[frame="7 80"][align=center]الحياة موقف

بعيد عن وجودي , قريب من النفس....
جزع من البوح , قادر عل البدء...
منقطع عن الوضوح , متلمّح في الغموض .....
منقوص في تمام الفهم , مكتمل من الفطرة....
ماضيه وجه صدق , ودقة لمحه مرآة فكر .....
نضج حديثه ثمرة يانعة , ولغته شدو لحن عذب....
يأمل إلا أن يترك ما يخلد في صدره راسخا في عرض بيانه , ليكون مستقبله مدارا حول لذة المجهول, وألم المعلوم.....
ذو طلعة متقلبة ...يرحل من جوٍّ إلى جوٍّ دون ضرورة ولا تكلف ...
ثم يعدو وينطلق بسرعة الشهب إلى اضطراب الواقع , ونقائض الزمن...
حائر هو!!..
حائر بما يجري داخله !!..
يود أن يستمسك بعروة عهده لأنه ميثاق قطعه على صفحة عمره , ورسمه على صفحات خطوط تجربته....
ترى ما هو هذا الميثاق الموثوق ؟؟؟!!...
أن تتمسك بالمبادئ والقيم في داخلكَ , وتنقلها إلى محيط غيركَ !!؟؟؟..
أليس هذا من بنات الخيال والحلم في عالمنا أيها القلم العزيز!! ؟؟؟..
أسئلة كثيرة قد أطرحها عليكَ يا قلمي الصدوق....
أتتخلى عن صدق كلمتكَ !!؟؟؟..
أتتخلى عن حديث صفحة عمركَ !!؟؟؟..
أتدع فطرة إلهامك تجتث من داخلكَ !!؟؟..
أتهجر إبداع فنك لئلا تُلقي بأسرار أمركَ !!؟؟؟..
أتهدم بركان عطائك الذي تسوق منه الخير والحب لكل من هم حولكَ !!؟؟؟..
أم تظن يا صديقي أنك غير مصداق في قولكَ!! ؟؟؟..
إذا لست أنت سوى مخادع ومنافق لمشاعر وفاء صدقكَ !!؟؟؟..
اعذرني يا حبيبي...
أريدكَ أن تخرجَ للدنيا , وتعود من جديد للفنّ والإبداع ,وترسم بريشة فنّك الطبيعة صارخة حيّة كما هي , وترويها بلعاب حبر مدادكَ!
أياً كان نوعها يا صديقي ....
المهم أن تلبسها حلّة القيم والمبادئ , لتزيد من جمالها ونقاء طهرها ...
أنت الآن البقية المتبقية لي من الأمل ....
أرجوك ألا تتركها تعدو وراء الرياح الصرصر....
أتدري أنت ما فعلت بآمالها تلك الرياح!! ؟؟؟..
لقد حطمتها إلى أشلاء ظماء جعلت من الروح لا تعي أيان مرساها من مجراها , إلا حينما تبرق عليها لتنير لها شمعة الدرب الصعب....
عُد إليّ من جديد ....
لا تتركني وحيدة دون مؤنس لوحشة كربتي .....
أنتَ البلسم الشافي لعزاء وحدتي , ونور دربي ..
قوة غامضة تدفعني لألمسكَ....
لا تخف من أناملي , لا تهبها...
فلن تضغط عليكَ إلا بقدرة تحملّكَ , ولن تتجرأ أبدا على عصركَ.....
لا تريدك أن تكون يابساً ولا رطباً , بل معتدلاً في قوّتك , وغير باغ لعنفوان كبريائكَ , ليقع الفكر صادقا في إلهامه , ومتميّزا في أسلوبه.....
وليكن يا عزيزي شعار صفحتكَ :
تاج المروءة هو التواضع .....
هذا التميّز حينما يستقيم لك سيطبع بطابع الوفاء , وقول الحقّ .....
فالحياة موقف يا صديقي الحبيب.....
والعالم ليس إلاّ فكرة غامضة , ولتكن أنتَ أسلوبه الواضح دون أن تلجأ إلى المسالك الوعرة فترمي بالكمّ على عواهنه...
