محمد منير : صوت المصريين الأسمر و فنان الحلم الملموس.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الهام ملهبي
    عضو الملتقى
    • 04-11-2008
    • 113

    محمد منير : صوت المصريين الأسمر و فنان الحلم الملموس.


    إن الفن الجيد لا يمكن إلا أن يصعد إلى النور، و أن يحقق مجده و خلوده. لأنه في النهاية يبقى ثمرة جميلة أنتجها ذلك الجانب العنيد داخل كل إنسان ألا و هو حس الروح. لذلك فمهما سار الفن نحو الانحطاط فانه يأبى إلا أن يتوقف من حين لآخر رافضا و عنيدا ليقول إن الإنسان مازال إنسانا برغم كل ظروف التردي . و إن هذا السبب سيجعل الفن دائما صامدا لا يخلع ثوبه الأصلي. ربما لأجل هذا تبقى التجارب الفنية الجيدة دائما صامدة تسطع نورا كلما ازدادت شدة الظلام. من بين هذه التجارب تجربة محمد منير المحترمة و المتفردة و الأصيلة.
    محمد منير نهر عطاء لا ينضب، يمنح بسخاء الإنسان المبدع الخير أغاني تصل باحترافية إلى العمق لتعزف على أوتار الجراح الحقيقية و السرية هناك، وتفتح النوافذ أمام القلب كي يتنفس حقيقته . لم يتعب منير و لم يكل منذ أن بدأ مشواره الفني منذ تلاثين سنة،كل همه هو العطاء المستمر و كل ما يملكه هو صوت أسمر لم يبخل به علينا هدية ثمينة غالية.

    الفتى الأسمر

    اسمه محمد منير ميلاده كان في أسوان في 10 أكتوبر 1954 درس في كلية الفنون بالإسكندرية قبل أن يواصل رحلته إلى القاهرة. كان ذلك في النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين ومصر تعيش واحدة من تحولاتها المهمة : سياسيا رحل عبد الناصر وبدأت مرحلة جديدة سميت ب " الانفتاح" لم تكن مرحلة انفتاح اقتصادي فقط و لكنها كانت مرحلة تحول فكري عام . و فنيا رحل عبد الحليم كآخر اسم في لائحة الفنانين الذين بنوا أصول الغناء الطربي في مصر.
    في هذه الفترة ظهر محمد منير على الساحة الفنية، فتى اسمر نحيل صوته عذب ودافئ يسرق الانتباه من أول لحظة، كان مختلفا في كل شيء : في أدائه الحر على المسرح وعينيه اللامعتين وبراءة ملامحه المجنونة و طريقة لباسه غير الرسمية ، و إضافة إلى كل هذا كان منير حاملا معه رؤية فنية جديدة ظهرت في ألبومه الأول سنة 1977 تحت عنوان بنتولد، الذي كانت كل الأغاني التي يتضمنها مختلفة تماما من حيث الشكل و المضمون عن الأغاني السائدة في المرحلة : موسيقى جديدة ، و إيقاعات مختلفة عن السائد ، و الأشعار تعبر عن مواقف جديدة و تحمل تساؤلات فلسفية عميقة حول الحياة .
    بعدها تواصلت ألبومات منير ، و كان في كل مرة يحمل معه الجديد الذي يفاجئ به الجمهور المتعطش للفن الجيد . و كان ظهوره على شاشة السينما أيضا خطوة مهمة في تجربته الفنية ، خاصة و أنه كان يطل على الجمهور من خلال أفلام العبقري يوسف شاهين . و في كل فيلم جديد كان صوته الأسمر الدافئ يحمل للجمهور رسالته و رسالة شاهين في آن واحد.
    استطاع محمد منير خلق جيل كامل من المستمعين يتحلقون حول أغانية ويهيمون شوقا لسماع آخر ما يأتي به. خلق لنفسه جمهوره الخاص من المثقفين ومحبي الموسيقى والطلبة و الشباب. و تمكن من كسر الشكل القديم للحضور على المسرح: طفل نوبي اسمر في الخمسينات من عمره ، يقفز بجنون فوق الخشبة و يتصبب عرقا، و كلما ازداد حماس الجمهور ازداد هو حماسا و اشتعلت عيناه ببريق لا يوصف ، يحمل في صدره نهر عطاء لا ينضب وصوت يعرف مجاهل الروح، بالإضافة إلى نوبيته السمراء مع انتماءه لمصر الأم و عينيه اللتان تلمعان بالعشق و قلبه الأخضر ، كل هذه الصفات و أكثر تجتمع لتشكل فنانا عظيما هو منير، الذي لم يجد له جمهوره المحب لقبا يصفه به غير لقب الملك.

