غضبى أحبك ! شعر محمود الحليبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #16
    [align=center]إني تعودتُ صيدَ الظبي نافرةً
    ما أتفهَ الصيدَ للقنَّاصِ إن قَرُبا !!

    فلا تليني بكفِّي ؛ إنني رجلٌ
    أعافُ من أعذبِ الآمالِ ما اقتربا

    وحُرَّةٌ أنتِ ؛ قلبي لا يطاوعني
    أراكِ أخضعتِ في محرابيَ الهُدُبا

    هيّا أحيلي سلامَ البيتِ معركةً
    وزَوِّدي قلبَ تَنُّورِ الهوى حَطبا[/align]
    [align=justify]لله درك شاعرنا الكريم على هذا التحريض الجميل، فليس أكيس للرجل من الحبيبة الشرسة في الدار .. يلايثها فتلايثه، ويجادلها فتجادله، بل ويقاتلها فتقاتله!!! إن قال أبيض، أجابت بأسود .. وإن قال أسود، قالت لا بل مائل إلى الزرقة!!! هكذا السيدة وإلا فلا، لأن الرجل ملول بطبعه، يضيق ذرعا بالمرأة الشجرة!

    أستاذي الدكتور محمود، لا يكاد يخلو بيت من أبيات قصيدتك من صورة بيانية رائعة، في جزالة لفظ، وشريف معنى، وجميل نصح لحواء، بل ودفاع عنها بكل ما أوتيت من شعر .. وهي تستحق ذلك عن جدارة! ألست تقول لها: لا تكوني إلا امرأة على الفطرة، يا امرأة، فتحبين على الفطرة؟!!!

    بوركت أخي، وبورك حرفك غناءً.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 29-06-2007, 22:39.
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • د. محمود بن سعود الحليبي
      عضو الملتقى
      • 02-06-2007
      • 471

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة هند سالم باخشوين مشاهدة المشاركة
      [align=right]قلتُ في مروري الأول : إنَّ في النصِّ ما يغري بالعودة ،، لذا عدت ...

      وقفات مع ( غضبى أحبك )

      بدءا عرفنا جميعا أنَّه نصٌّ لك أنتِ وحدكِ فهنيئا لكِ أم عزَّام .
      (غضبى أحبك ) نصٌّ يضجُّ حركة ( تثبا ، نافرة ، معركة ، ثائرة ، صخبًا ،
      تحرَّكي ، حرِّكي ، يجتاحني ... ) ونصٌّ يضجُّ بالحركة يعني أنَّه يفيض حياة .
      هو نصٌّ شاعريٌّ لكنَّه يقرِّر حقائق ويعطي دروسًا لا بدَّ أن تعيها كلُّ أنثى في تعاملها مع الرجل عمومًا ومع الرجل الشاعر على وجه الخصوص
      • هَبِي عتابكِ لهوًا أستلذُّ به
      ما زِلتُ طفلاً أحبُّ اللهوَ واللعبا
      هو طفلٌ ،، وجميعهم أطفال ، والطفل عادة ينتقي اللعبة التي تناسب شخصيته ،، ولعبة شاعرنا التي يستلذُّ بها عتاب أنثاه .
      • لقد مللتُ هدوءًا فيكِ يقلقني
      شاعرنا ملَّ ،، لا بل قد ملَّ ،، لا بل لقد ملَّ
      وحين تؤكَّد قضية بأكثر من مؤكِّد فهذا يعني الكثييييييييييييير ، ويرسل للمرأة تحذيرًا ( حذار حذار حذار السكون ، حذار حذار حذار الهدوء ،)
      • إني تعوَّدتُ صيدَ الظبي نافرةً
      سنفهم (ال) في الظبي على أنَّها العهدية ، لأنَّـــا لا ندري ما العواقب المترتبة لو فُهمتْ على أنَّها الجنسية ...
      • ما أتفهَ الصيدَ للقنَّاصِ إن قَرُبا !!
      أعافُ من أعذبِ الآمالِ ما اقتربا
      درس لابدَّ أن تعيه كلللللللللللللللللللللل أنثى ، الرجل ما يميل إلا لأنثى
      تمنع وتتمنَّع .
      • لعلكم تسألون : لمَ كانت ثورة شاعرنا على السكون والهدوء ؟؟
      يأتينا الجواب على لسان الشاعر إذ يقول :
      تحركي حرِّكي شعري وأخيلتي
      وأوقدي في ضميري الحبَّ واللَّهبا

      وأنتِ ضوءُ حروفي سرُّ موهبتي
      وأنتِ أنتِ التي ألهمتِني الأدبا

      بل أنتِ وقدةُ شعري ...

      إذن هذا الذي يريده الشاعر ، هو يريد حركة وصخبًا وغضبًا لـيأتي الشعر الذي يرضي غرور الشاعر ،،
      وهمسة هنا :
      ليت كلَّ من ارتبطت بشاعرٍ تدرك هذه الحقيقة ،، تدرك أنَّ شعره حياته ،،، ويا لسعادته حين يسعى من حوله على إثراء وإرضاء وإغراء هذه الحياة ،،، لذا توالت سلسلة من صيغ الأمر التي يسميها البلاغيون التماسًا ( عاتبيني، لا تليني، زوِّدي، غاري، مزقي،عطِّشي، أنبتي،أحيلي ، أوقدي، ... )كلُّ هذا من أجل سواد عيون الشعر ،، وعيونه تستحق .

