كهف من حياتي....بقلم محمد مخفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مخفي
    أديب وكاتب
    • 08-07-2008
    • 130

    كهف من حياتي....بقلم محمد مخفي

    جاء مكسور القامة و الهمم
    هل أنا الظالم أم الظلم
    منذ خلقت....منذ خرجت من العدم
    جراح و أحزان تكسوني
    أنا لها مستسلم
    أم هي من همومي
    تعبث...تلهو و تستلهم
    قلت له تريث قليلا
    ربما القدر يخبئ لم تعلم......
    قال لا تقاطعني
    دعني...أتكلم
    أروح عن نفسي
    أليس لي الحق في الكلم
    أم تريد لثغري....
    أن تجعله مكمما
    هذا ما ألفته
    يراودني منذ القدم
    أستنجدت بكهف
    ربما يأويني
    و ينجيني من ألم
    أستجيد من راحته
    يزيل عني الغبن
    فوجدت منزلي
    به حاكم
    طاغية....
    مستبد .....ظالم
    يأويني جوفه
    و هو مرغم
    صاح قائلا....
    أخرج مني
    إن ابيت سوف أرميك للعراء
    ذليل الفؤاد طريح السقم
    أنسحبت خافض الرأس
    منكسر القمم
    آخذا سبيلا غير السبل
    ممتطيا راحلة أسمها...إنتقام
    افكر كيف أنتقم
    بحثت...بحثت في الكهوف
    عن كهف
    فوجدت واحدا بعيدا عني
    بطول قدمي....
    هو القريب الأقرب
    ينسيني....
    ما أبتليت من النقم
    في اول ولجة
    عمر جسدي الندم
    .....
    أنه لي في الحياة علي دين
    به مغرم
    غرامة......
    كتبت حروفها
    قبل خلق آدم
    قلت.....
    صبري.....صبري
    ربما القلوب تتآدم
    استأنس بتربية حمام خمري
    ينسيني حر الحمم
    أخذته بيد و بأخرى أضمد
    جراحه و ألملم
    عاش في كنفي حولين
    صباح مساء....
    يوم المولد....
    أنقطع الطرب وزال النغم
    انزل علي حكم.....
    مجبر بالإقامة.....
    و لا زلت في نفس الكهف أقيم
    مجبرا...قصرا...
    أستكنت لحظي
    و أنا مقهور منهزم
    أتخذت رفيقا صديقا
    من الحرام المحرم
    حرم بعد الحلال
    أرتويت من مائه
    الحلو....المر..كالعلقم
    تارة عربي
    تارة إفرنجي
    زين المجالس
    منها مجلسي
    عند كل ضيق
    به أحتمي....
    مرت سنون.....
    و لا زالت تلك السحابة
    تـُظـلـِّـل باب نزلي
    و لا زلت حبيسا
    .....أ َسِـيرَ سجانه
    أتـظـا هـَـرُ الشِّفاء
    وأنـَا ...سقيم الجسم ..
    ودا ئـي علـَّتـُه تـنـخـر عظمي
    ناره لجسدي تلتهم
    تتقاذفني الأعين كأنني...
    جنان من الأندلس
    أم قصر الحمراء الأشمّ
    أنا أرى ذاتي ...متحفا
    مـزا ر ا ...
    رواده أوحال و مستنقعات
    تـنـطـَـفـئ ُ فـيـهـا كلّ الـحـُـمـَـم
    أقام تـمـثــا لَ ذِ كْرا ها الزَّمـَـنُ ..
    و نقش على لوحي
    حروفا ألِفَ تـَغْــِريدَ هـَا مسمعي
    ميم ممتدة إلى الأمام
    أقتبس منها إسمي
    و الـخـا ء خـلـيـلـة خـا فـت وخـا لـفـت ودّ ي ...
    و نصف نصفي
    فاء سبقت قدر اول حرف
    كانت أول سوء حظي
    الياء...سِرّ ُ يـَم ٍّ لـُـجـِّـيٍّ ينبوعه مخفي
    زاد لغزي سبعة أسباع
    ضباع تأكل من أفواه سباع
    سنة ....أسبوع و ايام
    أقترنوا بـالـجـمـع ...
    فاستبدلت دروبا...دربا بعده درب
    اقمت بكهوف غير كهفي
    مرات أستنجد بصبري
    مرة اعبد سرّا....
    و أتركها عصرا
    أخرى أعلنها جهرا
    أكره و احب جمعا
    جمعهما قلبي حجرا
    لم أجد لهم عذرا
    أعتزلتهما....
    .....لم يعد لهما ذكرا
    قلت عسى....
    الرحمان يبدلني احسن منهما خيرا
    أنتهت و الكهف لا زال على حاله
    لا تحرج من معك، بإضافة الى ما لم يريد قوله، في منوال الحديث.
    " لن نكن ملائكة، و لم نولد شياطين "

يعمل...
X