    منير صوت الأمل و الفرح:


    إذا هزمتك الحياة و أحسست نفسك منكسرا ضعيفا لا تقوى على المقاومة ، تجد صوت منير بداخلك يحرضك قائلا:
    " لازم تقوم واقف كما النخل باصص للسما"
    " و إذا كان لا بد الموت ، اصرخ بعلو الصوت، جايز بشر يسمعك ، و يوصل اللي انتهى"
    "خوفك مش قدر و هروبك مش طريق ، قلوعك لو ورق ما تنجيش غريق"

    و إذا احتلك الحزن و غزت الدمعة عينك تجده يقول لك :

    " لو ينسى الواحد أحزانه حيشوف الورد و ألوانه"
    " دأنا لس قادر في الحزن افرح"
    " أسكن بيوت الفرح ممكن، أسكن بيوت الحزن لا يمكن، و مستحيل يا حزن رح تسكن"
    "الصعب بيتهون و الحزن بيتلون طول ما الأيد في الأيد"

    و إذا أصابك اليأس و لم تعد ترى أمامك غير الظلمة السوداء الحالكة، و لم يعد المستقبل واضحا أمامك، و لم تعد ترى في الغد أي شيء جميل ينتظرك فانك تسمعه يقول:

    " بكرة اللي جاي شموس و عنيك يتحنو"
    "ده الأسود طرحة أمسي و الأبيض طلعة شمسي"
    "بكرة ده لس حكاية بعيدة لس فعلم الغيب"
    "بكرة القلوب تفتح لنا عالم صغير بيضمنا"
    "اه يا خطوة اه يا شاردة بكرة مش زي النهارده بكرة ييجي يبل ريقي و خطوتي حتكون حبيبي"

    و تجده يدعوك للفرح وسط كل هذه الحياة البائسة ، و يدعوك لاستغلال كل لحظة جميلة في هذا العالم برغم كل ما يمكن أن يواجهك من مصاعب و من جراح:

    " اضحك للدنيا الفرحة حتيجي فغمضة عين"
    "طار الفرح غنى و صفر قال البكا ممنوع"
    " الدنيا لو جارحة لونها لون فرحة"
    "بتغازل أفراحي الدنيا و يلون في شفايفي الكون"
    " قلب الحياة مليان حاجات و بتفرح"
    "شكلني بطعم الأفراح لونني بلون التفاح".


    و تجده يزرع فيك القدرة على الحلم ، بل و الشجاعة لرسم الأحلام و تزيينها و الإيمان بها:

    " حلمك لس فايديك حاول ما يموتش فيك"
    " على إيه تنزل دمعاتك لو يوم عداك أو فاتك احلم بالجاي تعيش مرتاح"
    " حاول تتغير و مصيرك تقدر"
    " لو حأقدر أغير رح أغير لو مش قادر أنا لازم أغير و أتغير"
    " افتح شبابيك الحلم و افتح طريق لبكرة وأي شيء بقا علم ما هو كان في الأصل فكرة"
    " عيش سنين شبابك بقلب مش ضعيف"

    لا يدعوك منير للتشبث بحلمك الشخصي فقط، بل بأحلام جماعية بحياة أفضل يسود فيها مبدأ الإنسانية:
    " يفرض الإنسان شروطه ترجع الغنوة لصوته/ تنطلق جوة الحناجر يرجع الصوت المسافر"
    " ما نرضاش يخاصم القمر سماء ما نرضاش تدوس البشر بعضها"
    " تتجمع الأبدان إنسان مع إنسان تلقى الحياة بتدور"
    " حزن البشر ده حزننا"
    " لو بطلنا نحلم نموت, لو عاندنا نقدر نفوت"
    نون الجماعة هذه تجعل حلمك يتجاوز قفص الأنانية الضيق ، و تجعل قلبك مفتوحا يستوعب بذور الحب و الخير و الغد الأفضل للجميع.

    الحب حرية

    أما في الحب فان منير له رسالته الخاصة، الحب عند منير فرح و ليس عذابا ، الحب ليس سببا للألم بقدر ما هو عنوان لسعادة القلب. فمنير يقول للحبيبة :

    " انت فرحي اللي عاش يا عني ، و انت بكرة اللي غير في"
    " افتحي للفرحة بيباني و ذوبي الأحزان"
    " صوتك حبيبتي هو بابي على الحياة"
    " يا اللي لقاك حياة أنا حبي ليك صلاة"
    " الدنيا الجميلة بتهل لما تهلي"

    شعار آخر يرفعه منير في الحب ، و هو شعار " الحب حرية"، الذي لا يعبر عنه فقط في أغنيته المشهورة " الحب زي الطيور" ، و لكنه يأتي بصيغ مختلفة في عدة أغاني:
    " مفيش كسوف في المحبة و لا للمحبة شروط / عمرك ما تشعر بغربة إلا فحنين مكبوت"
    " الحب زي الطيور لازم يعيش في النور"
    " الحب حرية و القلب لو يتقتل أبدا مالوش دية"
    " نعشق و فين ما نروح إيه اللي يمنعنا"
    بل هناك أغنية تحمل عنوانا صريحا يعبر عن هذا المبدأ و هي أغنية " حرية" التي يخاطب فيها الحبيبة قائلا:
    " يا اللي انت حبك حرية / في العشق اه و لا شيء ممنوع"
    و يقول في أغنية "ابكي" التي تأتي في نفس الألبوم مع الغنية السابقة : " احضنيني لو الغرام ممنوع"
    إذن هو مبدأ يحاول منير أن ينشره مع مبادئ أخرى كثيرة عن الخير و حب البشر و حب الحياة. بل الحب و الخير أمر واحد في أحيان كثيرة، و الحب هو سبب الخير و سبب حب الناس ، كما جاء في اغنية " علموني" التي يتحدث فيها عن عيون الحبيبة كيف تعلمه حب الحياة : "علموني أكون مسامح زي نبع الحب صافي / علموني اعشق صحابي و أنسى وياهم عذابي/ و الغريب لو دق بابي يرتوي من نبع صافي " و يقول في أغنية " قل للغريب" : " عيون حبيبتي الطيبين بيعلموني أكون حنين"
    أما أغنية " يونس" فقد جاءت تؤكد هذا المبدأ و تزكيه بالجملة الشهيرة التي هي صلب الأغنية و محورها : " و ده حب ايه ده اللي من غير أي حرية"

