رد: مذكرات قلم أربعيني .... ؟
سأقتبس من الليل، وجعاً أضاء به وحشة غربتي، فتنكرت النجوى على أن لا أذكرك، شعور أحاطني من كل جوانب البؤس، لا أدري، إن كنت أناجيك أم كنت مخطئً بذاك الشعور، صدقيني لا أخبأ عنك بما يجول في خواطري، وذي حقيقة أنت أعلم مني بها، كنت قبل غروب الشمس، مستلقياً على رمال ساحل البحر المتوسط، وهناك صبية وفتياة يلعبون فيما بينهم لعبة الكر والفر، ويلقون على بعضهم طببٌ من رمال ساحل البحر، فعادت بي تلك الصورة، إلى ما قبل عشرون عاماً، فتنهدتُ قليلا، وتألمت كثيراً إلى حد هذه اللحظة تحز بفؤادي سكاكين الألم، حيث تذكرت أحداث ذلك اليوم الذي كنت ألقي عليك طببٌ ألملمها من رمال شاطئ الفرات فألقي بها على جسدك ذاك الذي اتخذت منه وطناً، وبت اليوم بلا جسدك ولا ذاك الوطن، وا أسفي على دهر قد اغتال حلم طفولتي، وبت أتسكع على أرصفة الضياع، أبحث لي عن وطن، يا وطني هي الوطن، وأجدك أنت بها وطني
طائر الفرات
تعليق