أَفْصح عما يدور في خلدكَ !!..
لا تخف إلا من واحد أحد لا شريك له , ولا تضعف إلا لذكر آيات الله الخالق ربكَ.....
النفس توّاقّة إلى جمال لفظكَ, والقلب ملهوف لتصبّ فيه ماء مدادكَ فتكسو جدب أرضه بالثمار اليانعة , وتنثر جمال كلماته بالأزاهير الفواحة .....
آه لكم أنا مشتاقة لأن تترعرع هذه الثمار والأزاهير من بين سطوركَ , ومداد يراعكَ ....
الحياة تكبر يا عزيزتي والنفس تصمد أمام التحديات والظروف , والنفس الأبية لا يتجسد فيها إلا روح الملائكة .....
لكن ما من أحد منّا إلا وقد يخلط معها الشوائب والمعتقدات الزائفة اللاإنسانية لتنقلب بين الحين والآخر إلى نفس شيطانية.....
بحاجة إلى عودتكَ إليّ من جديد يا صديقي !! ....
بحاجة إلى تحديد هذا الجزء اليسير من بقية صدق الفكر , وصفاء القلب , ومهبط وحي الفطرة..
اقترب مني ولا تخف !!..
لا تخف ولننطلق معًا من جديد عبر معان سامية , ومبادئ إنسانية , ونحن نأمل أن تدخل صفحتنا حيّز السلوك والعمل..
فأنتَ تضعها في موقف يشبه موقف الطالب لمثله الأعلى , يستمع النصح من معلّمه ويرنو ليصل إلى قيادة مركزه ...
فخذ بناصيتي , ولا تتركني أبحث عمن يمسك بيدي ..
خذني إلى دعوة الإيمان بالصدق والحقّ ولا تخف , فأنت نعم الصديق الودود الوفي .....
وأدعو الله أن لا أتلّهى بك يوما للبطالة والعبث , ليأتي الكلم دائما من عصارة الأدب , وصدق الفكر ......
والله ما لمستك يوماً إلاّ وفي الفكر هذا المعنى الواضح في الحقّ.....
أتذكر يا صديقي أنني ملأت مدادكَ من دموع الألم !!؟؟؟..
أتذكر أنني أتيت إليك وأنا مرهقة الجسد والنفس !!؟؟؟..
أتذكر أنني التمست رحمة رب الخلق عندما عرفت معنى لذة وعذاب المؤمن !!؟؟..
أتذكر أنني في البدء كنت أطمح دائما إلى أن أخط كلماتي عن جمال الروح وعذاب القلب , ومن ثم أعود وأنتهي للتضرع والتوسل!! ؟؟..
أتذكر كل هذا يا حبّي !!؟؟..
والله لم أنس هذا مدى العمر , لأنه مازال يسري في عروق الدم ,
ولا يمكن أن يجفّ مدى العمر ...
إحساس عميق بالحياة لا يمكن له أن يخلط ما بين الصدق والكذب , لأن من شرطه قوّة الطبع , ومن أسلوب بيانه ينساب جمال اللغة , ومن مكانته ينبوع متدفّق لمركز السمو , والعلو في الصدر.....
أصارحك بأنني مازلت أحتفظ بالعهد وأذكره مرارًا , فلا تطلب مني أن أبعد عن الأحوال الدقيقة الطارئة في النفس , لأنها تعبر عن حقائق ثابتة لا يمكن أن تتزعزع من كيان العمر , وأعدك أن تعلو دائما وتبحث عن مسارالصدق والفضيلة , ليأتي الإلهام مُخلصاً في صفته , ودقّة بيان أسلوبه .....
فالأدب الحقّ هو الفضيلة الحية القابعة في النفس , وما عليك إلاّ أن تساعدني لأنطلق إلى أيّ حادثة أو واقعة حتّى ولو دخلت بها في تجربة مع نقاوة القلب .....
أظن هذا لن يضيرك أبدا , لأنه لن يكون ملهاة لمضيعة الوقت , بل سيكون الهدف الأعلى الذي أطمح إليه منذ زمن..