    صوت المصريين الأسمر:

    ربما يكون الشعب المصري من أكثر الشعوب التي استطاعت أن تصنع لنفسها تراثا هائلا و جميلا في حب الوطن ، تراث أدبي و فني يزخر بكل أشكال و معاني حب البلد و كل المشاعر الوطنية. و لكن منير يبقى تراثا لوحده، لأن لأغانيه ميزتها الخاصة و نبرتها الخاصة و تأثيرها الخاص على المستمع ، بسبب صوته الأصيل الذي لا يمكن أن نقول عنه سوى أنه صوت مصري أسمر أصيل.
    كما أن منير يملك رصيدا لا يستهان به من الأغاني الوطنية ، بحيث يمكنه إحياء سهرة بكاملها لمدة ساعات و هو يغني أغاني وطنية خاصة به. لذلك أقول انه هو لوحده تراث خاص يجب أن يعتز به الشعب المصري المحب لبلده، و يبحث عن طريقة للتأريخ لهذه التجربة المتميزة التي عبرت بجدارة عن المرحلة و عن كل تفاصيل الحياة المصرية و مشاعر المصريين تجاه وطنهم.
    " أنا ابن كل اللي صانك ، رمسيس و احمس و مينا"
    هذا ما قاله منير لبلده ، الشيء الذي يجعلنا نؤمن معه و مع الشعب المصري بأن حب الوطن ليس فقط منطلقا من موقف سياسي أو طبقي . و لكنه أيضا يجب أن ينطلق من جذور بناء هذا الوطن ومن تاريخه و كل أصالاته. يجب أن يكون حب الوطن حبا لترابه أولا، و ينطلق من إحساس بالبنوة لكل تواريخه.

    " أنا حرف دايب في اسمك / لون صغير في رسمك / و انا خيط في شمسك في همسك"
    " لو اخف ولا اثقل / يعشقك علني و سري"
    " و انت عاشقاني كأنك الزمن ما عرفش سنك"
    " و لا حد غيري في الليل رآها / و لا حد قدي خادو هواها"
    " ده انا بس معبودك و وجودى فى وجودك/ الشمس تطلع او تغيب انت القدر وانت النصيب يا مصــــر"
    " سامحينى حبيبتى يا سمر ا واغسلينى بطهرك ياماه"

    كلها معاني جميلة يعبر بها منير عن حب الوطن ، معاني تحمل رؤية جديدة و مختلفة تجعل منير يستحق فعلا أن يقال عنه انه " حدوتة مصرية".

    فنان الحلم الملموس :

    على عكس كل التجارب الفنية التي كانت سائدة من قبل ، و التي كانت مصنفة في خانة الالتزام، استطاع منير أن يصنع تجربة جديدة تستحق عن جدارة أن توصف بأغنية الالتزام بالإنسان. أغاني منير تحمل للشعب أملا جميلا متفردا ، أملا يستطيع كل فرد أن يحسه أمله الذي يملكه بين يديه حقا و ليس أملا وهميا.
    منير لا يقول للشعب إن هناك ثوارا سيصنعون له الغد، لا يقول له إن هناك مناضلين يحملون عنه الوزر، لا يقول له إن هناك أبطالا يحملون عنه لواء التغيير، و لا يمجد أبدا أشخاصا عن أشخاص. و لكنه يقول لكل فرد احلم حلمك، و حاول تحقيقه، اصنع تاريخك، حاول، جرب، و إذا سقطت بعد التجربة لا تيأس و لا تغضب ، أعد المحاولة و واصل الحلم و اصنع أملك و اصنع غدا أفضل:

    " حلمك لس فايديك حاول ما يموتش فيك"
    " عافر يمكن تقوم حاسب على كل يوم"
    " مرة فمرة حاول كثير أي مغامرة رح تنفعك"
    " من ألمك ارسم لونك و العايمة لازم ترسي"
    " زيح الصورة القديمة و ابني الدنيا العظيمة / دوس ع العدو اللي باعنا للأيام اللئيمة"
    " مهما يكون الليل غميق شد الخطى على الطريق"
    أ ليست هذه هي أغنية الشعب بامتياز؟ أ ليس هذا ما هو محتاج إليه كل إنسان؟ أغنية تعبر عن أحلامه الصغيرة الحقيقية و الملموسة، بدل أغنية عن أحلام كبيرة لا يمكن أن يحملها في قلبه إلا من وصل مستوى معين من الوعي السياسي. ربما لهذا السبب اختلف منير منذ البداية عن الفنانين "الملتزمين"، و كان منذ البداية فنان الشعب و ليس فنان النخبة.
    أن تكون فنان الشعب يعني أن تنطلق من تفاصيل حياته و من أحلامه الصغيرة البسيطة و الواضحة. ربما يكون الفنان الكبير " الشيخ إمام عيسى " قد سبق منير إلى شق هذه الطريق ، و كان لفترة طويلة صوت الشعب و أمله ، و لكن لمنير ميزته الخاصة و هي أنه لا يغني الأغنية السياسية الصريحة ، مما يجعل صوته يصل إلى الجميع دون استثناء ، حتى من لا يملك وعيا ثقافيا أو سياسيا ، بل يصل حتى للاطفال.

