(( فرات حبيبي )) عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


    الرائعه عائده محمد

    سجلت حظورا ولي عودة لانزف مابي من الم

    دمت زهرة يانعه على مشارف بحور الحب

    خالص ودي مع التقدير

    طائر الفرات[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    أخي وزميلي العزيز
    طائر الفرات الحر
    تحياتي لك أينما كنت وأينما حللت
    قصة فرات حبيبي لكل العراقيين الذين جمع الحب والتآلف قلوبهم ولم تفرقهم الفرقة أبدا
    تحياتي لك ابن بلدي العزيز
    دمت بكل خير
    أدعو من الله صادقة أن نلتقي يوما بعد تحرير العراق
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة سليم محمد غضبان مشاهدة المشاركة
      جميلٌ أن يكتشف المرء شيئاً في دواخل نفسه؛ فما بالكِ إذا كان حباً؟! قصةٌ ممتعةٌ ومعبّرة. تحيةً وطنيةً لكِ يا سيدتي عائدة.
      الزميل الكاتب
      سليم محمد غضبان
      أشكر لك تحيتك الوطنية .. أحسست بأنك متفاعل مع أحداث قصتي وربما ذلك نابع من وجود دجلة الحبيبة وفرات الحبيب
      تحياتي لك أينما كنت
      العبرة أننا نحب بعضنا البعض.. وتجمعنا الكثير من الأشياء.. وقد تفصلنا بعض الأحداث أو الأماكن.. لكننا دوما .. نلتقي.
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة وائل عبد السلام محمد مشاهدة المشاركة
        التمازج بين هموم الوجع بصنوفه ِ يخلقُ شيئا ً آخر بديع .
        تقديرى / شمس العراق .. عائدة
        وائل عبد السلام محمد

        الزميل الرائع
        وائل عبد السلام محمد
        أشكرك كثيرا على منحي لقب .. (( شمس العراق)) أفرحتني به
        تحياتي لك أيها المتفاعل مع هموم أهلك
        فرات حبيبي .. قصة لحب أزلي بين البشر والأرض والنهر..الوطن.
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • بهائي راغب شراب
          أديب وكاتب
          • 19-10-2008
          • 1368

          #19
          الأخت والزميلة الكبيرة
          عائدة
          ساقراها وساقرأها
          وسأعطيها ما تستحق من الحروف
          وقريبا ستقرأين ما أكتب بعد انتصارنا القريب في غزة

          شكرا لصوتك المجاهد

          ودمت
          أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

          لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

          تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة بهائي راغب شراب مشاهدة المشاركة
            الأخت والزميلة الكبيرة
            عائدة
            ساقراها وساقرأها
            وسأعطيها ما تستحق من الحروف
            وقريبا ستقرأين ما أكتب بعد انتصارنا القريب في غزة

            شكرا لصوتك المجاهد

            ودمت

            الزميل والأخ
            بهائي راغب شراب
            أسعدني وجودك بصورة كبيرة فقد كنت مشغولة البال عليك ... أحمد الله إنك بخير
            مليون هلا وغلا بك بعد غيبة
            أعانك الله وأعان أهلنا الكرام في غزة
            لي وصية أخي بهائي
            المقاومة هي الحل الوحيد
            والصمود هو النصر
            قل لكل من تعرفه بأن الصمود والصبر هو الدواء والله مع الصابرين
            قلوب كل الشرفاء الأحرار معكم .. تدعو لكم أن يسدد الله خطاكم
            ولانامت أعين الجبناء
            تحياتي لك أيها الزميل الرائع
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • خالد ساحلي
              عضو الملتقى
              • 19-10-2007
              • 335

              #21
              السلام عليكم و رحمة الله
              الفضلى عائدة : نهاية سعيدة ... بين دجلة وفرات حكاية .
              التحيات الطيبات
              [SIZE=5][/SIZE]