سيأتي القول محسناً في ذوقه , واختيار لفظه , وبناء هيكله إذا
ماأخذت بيد صاحبته ..
فجأة إذ بالقلم أجده يقف شامخا كالأشمّ يعلو ويعلو , ومن ثم يخطو خطوات جريئة إلى الأمام ليقف أمام صاحبته , ويحدثها برقّّة جريان الماء العذب ويقول :
ها أنا ذا يا صديقتي!!..
ها أنا ذا !!..
مدّي يديكِ !!..
بين أناملكِ أنا فاصنعي بي ما يحلو لكِ !!..
لكن مرة أخرى أرجوكِ أن تحافظي على مبادئ إنسانيتك , ومشاعر قلبكِ , أرجوكِ يا عزيزتي !!..
لولا هذه المبادئ الإنسانية لما اقتربت منكِ قيد شعرة , وكان بيني وبينك بعد المشرقين..
فالأدب هو السمو لضمير حي ويقظ لكل ما يعترضه من عوائق ومزالق , وإذا ما بقيت هذه العقيدة ثابتة في إيمان قلبكِ , ويقين عقيدتكِ فلن تسطّري على صفحاتك سوى تاريخ فكر قلب أبى أن يستسلم, وصمد لما يعترك في جنبيه من آلام وشجون , ولم تبدّله حوادث الزمن بل سيبقي على عهد الوفاء , والصدق...
لن يقبل حينها أن يخنع لمعمعان الأسى بل سيلج باب الصبر, ومن صبره سيكشف عن الأفق الصاخب أردية القنوط , ولباس الذلّ والهوان واليأس...
لا تيأسي يا صديقتي ...
لا تقنطي من رحمة أرحم الخلق ...
رغم أنني أعرف أن ما تحملينه في قلبك حزنا دفينا , وألما عميقا ....
ولا حيلة أمامي إلا أن أقف بجانبكِ بين الحين والآخر لألمس جرح كلمتك , وأحاول أن أضمدّها بهدف أن تستمري في انطلاقة حياتك تجاه مسيرة الأمانة والالتزام والوفاء بالعهد ...
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align][/align][/frame]

بعيد عن وجودي , قريب من النفس....
جزع من البوح , قادر عل البدء...
منقطع عن الوضوح , متلمّح في الغموض .....
منقوص في تمام الفهم , مكتمل من الفطرة....
ماضيه وجه صدق , ودقة لمحه مرآة فكر .....
نضج حديثه ثمرة يانعة , ولغته شدو لحن عذب....
يأمل إلا أن يترك ما يخلد في صدره راسخا في عرض بيانه , ليكون مستقبله مدارا حول لذة المجهول, وألم المعلوم.....
ذو طلعة متقلبة ...يرحل من جوٍّ إلى جوٍّ دون ضرورة ولا تكلف ...
ثم يعدو وينطلق بسرعة الشهب إلى اضطراب الواقع , ونقائض الزمن...
حائر هو!!..
حائر بما يجري داخله !!..
يود أن يستمسك بعروة عهده لأنه ميثاق قطعه على صفحة عمره , ورسمه على صفحات خطوط تجربته....
ترى ما هو هذا الميثاق الموثوق ؟؟؟!!...
أن تتمسك بالمبادئ والقيم في داخلكَ , وتنقلها إلى محيط غيركَ !!؟؟؟..
أليس هذا من بنات الخيال والحلم في عالمنا أيها القلم العزيز!! ؟؟؟..
أسئلة كثيرة قد أطرحها عليكَ يا قلمي الصدوق....
أتتخلى عن صدق كلمتكَ !!؟؟؟..
أتتخلى عن حديث صفحة عمركَ !!؟؟؟..
أتدع فطرة إلهامك تجتث من داخلكَ !!؟؟..
أتهجر إبداع فنك لئلا تُلقي بأسرار أمركَ !!؟؟؟..
أتهدم بركان عطائك الذي تسوق منه الخير والحب لكل من هم حولكَ !!؟؟؟..
أم تظن يا صديقي أنك غير مصداق في قولكَ!! ؟؟؟..
إذا لست أنت سوى مخادع ومنافق لمشاعر وفاء صدقكَ !!؟؟؟..