    فنان الحلم الأسمر أيضا:

    لا يجعلك منير تنظر إلى شعب النوبة كشعب مهمش، و لا يخلق في قلبك مشاعر التعاطف و الشفقة و لكنه في أحيان كثيرة يجعلك تتمنى لو كنت نوبيا أسمرا من جنوب مصر، حتى تسمو بك كل تلك الأغاني ، و تحمل حلمك إلى العالم بكامله و تراثك و آمالك و لغتك و صوتك و طريقة نطقك للحروف و تاريخك.
    تسمو أغاني منير بالإنسان الأسمر ، و تحتفل بشموخ السمرة و عنفوانها و بكل ما هو جميل في اللون الأسمر. حيث يعلن منير دعوته للجميع بكلمته : " افتح قلبك مرة للأسمر و السمرة".
    أما حين يقول : " فين الولد ما يروح لازم يعود أسمر" فانه يذكرنا بطريقة أو بأخرى بتشبثه بسمرته و اعتزازه بها. و لكن هذا الاعتزاز و هذا الفخر سرعان ما ينكسر في أغنية أخرى عندما يقول : " عايروني و قالوا لي يا اسمر اللون / صحيح أنا أسمر و كل البيض يحبوني" هذا الاضطراب و التردد داخل الإنسان الأسمر ، بين خجله من سمرته و من لوم الناس له على لون بشرة لم يصنعه لنفسه، و بين احتياجه إلى تقبل الآخرين له. يجعل أغنية منير ليست صوت شعب النوبة فقط، و لكن صوت كل إنسان في حاجة إلى الاندماج و العيش دون إحساس بنقص اللون أو الجنس أو العرق. خاصة و أنه يعتمد في أغانيه إيقاعات افريقية متنوعة ، و يعتمد موسيقى الجاز في عدة أغاني ، و فن الجاز هو فن الإنسان الأسمر بامتياز.
    غير أن منير بعد أن يكون قد أخذنا إلى هذه الشمولية ، و بعد أن نكون قد اعتبرناه يعبر عن الإنسان الأسمر بشكل عام ، يعود ليذكرنا بالخصوصية وبأنه أسواني من شعب النوبة، و أنه يحمل حلم هذا الشعب و تراثه و تاريخه في قلبه حين يقول : " عصرت قلبي الجواني على التراب الأسواني / رجع يا نوبة عنواني كوم امبو رايقة وأمينا" لم يقل عصرت قلبي و فقط ، و لكنه قال : قلبي " الجواني" يعني الباطني أو الداخلي. مما يجعلنا نستشف هنا رؤية فلسفية، لأن التقابل بين القلب و القلب الداخلي يشبه التقابل بين العقل و العقل الباطن الذي يصل في أحيان كثيرة إلى التناقض و الصراع ، و يبقى في النهاية ما يحمله العقل الباطن هو التاريخ الحقيقي و السري لكل إنسان . لذلك فإن ما يسميه منير "القلب الجواني" يمكن أن يكون هو الصفحات الحقيقية لتاريخه و تاريخ شعبه.

    صحيح أن كل ما يقوله منير ليس كلامه الشخصي، يعني أنه ليس كلاما من إبداعه الشخصي، بل هو كلام الشعراء الذين يكتبون تلك الأغاني. و لكنني أقول إن منير يختار قصائده بعناية و يختار الشعراء الذين يتعامل معهم جيدا. و تصيح بالتالي كل أغانيه مترابطة تعبر عن خط واحد مترابط و متماسك عنوانه : الحب و الخير لجميع البشر. و يصبح بالتالي هذا هو المبدأ أو الرسالة التي يحاول منير نشرها بين الناس ، رسالته الخاصة التي استطاع فعلا بعد تجربة ثلاثين سنة من الغناء أن يوصلها إلى قلوب الناس ، و أن يكسب هذا الكم الهائل من الجمهور الذي يعشقه أو يعبده أحيانا.
    دمت لنا إذن يا منير فنانا جميلا أسمرا ينير هذه الحياة مثل نجمة نادرة الوجود.
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة الهام ملهبي; الساعة 02-01-2009, 16:14.
    [SIZE="5"][B][COLOR="Red"][CENTER]واصل معي يا صاحبي
    لا زال في القلب شيء يستحق الانتباه[/CENTER][/COLOR][/B][/SIZE]
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    محمد منير ..صديق خطاى ورفيق شبابى .
    كان أحد ثلاثة ، أهيم بهم :
    فيروز
    محمد منير
    محمد الحلو

    أنا وشادى ..ضاع شادى
    فهذا الصوت الحميم والدافىءوالمفعم بالحنان والحب والمملؤ سحراً وجمالاً.
    تمنيتُ فى لحظة أنا أُسمى ابنتى بسمة وهى وليدة ،فيروز،لكن منعنى أن الإسم غير متداول .وكان الإسم "بسمة "هو الثانى فى الترتيب،فقمت بتسميتها بسمة . التى كبرت وأصبحت محامية وزميلة مهنة .
    فيروز ..النهر الدفاق الفياض بالعذوبة والجلال والحلاوة .
    يعجبنى فيها وقارها،احترامها لذاتها،تقديسها لفنها.
    أسمعها ..تطهرنى ...تمسح أدرانى وتغسل أحزانى .
    لا أمل سماعها...لحلاوة كلماتها ورقة أغانيها ودفء صوتها وروعة شدوها.

