إلى شهداء غزة وأبطالها
البواسل،اصمدوا فإن نصر الله قريب،فهو نعم المولى ونعم النصير
حبيبي يا رسولَ اللهْ
ــــــــــــ
شعر/السيد جلال
ـــ
حبيبي يا رسولَ اللهْ
رأيتُكَ بين رُسْلِ الله ِ منزعجاً وغضبانا
وبعضُهمُ بكَى ألماً وكانَ الكُلُّ حَـزْنانا
أَأرْضُ اللهِ مفْسدةٌ وصارَ الإنسُ شيطانا؟
حبيبي يا رسولَ اللهْ
يشُقُ عليكَ حالُ المُسلمينَ وظُلمةُ السبلِ
هوانُهُمو بأعيُنِهمْ وما أبقَى على رَجُلِ
ولو يَبـْدُو لهم أملٌ فزيفٌ صورةُ الأملِ
حبيبي يا رسولَ اللهْ
وقد صِرْنا عراةً حيثُ يجرحُ عُرْيُنا البيْتَ
تقولُ"حليمةُ": لم تبـكِ جُوعاً ، أو تأذَّيتَ
ولم تصرخْ بكياً قَـطُّ إلاَّ لـو تعـرَّيتَ
حبيبي يا رسولَ اللهْ
وَعَنْ فَهْمٍ يُعادِيكَ الْيَهُودُ وَمَنْ وَراءَهُمُ
وَعَنْ عِلْمٍ بِأَنَّكَ خَيــرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمُ
فَمُنْذُ"الفِيلِ" ما هَدَءُوا وَلا سَعِدُوا بِعُمْرِهِمُ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
رَعاكَ اللهُ مِنْ شاةِالسَّمُومِ وَمِنْ شَماتَتِهِمْ
وَرَدَّ الْكَيْدَ أَضْعافَا فَظَـلُّوا فِي تَشَتُّتِهِمْ
يُمارُونَ الْخَلائِقَ فِي الدُّنا،يَشْكُونَ وَحْشَتَهُمْ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
أَمِنْ شاةِ الْيَهُودِ يَمُوتُ قَتْلانا..أَمِ الْعُرْبانْ؟
طَعِمْنا السُّمَ مِنْ زَمَنٍ وَتنْهَشُ لَحْمَنا الْغِرْبانْ
فَمَنْ أَعْرَى جَوارِحَنا، وَأَحْنانا لِكُلِّ جَبانْ!؟
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
وَقَدْ أَجْلَيْتَ مَنْ فَسَقُوا عَنِ الأَوْطانِ وَالْبَيْتِ
فَقَدْ خانُوا وَما وَفُّوا لِذا صارُوا إِلَى الْمَوْتِ
أَطاعُوا السَّامِرِيَ,وَكَمْ بَكَى سَبْتٌ عَلَى سَبْتِ
....................
فَحاصَرْتَ"الْقُرَيْظِيِّينَ"لَمَّا ناصَرُوا الأَحْزابْ
وَصُمَّتْ"خَيْبَرٌ،وَنَضِيرُ"ما فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوابْ
وَرَغْمَ عِنادِهِمْ نالُوا عِقابَ الْخائِنِ الْكَذَّابْ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
لِمُسْلِمَةٍ أَهانُوْهـا وَما كَشَفَتْ لَها وَجْها
أَتَوْا، وَبِحِيْلَةٍ كَشَفُوا عَلَى الطُّرُقاتِ سَوْءَتَها
طَرَدتَّ يَهُـودَ فَما رَأَوْا دَرْبـًا وَمُتَّجَـها
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
تبَادِئُ مَنْ يُعادِيْكْ الْقِتالَ إِذا دَعاكَ لَهُ
وَتَشْهَدُ"مُؤْتُةٌ"،وَ"تَبُوْكُ" نَصْرَ اللهِ أَنْزَلَهُ
لأَِجْلِ اللهِ لا تَخْشَى عَدُوًّا،بَلْ عَدَوْتَ لَهُ
...................
