غزة فيك قد زرعت عيوني
أنريني على جبين الصباح
نغماً يحضن المدى بالصداح

عبقري الأوتار ينزف حباً
عربي الصدى كنزف الجراح

عرشت في أضالع الشمس رؤيــــــــــــــا
ه وضمته داميات البطاح

فعلى كل شفة منه نجوى
تغسل الأفق بالسنى أللمساح

وعلى كل مقلة ألف حلم
يقطف النصر من جبين الرياح

يهب الرافضين عسف الليالي
رشفات نديةَ الانفاح

فإذا الفجر أحمر.. مثل ثغر
النار ، يودي بفورة السفاح

ويصب الدمار قبضة حقد
تشنق البغي بالضياء المباح

ياعروس غزة ضمي عروقي
أنا قلب يراه عنف الكفاح

فتشوقت ظامئاً للهيب
يجرف اليأس ، باللظى اللّفاح

ويحيل الطغاة محض رمادٍ
تحت أقدام زحفنا المجتاح

قد سئمت الحروف تأكل قلبي
بأساطيرها.. وبالتصداح

وتشيد الفخار ببيت قصيد
يتمطى بأعين الشراح

ويكبر الظل في مداه ويختال
انتصار بألف ألفِ وشاح

غفوة فوق جثة المجد طالت
فمتى يستفيق ضوء الصباح ؟

ياعروس غزة صبي اندفاع
النار عمرا بميت الأرواح

وأغسلي أعيناً طوتها الدياجي
بضياء العقيدة الوضاح