    اتكلمى ..والملك ..وطعم البيوت ..وشابيك ..و..
    رحلة طويلة ،مع هذا الصوت المشبع بلون طمى أرض مصر ،هذا الأسمر منكوش الشعر ، رائع الشدو ،
    قطعتها عبر سنوات شدوه المتميز والمستمر .
    ما أروع وما أصدق وما أعمق ما تخطه أستاذتنا الباحثة /إلهام ملهبى ..

    أما الثالث محمد الحلو ..هذا الرّحال ..الذى بدأقوياً وشامخاً ثم تاه ..

    تعليق

    • الهام ملهبي
      عضو الملتقى
      • 04-11-2008
      • 113

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
      محمد منير ..صديق خطاى ورفيق شبابى .
      كان أحد ثلاثة ، أهيم بهم :
      فيروز
      محمد منير
      محمد الحلو

      أنا وشادى ..ضاع شادى
      فهذا الصوت الحميم والدافىءوالمفعم بالحنان والحب والمملؤ سحراً وجمالاً.
      تمنيتُ فى لحظة أنا أُسمى ابنتى بسمة وهى وليدة ،فيروز،لكن منعنى أن الإسم غير متداول .وكان الإسم "بسمة "هو الثانى فى الترتيب،فقمت بتسميتها بسمة . التى كبرت وأصبحت محامية وزميلة مهنة .
      فيروز ..النهر الدفاق الفياض بالعذوبة والجلال والحلاوة .
      يعجبنى فيها وقارها،احترامها لذاتها،تقديسها لفنها.
      أسمعها ..تطهرنى ...تمسح أدرانى وتغسل أحزانى .
      لا أمل سماعها...لحلاوة كلماتها ورقة أغانيها ودفء صوتها وروعة شدوها.

      اتكلمى ..والملك ..وطعم البيوت ..وشابيك ..و..
      رحلة طويلة ،مع هذا الصوت المشبع بلون طمى أرض مصر ،هذا الأسمر منكوش الشعر ، رائع الشدو ،
      قطعتها عبر سنوات شدوه المتميز والمستمر .
      ما أروع وما أصدق وما أعمق ما تخطه أستاذتنا الباحثة /إلهام ملهبى ..

      أما الثالث محمد الحلو ..هذا الرّحال ..الذى بدأقوياً وشامخاً ثم تاه ..

      [align=center]أستاذي الجليل عبد الرؤوف النويهي ،
      هاهي نقط التشابه تتجلى واضحة صافية بيننا.
      فيروز ، ذلك الملاك الطاهر ، أسميها صديقة الطفولة ، بل رفيقة الدرب . و عيت على نفسي و أنا لا أجيد سماع صوت آخر غير ذلك النهر الدافق من الصفاء و الصدق و الجمال و العذوبة . على يدها تتلمذت الروح و هي تتعلم كيف تشق طريقها في هذا العالم.
      عل يدها عرف القلب ما معنى الحب ، لحد الآن لا أعرف معنى آخر للحب غير ذاك الذي علمتنيه فيروز. برغم أن القلب عاش هزائم و جراحا قاسية ، فهو يرفض التخلي عن المبادئ الأساسية التي ربته عليها فيروز و هي تشدو قائلة:
      حبيتك وسع الغابات
      اللي حدودا حدود اللفتات
      وسع الغيمة فصبحيات
      يرحل خلف تلال تلال.

      أما منير فحكاية أخرى ، منير بالنسبة لي حلم جميل ساعدني على زرع بذور فرح عنيد في القلب ، من عمق يأسي أمد يدي كل يوم لأقطف بعض ثمرات جميلة من أغانيه ، أقطفها و أزين بها يومي كي لا يمر صامتا مظلما باهتا. صوت منير يخلق في القلب مشاعر جميلة و في أحيان كثيرة يحرضني على الكتابة.

      أسماء أخرى أستمتع بسماعها مثل مرسيل خليفة ، ماجدة الرومي ، نجاة الصغيرة ، اسمهان ، شربل روحانا ، محمد عبد الوهاب... ، و لكن فيروز و منير حبهما منقوش في القلب.

      شكرا لجميل مرورك
      لك مني كل التقدير.
      [/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة الهام ملهبي; الساعة 09-01-2009, 15:41.
      [SIZE="5"][B][COLOR="Red"][CENTER]واصل معي يا صاحبي
      لا زال في القلب شيء يستحق الانتباه[/CENTER][/COLOR][/B][/SIZE]

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #4

        إن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء...