اعذرني يا حبيبي...
أريدكَ أن تخرجَ للدنيا , وتعود من جديد للفنّ والإبداع ,وترسم بريشة فنّك الطبيعة صارخة حيّة كما هي , وترويها بلعاب حبر مدادكَ!
أياً كان نوعها يا صديقي ....
المهم أن تلبسها حلّة القيم والمبادئ , لتزيد من جمالها ونقاء طهرها ...
أنت الآن البقية المتبقية لي من الأمل ....
أرجوك ألا تتركها تعدو وراء الرياح الصرصر....
أتدري أنت ما فعلت بآمالها تلك الرياح!! ؟؟؟..
لقد حطمتها إلى أشلاء ظماء جعلت من الروح لا تعي أيان مرساها من مجراها , إلا حينما تبرق عليها لتنير لها شمعة الدرب الصعب....
عُد إليّ من جديد ....
لا تتركني وحيدة دون مؤنس لوحشة كربتي .....
أنتَ البلسم الشافي لعزاء وحدتي , ونور دربي ..
قوة غامضة تدفعني لألمسكَ....
لا تخف من أناملي , لا تهبها...
فلن تضغط عليكَ إلا بقدرة تحملّكَ , ولن تتجرأ أبدا على عصركَ.....
لا تريدك أن تكون يابساً ولا رطباً , بل معتدلاً في قوّتك , وغير باغ لعنفوان كبريائكَ , ليقع الفكر صادقا في إلهامه , ومتميّزا في أسلوبه.....
وليكن يا عزيزي شعار صفحتكَ :
تاج المروءة هو التواضع .....
هذا التميّز حينما يستقيم لك سيطبع بطابع الوفاء , وقول الحقّ .....
فالحياة موقف يا صديقي الحبيب.....
والعالم ليس إلاّ فكرة غامضة , ولتكن أنتَ أسلوبه الواضح دون أن تلجأ إلى المسالك الوعرة فترمي بالكمّ على عواهنه...
أَفْصح عما يدور في خلدكَ !!..
لا تخف إلا من واحد أحد لا شريك له , ولا تضعف إلا لذكر آيات الله الخالق ربكَ.....
النفس توّاقّة إلى جمال لفظكَ, والقلب ملهوف لتصبّ فيه ماء مدادكَ فتكسو جدب أرضه بالثمار اليانعة , وتنثر جمال كلماته بالأزاهير الفواحة .....
آه لكم أنا مشتاقة لأن تترعرع هذه الثمار والأزاهير من بين سطوركَ , ومداد يراعكَ ....
الحياة تكبر يا عزيزتي والنفس تصمد أمام التحديات والظروف , والنفس الأبية لا يتجسد فيها إلا روح الملائكة .....
لكن ما من أحد منّا إلا وقد يخلط معها الشوائب والمعتقدات الزائفة اللاإنسانية لتنقلب بين الحين والآخر إلى نفس شيطانية.....
بحاجة إلى عودتكَ إليّ من جديد يا صديقي !! ....
بحاجة إلى تحديد هذا الجزء اليسير من بقية صدق الفكر , وصفاء القلب , ومهبط وحي الفطرة..
اقترب مني ولا تخف !!..
لا تخف ولننطلق معًا من جديد عبر معان سامية , ومبادئ إنسانية , ونحن نأمل أن تدخل صفحتنا حيّز السلوك والعمل..
فأنتَ تضعها في موقف يشبه موقف الطالب لمثله الأعلى , يستمع النصح من معلّمه ويرنو ليصل إلى قيادة مركزه ...
فخذ بناصيتي , ولا تتركني أبحث عمن يمسك بيدي ..
خذني إلى دعوة الإيمان بالصدق والحقّ ولا تخف , فأنت نعم الصديق الودود الوفي .....
وأدعو الله أن لا أتلّهى بك يوما للبطالة والعبث , ليأتي الكلم دائما من عصارة الأدب , وصدق الفكر ......
والله ما لمستك يوماً إلاّ وفي الفكر هذا المعنى الواضح في الحقّ.....
