في 15\8\1991م
كانت لي زيارة الى الأهل المسجونين في فلسطين
ولم تطل زيارتي 00 ولم يتسنّ لي أن أتذوق طعم الظلم الذي يتعاطونه صبح مساء 00
فكتبت هذه الكلمات بعنوان ( عشقت أن أظلم )
لو رثى دمعي ببعدكم تمثالا أصمّ
أجدب لا يعي
لكان قد صحا من سكونه ولا عجبا
صحت ليلة بالفجر أدركني
ألا تسمع صرختي ؟
فقهقه الليلُ مني ساخرا طربا
قلتُ للفجر ِألا تقترب ؟؟
فتبطـّأ الزمنُ في مشيه أدبا
حـطـّ الشوق بجناحيه على قلبي بعد لحظات فراقكم أحبتي
وبعد أشهر تالية 00 سمعت الأخبار 00 رأيت الصور على صفحات الجرائد 00 قرأت الاشعار 00 فعشقت أن أظلم
مشيت أدلف مثقلة 00 يشـدّني شوق اليكم
ورياح الغربة تردّني خلفا في وقت صارت غربتي مرضا مزمنا
لكن الشوق غلبها وتغلـّب عليها 00
فخرجت من بلد النبي محمد صلى عليه الله وسلم
ودعته قائلة : عذرا سيدي !
الى أرض إسرائك تـوّاقة
الى تراب بلدي عشـّاقة
على شهداء فلسطين العين رقراقة
جئت استنشيء الأخبار00 جئت بائعا جوّالا أستقصي احتمالات
الوجع 00 جئت أبيعـُكم كلاما أعوص 00 وبقيـّة من هدايا وخاتما ذهبيا أخفيته تحت لساني هدية لأمي
خوفا من الجمارك وذل الو ِقفة بباب اللـئام
كل هذا لألمح في عيون أمي نظرة حنان افتقدتها منذ سنة
أو يزيد 00
أعود بعدها لأعلـّم الناس كيف يكون الحنان
ولألمحَ بسمة في عيون أختي الصغيرة 00
لأتقاسم واياهم اللقمة
فماذا رأيت ؟
رأيت أمي قد تقـرّحت عيناها بكاء على أخي السجين
رأيت صغيرتي قد نسيت كيف تبتسم !!
رأيت ابنة الجيران 00 صبيـّة قد جنـّت 00 تلبس فستان فرحها الأبيض وتقف على شرفة منزلها ترقص تنتظر عريسها الذي استشهد ليلة عرسه فـدُفن ودفن عقلها معه !
رأيت الوجـد يتدلـّى من عيونهم
رأيت حنينهم يصافح مودتي الحمقاء وأنا أرشوهم ببعض الهدايا الرخيصة لألمح في عيونهم الابتسام
رأيت أسطح المنازل قد عقدت قـِرانها على أعلام البلاد
رأيت الأحزان ملونة 00 أكثرها سواد
رأيت الأهل ينزفون
بأم عيني 00 رأيت الشجر يبكي 00 الحجر يبكي 00
الصخرة المشرفة والتي من عادتها أن تزغرد
رأيتها تبكي من الوجع
كل شيء هناك يتهالك من الشقاء 00
والكل ينتظر ويعـدّ الأيـام بالثواني علها تأتي ساعة الفرج
حينها 00خربشت على الجدران 00
- كبقية الشعارات التي تكتب - وكتبت بقلمي :
الى طفل خشنت يـداه وما شاب
الى طفل تعـلم درسا أبدا وما تاب
الى صبيـّة جـُنـّتْ
الى أم ثكلـى 00 الى الصخر الى الشجر الى التراب
الى كل شيء هناك 00
أحبتي كل الاحترام
أفلتُ بعدها راجعة الى حيث كنت 00 أبحث عن لقمة عيش
فرضتها علي الحياة وضروراتها 00 قهرتني بها الهوية والانتماء
عدت الى بلد سيدي محمد00 وأحسست بأنني أكثر منهم ظلما
لأني هنا في غربتي 00 ولست هناك!!