      تقديم ٌ وتأخير

      لعلَّ من أوضح الظواهر التي نراها في ( غضبى أحبُّك ) التقديم والتأخير من مثل :
      تقديم الحال في ( غضبى أحبُّك ، نشوى أريدك )
      تقديم المفعول في ( ملحَ الحياة رأيت ... )
      تقديم الجار والمجرور ( بك انتهت ، بك ارتويت )
      بل وتقديمه وتأخيره هذا جعله يأتي بالنهاية قبل البداية في قوله :
      بكِ انتهت قصتي في العشقِ وابتدأتْ
      وهذه الظاهرة إن كانت مطَّردة في قصيد شاعرنا فهي مبحث طريف لدارسٍ نحويٍّ .
      هي قراءة شخصية لنصٍّ تمنيت لو أنِّي من كتبه .

      هـــنـــــد

      [/align]

      [align=center]الشاعرة المبدعة هند با خشوين

      كنت أتوقع هذه الإطلالة بكل ما فيها من وعي واستشفاف
      لما في النص من رؤى فنية وجمالية ونفسية
      بهذه الطريقة الشائقة وبهذا الأسلوب الجميل
      فكان أن رأيت اليوم ما توقعت
      لقد زدت النص بقراءتك أبعادا زادت من قيمته

      لك شكري وخالص تقديري

      ولقلمك شوق قصائدي القادمة ![/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة د. محمود بن سعود الحليبي; الساعة 30-06-2007, 19:10.
      [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

      [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

      [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

      تعليق

      • د. محمود بن سعود الحليبي
        عضو الملتقى
        • 02-06-2007
        • 471

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
        [align=center]إني تعودتُ صيدَ الظبي نافرةً
        ما أتفهَ الصيدَ للقنَّاصِ إن قَرُبا !!

        فلا تليني بكفِّي ؛ إنني رجلٌ
        أعافُ من أعذبِ الآمالِ ما اقتربا

        وحُرَّةٌ أنتِ ؛ قلبي لا يطاوعني
        أراكِ أخضعتِ في محرابيَ الهُدُبا

        هيّا أحيلي سلامَ البيتِ معركةً
        وزَوِّدي قلبَ تَنُّورِ الهوى حَطبا[/align]
        [align=justify]لله درك شاعرنا الكريم على هذا التحريض الجميل، فليس أكيس للرجل من الحبيبة الشرسة في الدار .. يلايثها فتلايثه، ويجادلها فتجادله، بل ويقاتلها فتقاتله!!! إن قال أبيض، أجابت بأسود .. وإن قال أسود، قالت لا بل مائل إلى الزرقة!!! هكذا السيدة وإلا فلا، لأن الرجل ملول بطبعه، يضيق ذرعا بالمرأة الشجرة!

        أستاذي الدكتور محمود، لا يكاد يخلو بيت من أبيات قصيدتك من صورة بيانية رائعة، في جزالة لفظ، وشريف معنى، وجميل نصح لحواء، بل ودفاع عنها بكل ما أوتيت من شعر .. وهي تستحق ذلك عن جدارة! ألست تقول لها: لا تكوني إلا امرأة على الفطرة، يا امرأة، فتحبين على الفطرة؟!!!

        بوركت أخي، وبورك حرفك غناءً.
        [/align]

        [align=center] أخي الدكتور عبد الرحمن السليمان حياك الله وبياك

        لن أخفي عنك سرا ربما يدهشك ..

        صدقني :

        أشعر بسرور كبير حينما أقرأ ردودك وتعقيباتك لما فيها من قدرة
        عجيبة تقدم من خلالها المعلومة المفيدة الممتعة في إطار طريف وظريف ؛
        كما إني ألمح ثقافتك الأًصيلة والمعاصرة فيها ، إلى جانب قوة استحضارك
        للشواهد التاريخية والأدبية فأزيد دهشة وشوقًا لجديدك .

        لا تحرم قصائدي من إطلالاتك الشيقة ، ولك مني خالص الحب والتقدير

        أخوك محمود
        [/align]
        [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

        [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

        [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #19
          [align=justify]أكرمك الله أخي الحبيب الدكتور محمود، وأحسن إليك.

          أخوك عبدالرحمن.
          [/align]
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • يحيى الحكمي
            عضو الملتقى
            • 03-06-2007
            • 36

            #20
            وأنتِ ضوءُ حروفي سرُّ موهبتي
            وأنتِ أنتِ التي ألهمتِني الأدبا
            بالضبط

            ... هنّ مصدر الإلهااام وهُن الطبيعَة ...

            شكراً

            تعليق

            • د. محمود بن سعود الحليبي
              عضو الملتقى
              • 02-06-2007
              • 471

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة يحيى الحكمي مشاهدة المشاركة
              بالضبط

              ... هنّ مصدر الإلهااام وهُن الطبيعَة ...

              شكراً
              [align=center]
              الأستاذ الشاعر يحيى الحكمي مع التحية

              تعجبني إلماعاتك النقديةالماسية

              تذكرني بفكرة من يرى أن على الناقد أن يبدأ تحليله من حيث

              أبرقت له أول غمامة وأثقلها حملا

              تعقيباتك أخي يحيى

              عنواين تترك القارئ يبدأ في كتابة ما بعدها وربما لا يكمله !
              [/align]
              [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

              [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

              [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

              تعليق

              يعمل...
              X