قصيدة الإسكافي
شعر المهندس صبري الصبري
إذا عَجَزَ السِّلاحُ عن القتالِ
فَصَبْرٌ ثم ضَرْبٌ بالنِّعَالِ
ورميٌّ في الهواء بكُلِّ شَيءٍ
إذا فُقِدَتْ سِهَامٌ في النِّبَالِ
يطير حذائُنا المكبوتُ جوا
ليرجم بانطلاق كلَّ ضَّالِ
ونلقي بـ(الشباشب) في وجوه
أتت للظلم في جوف الليالِي
فمهلا يا أخي (الإسكافي) مهلا
فقد أصبحت عنوان الْمَقَالِ
فجهز للجميع نعالَ غزو
به نغزو بأحذية ثِقَالِ
ورتِّب يا عزيزي نصفَ نعلٍ
لكي نصحبه في هذا المجالِ
وجهز كل مِسْمَارٍ دقيق
يحقق كل مأمولِ الخيالِ
ليجرح رأس مغرور خبيث
أتى بالغدر في جيش الضلالِ
ويهزم عصبة المخبول شَنَّت
جرائمها العديدةَ باعتقالِ
لعاصمة الخلافة كم تهاوت
بها أركانُ أمجادٍ خَوالي
وجاء المجرمون بكل فجٍّ
على عَجَلٍ بقارعة الخَبَالِ
وحَلَّ القحطُ والأنهارُ تَجري
بـ(دجلة) و(الفرات) بلا غلالِ
فهم بالسجن في قيدٍ وأسْرٍ
وذلٍّ في المهانة والوبالِ
فلا (المنصورُ) ينصرهم ويأتي
بدولته القديمة في اتصالِ
ولا (هارونُ) يحضرهم بجيشٍ
له آثارُ تاريخ النِّضَالِ
ولا ما كان من ماضيٍ تليدٍ
عتيد ضاع في زمن احتلالِ
تباكى كُلُّ ذي عزم غيور
بعجز لاح في أوهى اختلالِ
وشعرٍ هام في دمع ثخين
بوزن ضم مأمول المَنَالِ
ونثرٍ باح بالبلوى تناهت
بحزن الكاتبين على الرمالِ
بهذا العجز أصبحنا وأمسى
بأمتنا البلاءُ ... فلا تبالي
ونام الكُلُّ في (بَصَلٍ) وَ(عَسَلٍ)
و(جَرْجِيرٍ) و(فِجْلٍ) بالسُّعالِ
ولاح النَّعْلُ في صحو فصاحوا
بصيحات السعادة بانفعالِ
وجدنا النصرَ في نعل شديدٍ
جديدٍ طار في جوِّ النزالِ
تَجَهَّز بالحذاء فكل ضرب
لـ(وزغ) فيه طائرةُ الحلالِ
وشاهد ضرب (بوشٍّ) كل يومٍ
ولا تأبه لعاصفة الجدالِ
وصاحبْ كُلَّ (إسكافي) منيرٍ
جديرٍ ماهرٍ بالخيط غالي
به إتقانُ أحذية النعالِ
إذا عجز السلاحُ عن القتالِ
سيصبح قائدَ القوات حتى
نوافي قائدا شَهْمَ الفِعَالِ
فحيوا عُدَّةَ (الإسكافي) قولوا :
حَماكَ الله يا فخرَ الرجالِ !!
شعر المهندس صبري الصبري
إذا عَجَزَ السِّلاحُ عن القتالِ
فَصَبْرٌ ثم ضَرْبٌ بالنِّعَالِ
ورميٌّ في الهواء بكُلِّ شَيءٍ
إذا فُقِدَتْ سِهَامٌ في النِّبَالِ
يطير حذائُنا المكبوتُ جوا
ليرجم بانطلاق كلَّ ضَّالِ
ونلقي بـ(الشباشب) في وجوه
أتت للظلم في جوف الليالِي
فمهلا يا أخي (الإسكافي) مهلا
فقد أصبحت عنوان الْمَقَالِ
فجهز للجميع نعالَ غزو
به نغزو بأحذية ثِقَالِ
ورتِّب يا عزيزي نصفَ نعلٍ
لكي نصحبه في هذا المجالِ
وجهز كل مِسْمَارٍ دقيق
يحقق كل مأمولِ الخيالِ
ليجرح رأس مغرور خبيث
أتى بالغدر في جيش الضلالِ
ويهزم عصبة المخبول شَنَّت
جرائمها العديدةَ باعتقالِ
لعاصمة الخلافة كم تهاوت
بها أركانُ أمجادٍ خَوالي
وجاء المجرمون بكل فجٍّ
على عَجَلٍ بقارعة الخَبَالِ
وحَلَّ القحطُ والأنهارُ تَجري
بـ(دجلة) و(الفرات) بلا غلالِ
فهم بالسجن في قيدٍ وأسْرٍ
وذلٍّ في المهانة والوبالِ
فلا (المنصورُ) ينصرهم ويأتي
بدولته القديمة في اتصالِ
ولا (هارونُ) يحضرهم بجيشٍ
له آثارُ تاريخ النِّضَالِ
ولا ما كان من ماضيٍ تليدٍ
عتيد ضاع في زمن احتلالِ
تباكى كُلُّ ذي عزم غيور
بعجز لاح في أوهى اختلالِ
وشعرٍ هام في دمع ثخين
بوزن ضم مأمول المَنَالِ
ونثرٍ باح بالبلوى تناهت
بحزن الكاتبين على الرمالِ
بهذا العجز أصبحنا وأمسى
بأمتنا البلاءُ ... فلا تبالي
ونام الكُلُّ في (بَصَلٍ) وَ(عَسَلٍ)
و(جَرْجِيرٍ) و(فِجْلٍ) بالسُّعالِ
ولاح النَّعْلُ في صحو فصاحوا
بصيحات السعادة بانفعالِ
وجدنا النصرَ في نعل شديدٍ
جديدٍ طار في جوِّ النزالِ
تَجَهَّز بالحذاء فكل ضرب
لـ(وزغ) فيه طائرةُ الحلالِ
وشاهد ضرب (بوشٍّ) كل يومٍ
ولا تأبه لعاصفة الجدالِ
وصاحبْ كُلَّ (إسكافي) منيرٍ
جديرٍ ماهرٍ بالخيط غالي
به إتقانُ أحذية النعالِ
إذا عجز السلاحُ عن القتالِ
سيصبح قائدَ القوات حتى
نوافي قائدا شَهْمَ الفِعَالِ
فحيوا عُدَّةَ (الإسكافي) قولوا :
حَماكَ الله يا فخرَ الرجالِ !!