في الليلة الثانية بعد الألف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غادة زكي
    أديبة وكاتبة
    • 25-12-2008
    • 36

    في الليلة الثانية بعد الألف

    في الليلة الثانية بعد الألف . . .
    قتلت شهرزاد
    تسلل الموت الى مخدعها خلسة . ..فعلا الصياح في ذلك الصباح ..و اخرس الديك
    قال الرواة
    انها قضت بقبلة مسمومة و طعنة مدسوسة بين الضلوع غرسها شهريار بكل اقتدار ليعلن انه مل الحكاية و ضاق بالنهاية
    و قيل ايضا ان السياف مسرور بعد ان احس بالخذلان و مرارة النسيان اثبت الولاء لسيده بايماءة غادرة سل سيفة و انجز مهمته
    ومما يقال ان حية رقطاء ملساء تسللت الى فراشها الوثير و اندست بدفأ السرير راقت لها نعومة الحرير فاعجبها الحال واحبت البقاء و هو محال فانسحبت بهدوء و تركت سمها يسري في الجسد الرقيق ثم انضمت الى قوافل المعزين تبكي معهم الرحيل

    رحلت شهرزاد دون ان تكمل حكايتها . . ولم تفكر ابدا في نهايتها احبت فارسها الهمام و ظنت انها في قلبة ستطيل المقام
    لكنه شهريار عاد سيرته الأولى ادمن التغير و مل الوجه الجميل لازمه حنينه للتبديل و استبدل درة نفيسة بحلية وضيعة
    ثم اخذ في لهوه يتمطى ...و في رذيلته . يتسلى حتى مرت الأزمان و تغيرت ملامح الزمان

    هذه الحكاية ...فكيف هي النهاية

    شوهد شهريار ...يتسكع في الحانات يصادق الراقصات و يطارد قطط الطرقات يشترى الهوى ممن يبيع فاذا ذهب بعقله الشراب باح بسر هذا الهوان و العذاب
    كره سطوة الحب فقتله و ضاق بالطهر فدنسه اغتال البراءة و خط بيدة النهاية
    وبكى شهريار . .وعلى مر الزمان . . . تساقطت دموعه ..رجال يحملون خطيئته
    و يبحثون عن طيف مليكته
    في ثنايا الروح يفتشون ...يبحثون ...يطاردون . .
    حلما جميلا قتل بقتل الشهرزاد
    يريدونها أنثى
    تهيم بهم حبا ...و تتنفسهم عشقا وتمنحهم أمنا . . يكون في حضرتها السلطان و هي بين يديه فقط ام الغلمان
    تظل ابدا حورية بهية . .جسدا لا يهرم ...و روحا لا تشيخ ...او تسأم . ..و ربما ايضا دما يراق ليظفر السلطان بطول البقاء
    و تظل شهرزاد في اعماقه تحتضن راسه بكفيها و تضمه الى صدرها تقبل يده التى اراقت دمها فاذا اراد النوم ان يتسلل الى اجفانه داعبت راحتيه باطراف اناملها و تحدثت بحكايتها
    بلغني ايها الملك السعيد ذو الراي الرشيد انه في الليلة الثانية بعد الألف . .
    قتلت شهرزاد. . .
  • محمد مخفي
    أديب وكاتب
    • 08-07-2008
    • 130

    #2
    تظل ابدا حورية بهية . .جسدا لا يهرم ...و روحا لا تشيخ ...او تسأم .
    أني أرلاى نفسي و ذاتي هنا حتى و أن مرت سنين قاهرة أنا هو انا لا أتغير
    جميل جدا أخت غادة
    تقبلي مروري لك مودتي
    تحيتي
    محمد مخفي
    لا تحرج من معك، بإضافة الى ما لم يريد قوله، في منوال الحديث.
    " لن نكن ملائكة، و لم نولد شياطين "

    تعليق

    • طارق الايهمي
      أديب وكاتب
      • 04-09-2008
      • 3182

      #3
      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double crimson;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]مرور اولي اهلا بك اخت غاده
      تحياتي مع التقدير


      طائر الفرات[/ALIGN]
      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



      ربما تجمعنا أقدارنا

      تعليق

      • بلال عبد الناصر
        أديب وكاتب
        • 22-10-2008
        • 2076

        #4
        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]القادمة بـ بريقٍ خلاب ...

        جميلٌ هذا النثر \ أبدعتِ به ...

        رائعة و كفى ...\ و مرحباً بكِ بيننا .. [/ALIGN]
        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

        تعليق

        • ضحى بوترعة
          نائب ملتقى
          • 22-06-2007
          • 852

          #5

          جميل هذا النثر وهذه اللغة الشعرية الرائعة
          شكرا على جمال حرفك
          محبتي

          تعليق

          • وفاء الأيوبي
            أديبة وكاتبة
            • 15-09-2008
            • 643

            #6
            كل الروعة في حرفك
            في هذا السرد الجاذب
            في هذا الفكر الثاقب

            قصتك تحمل الابعاد المرجوة
            وتنتظر فك الرموز غير القصية

            لك مني كل التقدير
            sigpic
            إجمعني جنى في عين مغامر
            طيف جحافل ، هدير العمر
            في حدقة وطن !!

            تعليق

            يعمل...
            X