[align=justify][align=center]أمة الله بنت سبأ اليهودية؟![/align]
منذ أشهر طرد ابنٌ عاق أباه المريض من المنزل .. فقال الناس على الفور: السبب بنت الـ .. زوجته!
وقبل ذلك تزوج رجل مطلق من امرأة أخرى، فأهمل بنتا له من زوجته الأولى إهمالا لا يمكن أن يصدر عن آدمي، فضلا عن ذي شرف، فقال الناس على الفور: كله من بنت الـ .. زوجته!
ومنذ سنوات أرسل أحد أصدقائي المشارقة نصف مليون يورو ـ حصيلة أربعين عاما من الغربة ـ إلى أخيه ليبني بها مصنعا للنسيج في بلده الأصلي، فبنى الأخ بالمبلغ فيلا فاخرة مع مسبح وحدائق مثل حدائق العريف .. وأكل مال أخيه .. فقيل: حرّضته على ذلك بنت الـ .. زوجته!
وأمس، أراد أحد أصدقائي المغاربة، وكان اشترى خمسة هيكتارات من الأرض بماله وكتبها كلها باسمه وأسماء إخوته الأربعة، وبنى عليها خمسة منازل، أربعة لهم وفيلا لنفسه .. أقول أراد أن يصفى ملكا مكونا من هيكتار واحد من الأرض، مزروعا بالزيتون، كان كتبه أيضا باسمه وأسماء إخوته الأربعة، لحاجته إلى المال، فرفضوا جميعا، فقيل: هذا بسبب بنات الـ .. نسائهم! والأنكى من ذلك كله أن صديقي عندما غضب وطلب منهم أن تصفى جميع كل الأملاك المكتوبة باسم الإخوة الخمسة وتوزع عليهم جميعا بنسبة الخمس للواحد، طالبوه بحساب قيمة الفيلا الفاخرة التي بناها لنفسه على الأرض المملوكة لهم جميعا بالاسم، وإضافة قيمتها إلى قيمة الأملاك المشتركة، ثم حساب المجموع، ثم تقسيمه على خمسة!!! بكلام آخر: فرضوا عليه، كي "يتنازلوا" له على خمسه المحتوي على الفيلا، أن يدفع لهم مبلغا حددوه هم له وفق تقييمهم لثمن الفيلا .. ودفع، ربما بعدما هدده بعض أبناء إخوته، وهم المقيمون في الوطن، وهو المهاجر ..
جمعني بصديقي مجلس يوم الجمعة الماضي، فشكا لي سلوك أخوته، وأبناء إخوته، فاحترت ماذا أقول له. قال: عملت طول حياتي في الغربة وأنفقت عليهم واشتريت لهم أراضي ومنازل ونويتها لهم وكتبتها لهم فلا أطالبهم بشيء، لكن أن يرفضوا بيع الملك الآخر ـ وهو ملكي ـ لحاجتي إلى المال، وأن يفرضوا علي مبلغا أدفعه لهم وإلا اغتصبوا الفيلا لأنهم يملكون (على الورق!) أربعة أخماس الأرض وما عليها .. أمر ما كان يخطر لي على بال! ثم أردف قائلا: لعنة الله على النساء!
فقلت له: وهل تأكدت أن وراء الأمر نساء فضلا عن أربع كلهن "بنات حرام" مرة واحدة؟! فرمقني بنظرة عميقة وتنهد ثم قال: الله أعلم .. اشتريت الأرض لإخوتي وأبنائهم من بعدهم، وكتبتها بأسمائهم جميعا. والآن، وقد فقدت إخوتي الأربعة، لم يعد السبب يهمني، فلقد تساوى الربح والخسارة عندي ..
فهل غدت المرأة أمة الله بنت سبأ اليهودية، يعلق عليها كل عقوق ابن لوالديه، وكل خلاف بين أخ وأخيه، وأبناء أخيه؟ ألا يمكن أن يكون الابن ضالا عاقا لوالديه لانحراف فيه؟ ألا يمكن أن يكون الأخ لصا مع سبق الإصرار؟ ألا يمكن أن يكون أبناء الإخوة لصوصا أبناء لصوص أيضا؟! وهل نعزو السبب إلى الزوجة لأن الأخ قريب وزوجته غريبة؟ أم لأن الصدمة من اكتشافنا أن الأخ لص رعديد أكبر من أن نصدقها ونقبلها، فننسبها إلى بنت حواء؟
في الحقيقة تعرفت في الغربة على رجال، وسمعت فيها من الثقات عن رجال، وشهدت وقائع ارتكبها رجال، تجعلني أجزم أن جزمة الفاسقة أشرف من مائة منهم .. فما بالك بجزمة المرأة الحرة![/align]
منذ أشهر طرد ابنٌ عاق أباه المريض من المنزل .. فقال الناس على الفور: السبب بنت الـ .. زوجته!