        صيد الفوائد موقع اسلامي شامل للذهاب له استخدم الرابط التالي https://saaid.org


        http://www.egyptsons.com/misr/showthread.php?p=1152996
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          #5
          ذكرى جميلة
          ******
          [align=justify]كانت ابنتى بسمة فى أعوامها الأولى ،ورغبت زوجتى أن تتعلم ابنتها فى مدارس خاصة ،ورضيتُ غصباً عنى ،وكنت أذهب إلى مجمع المحاكم يومياً بمواصلات شعبية "أتوبيس ،أو باصات"،أما ابنتى يأتى إليها تاكسى خاص لذهابها وعودتها من المدرسة الخاصة.
          وفى يوم ،تعطل التاكسى عن الحضور بل استمر العطل لأيام،وأصبحتُ آخذ بسمة صباحاً إلى المدرسة ثم العودة بها.
          وكانت شنطة كتبها كبيرة ومليئة بكتب ..لا أدرى لماذا؟
          سألت زوجتى قالت:كتب الدراسة بتاعة الوزارة والمدرسة الخاصة.
          قلت لها على الفور:الشنطة تقيلة قوى .دى عايزة حمار يشيلها؟؟!!
          فقالت زوجتى :والعمل!
          فقلت :أمرى لله أشيلها!
          كنت أمشى بجوار ابنتى شايل شنطة كتبها الكثيرة،وكان محمد منير قد غنى فى ألبوم له أغنية كتبها صلاح جاهين"يابنت يا أم مريلة كحلى ياشمس هله وطله من الكولة/لو قلت عنك فى الغزل قولة مايكفينى عشر دواوين" هذا ما أتذكره الآن.
          وتمر الأيام وتنقضى السنون وتشترى ابنتى سيارة خاصة لها وتصبح زميلة مهنة "محامية" وتأخذنى معها ..وأتأملها وهى تقود السيارة وابتسم وأتذكر "البنت أم مريلة كحلى " والتى كانت ترددها ورائى أثناء حملى الشنطة المليئة .[/align]

          تعليق

          • الهام ملهبي
            عضو الملتقى
            • 04-11-2008
            • 113

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
            ذكرى جميلة
            ******
            [align=justify]كانت ابنتى بسمة فى أعوامها الأولى ،ورغبت زوجتى أن تتعلم ابنتها فى مدارس خاصة ،ورضيتُ غصباً عنى ،وكنت أذهب إلى مجمع المحاكم يومياً بمواصلات شعبية "أتوبيس ،أو باصات"،أما ابنتى يأتى إليها تاكسى خاص لذهابها وعودتها من المدرسة الخاصة.
            وفى يوم ،تعطل التاكسى عن الحضور بل استمر العطل لأيام،وأصبحتُ آخذ بسمة صباحاً إلى المدرسة ثم العودة بها.
            وكانت شنطة كتبها كبيرة ومليئة بكتب ..لا أدرى لماذا؟
            سألت زوجتى قالت:كتب الدراسة بتاعة الوزارة والمدرسة الخاصة.
            قلت لها على الفور:الشنطة تقيلة قوى .دى عايزة حمار يشيلها؟؟!!
            فقالت زوجتى :والعمل!
            فقلت :أمرى لله أشيلها!
            كنت أمشى بجوار ابنتى شايل شنطة كتبها الكثيرة،وكان محمد منير قد غنى فى ألبوم له أغنية كتبها صلاح جاهين"يابنت يا أم مريلة كحلى ياشمس هله وطله من الكولة/لو قلت عنك فى الغزل قولة مايكفينى عشر دواوين" هذا ما أتذكره الآن.
            وتمر الأيام وتنقضى السنون وتشترى ابنتى سيارة خاصة لها وتصبح زميلة مهنة "محامية" وتأخذنى معها ..وأتأملها وهى تقود السيارة وابتسم وأتذكر "البنت أم مريلة كحلى " والتى كانت ترددها ورائى أثناء حملى الشنطة المليئة .[/align]

            أستاذي الجليل عبد الرؤوف النويهي ،
            كيف أصف لك سعادة القلب و أنت تشاركني هذه الذكريات الخاصة ، لي عظيم الشرف .
            طوبى للمحامية بسمة بوالد مثلك.
            أما بالنسبة لي ، فأنا لم أكن أستمع لمحمد منير منذ زمن بعيد ، كنت أعرفه من خلال فيلم المصير و بعض الأفلام الأخرى و الأغاني القليلة التي أسمعها صدفة ، و كنت أحترمه من خلال الحوارات التي أشاهدها له عبر بعض القنوات التلفزية ، و لكني لم أملك الجرأة يوما لاقتناء شريط من أشرطته ، كانت فيروز قد استعمرت روحي منذ الطفولة و لم تترك لي فرصة لاختيار لون غنائي آخر. منذ ثلاث سنوات تقريبا عشت أزمة يأس عميقة ، عشت في عزلة تامة عن العالم ، منقطعة عن أيما حلم أو هدف أتشبت به . فكان أن أهداني أخي قرصا يضم أكثر من مائة أغنية لمنير ، كانت هذه الأغاني حبلا سميكا جرني برفق و ثباث نحو الأمل ، وجدت منير يقول كل الكلمات التي كانت محتبسة بداخلي ، و يصدح بكل العبارات التي كان القلب محتاجا لسماعها . منذ ذلك الوقت و أنا لا أكاد أعيش يوما واحدا دون سماع صوت منير. هذا الفنان الراقي و المثقف الذي يخطو خطواته بثباث و وعي كاملين.