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة خالد ساحلي مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم و رحمة الله
                الفضلى عائدة : نهاية سعيدة ... بين دجلة وفرات حكاية .
                التحيات الطيبات
                الزميل الفاضل
                خالد ساحلي
                وبين دجلة والفرات عشق كبير
                نما منذ عمق التأريخ.. ومازل قائم
                وتلاحم عند شط العرب
                إنها سمفونية الحب الأزلي.. وحب كل الأحباب
                إنها حب الأوطان
                وحب أهل العراق لأهليهم
                تحياتي لك أيها الفاضل
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #23
                  هنا و مع الصباح الطيب .. مع إشراقة حبٍ جديد .. أهيــــــــــــم عشقاً .
                  الحب الحب الحب .. الكلمة الممزوجة بطعمٍ غريب لا أعرف له اسماٍ حتى الآن ..!
                  لا أعرف كيف فلت مني هذا النص .. بل تلك القطعة الملساء الناعمة .. قطعة من الحب ..!
                  قرأتها حتى الآن أكثر من ثلاث مرات ؛ لغرابة الإحساس الجميل .. و دفء كان يحضنني في السطور .
                  تخيلتها دجلتي وحدي . و كنت فراتها .. حبنا لن ينفصل .. هكذا أقنعتني السطور و الكاتبة ..
                  نعم كل المشاعر كانت صادقة هنا .. و حس الحب الأولىّ دون استئذان .. هنا دهشة الحب .

                  أعجبتني جداَ تلك العبارة ((عرفت, الآن لمَ لمْ أفكر بالحب, قبلا, لأني أصلا أحب.. ومنذ صغري!!)) ... آااااااه سيدتي .. وجعتي قلبي بها .. تذكرت حبيبتي التي انحرمت منها .. على غير آوان .. تخيلتها تقول لي تلك العبارة التى قوستها ..
                  الأديبة الدجلوية الفراتية : دجلة
                  عايدة محمد
                  كنتِ صادقة لدرجة أن عيني نزت قليلاً و عدت لقراءتها مرات و مرات ..
                  ربما لأنني أحب عذاب قلبي .. ؟
                  قبلاتي لجبين دجلة التي أسرتني .. و كل حب كل الحب كل الحب لك يا سيدي ((الفرات .. حبيبي)) ...
                  خارج الهامش:
                  شوفتي إزاي كنتي جميلة و انتي صغيرة و كان دمك خفيف ههههه
                  إنما دلوقت برضه بقيتي أجمل و دمك أخف ..هاهاها
                  يا بخت عيالك بيكي سيدتي .. أم و فنانة أديبة .. يا بختهم
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                    هنا و مع الصباح الطيب .. مع إشراقة حبٍ جديد .. أهيــــــــــــم عشقاً .
                    الحب الحب الحب .. الكلمة الممزوجة بطعمٍ غريب لا أعرف له اسماٍ حتى الآن ..!
                    لا أعرف كيف فلت مني هذا النص .. بل تلك القطعة الملساء الناعمة .. قطعة من الحب ..!
                    قرأتها حتى الآن أكثر من ثلاث مرات ؛ لغرابة الإحساس الجميل .. و دفء كان يحضنني في السطور .
                    تخيلتها دجلتي وحدي . و كنت فراتها .. حبنا لن ينفصل .. هكذا أقنعتني السطور و الكاتبة ..
                    نعم كل المشاعر كانت صادقة هنا .. و حس الحب الأولىّ دون استئذان .. هنا دهشة الحب .

                    أعجبتني جداَ تلك العبارة ((عرفت, الآن لمَ لمْ أفكر بالحب, قبلا, لأني أصلا أحب.. ومنذ صغري!!)) ... آااااااه سيدتي .. وجعتي قلبي بها .. تذكرت حبيبتي التي انحرمت منها .. على غير آوان .. تخيلتها تقول لي تلك العبارة التى قوستها ..
                    الأديبة الدجلوية الفراتية : دجلة
                    عايدة محمد
                    كنتِ صادقة لدرجة أن عيني نزت قليلاً و عدت لقراءتها مرات و مرات ..
                    ربما لأنني أحب عذاب قلبي .. ؟
                    قبلاتي لجبين دجلة التي أسرتني .. و كل حب كل الحب كل الحب لك يا سيدي ((الفرات .. حبيبي)) ...
                    خارج الهامش:
                    شوفتي إزاي كنتي جميلة و انتي صغيرة و كان دمك خفيف ههههه
                    إنما دلوقت برضه بقيتي أجمل و دمك أخف ..هاهاها