إِذِ الأَعْداءُ قَدْ قَتَلُوا سَفِيرًا مُسْلِمًا غَدْرًا
بَعَثْتَ بِهِ لِيَدْعُوَهُمْ لِـرَبِّكَ دَعْوَةً كُبْرَى
لَعَلَّ وُلاتَنا فَطِنُوا، وَرَدُّوا الْكَيْدَ مُنْتَحِرَا
.........................
وَرَغْمَ عَتادِهِمْ،وَجُنُوْدِهِمْ مائةٌ مِنَ الآلافْ
وَجَيْشُكَ لَمْ يَزَلْ فَجْرًا هَدَاكَ اللهُ لِلإِنْصافْ
زَحَفْتَ لَهُم لِتُرْهِبَهُمْ وَجُنْدُ اللهِ غَيْرُ ضِعَافْ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
لِمَنْ كانُوا عَلَى التَّقْوَى يَكُونُ النَّصْرُ وَالْغَلَبَةْ
إِذا ما كانَ مِنْ تَقْوَى فَلِلأقْوَى تَرَى الْغَلَبَةْ
وَنَصْرُ اللهِ لَنْ يُعْطَى لأَفَّــاقِينَ أَو ْكَذَبَةْ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
حَزِنْتَ لِكَبْوَةِ الرُّومِ..وَحِينَ النَّصْرِعادُوكا
فَمِنْ حِقْدٍ وَمِنْ غَيْظٍ لِكُمْ حَرْبٍ أَعادُوكا
وَكَمْ كانَتْ أَمانِيهِمْ إِذا ذِبْحاً أَعَدُّوكا
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
قَياصِرَةٌ،مُلُوكٌ قَدْ خَشَوْكَ وَحَلَّفُوا الأَحْلافْ
وَكُنْتَ بِغَيْرِ أُسْطُولٍ وَما هَزَأَتْ بِكَ الأَعْرَافْ
وَكانَ الْحَقُّ مُنْتَصِرًا وَمُرْتَفِعًا عَلَى الأَجْلافْ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
لَبِسْنا الْيَوْمَ ما لَبِسَ الْيَهُودُ مِنَ الْخُنُوعِ هُناكْ
أَمامَ جِهادِكَ انْصَدَعُوا إِذِ افْتَرَقُوا فَكانَ هَلاكْ
تَبَادَلْنا مَواقِعَهُمْ فَما صِرْنا كَعُودِ أَرَاكْ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
وَيأْتِي اللَّيلُ مِنْ بَطْنِ اللَّيَالِي مِثْلَهُ سَحَبا
فَمِنْ لَيْلٍ إِلَى لَيْلٍ نَهارُ حَيائِنا انْسَحَبا
فَلا صُبْحٌ يَجِيءُ،وَلا ضِياءُ يَقْشَعُ السُّحُبا
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
يَعِيشُ الإِنْسُ في ظُلَمٍ فَمِنْ كَهْفٍ إِلَى كَهْفِ
فَقَدْ شَبُّوا عَلَى ظُلْمٍ فَمِنْ كَـٍّف إِلى كَـِّف
كَخَيْلٍ أُسْرٍجَتْ دَوْمًا فَحَزَّ السَّرْجُ فِي الْكَتِفِ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
أَتَى عَصْرٌتَطَوَّحَتِ الْمَآذِنُ فِيهِ وِالْعُرُشُ
بُيُوتُ اللهِ أَفْـِئدَةٌ مُحَطَمَةٌ وَمُنْتَبَشُ