            دمت بألف خير،أستاذي، و لك مني أعمق كلمات الشكر.
            [SIZE="5"][B][COLOR="Red"][CENTER]واصل معي يا صاحبي
            لا زال في القلب شيء يستحق الانتباه[/CENTER][/COLOR][/B][/SIZE]

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              الفانة الراقية _ وهذا ما أكده إخيارها للموضوع _ بكل الود والشكر والإحترام أشكرك بعدد حرف أغانى و كلمات محمد منير.
              الموضوع يستحق التثبيت . زميلتى العزيزة أنا أستمع إلى محمد منير منذ الإعدادية أحببته كإنسان أحببته كفنان أحببته و أحببت كلماته وأحببت صوته الدافىء منذ أن أدركت أذنى معنى كلمة الوطن (الجريح) ومعانى الإنسانية (المفقودة)
              من أجمل الكلمات التى دائما لا أمل من سماعها : شجر اللمون , جيرة وعشرة , ولا بيوصل , من أول لمسة , حدوتة مصرية , برة الشبابيك , عنقود العنب..........إلخ.
              هذا وبالإضافة إلى أروع ألبوماته ( حبيبتى ) فى مسلسل جمهورية زفتى
              وأهديكى هذا الرابط تحية و تقدير لشخصكم النبيل
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • علي المتقي
                عضو الملتقى
                • 10-01-2009
                • 602

                #8
                [align=justify]الأخت الكريمة إلهام : سعيد أنا بأن اقرأ عن الفنان محمد منير ، الذي يعتبر بالنسبة لي أيضا أحد الفنانين القلائل الذين يطربونني .
                وأنا شاب يافع ، في السبعينيات ، كنت أتسائل، لماذا يقف الفنانون كالأصنام على المسرح أو في الشاشة ، يغنون ولا يتفاعلون مع ما يرددونه ، وأقول في نفسي لماذا لا يكتفون بالإذاعة ما دام الصوت هو المهم ؟ وعندما أشاهد أغان غربية وأرى كيف يتفاعل الفنانون مع الموسيقى فيتكسرون ويرقصون أقول هكذا يجب أن يكون الغناء ، وبعد ظهور جيل جيلالة وناس الغيوان أحببتهم لابتعادهم عن اللباس الرسمي والتفاعل مع آلاتهم الموسيقية، ولم يمض وقت طويلة حتى ظهر الفنان الأسمر محمد منير صاحب الصوت الدافئ و الكلمات المعبرة والموسقى الراقصة و الفتى العاشق الذي يذوب مع الموسيقى فيقطع المسرح طولا وعرضا وهو يتصبب عرقا ز فأحببته أكثر مما أحببت غيره .
                شكرا إلهام على موضوعك الجميل , وشكرا لمحمد ابراهيم سلطان على الرابط. [/align]
                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                http://moutaki.jeeran.com/

                تعليق

                • الهام ملهبي
                  عضو الملتقى
                  • 04-11-2008
                  • 113

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                  الفانة الراقية _ وهذا ما أكده إخيارها للموضوع _ بكل الود والشكر والإحترام أشكرك بعدد حرف أغانى و كلمات محمد منير.
                  الموضوع يستحق التثبيت . زميلتى العزيزة أنا أستمع إلى محمد منير منذ الإعدادية أحببته كإنسان أحببته كفنان أحببته و أحببت كلماته وأحببت صوته الدافىء منذ أن أدركت أذنى معنى كلمة الوطن (الجريح) ومعانى الإنسانية (المفقودة)
                  من أجمل الكلمات التى دائما لا أمل من سماعها : شجر اللمون , جيرة وعشرة , ولا بيوصل , من أول لمسة , حدوتة مصرية , برة الشبابيك , عنقود العنب..........إلخ.
                  هذا وبالإضافة إلى أروع ألبوماته ( حبيبتى ) فى مسلسل جمهورية زفتى
                  وأهديكى هذا الرابط تحية و تقدير لشخصكم النبيل
                  http://www.mawaly.com/music/egypt/mo...mouner/albums/

                  شكرا للصديق محمد ابراهيم سلطان ( نحن صديقان بحكم عشقنا للملك)

                  سعيدة بتواصلي مع من يعشق غناء منير.

                  منير ليس فنانا عاديا ، أنا أسميه أستاذ الحياة

                  تعلمت منه الكثير :


                  علمني منير أن أكون أنا.
                  علمني أن لا انتظر الأمل من شخص آخر حتى و لو كان حبيبا ، بل أصنع الأمل في داخلي و أجعل نوره يشع على كل حياتي .
                  علمني أن أعشق مصر رغم أنني لست مصرية
                  علمني التحدي.
                  علمني التصالح مع الماضي.
                  علمني الاقتراب من نفسي و التصالح مع أخطائي، و حتى مع أخطاء الآخرين في حقي.
                  علمني كيف أزرع ورود الفرح وسط حقول الحزن الشاسعة.
                  علمني كيف تطلع الضحكة من القلب.
                  علمني أن الألم درس للتفاؤل ، و ليس طريقا لليأس.
                  علمني أن الحزن و الألم و المعاناة شرط من شروط التواجد ، و أن الفرح و الأمل و السعادة دواء لكل داء.
                  علمني أن الحب فرح و ليس عذابا.
                  علمني أن الحزن و المعاناة أصل الابداع و أن الفرح غايته و نتيجته.
                  ........
                  حتى لو استعملت جميع الكلمات المتوفرة في اللغة لن أستطيع أن أوفيه حقه ، فأنا تعلمت منه الحياة . كيف يمكن أن تشكر من يمنحك الحياة.