                    يا بخت عيالك بيكي سيدتي .. أم و فنانة أديبة .. يا بختهم
                    الزميل القدير
                    محمد ابراهيم سلطان
                    غيبتي الطويلة جعلت بعض أعمالي يغيب عن الساحة بالرغم من أهمية هذه الأعمال بالنسبة لي .
                    فرات حبيبي
                    قصة عشق أزلي بين
                    دجلة والفرات
                    وشقي العراق
                    وهذا التمازج بين كل مكونات الشعب العراقي
                    صدقني زميلي لم نكن نميز بين هذا وذاك
                    ولا بين طائفة وأخرى
                    ولا بين مسيحي ومسلم
                    سني أو شيعي
                    أو من أي دين أو مذهب أو طائفة
                    لعنة الله على المحتل والخونة اللذين فعلوا فعلتهم الشنعاء
                    أعتذر عن تأخري بالرد زميلي
                    وكلي يقين بأنكم ستعذرونني
                    أشكرك كثيرا محمد على الإطراء الجميل.. أسعدتني به
                    تحياتي ومودتي معطرة بأريج الورد ونسمات دجلة والفرات العذبة الرقيقة
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • أمين خيرالدين
                      عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                      • 04-04-2008
                      • 554

                      #25
                      [align=center]
                      الزميلة عائدة محمد نادر
                      جميلة هذه البراءة التي أنجبت هذا التوهان وهذا الاطمئنان الهادئ المنساب مع الأيام دون طنين أو ضجيج
                      وأجمل منه هذا التمنّع والندلل والاحمرار في العيون
                      وأجمل ما في الأجمل ذاك الحنان وتلك السعادة الصاخبة
                      قصة ممتعة وشيقة سلمت أناملك




                      لأني أحب شعبي أحببت شعوب العالم
                      لكني لم استطع أن احب ظالما

                      [/align]
                      [frame="11 98"]
                      لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

                      لكني لم أستطع أن أحب ظالما
                      [/frame]

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
                        [align=center]
                        الزميلة عائدة محمد نادر
                        جميلة هذه البراءة التي أنجبت هذا التوهان وهذا الاطمئنان الهادئ المنساب مع الأيام دون طنين أو ضجيج
                        وأجمل منه هذا التمنّع والندلل والاحمرار في العيون
                        وأجمل ما في الأجمل ذاك الحنان وتلك السعادة الصاخبة
                        قصة ممتعة وشيقة سلمت أناملك




                        لأني أحب شعبي أحببت شعوب العالم
                        لكني لم استطع أن احب ظالما

                        [/align]
                        الزميل القدير
                        أمين خير الدين
                        نعم زميلي
                        هي براءة المشاعر ونقائها
                        والتحام حبيبين أزليين واللقاء المنشود بينهما
                        هو عشق يربط بين القلوب دون النظر إلى الأسماء أو العناوين
                        أو المذاهب
                        نص أردت فيه أن أبين مدى عمق ترابط الناس ومحبتهم لبعض حتى دون أن ينتبهوا حتى تحدث (( هزة صغيرة)) تعيد تأجج ذاك الحب المتين
                        أشكرك كثيرا على مداخلتك الرائعة زميلي
                        تحياتي ومودتي مع باقة ياسمين
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #27
                          قصة حب .. غاية فى الرهافة .. لها رائحة البكارة .. طازجة الأنفاس .. أحس بقرب رهيف لها ..
                          بنكهة لها طعم السنين الأولى .. فى مراهقة ضبابية عشتها .. و درجتها .. بكامل انفعالاتها .. نعم ..
                          بين فرات و دجلة .. كان الحب الذى لا يموت .. بل يمتد بين النهرين .. و تعلو على ضفافهما جذوع النخل .. قوية .. صادمة للريح .. و للمحن !!
                          عائدة .. قرأت .. و كانت متعةبين السطور .. أرجو ألا تغيب عن كتابتك !!
                          لن أطيل .. شكرا لك
                          تحيتى و تقديرى
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. سعد العتابي
                            عضو أساسي
                            • 24-04-2009
                            • 665

