ضدّان على سرير المعنى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شكري بوترعة
    أديب وشاعر <> مستسار ملتقى قصيدة النثر
    • 19-11-2007
    • 329

    ضدّان على سرير المعنى





    يد لماء الأنوثة ترتق شرخ الفراغ
    ويد للتراب يقفل أزرار خطاك في الليل ..

    هذا صحن الخطيئة ..
    يفرغ جوفه في مداك

    البئر للصبايا
    يعبرن فوق دخان التمائم ..

    يستنفرن بستاني الشهوة ..
    يداوي بالعشب عوانس الرؤيا...

    يد تقطف غيمة من غابة اللغة ..
    و تسقط على جسد انهكه الفرح..

    خلوتنا مجاز ...
    و شفتاك اسراب الملح تعبر سطوح المراثي ..


    قم يا أنا ..
    يا هذا الراكض بحذاء مزقه برق الأمنيات..
    سنعبر معا مضيق العلاقات الرديئة ..
    و نقول للقلق .. حك بأضلافك سماء غرفتي ..

    تتسع اللغة لضدين فوق سرير المعنى..

    قم يا أنا ..
    يا طفلا يرضع حليب القمر ..
    يا جنديا تخونه الإيديولوجيا .. و طريق التوابل.....

    ملك سريري .. او موت سريري

    سيد اللحظة الأخيرة ....
    بستاني الغيب .. ..
    خادم الجسد المترنح قرب غيبوبة الروح..
    حدائق للخونة ..
    مجازات لطمس الدم
    في شارع الحانات و الشعراء و الموتي

    هنا حلقت خطوتي في فضاء التراب ..
    و اكتشفت الجريمة
    و الذي عبر منذ قليل و لم يلتفت للجدار الملطخ بالهروب ...

    هنا ارتفع صوت الرخام في و جه المؤرخ ..
    و أكتفت غيمة الخوف بالبكاء على عاشق شيع نفسه الى خدرها ...

    كل الخيانات تحث الي الخطى ..
    و الصبايا يشبهن سقف الليل ينز بالحداءات ..

    منذ خروج الموتى من سحنة البغتة ..
    منذ نعاس القيامة في أناشيد الآلهة ..
    منذ ابليس يحصي أنفاس العشاق لحظة البوح ..
    لحظة الجنس يمزق شرايين النوم ...

    منذ جسد يستفرد به معدن الخديعة ...
    منذ اندفاع شرف الخمر في أرصفة الكشف ..
    منذ المكان يعلمني غرغرة الكوابيس ....

    و أنا الافتراضي
    أمدح زفير العسل .. ..
    أمدح الغرق بثياب العزلة...

    كنت أظن الجسد غرفة الدهشة ..
    شهقة الذهب و القناديل في ليل عاشقين يسخران من الغيب ...

    كنت أنقذ الحريق من المشردين في الصحف القديمة ..

    و أهذي ..
    منذ أنا ..
    منذ بهجة الماكث
    في ماء يرفع الليل قليلا ...
    منذ عنقاء تتزين بدمي ..
    بضراوة قلبي يخوض سرد المذلة .....

    و أهذي ...

    يا طيش الكعب فوق شراييني ..
    يا عفة الخيانات فوق سرير الجنائز .....
    لا أملك شئ و لا أنتظر شئ
  • رائد حبش
    بنـ أبـ ـجد
    • 27-03-2008
    • 622

    #2
    ((و أهذي ... يا طيش الكعب فوق شراييني .. يا عفة الخيانات فوق سرير الجنائز .....))

    أهنؤك على الوصف الموفـّق
    www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
    لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      السلام عليكم

      مرحباً بالأديب شكري بوترعة

      كنت كفارس امتطى صهوة جواده ليسابق الريح

      وكانت النتيجة موفقة

      خلوتنا مجاز... و شفتيك اسراب الملح تعبر سطوح المراثي

      لم أفهم معنى مجاز أو مُجاز نتمنى منك التوضيح كي نفهم المعنى بشكل تام

      للتثبيت
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • ضحى بوترعة
        نائب ملتقى
        • 22-06-2007
        • 852

        #4

        أخي شكري

        دائما مدهش .......

        مودتي لك أيها الشاعر حتى النخاع

        تعليق

        • زهار محمد
          أديب وكاتب
          • 21-09-2008
          • 1539

          #5
          الأخ شكري
          فارس للكلمة
          وشاعر مبدع
          شدني قولك:
          كنت أظن الجسد غرفة الدهشة .. شهقة الذهب و القناديل في ليل عاشقين يسخران من الغيب ...
          كنت أنقذ الحريق من المشردين في الصحف القديمة ..
          و أهذي .. منذ أنا ..
          منذ بهجة الماكث في ماء يرفع الليل قليلا ... منذ عنقاء تتزين بدمي .. بضراوة قلبي يخوض سرد المذلة .....
          و أهذي ... يا طيش الكعب فوق شراييني .. يا عفة الخيانات فوق سرير الجنائز .
          فشكرا للإبداع
          [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
          حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
          عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
          فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
          تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

          تعليق

          • عيسى عماد الدين عيسى
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2394

            #6
            لك تحياتي على هذا النص الجميل
            المليء بالرمزية الموغلة في العمق

            شكري بوترعة لك تحاياي


            مودتي

            تعليق

            • عزيز الوالي
              عضو الملتقى
              • 17-05-2007
              • 22

              #7
              شكري
              ايها الشاعر الصادق مع الشعر كعروس ........وانت العريس

              كم يكفي من حطب اللغة لنحرق المعنى....؟


              دمت عريس الشعر يا صديقي

              محبتي لك تعرفها

              تعليق

              • سعاد ميلي
                أديبة وشاعرة
                • 20-11-2008
                • 1391

                #8
                يد تقطف غيمة من غابة اللغة .. و تسقط على جسد انهكه الفرح..
                خلوتنا مجاز ... و شفتيك اسراب الملح تعبر سطوح المراثي ..

                الله عليك ياشكري الشعر.. مع قصائدك يحلو السهر ..
                مدونة الريح ..
                أوكساليديا

                تعليق

                • الدكتور حسام الدين خلاصي
                  أديب وكاتب
                  • 07-09-2008
                  • 4423

                  #9
                  هذيان يستحق العقل
                  وتنوير سبق الزمن
                  أحسدك على اللغة والصورة
                  فتقبل حسدي
                  [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #10
                    أرى أن النص يستحق أن نموت من أجله

                    دوما أنت والنص سواااء بسواااء

                    محبتي شكري
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • الدكتور حسام الدين خلاصي
                      أديب وكاتب
                      • 07-09-2008
                      • 4423

                      #11
                      [align=center]يثبت النص 23/8/2009[/align]
                      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                      تعليق

                      • رعد يكن
                        شاعر
                        • 23-02-2009
                        • 2724

                        #12
                        اخي شكري ...

                        يولد المطر من عدة أماكن
                        اتركها .....
                        واتبع الغيم كعادتك .........مختلف ورائع

                        رعد يكن
                        أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                        تعليق

                        • الدكتور حسام الدين خلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 07-09-2008
                          • 4423

                          #13
                          الأستاذ شكري نأمل التفاعل مع الردود
                          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X