أتذكر يا صديقي أنني ملأت مدادكَ من دموع الألم !!؟؟؟..
أتذكر أنني أتيت إليك وأنا مرهقة الجسد والنفس !!؟؟؟..
أتذكر أنني التمست رحمة رب الخلق عندما عرفت معنى لذة وعذاب المؤمن !!؟؟..
أتذكر أنني في البدء كنت أطمح دائما إلى أن أخط كلماتي عن جمال الروح وعذاب القلب , ومن ثم أعود وأنتهي للتضرع والتوسل!! ؟؟..
أتذكر كل هذا يا حبّي !!؟؟..
والله لم أنس هذا مدى العمر , لأنه مازال يسري في عروق الدم ,
ولا يمكن أن يجفّ مدى العمر ...
إحساس عميق بالحياة لا يمكن له أن يخلط ما بين الصدق والكذب , لأن من شرطه قوّة الطبع , ومن أسلوب بيانه ينساب جمال اللغة , ومن مكانته ينبوع متدفّق لمركز السمو , والعلو في الصدر.....
أصارحك بأنني مازلت أحتفظ بالعهد وأذكره مرارًا , فلا تطلب مني أن أبعد عن الأحوال الدقيقة الطارئة في النفس , لأنها تعبر عن حقائق ثابتة لا يمكن أن تتزعزع من كيان العمر , وأعدك أن تعلو دائما وتبحث عن مسارالصدق والفضيلة , ليأتي الإلهام مُخلصاً في صفته , ودقّة بيان أسلوبه .....
فالأدب الحقّ هو الفضيلة الحية القابعة في النفس , وما عليك إلاّ أن تساعدني لأنطلق إلى أيّ حادثة أو واقعة حتّى ولو دخلت بها في تجربة مع نقاوة القلب .....
أظن هذا لن يضيرك أبدا , لأنه لن يكون ملهاة لمضيعة الوقت , بل سيكون الهدف الأعلى الذي أطمح إليه منذ زمن..
سيأتي القول محسناً في ذوقه , واختيار لفظه , وبناء هيكله إذا
ماأخذت بيد صاحبته ..
فجأة إذ بالقلم أجده يقف شامخا كالأشمّ يعلو ويعلو , ومن ثم يخطو خطوات جريئة إلى الأمام ليقف أمام صاحبته , ويحدثها برقّّة جريان الماء العذب ويقول :
ها أنا ذا يا صديقتي!!..
ها أنا ذا !!..
مدّي يديكِ !!..
بين أناملكِ أنا فاصنعي بي ما يحلو لكِ !!..
لكن مرة أخرى أرجوكِ أن تحافظي على مبادئ إنسانيتك , ومشاعر قلبكِ , أرجوكِ يا عزيزتي !!..
لولا هذه المبادئ الإنسانية لما اقتربت منكِ قيد شعرة , وكان بيني وبينك بعد المشرقين..
فالأدب هو السمو لضمير حي ويقظ لكل ما يعترضه من عوائق ومزالق , وإذا ما بقيت هذه العقيدة ثابتة في إيمان قلبكِ , ويقين عقيدتكِ فلن تسطّري على صفحاتك سوى تاريخ فكر قلب أبى أن يستسلم, وصمد لما يعترك في جنبيه من آلام وشجون , ولم تبدّله حوادث الزمن بل سيبقي على عهد الوفاء , والصدق...
لن يقبل حينها أن يخنع لمعمعان الأسى بل سيلج باب الصبر, ومن صبره سيكشف عن الأفق الصاخب أردية القنوط , ولباس الذلّ والهوان واليأس...
لا تيأسي يا صديقتي ...
لا تقنطي من رحمة أرحم الخلق ...
رغم أنني أعرف أن ما تحملينه في قلبك حزنا دفينا , وألما عميقا ....
ولا حيلة أمامي إلا أن أقف بجانبكِ بين الحين والآخر لألمس جرح كلمتك , وأحاول أن أضمدّها بهدف أن تستمري في انطلاقة حياتك تجاه مسيرة الأمانة والالتزام والوفاء بالعهد ...
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align][/align][/frame]
تعليق