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                            ولد هو قبلي بأشهر قليلة, ولشدة حب أهله للعراق, أسموه (فرات ) ولقوة الترابط بين أهلينا, أسموني (دجلة).. كبرنا معا, كتوأمين, ارتدنا نفس المدرسة الابتدائية, وفصلنا في المرحلة المتوسطة, لكننا بقينا ندرس معا, لأن المناهج موحدة, وكثيرا ما كان يضربني على رأسي, ضربة خفيفة, حين لا أفهم مادة ما, فأبكي أنا.. ويضحك أهلونا, ملء أشداقهم, فيحتضنني أبوه, ويزجره.. ويوبخني أبي, ويثني عليه, لأنه حريص على مستقبلي, وكثيرا ما دخل, في شجارات, عنيفة, لأن أحد الأولاد الغرباء, في الشارع, ضربني, فيركض فرات, مثل المجنون, يدافع عني, يضربهم بقوة, حتى لو كانوا أكثر من واحد, يعود بعدها, إلى البيت, وهو يغطي جروحه, التي أصيب فيها أثناء الشجار, وينظر إليّ نظرة, الحامي المنتصر, مثل ديك نفش ريشه, تباهيا..!
                            كبرنا, وبانت ملامح أنوثتي, ونحن في مرحلة الثانوية, فكان فرات, يمنعني من الخروج من البيت , حتى للقاء صديقة لي , يعلل ذلك , بأن الحياة تبدلت , والعجيب في الأمر, أني لم أكن أمانع , بل أسكت , وظل ابتسامة , تغيظه , ترتسم على وجهي , فأطلب منه أن يساعدني بحل , درس ما , فتنطلق من عينيه , فرحة , تغمر وجهه الوسيم بإشراق أعجبُ منه.
                            عدنا للدراسة معا, حين تخرجنا من الثانوية, ودخلنا كلية واحدة, نجلس على المصطبة نفسها, جنبا لجنب, يلاصق كتفي كتفه, وإحساس بالأمان, يغمرني, لأنه معي, دوما, كظلي لا يفارقني, نتغامز بيننا على الأساتذة, والطلاب, وابتساماتنا, تبعث بعض الفوضى اللذيذة , على المدرجات, ونظرات الجميع تتجه, صوبنا..!!
                            لمْ , أشعر أني بحاجة لحب شاب ما, هذا ما قلته: لزميلة لي حين سألتني , إن كنت أحب شابا.. دهشت زميلتي من جوابي!! وقد عقدت مابين حاجبيها, ولم تستوعب الأمر.. قلت لها:
                            - لا أدري!! لكني لا أشعر بأني بحاجة للحب.. ثم أني حقيقة, لم أفكر بهذا الأمر!!
                            نبهني سؤال زميلتي إلى حقيقة, لم أكن منتبهة لها!! لمَ لمْ أفكر بالحب يوما!!؟ ..هل أختلف أنا عن بقية بنات جنسي, أم ماذا!!؟
                            احترت بالجواب, وأنا أحاول أن أتذكر, وجوه زملائي, وهل هناك أحد منهم, أثار انتباهي.. تماوجت بعبث, وجوه كثيرة أمامي, دون أن أشعر, بأني أحس بشعور ولو بسيط أمام ملامح أحدهم, حين أفقت من شرود ذهني, وحيرتي, وجدت فرات ينظر إلى إحدى الزميلات!! أحسست بالتوتر, وقلق من نوع غريب, هاجمني, اجتاح كياني, فهز صومعتي, سألته بنبرة حادة, دون وعي مني:
                            - هل تحبها ..!!؟
                            أجاب, تعلو ملامح وجهه, نظرة استهجان, بتساؤل:
                            - ماذا!!؟ ..أحبها!! من ..!!؟
                            باستياء واضح أجبته, وأنفاسي تتلاحق بسرعة, وإيماءة من راسي, أشير فيها على الفتاة:
                            - تلك, التي كنت تأكلها بنظراتك, ولم ترفع عينك, عنها.
                            قال والغضب يقدح من عينيه, شررا, تخالطه نظرة عتبٍ, وقد تهدجت أوداجه, ونبرة ملامةٍ تملأ صوته:
                            - ومن تلك التي أحبها !!؟ هيا اصحي.. فأنت ولابد تهذين ..!!!
                            قلت وقلبي يخفق بشدة, وإحساس من نوع غريب ينتابني, حتى أني كنت أرتعش, وتلك اللهفة المجنونة, لمعرفة الحقيقة, ملأت كياني, تهزني بعنف:
                            - ولمَ كنت تنظر إليها إذن!!؟
                            أجاب, بانزعاجٍ, واضح, بعد أن ألقى نظرة, عابرة على الفتاة التي أشرت عليها, وكأنه يراها لأول مرة:
                            - آوه, دجلة, لابد وأنك جننتِ!! هيا لنعد إلى البيت.
                            قلت بعناد وإصرار, لم أعهده من نفسي, وشيء ما يدفعني للتمرد, وروحي تتوقد فيها, نيران , ما عهدتها سابقا, تدفعني للجنون:
                            - كلا ..سأبقى!! اذهب أنت.
                            نظر إليّ نظرة, مذهولة, وعيناه تتفحصان وجهي, بدهشة, واستغراب, غير مصدق لما قلته, ثم تركني لثورتي الجنونية, وذهب..!
                            شيعته, أنظر إليه, وقلبي يدفعني اللحاق فيه, لكن شيئا غريبا في داخلي, يمنعني, فوشح الحزن ملامح وجهي, بعد ذهابه, ولهفة ملحة لمعرفة ما اعتراني, تستبيح كل ذرة من عقلي.. عقلي الذي أكاد أفقده, تعمدت, التأخر بالعودة إلى المنزل, وأنا أسأل نفسي طوال الوقت لمَ أحسست بالغضب, حين نظر فرات إلى زميلة لنا!!؟ لمَ تصرفت معه هكذا.. ولمَ تعمدت التأخر بالعودة!!؟ من أين أتاني هذا الإحساس الغامض!!؟ .. أهي الغيرة!!؟ أم ماذا !!؟ هل أنا مغرمة بفرات دون أن أدري!!؟
                            يا إلهي!!
                            نعم أنا أحبه !!
                            عرفت, الآن لمَ لمْ أفكر بالحب, قبلا, لأني أصلا أحب.. ومنذ صغري!!
                            أحسست بالحزن والهم, لأول مرة بحياتي ..وبأني يائسة .. فربما فرات لا يحبني!! ..كنت شاردة الذهن ومشوشة, ولم أذق طعم النوم, ليلتها, وأفكار يائسة, تجرح, الإنسانة فيّ.. وتعذبني.
                            شعرت بالخجل وأنا أرى بالمرآة, عيني محمرتين ومنتفختين, فرفضت الذهاب إلى الكلية, حين جاء فرات ليأخذني ..اعترض الجميع, وأصروا أن أذهب معه .. وعلى مضض ركبت السيارة, وأنا أنظر إلى الناحية الأخر, مشيحة بناظريّ عنه, كي لا تلتقي, عينايّ بعينيه.
                            - ما بك دجلة!!؟
                            قالها بصوت, ملهوف حنون, لم أجبه ..
                            فأعاد السؤال مرة أخرى, بلهفة ولوعة أكبر.
                            - ردي عليّ دجلة ..أرجوك ما بك.. وما الذي غيرك!!؟
                            بخجل, وتردد يتهدج صوتي, أجبته وأنا أكاد أبكي.. والحيرة تملأ روحي, وقلبي:
                            - لا أدري فرات صدقني ..لا أدري!!
                            ركن السيارة على جانب الطريق, واستدار بجسمه نحوي ..
                            أمسك بذقني ورفعه, فأحسست بقشعريرة تسري في بدني, احمرت وجنتاي, وارتعشت يدي, وأنا أحاول التملص, من يده.
                            قال هامسا, ويده ما تزال تمسك بذقني, وباليد الأخرى أزاح عن وجهي شعري, الذي أخفيت فيه عينيّ المتورمتين, وصوته العذب, يرن بأذنيّ, وكأني أسمعه, لأول مرة:
                            - دجلة .. أتعرفين أني أحبك ..
                            أتعلمين إنك كل حياتي, وأني منذ الصغر متيم بك ..ألم تسألي نفسك يوما.. لمَ لمْ أخرج مع أصدقائي الشبان, وهم يطاردون الفتيات, ولا مرة واحدة, بحياتي كلها ..أجيبيني.. دجلة.. أرجوكِ!!؟
                            بلوعة, وفرح نظرت إليه, ويده تمسح بكل حنان, عيني التي تغمرها, دموع السعادة الصاخبة.. بالحب, وبهِ هو..و بصوت خفيض, يهيم عشقا فيه, قلت هامسة له:
                            - فرات .. أنا لم أعرف ما هو الحب.. إلا.. بالأمس!!
                            عائدة بل دجلة:
                            احيك تحية بغداديةعلى:
                            1- الوفرة والقدرة على الانتاج الادبي المتواصل
                            2- القدرة بالترميز في دجلة والفرات وكانك العراق كله
                            3- تلك اللغة والقدرة السردية المميزة في هذه القصة المميزة
                            4-الغور في اعماق الروح عند الحديث عن دجلة ومشاعرها الجياشة نحو الفرات حتى كان فيضان دجلة الممزن كي تعانق الفرات
                            5- في كل قصة لك ادوات سردية مميزة ومطورة
                            تحياتي
                            الله اكبر وعاشت العروبة
                            [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                            تعليق