وقبل ذلك تزوج رجل مطلق من امرأة أخرى، فأهمل بنتا له من زوجته الأولى إهمالا لا يمكن أن يصدر عن آدمي، فضلا عن ذي شرف، فقال الناس على الفور: كله من بنت الـ .. زوجته!
ومنذ سنوات أرسل أحد أصدقائي المشارقة نصف مليون يورو ـ حصيلة أربعين عاما من الغربة ـ إلى أخيه ليبني بها مصنعا للنسيج في بلده الأصلي، فبنى الأخ بالمبلغ فيلا فاخرة مع مسبح وحدائق مثل حدائق العريف .. وأكل مال أخيه .. فقيل: حرّضته على ذلك بنت الـ .. زوجته!
وأمس، أراد أحد أصدقائي المغاربة، وكان اشترى خمسة هيكتارات من الأرض بماله وكتبها كلها باسمه وأسماء إخوته الأربعة، وبنى عليها خمسة منازل، أربعة لهم وفيلا لنفسه .. أقول أراد أن يصفى ملكا مكونا من هيكتار واحد من الأرض، مزروعا بالزيتون، كان كتبه أيضا باسمه وأسماء إخوته الأربعة، لحاجته إلى المال، فرفضوا جميعا، فقيل: هذا بسبب بنات الـ .. نسائهم! والأنكى من ذلك كله أن صديقي عندما غضب وطلب منهم أن تصفى جميع كل الأملاك المكتوبة باسم الإخوة الخمسة وتوزع عليهم جميعا بنسبة الخمس للواحد، طالبوه بحساب قيمة الفيلا الفاخرة التي بناها لنفسه على الأرض المملوكة لهم جميعا بالاسم، وإضافة قيمتها إلى قيمة الأملاك المشتركة، ثم حساب المجموع، ثم تقسيمه على خمسة!!! بكلام آخر: فرضوا عليه، كي "يتنازلوا" له على خمسه المحتوي على الفيلا، أن يدفع لهم مبلغا حددوه هم له وفق تقييمهم لثمن الفيلا .. ودفع، ربما بعدما هدده بعض أبناء إخوته، وهم المقيمون في الوطن، وهو المهاجر ..
جمعني بصديقي مجلس يوم الجمعة الماضي، فشكا لي سلوك أخوته، وأبناء إخوته، فاحترت ماذا أقول له. قال: عملت طول حياتي في الغربة وأنفقت عليهم واشتريت لهم أراضي ومنازل ونويتها لهم وكتبتها لهم فلا أطالبهم بشيء، لكن أن يرفضوا بيع الملك الآخر ـ وهو ملكي ـ لحاجتي إلى المال، وأن يفرضوا علي مبلغا أدفعه لهم وإلا اغتصبوا الفيلا لأنهم يملكون (على الورق!) أربعة أخماس الأرض وما عليها .. أمر ما كان يخطر لي على بال! ثم أردف قائلا: لعنة الله على النساء!
فقلت له: وهل تأكدت أن وراء الأمر نساء فضلا عن أربع كلهن "بنات حرام" مرة واحدة؟! فرمقني بنظرة عميقة وتنهد ثم قال: الله أعلم .. اشتريت الأرض لإخوتي وأبنائهم من بعدهم، وكتبتها بأسمائهم جميعا. والآن، وقد فقدت إخوتي الأربعة، لم يعد السبب يهمني، فلقد تساوى الربح والخسارة عندي ..
فهل غدت المرأة أمة الله بنت سبأ اليهودية، يعلق عليها كل عقوق ابن لوالديه، وكل خلاف بين أخ وأخيه، وأبناء أخيه؟ ألا يمكن أن يكون الابن ضالا عاقا لوالديه لانحراف فيه؟ ألا يمكن أن يكون الأخ لصا مع سبق الإصرار؟ ألا يمكن أن يكون أبناء الإخوة لصوصا أبناء لصوص أيضا؟! وهل نعزو السبب إلى الزوجة لأن الأخ قريب وزوجته غريبة؟ أم لأن الصدمة من اكتشافنا أن الأخ لص رعديد أكبر من أن نصدقها ونقبلها، فننسبها إلى بنت حواء؟
في الحقيقة تعرفت في الغربة على رجال، وسمعت فيها من الثقات عن رجال، وشهدت وقائع ارتكبها رجال، تجعلني أجزم أن جزمة الفاسقة أشرف من مائة منهم .. فما بالك بجزمة المرأة الحرة![/align]
تعليق