فَمَنْ يَلْهُو بِها يَلْهُو وَيَحْفُرُها وَيَنْتَبِشُ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
أَقَمْتَ بِعَوْنِ رَبِّكَ دَوْ لَةَ الإِيْمانِ وَالأَمْنِ
فَما وَرَّثْتَها"الْعَبَّاسَ"عَمَّكَ، أَوْ أَبا الْحَسَنِ
وَلاعَدَّلْتَ دُسْتُورًا لِيَبْقَى الشَّعْبُ فِي السِّجْنِ
حبيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
عَلَى الأَقْصَى تَدُوْرُ دَوَا ئِرُ الْعِبْرَانِ تَقْتَصُّ
فَلا"عُمَرٌ"يُحَجِّمَهُمْ.... وَلا الْبُنْيانُ مُرْتَصُّ
لِذا ارْتَصَّتْ بَنادِقُهُمْ تُحَجِّمُنا وَتَقْتَنِصُ
حبيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
رِجَالُ الْحُكْمِ فِي وَطَنِي أَضَاعُوْا كُلَّ مَا أُخِذَا
فَمَا كَنَزَ الْجُدُوْدُ مِنَ الْعُلُوْمِ أُعِيْقَ مَا نَفَذَا
وَدِيْنُ اللهِ بَيْنَ رُبُوْعِهِمْ قَدْ صَارَ مُنْتَبَذَا
حَبِيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
دِمَاءُ الْمُسْلِمِيْنَ تَسِيْلُ أَنْهَارًا عَلَى الرُّقْعَةْ
لَقَدْ صِرْنَا غُثَاءً وَالذِّئابُ تَحَوَّطُوْا الْقَصْعَةْ
وَمِنَّا مِثْلُهُمْ أَكَـلُوْا وَصَارُوْا عِنْدَهُمْ تَبَعَةْ
حبيبي يا رسول الله
فَمَا مِنْ غَزْوَةٍ إِلاَّ نَمَوْا وَتَفَوَّقُوْا عَدَدَا
وَمِنْ"بَدْرٍ"لِحَرْبِ"الرُّوْمِ" مَا صَارُوْا لَكَ النِّدَّا
فَجُنْدُ اللهِ رِبِّيـُّوْنَ قَدْ كَانُوْا لكَ السَّنَدَا
حبِيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
وَكَمْ خُضْتَ الْمَعَارِكَ مَا بِأَعْدَادٍ هَزَمْتَهُمُو
وَلا بِخِيَانَةٍ وَوَقِيـعَةٍ فِي الصَّفِّ نِلْتَهُمُو
وََكَمْ خُنَّا وَخَانُوْنَا هُزِمْنا قَبْلَمَا هَزَمُوْا
حَبِيبِي يا رَسُوْلَ اللهْ
عَلَى التَّوْحِيْدِ قَامَتْ دَوْ لَةُ الإِْسْلامِ وَالْعِزِّ
وَبِالإيمَانِ قَدْ دَرَجُوْا عَلَى التَّنْوِيْرِ وَالْفَوْزِ
فَمَا جَاعُوْا،وَلا انْهَزَمُوْا بِحَرْبَةِ كِسْرَةِ الْخُبْزِ
حَبِيْبِي يا رَسٌوْلَ اللهْ
سَئِمْنا صُحْبَةَ الأيْامِ مِنْ ذُلٍّ بِنَا سَكَنَا
أَقَمْتَ وَصُحْبَةُ الأخْيارِ بُنْيَانَا وَآلَ لَنَا
تَرَكْنَاهُ،وَنِمْنا فِي عَرَاءٍ ظَلَّ يُوْجِعُنا
حَبِيبِي يا رَسُوْلَ اللهْ
أَمَكْتُوْبُ التَّشَرْذُمُ أَمْ لأَِنْفُسِــنَا كَتَبْنَاهُ