                            • عائده محمد نادر
                              عضو الملتقى
                              • 18-10-2008
                              • 12843

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
                              [align=center]
                              الزميلة عائدة محمد نادر
                              جميلة هذه البراءة التي أنجبت هذا التوهان وهذا الاطمئنان الهادئ المنساب مع الأيام دون طنين أو ضجيج
                              وأجمل منه هذا التمنّع والندلل والاحمرار في العيون
                              وأجمل ما في الأجمل ذاك الحنان وتلك السعادة الصاخبة
                              قصة ممتعة وشيقة سلمت أناملك




                              لأني أحب شعبي أحببت شعوب العالم
                              لكني لم استطع أن احب ظالما

                              [/align]
                              الزميل القدير
                              أمين خير الدين
                              أتدري زميلي
                              لقد أحببت أن أعيد تلك البراءة التي بتنا أحيانا نشتاق إليها
                              ولأن عالمنا أصبح مجنونا بالقتل ..والعنف.. والفضائيات التي تجرح الحياء بطروحاتها
                              نص أردت به أن أظهر للناس كيف يكون الحب بين دجلة والفرات دون تمييز أو منابزة حول مذهب
                              نص أردته يظهر ذاك التمازج بين الجميع
                              عشق أزلي ..كان .. وسيبقى بعون الله
                              أشكرك كثيرا على مداخلتك
                              تحياتي ومودتي لك

                              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                              تعليق

                              • عائده محمد نادر
                                عضو الملتقى
                                • 18-10-2008
                                • 12843

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                                قصة حب .. غاية فى الرهافة .. لها رائحة البكارة .. طازجة الأنفاس .. أحس بقرب رهيف لها ..


                                بنكهة لها طعم السنين الأولى .. فى مراهقة ضبابية عشتها .. و درجتها .. بكامل انفعالاتها .. نعم ..
                                بين فرات و دجلة .. كان الحب الذى لا يموت .. بل يمتد بين النهرين .. و تعلو على ضفافهما جذوع النخل .. قوية .. صادمة للريح .. و للمحن !!
                                عائدة .. قرأت .. و كانت متعةبين السطور .. أرجو ألا تغيب عن كتابتك !!
                                لن أطيل .. شكرا لك

                                تحيتى و تقديرى
                                ربيع عقب الباب
                                كده تعملها ربيع وتخليني بنص (( هدومي))
                                يخراشي عليك قلبت الدنيا ربيع
                                طب كنت تخليك حنين شويه على الزميلات والزملاء
                                __________________________________________
                                نعم ربيع
                                هو نص مفعم بالحب
                                ورائحة الأرض البكر وعبق ترابها
                                هو العشق الأزلي بين دجلة والفرات وأهليهما
                                هو الإلقة بين الناس
                                دون تمييز
                                ولايهم من تكون أنت
                                ومن أكون أنا
                                ومن يكون هو
                                المهم هذا الحب الكبير الذي ربينا عليه ونحن نعيشه منذ كنا صغارا
                                لم نكن نفكر بشيء آخرسوى أننا أهل وأحبة
                                وأننا عراقيين
                                حتى غدر الغادرين وسفكت الدماء شلالات في الشوارع وصارت الكلاب تنهش جثامين الأبرياء
                                أشكرك ربيع على الإطراء لهذا النص فهو يستحق فعلا
                                تحياتي وباقات غاردينيا لك
                                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                                تعليق

                                يعمل...
                                X