                  أغاني منير مثل بوصلة في حياتي ، بل و غذائي اليومي الذي لا أملك أن أستغني عنه ، لا أستطيع أن أتخيل يوما أعيشه دون أن يبتدأ بصوت منير و ينتهي به. ان كانت الموسيقى هي أشهى غذاء للروح فمنير هو أجمل هواء يمكن أن تتنفسه الروح.

                  شكرا على الرابط ، و إن كانت جميع أغاني منير متوفرة عندي ، و لكنها بادرة طيبة منك.
                  مودتي ، و صداقتي.
                  __________________
                  [SIZE="5"][B][COLOR="Red"][CENTER]واصل معي يا صاحبي
                  لا زال في القلب شيء يستحق الانتباه[/CENTER][/COLOR][/B][/SIZE]

                  تعليق

                  • الهام ملهبي
                    عضو الملتقى
                    • 04-11-2008
                    • 113

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                    [align=justify]الأخت الكريمة إلهام : سعيد أنا بأن اقرأ عن الفنان محمد منير ، الذي يعتبر بالنسبة لي أيضا أحد الفنانين القلائل الذين يطربونني .
                    وأنا شاب يافع ، في السبعينيات ، كنت أتسائل، لماذا يقف الفنانون كالأصنام على المسرح أو في الشاشة ، يغنون ولا يتفاعلون مع ما يرددونه ، وأقول في نفسي لماذا لا يكتفون بالإذاعة ما دام الصوت هو المهم ؟ وعندما أشاهد أغان غربية وأرى كيف يتفاعل الفنانون مع الموسيقى فيتكسرون ويرقصون أقول هكذا يجب أن يكون الغناء ، وبعد ظهور جيل جيلالة وناس الغيوان أحببتهم لابتعادهم عن اللباس الرسمي والتفاعل مع آلاتهم الموسيقية، ولم يمض وقت طويلة حتى ظهر الفنان الأسمر محمد منير صاحب الصوت الدافئ و الكلمات المعبرة والموسقى الراقصة و الفتى العاشق الذي يذوب مع الموسيقى فيقطع المسرح طولا وعرضا وهو يتصبب عرقا ز فأحببته أكثر مما أحببت غيره .
                    شكرا إلهام على موضوعك الجميل , وشكرا لمحمد ابراهيم سلطان على الرابط. [/align]

                    الاخ علي المتقي
                    شكرا على تعليقك الجميل.

                    منير حالة خاصة ، حالة فريدة من نوعها ، و هذه ميزة الفنان الخالد. و هو حالة فريدة أيضا على المسرح ، طفل يركض و يرقص و يقطع الخشبة جيئة و ذهابا و هو يتصبب عرقا، عكس ما يكونه في الحوارات ، يكون خجولا يرتبك من أبسط كلمات الاطراء. و هذا دليل على عشقه لفنه و تقديسه للموسيقى التي لا يملك إلا أن يتفاعل معها فوق الخشبة.

                    اعتقد ان تفاعل الفنان مع الموسيقى أمر جيد لإرسال الفرح للجمهور و جعله يتفاعل أيضا مع ما يقدم له.

                    وحدها فيروز كانت تقف على الخشبة برزانة و ثباث و ترسل أكثر الانفعالات قوة و حرارة . تفاعلها الرزين مع الموسيقى لم يجرد أغانيها من الحرارة و الحماس و الجمال.
                    [SIZE="5"][B][COLOR="Red"][CENTER]واصل معي يا صاحبي
                    لا زال في القلب شيء يستحق الانتباه[/CENTER][/COLOR][/B][/SIZE]

                    تعليق

                    • محمد سلطان
                      أديب وكاتب
                      • 18-01-2009
                      • 4442

                      #11
                      (تنكسرى ولا يتصلب عودك .. أنا جندى فجنودك)
                      الغالية الهام ..
                      لا تعلمى كم صيحات القلب حينما يشدو الملك بتلك العبارة
                      ( جيرة و عشرة )
                      أوجزت معنى الحارة المصرية ليتها هناك
                      دمتى أستاذة الهام .......
                      لنتـــــــــــــــــــــــــــــواصل
                      صفحتي على فيس بوك
                      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                      تعليق

                      • محمد زعل السلوم
                        عضو الملتقى
                        • 10-10-2009
                        • 2967

                        #12
                        يكفي ان اغنيته البديعة ازاي كانت اغنية الثورة المصرية
                        لي ذكريات جميلة مع هذا المغني الاسمر
                        فكل الحب والاحترام له ولابداعه
                        محمد زعل السلوم

                        تعليق

                        يعمل...
                        X