عَدِمْنَا الْقُدْوَةَ الْمُثْلَى عَدَا الْلاَّهِي تَبِعْنَاهُ
وَقَدْ طُمَسِتْ صَحَائِفُنَا وَسَبَّ اللَّفْظُ مَعْنَاهُ
حَبِيبِي يا رَسُوْلَ اللهْ
أَشُمُّ رَوَائِحَ الشًّهَدَا ءِ فِي "بَدْرٍ" وَفِي "أُحُدِ"
تُعَطِّرُ رَايَةَ الإِسْلا مِ ما بَخَلَتْ عَلَى أَحَدِ
وَتُلْزِمُنا الْجِهادَ مَعَاً وَحِفْـظَ اللهِ لِلأبَدِ
حَبِيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
ـــــــــــــــــــ
السيد جلال-5/1/2009
البواسل،اصمدوا فإن نصر الله قريب،فهو نعم المولى ونعم النصير
حبيبي يا رسولَ اللهْ
ــــــــــــ
شعر/السيد جلال
ـــ
حبيبي يا رسولَ اللهْ
رأيتُكَ بين رُسْلِ الله ِ منزعجاً وغضبانا
وبعضُهمُ بكَى ألماً وكانَ الكُلُّ حَـزْنانا
أَأرْضُ اللهِ مفْسدةٌ وصارَ الإنسُ شيطانا؟
حبيبي يا رسولَ اللهْ
يشُقُ عليكَ حالُ المُسلمينَ وظُلمةُ السبلِ
هوانُهُمو بأعيُنِهمْ وما أبقَى على رَجُلِ
ولو يَبـْدُو لهم أملٌ فزيفٌ صورةُ الأملِ
حبيبي يا رسولَ اللهْ
وقد صِرْنا عراةً حيثُ يجرحُ عُرْيُنا البيْتَ
تقولُ"حليمةُ": لم تبـكِ جُوعاً ، أو تأذَّيتَ
ولم تصرخْ بكياً قَـطُّ إلاَّ لـو تعـرَّيتَ
حبيبي يا رسولَ اللهْ
وَعَنْ فَهْمٍ يُعادِيكَ الْيَهُودُ وَمَنْ وَراءَهُمُ
وَعَنْ عِلْمٍ بِأَنَّكَ خَيــرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمُ
فَمُنْذُ"الفِيلِ" ما هَدَءُوا وَلا سَعِدُوا بِعُمْرِهِمُ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
رَعاكَ اللهُ مِنْ شاةِالسَّمُومِ وَمِنْ شَماتَتِهِمْ
وَرَدَّ الْكَيْدَ أَضْعافَا فَظَـلُّوا فِي تَشَتُّتِهِمْ
يُمارُونَ الْخَلائِقَ فِي الدُّنا،يَشْكُونَ وَحْشَتَهُمْ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
أَمِنْ شاةِ الْيَهُودِ يَمُوتُ قَتْلانا..أَمِ الْعُرْبانْ؟
طَعِمْنا السُّمَ مِنْ زَمَنٍ وَتنْهَشُ لَحْمَنا الْغِرْبانْ
فَمَنْ أَعْرَى جَوارِحَنا، وَأَحْنانا لِكُلِّ جَبانْ!؟
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
وَقَدْ أَجْلَيْتَ مَنْ فَسَقُوا عَنِ الأَوْطانِ وَالْبَيْتِ
فَقَدْ خانُوا وَما وَفُّوا لِذا صارُوا إِلَى الْمَوْتِ
أَطاعُوا السَّامِرِيَ,وَكَمْ بَكَى سَبْتٌ عَلَى سَبْتِ
....................
