[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إلي كل الأصدقاء في المنتدى، اشتقت إليكم و اعتذر علي الغياب الطويل ، تقبلوا مني هده الكلمات عن مدينة سرقها النور و عذبها الظلام، مدينة العزة والشهداء غزة
لا تكتبني
لا تكتبني قصيدة، فلم اعد اعرف لأبيات طريق،
علمهم كيف يحيكون كفنا لحروفي فلقد أتعبني صراخ القافية و نواح الروي،
بل اعتني بين الصدر والعجز بضريحي،
وسرد لهم حكاية مدينة أبت العيش بين السطور و في دواويني ،
لا تكتبني علي جدار الزمن بل اصلبني عليه وصفدني،
عل دمائي تشفع لي ،
فلم تعد لي مقدرة الاتكاء علي الجراح
و معاقرة الصمت والوهم في كل صباح ،
لم اعد اثمل بوعود كانت تسكبها الأقدار من يديها العليلة،
فلم يعد للباقي من العمر أحلام ، رمدها نثرته رياح عابرة
في فجري هدا من أول تشرين،
أصبحت آنا و الليل في بلدي شبيهان، كلانا ارقنا الوجع، بلدي الذي أبصر فيه الحزن،
وعلمنا كيف نهجي النحيب و النواح ،
بلدي الذي أصبح فيه البكاء صلاة يسجد فيها هدب العين،
متوضئ بالعبارات،
يذرفها كلما استوطنت الآهات المبعثرة زوايا،
وثنايا قلوب وأحشاء الأمهات.
لا تكتبني علي صفحات الماء،
لأنها تعكس لطم الشفق لسماء،
و تجلدني الشمس بضفائرها
وتندب و كأنني من سرق الفرح يوم العيد، وزرع شوك الشقاء،
و شنق الأحلام التي عاشت دهرا في قلوب البؤساء.
لا تكتبني طلاسم عند الغروب فيتعذر علي الزمان فك أحجيتي ويتركني تائهة
بين واقع الحقيقة و خيال الخرافة.
لا تكتبني خلف ظهر المرايا لأنها لم تعكس يوما ملامح الصمت في حزني
لا تكتبني في البيداء ،
لأنني اخشي أن أصبح سراب يطمع في الظمأ من أوردت الضعفاء
بل اكتبني علي ساعديك ولا ترتجف لأنني سأعيش في قلوب الأبطال
و علي جبين الشهداء .
وبعد كل قتل وقصف ستجدني اعكس و اكسر لون تمردي علي أجنحة الفراشات،
ألوان وان كانت مخضبة بالدماء،
ستعرفني في كل ثورة غضب تجتاح ضلوعك و تجتاحني
واكتبني
الظلما تجبر يوما إدا انقلب
نادية [/align]
إلي كل الأصدقاء في المنتدى، اشتقت إليكم و اعتذر علي الغياب الطويل ، تقبلوا مني هده الكلمات عن مدينة سرقها النور و عذبها الظلام، مدينة العزة والشهداء غزة
لا تكتبني
لا تكتبني قصيدة، فلم اعد اعرف لأبيات طريق،
علمهم كيف يحيكون كفنا لحروفي فلقد أتعبني صراخ القافية و نواح الروي،
بل اعتني بين الصدر والعجز بضريحي،
وسرد لهم حكاية مدينة أبت العيش بين السطور و في دواويني ،
لا تكتبني علي جدار الزمن بل اصلبني عليه وصفدني،
عل دمائي تشفع لي ،
فلم تعد لي مقدرة الاتكاء علي الجراح
و معاقرة الصمت والوهم في كل صباح ،
لم اعد اثمل بوعود كانت تسكبها الأقدار من يديها العليلة،
فلم يعد للباقي من العمر أحلام ، رمدها نثرته رياح عابرة
في فجري هدا من أول تشرين،
أصبحت آنا و الليل في بلدي شبيهان، كلانا ارقنا الوجع، بلدي الذي أبصر فيه الحزن،
وعلمنا كيف نهجي النحيب و النواح ،
بلدي الذي أصبح فيه البكاء صلاة يسجد فيها هدب العين،
متوضئ بالعبارات،
يذرفها كلما استوطنت الآهات المبعثرة زوايا،
وثنايا قلوب وأحشاء الأمهات.
لا تكتبني علي صفحات الماء،
لأنها تعكس لطم الشفق لسماء،
و تجلدني الشمس بضفائرها
وتندب و كأنني من سرق الفرح يوم العيد، وزرع شوك الشقاء،
و شنق الأحلام التي عاشت دهرا في قلوب البؤساء.
لا تكتبني طلاسم عند الغروب فيتعذر علي الزمان فك أحجيتي ويتركني تائهة
بين واقع الحقيقة و خيال الخرافة.
لا تكتبني خلف ظهر المرايا لأنها لم تعكس يوما ملامح الصمت في حزني
لا تكتبني في البيداء ،
لأنني اخشي أن أصبح سراب يطمع في الظمأ من أوردت الضعفاء
بل اكتبني علي ساعديك ولا ترتجف لأنني سأعيش في قلوب الأبطال
و علي جبين الشهداء .
وبعد كل قتل وقصف ستجدني اعكس و اكسر لون تمردي علي أجنحة الفراشات،
ألوان وان كانت مخضبة بالدماء،
ستعرفني في كل ثورة غضب تجتاح ضلوعك و تجتاحني
واكتبني
الظلما تجبر يوما إدا انقلب
نادية [/align]
تعليق