00000الى هنا
كانت لي زيارة الى الأهل المسجونين في فلسطين
ولم تطل زيارتي 00 ولم يتسنّ لي أن أتذوق طعم الظلم الذي يتعاطونه صبح مساء 00
فكتبت هذه الكلمات بعنوان ( عشقت أن أظلم )
لو رثى دمعي ببعدكم تمثالا أصمّ
أجدب لا يعي
لكان قد صحا من سكونه ولا عجبا
صحت ليلة بالفجر أدركني
ألا تسمع صرختي ؟
فقهقه الليلُ مني ساخرا طربا
قلتُ للفجر ِألا تقترب ؟؟
فتبطـّأ الزمنُ في مشيه أدبا
حـطـّ الشوق بجناحيه على قلبي بعد لحظات فراقكم أحبتي
وبعد أشهر تالية 00 سمعت الأخبار 00 رأيت الصور على صفحات الجرائد 00 قرأت الاشعار 00 فعشقت أن أظلم
مشيت أدلف مثقلة 00 يشـدّني شوق اليكم
ورياح الغربة تردّني خلفا في وقت صارت غربتي مرضا مزمنا
لكن الشوق غلبها وتغلـّب عليها 00
فخرجت من بلد النبي محمد صلى عليه الله وسلم
ودعته قائلة : عذرا سيدي !
الى أرض إسرائك تـوّاقة
الى تراب بلدي عشـّاقة
على شهداء فلسطين العين رقراقة
جئت استنشيء الأخبار00 جئت بائعا جوّالا أستقصي احتمالات
الوجع 00 جئت أبيعـُكم كلاما أعوص 00 وبقيـّة من هدايا وخاتما ذهبيا أخفيته تحت لساني هدية لأمي
خوفا من الجمارك وذل الو ِقفة بباب اللـئام
كل هذا لألمح في عيون أمي نظرة حنان افتقدتها منذ سنة
أو يزيد 00
أعود بعدها لأعلـّم الناس كيف يكون الحنان
ولألمحَ بسمة في عيون أختي الصغيرة 00
لأتقاسم واياهم اللقمة
فماذا رأيت ؟
رأيت أمي قد تقـرّحت عيناها بكاء على أخي السجين
رأيت صغيرتي قد نسيت كيف تبتسم !!
رأيت ابنة الجيران 00 صبيـّة قد جنـّت 00 تلبس فستان فرحها الأبيض وتقف على شرفة منزلها ترقص تنتظر عريسها الذي استشهد ليلة عرسه فـدُفن ودفن عقلها معه !
رأيت الوجـد يتدلـّى من عيونهم
رأيت حنينهم يصافح مودتي الحمقاء وأنا أرشوهم ببعض الهدايا الرخيصة لألمح في عيونهم الابتسام
رأيت أسطح المنازل قد عقدت قـِرانها على أعلام البلاد
رأيت الأحزان ملونة 00 أكثرها سواد
رأيت الأهل ينزفون
بأم عيني 00 رأيت الشجر يبكي 00 الحجر يبكي 00
الصخرة المشرفة والتي من عادتها أن تزغرد
رأيتها تبكي من الوجع
كل شيء هناك يتهالك من الشقاء 00
والكل ينتظر ويعـدّ الأيـام بالثواني علها تأتي ساعة الفرج
حينها 00خربشت على الجدران 00
- كبقية الشعارات التي تكتب - وكتبت بقلمي :
الى طفل خشنت يـداه وما شاب
الى طفل تعـلم درسا أبدا وما تاب
الى صبيـّة جـُنـّتْ
الى أم ثكلـى 00 الى الصخر الى الشجر الى التراب
الى كل شيء هناك 00
أحبتي كل الاحترام
أفلتُ بعدها راجعة الى حيث كنت 00 أبحث عن لقمة عيش
فرضتها علي الحياة وضروراتها 00 قهرتني بها الهوية والانتماء
عدت الى بلد سيدي محمد00 وأحسست بأنني أكثر منهم ظلما
لأني هنا في غربتي 00 ولست هناك!!
00000الى هنا
مع تحياتي 000 ناريمان الشريف
تعليق