فَحاصَرْتَ"الْقُرَيْظِيِّينَ"لَمَّا ناصَرُوا الأَحْزابْ
وَصُمَّتْ"خَيْبَرٌ،وَنَضِيرُ"ما فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوابْ
وَرَغْمَ عِنادِهِمْ نالُوا عِقابَ الْخائِنِ الْكَذَّابْ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
لِمُسْلِمَةٍ أَهانُوْهـا وَما كَشَفَتْ لَها وَجْها
أَتَوْا، وَبِحِيْلَةٍ كَشَفُوا عَلَى الطُّرُقاتِ سَوْءَتَها
طَرَدتَّ يَهُـودَ فَما رَأَوْا دَرْبـًا وَمُتَّجَـها
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
تبَادِئُ مَنْ يُعادِيْكْ الْقِتالَ إِذا دَعاكَ لَهُ
وَتَشْهَدُ"مُؤْتُةٌ"،وَ"تَبُوْكُ" نَصْرَ اللهِ أَنْزَلَهُ
لأَِجْلِ اللهِ لا تَخْشَى عَدُوًّا،بَلْ عَدَوْتَ لَهُ
...................
إِذِ الأَعْداءُ قَدْ قَتَلُوا سَفِيرًا مُسْلِمًا غَدْرًا
بَعَثْتَ بِهِ لِيَدْعُوَهُمْ لِـرَبِّكَ دَعْوَةً كُبْرَى
لَعَلَّ وُلاتَنا فَطِنُوا، وَرَدُّوا الْكَيْدَ مُنْتَحِرَا
.........................
وَرَغْمَ عَتادِهِمْ،وَجُنُوْدِهِمْ مائةٌ مِنَ الآلافْ
وَجَيْشُكَ لَمْ يَزَلْ فَجْرًا هَدَاكَ اللهُ لِلإِنْصافْ
زَحَفْتَ لَهُم لِتُرْهِبَهُمْ وَجُنْدُ اللهِ غَيْرُ ضِعَافْ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
لِمَنْ كانُوا عَلَى التَّقْوَى يَكُونُ النَّصْرُ وَالْغَلَبَةْ
إِذا ما كانَ مِنْ تَقْوَى فَلِلأقْوَى تَرَى الْغَلَبَةْ
وَنَصْرُ اللهِ لَنْ يُعْطَى لأَفَّــاقِينَ أَو ْكَذَبَةْ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
حَزِنْتَ لِكَبْوَةِ الرُّومِ..وَحِينَ النَّصْرِعادُوكا
فَمِنْ حِقْدٍ وَمِنْ غَيْظٍ لِكُمْ حَرْبٍ أَعادُوكا
وَكَمْ كانَتْ أَمانِيهِمْ إِذا ذِبْحاً أَعَدُّوكا
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
قَياصِرَةٌ،مُلُوكٌ قَدْ خَشَوْكَ وَحَلَّفُوا الأَحْلافْ
وَكُنْتَ بِغَيْرِ أُسْطُولٍ وَما هَزَأَتْ بِكَ الأَعْرَافْ
وَكانَ الْحَقُّ مُنْتَصِرًا وَمُرْتَفِعًا عَلَى الأَجْلافْ
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
لَبِسْنا الْيَوْمَ ما لَبِسَ الْيَهُودُ مِنَ الْخُنُوعِ هُناكْ
أَمامَ جِهادِكَ انْصَدَعُوا إِذِ افْتَرَقُوا فَكانَ هَلاكْ
تَبَادَلْنا مَواقِعَهُمْ فَما صِرْنا كَعُودِ أَرَاكْ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
وَيأْتِي اللَّيلُ مِنْ بَطْنِ اللَّيَالِي مِثْلَهُ سَحَبا
فَمِنْ لَيْلٍ إِلَى لَيْلٍ نَهارُ حَيائِنا انْسَحَبا
