وللكتابة عنك طقوس
وأخيرا أتيت ..على غير موعد ..أتيت ولم تكن بنداً من بنود أجندة يومي...فمثلك لا يأتي بدون موعد..
استقبلتك غير عاجزة ، وغير متأخرة ; وكأني كنت انتظر هذا القدوم ....أفرغت له مكاناً قصياً في ركن من أركان يوم ما ...
لعل القدوم يأتي بك، فقد كنت متحرقة للقائك....وها قد صدق حدسي وأتيت..
سأكتب الان وأكتب فقد أهدتني مصادفة وجودك ما كنت بحاجة إليه، لا لأسجلك ضمن يومياتي فوق صفحة بيضاء في دفتر الذاكرة ، لا ! بل لأمنحك صفحات كانت بانتظار حروف ترسمك الى حد الكتابة... . أهديتني شوقا ، وأهديتني من بعده حبا قديمأ
عفا عليه الزمان ..أهديتني قلما ومدادا بلون مفاجأة اللقاء..
اصدقك القول، تلك وسائل انتظرتها ، وما كنت يوما لأستطيع الكتابة بدون هذه الادوات...
سأسجل:
بعد طول بحثي عن شفاه بوحك الصامتة المهاجرة..جائتني ماثلة امامي لأستنطقها ، فنَطَقَتْ بدون تلعثم وبتلقائية الملقي ندمه على أعتاب الفراق مودعا ، الباحث عن احتمالات لقاء قد اقبله أو قد يرفضك..استقبلت عيونك الحيرى الوجلة من يقيني المعهود الذي كان يمثل أمامك بكل التحديات ... لكنني ترفقت بك.. كنت من الجود بمكان..استقبلتك بابتسامة المنتصر المتقلد ترسا خوفا من خديعة أومفاجأة أخرى..
في عينيك رأيت الاستسلام والرهبة رأيت سهم الحب مغروسا كشظايا المحبين متبعثرا في انحاء ايمائتك..في حذر لفتاتك..
رأيتك كمن نجا من غرق مبللا بالدموع الممزوجة بملح الخوف من الغرق وفرح من قاموا بانتشاله حيا والقائه على شطآن الامان..والتي لم ينج فيها منك غير تلك النبضات وتلك النظرة الحنون المشتاقة التي اعرف قبل ان تهاوى حبنا في قاع بحور الحياة ...أعترف أمام نفسي أنني أصبت بكآبة عودة الشهد الى جرار مصدعة ألأركان ، أريق شهد حياتنا من بين ثنايا تصدعاتها سدى!!!!
كارثة تلك الكآبة التي كادت ان تعاود اصطيادي على الرغم من استخدامي معدات ثقيلة لمقاومتها ولألقائها بعيدا عن شطآن حياتي الجديده التي بدأتها من الصفر..
جربت ان أتذاكي معك..جربت ان أُمارس الغباء على نفسي..لكني فشلت ..فلست بالتي تغير جلدها مع كل موسم غياب ولقاء..بوسعك الآن ان تنطق..إني مستمعة جيدة..وأعدك بألاّ اذرف دمعة واحدة على بقايا قصة الامس..قويت بدونك كما كنت قوية بك قبل ان تستحيل حياتنا الى اهتراء.. بدوت لي من دون أن تدري .. نصف حضور ونصف غياب..حاولتَ أن تبدو شديد الاحتراف باستحضار نقطة التقاء بين الغياب والحضورلأتكئ عليها..وأبني عليها الآمال فتستمر الحياة كما كُنت تبغي..ولكن؟؟؟
لم يرض كبريائي النصف نصف.. أثرت ان اعطيك حق النصفين..وان انجو بلا شئ بل بعقلي وكياني فقط...فهل كان اللقاء لألقي قنبلتي التي فتيلها ينتظر الاشتعال لافجرها بهدوء ...وكبرياء...لا ادري هل انا منصفة مع نفسي ومعه أم انها مكابرة الانثى المخدوعة...
مازالت الحيرة وما زالت ادوات الكتابة تنتظر ...
وهكذا... وددت ان اكتب..فكتبت .......
