كل عام والشوق يطفو إليكَ في نبضي...

يثقب عروقي...

يرعشُ دمائي بماء رجولتك...

يا من خضتُ معه كل أنواع الحروب والسلام...

ضحكتُ على كتفه...

بكيتُ في عينيه...

شهقتُ زفراتي بدمعه...

ضمني في هذا العيد، دعني أنسى على صدرك انكفاء فجري...

ليتك تدرك كم من الليالي، لا لم تدرك بعد، لم تدرك كم من الليالي مرّت عليّ كميتٍ لا روح فيه، يُعادُ قتله مراراً، ويصلب كل ليلة على نار بعدك وجفائك...

غيابك أدمى الياسمين الذي زرعتَه بالقُبلِ في جسدي...



كل عيدٍ أُصلبُ ألف مرة، وكأنه مكتوب عليّ أن يتزامن فرح العيد مع فناء روحي وفناء جسدي...

كلما حمل رحمي في أحلامي منك طفلاً، أجهضته الليالي الموجعات!!!

كم من عيدٍ أتى، نثرتني فيه رياح الجراح رماداً!!!

متى يأتي العيد الذي، تكون فيه يداك ضيفة على جسدي، تسكن فيه، تعيد بناءه، تكسوه بالفرح، بالياسمين، بالعنبر...

متى يأتي العيد الذي تتبرعم فيه شفاهك في كل زاوية من جسدي...

ويزهر اللبلابُ ويعرّش إلى ماء الرجولة بجسدك؟؟!!



كم مرة سألتني:

- ما بكِ؟

وكم مرة أجبتك:

- أنت كل كل كل ما بي!!!

أنت أفراحي، وأنت أتراحي...

أنت السلم وأنت الألم...

أنت الأمان وأنت الوجع...

وأنت الجنة وأنت النارُ...

أنت البرد وأنت الصقيع...

وأنت عطشي وأنت ارتوائي...

أنت صرخة ولادتي وأنت سكرة موتي...

هل لي بماء الورد في العيد، يمسح في الوريد الليالي الموجعة!!!

أهديك في العيدِ مني ماء وريدي...