ثلاث قطط وكلب
أسدل الليل أستاره , وهيمن على الكون السكون , وهبت نسائم معبقة بشذا الأزهار والرياحين , ولاحت النجوم الساهرة كالدرر المنضودة وعلى غير موعد التقى ثلاث قطط وكلب فى الميدان الرئيسي حول المسلة المقدسة , صوّب الكلب عينيه البراقتين واتجه بأذنيه الصغيرتين وكشّر عن أنيابه , وجهّز مخالبه وارتكز نصفه الأسفل على الأرض بينما بقي نصفه الأعلى مرفوعّا فى حالة توثب , وزمجر , لكنه وجل !
إلتفت القطط الثلاث على هيئة نصف دائرة فى وضع قتالي , وانبثق من أعينهم شعاع مخيف , وارتخت الشفة السفلى وارتفعت الشفة العليا فظهرت أنياب حادة , بينما علت اليد اليسرى على الأرض قليلا فلمعت أظافر كخطاطيف ناهشة , وماءوا , وزاموا , لكنهم وجلوا !
ودار الحوار التالى :
القط : مالذى أتى بك إلى هنا ؟؟
الكلب : هذه أرضي..!!
القط : لا , هذه أرضنا وأرض أجدادنا على مر العصور
الكلب : لا, بل هذه أرضنا نحن وأسأل المسلة المقدسة من أنشأها ؟؟
القط : جدى الأكبر هو الذى أنشأها !
الكلب : جدك الأكبر هو جدى ومنه نسلنا !
القط : ونحن من نكون ؟
الكلب : أنتم رعاع همجيون طردتم أجدادنا !
القط : نحن لم نطرد أجدادكم لكنهم إنتقلوا إلى الميادين الأخرى بحثا عن الماء
الكلب : هل هذا كلام يعقل ؟
القط : هذه هى الحقيقة , اخرج حالا من الميدان
الكلب : لن أخرج , ولن أترك المسلة المقدسة !
القط : حتى المسله المقدسة تزعم انها ملكك يابجح
الكلب : لاتكن شتاما ورفع صوتك لايخيفنى , هل تذكر أخوتك ماذا فعلت بهم ؟
القط : ........................................
الكلب : لاتزال تشتم وتسب , هذه جبلّتك لاتستطيع تغييرها ,
أليس منكم من يقول
إذا قلت المحال رفعت صوتى
وإن قلت اليقين أطلت همسى
القط : نعم من بيننا من قال ذلك , لكنها لغتنا مالك أنت بها ؟
الكلب : لاتهمنى فى شىء , فلي لغتى الخاصة التى أتعبد بها فى مسلتى
المقدسة !
القط : ياه ..ثانى تقول مسلتك المقدسة !!
الكلب : عندى اقتراح
القط : اقترح
الكلب : نجلس سويا ونناقش كل المشاكل
القط : أأخذ رأي أخوتى
وحانت من القط إلتفاتة ناحية أخويه فرأى عجبا ٍ, واحد يغط فى سبات عميق والثانى منهمك فى أكل سمكة فى لهفة محمومة !
وابتسم الكلب ابتسامة خبيثة , وراودته فكرة الهجوم لكن العينين البراقتين والأنياب البارزة , والأظافر الحادة أرهبته .
تمتم فى سرّه :
- هناك وسائل اخرى .ٍ*
ولازال الصراع مستمرا ..
والمسلة المقدسة تصرخ :
واقدساه ...واقدساه ..واقدساه
***************************
أسدل الليل أستاره , وهيمن على الكون السكون , وهبت نسائم معبقة بشذا الأزهار والرياحين , ولاحت النجوم الساهرة كالدرر المنضودة وعلى غير موعد التقى ثلاث قطط وكلب فى الميدان الرئيسي حول المسلة المقدسة , صوّب الكلب عينيه البراقتين واتجه بأذنيه الصغيرتين وكشّر عن أنيابه , وجهّز مخالبه وارتكز نصفه الأسفل على الأرض بينما بقي نصفه الأعلى مرفوعّا فى حالة توثب , وزمجر , لكنه وجل !
إلتفت القطط الثلاث على هيئة نصف دائرة فى وضع قتالي , وانبثق من أعينهم شعاع مخيف , وارتخت الشفة السفلى وارتفعت الشفة العليا فظهرت أنياب حادة , بينما علت اليد اليسرى على الأرض قليلا فلمعت أظافر كخطاطيف ناهشة , وماءوا , وزاموا , لكنهم وجلوا !
ودار الحوار التالى :
القط : مالذى أتى بك إلى هنا ؟؟
الكلب : هذه أرضي..!!
القط : لا , هذه أرضنا وأرض أجدادنا على مر العصور
الكلب : لا, بل هذه أرضنا نحن وأسأل المسلة المقدسة من أنشأها ؟؟
القط : جدى الأكبر هو الذى أنشأها !
الكلب : جدك الأكبر هو جدى ومنه نسلنا !
القط : ونحن من نكون ؟
الكلب : أنتم رعاع همجيون طردتم أجدادنا !
القط : نحن لم نطرد أجدادكم لكنهم إنتقلوا إلى الميادين الأخرى بحثا عن الماء
الكلب : هل هذا كلام يعقل ؟
القط : هذه هى الحقيقة , اخرج حالا من الميدان
الكلب : لن أخرج , ولن أترك المسلة المقدسة !
القط : حتى المسله المقدسة تزعم انها ملكك يابجح
الكلب : لاتكن شتاما ورفع صوتك لايخيفنى , هل تذكر أخوتك ماذا فعلت بهم ؟
القط : ........................................
الكلب : لاتزال تشتم وتسب , هذه جبلّتك لاتستطيع تغييرها ,
أليس منكم من يقول
إذا قلت المحال رفعت صوتى
وإن قلت اليقين أطلت همسى
القط : نعم من بيننا من قال ذلك , لكنها لغتنا مالك أنت بها ؟
الكلب : لاتهمنى فى شىء , فلي لغتى الخاصة التى أتعبد بها فى مسلتى
المقدسة !
القط : ياه ..ثانى تقول مسلتك المقدسة !!
الكلب : عندى اقتراح
القط : اقترح
الكلب : نجلس سويا ونناقش كل المشاكل
القط : أأخذ رأي أخوتى
وحانت من القط إلتفاتة ناحية أخويه فرأى عجبا ٍ, واحد يغط فى سبات عميق والثانى منهمك فى أكل سمكة فى لهفة محمومة !
وابتسم الكلب ابتسامة خبيثة , وراودته فكرة الهجوم لكن العينين البراقتين والأنياب البارزة , والأظافر الحادة أرهبته .
تمتم فى سرّه :
- هناك وسائل اخرى .ٍ*
ولازال الصراع مستمرا ..
والمسلة المقدسة تصرخ :
واقدساه ...واقدساه ..واقدساه
***************************
تعليق