لميس الامام
وأخيرا أتيت ..على غير موعد ..أتيت ولم تكن بنداً من بنود أجندة يومي...فمثلك لا يأتي بدون موعد..
استقبلتك غير عاجزة ، وغير متأخرة ; وكأني كنت انتظر هذا القدوم ....أفرغت له مكاناً قصياً في ركن من أركان يوم ما ...
لعل القدوم يأتي بك، فقد كنت متحرقة للقائك....وها قد صدق حدسي وأتيت..
سأكتب الان وأكتب فقد أهدتني مصادفة وجودك ما كنت بحاجة إليه، لا لأسجلك ضمن يومياتي فوق صفحة بيضاء في دفتر الذاكرة ، لا ! بل لأمنحك صفحات كانت بانتظار حروف ترسمك الى حد الكتابة... . أهديتني شوقا ، وأهديتني من بعده حبا قديمأ
عفا عليه الزمان ..أهديتني قلما ومدادا بلون مفاجأة اللقاء..
اصدقك القول، تلك وسائل انتظرتها ، وما كنت يوما لأستطيع الكتابة بدون هذه الادوات...
سأسجل:
بعد طول بحثي عن شفاه بوحك الصامتة المهاجرة..جائتني ماثلة امامي لأستنطقها ، فنَطَقَتْ بدون تلعثم وبتلقائية الملقي ندمه على أعتاب الفراق مودعا ، الباحث عن احتمالات لقاء قد اقبله أو قد يرفضك..استقبلت عيونك الحيرى الوجلة من يقيني المعهود الذي كان يمثل أمامك بكل التحديات ... لكنني ترفقت بك.. كنت من الجود بمكان..استقبلتك بابتسامة المنتصر المتقلد ترسا خوفا من خديعة أومفاجأة أخرى..
في عينيك رأيت الاستسلام والرهبة رأيت سهم الحب مغروسا كشظايا المحبين متبعثرا في انحاء ايمائتك..في حذر لفتاتك..
رأيتك كمن نجا من غرق مبللا بالدموع الممزوجة بملح الخوف من الغرق وفرح من قاموا بانتشاله حيا والقائه على شطآن الامان..والتي لم ينج فيها منك غير تلك النبضات وتلك النظرة الحنون المشتاقة التي اعرف قبل ان تهاوى حبنا في قاع بحور الحياة ...أعترف أمام نفسي أنني أصبت بكآبة عودة الشهد الى جرار مصدعة ألأركان ، أريق شهد حياتنا من بين ثنايا تصدعاتها سدى!!!!
كارثة تلك الكآبة التي كادت ان تعاود اصطيادي على الرغم من استخدامي معدات ثقيلة لمقاومتها ولألقائها بعيدا عن شطآن حياتي الجديده التي بدأتها من الصفر..
جربت ان أتذاكي معك..جربت ان أُمارس الغباء على نفسي..لكني فشلت ..فلست بالتي تغير جلدها مع كل موسم غياب ولقاء..بوسعك الآن ان تنطق..إني مستمعة جيدة..وأعدك بألاّ اذرف دمعة واحدة على بقايا قصة الامس..قويت بدونك كما كنت قوية بك قبل ان تستحيل حياتنا الى اهتراء.. بدوت لي من دون أن تدري .. نصف حضور ونصف غياب..حاولتَ أن تبدو شديد الاحتراف باستحضار نقطة التقاء بين الغياب والحضورلأتكئ عليها..وأبني عليها الآمال فتستمر الحياة كما كُنت تبغي..ولكن؟؟؟
لم يرض كبريائي النصف نصف.. أثرت ان اعطيك حق النصفين..وان انجو بلا شئ بل بعقلي وكياني فقط...فهل كان اللقاء لألقي قنبلتي التي فتيلها ينتظر الاشتعال لافجرها بهدوء ...وكبرياء...لا ادري هل انا منصفة مع نفسي ومعه أم انها مكابرة الانثى المخدوعة...
مازالت الحيرة وما زالت ادوات الكتابة تنتظر ...
وهكذا... وددت ان اكتب..فكتبت .......
لميس الامام
تعليق