فَلا صُبْحٌ يَجِيءُ،وَلا ضِياءُ يَقْشَعُ السُّحُبا
حبيبي يا رسُولَ اللهْ
يَعِيشُ الإِنْسُ في ظُلَمٍ فَمِنْ كَهْفٍ إِلَى كَهْفِ
فَقَدْ شَبُّوا عَلَى ظُلْمٍ فَمِنْ كَـٍّف إِلى كَـِّف
كَخَيْلٍ أُسْرٍجَتْ دَوْمًا فَحَزَّ السَّرْجُ فِي الْكَتِفِ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
أَتَى عَصْرٌتَطَوَّحَتِ الْمَآذِنُ فِيهِ وِالْعُرُشُ
بُيُوتُ اللهِ أَفْـِئدَةٌ مُحَطَمَةٌ وَمُنْتَبَشُ
فَمَنْ يَلْهُو بِها يَلْهُو وَيَحْفُرُها وَيَنْتَبِشُ
حبيبي يا رَسُولَ اللهْ
أَقَمْتَ بِعَوْنِ رَبِّكَ دَوْ لَةَ الإِيْمانِ وَالأَمْنِ
فَما وَرَّثْتَها"الْعَبَّاسَ"عَمَّكَ، أَوْ أَبا الْحَسَنِ
وَلاعَدَّلْتَ دُسْتُورًا لِيَبْقَى الشَّعْبُ فِي السِّجْنِ
حبيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
عَلَى الأَقْصَى تَدُوْرُ دَوَا ئِرُ الْعِبْرَانِ تَقْتَصُّ
فَلا"عُمَرٌ"يُحَجِّمَهُمْ.... وَلا الْبُنْيانُ مُرْتَصُّ
لِذا ارْتَصَّتْ بَنادِقُهُمْ تُحَجِّمُنا وَتَقْتَنِصُ
حبيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
رِجَالُ الْحُكْمِ فِي وَطَنِي أَضَاعُوْا كُلَّ مَا أُخِذَا
فَمَا كَنَزَ الْجُدُوْدُ مِنَ الْعُلُوْمِ أُعِيْقَ مَا نَفَذَا
وَدِيْنُ اللهِ بَيْنَ رُبُوْعِهِمْ قَدْ صَارَ مُنْتَبَذَا
حَبِيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
دِمَاءُ الْمُسْلِمِيْنَ تَسِيْلُ أَنْهَارًا عَلَى الرُّقْعَةْ
لَقَدْ صِرْنَا غُثَاءً وَالذِّئابُ تَحَوَّطُوْا الْقَصْعَةْ
وَمِنَّا مِثْلُهُمْ أَكَـلُوْا وَصَارُوْا عِنْدَهُمْ تَبَعَةْ
حبيبي يا رسول الله
فَمَا مِنْ غَزْوَةٍ إِلاَّ نَمَوْا وَتَفَوَّقُوْا عَدَدَا
وَمِنْ"بَدْرٍ"لِحَرْبِ"الرُّوْمِ" مَا صَارُوْا لَكَ النِّدَّا
فَجُنْدُ اللهِ رِبِّيـُّوْنَ قَدْ كَانُوْا لكَ السَّنَدَا
حبِيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
وَكَمْ خُضْتَ الْمَعَارِكَ مَا بِأَعْدَادٍ هَزَمْتَهُمُو
وَلا بِخِيَانَةٍ وَوَقِيـعَةٍ فِي الصَّفِّ نِلْتَهُمُو
وََكَمْ خُنَّا وَخَانُوْنَا هُزِمْنا قَبْلَمَا هَزَمُوْا
حَبِيبِي يا رَسُوْلَ اللهْ
عَلَى التَّوْحِيْدِ قَامَتْ دَوْ لَةُ الإِْسْلامِ وَالْعِزِّ
وَبِالإيمَانِ قَدْ دَرَجُوْا عَلَى التَّنْوِيْرِ وَالْفَوْزِ
فَمَا جَاعُوْا،وَلا انْهَزَمُوْا بِحَرْبَةِ كِسْرَةِ الْخُبْزِ
حَبِيْبِي يا رَسٌوْلَ اللهْ
سَئِمْنا صُحْبَةَ الأيْامِ مِنْ ذُلٍّ بِنَا سَكَنَا
أَقَمْتَ وَصُحْبَةُ الأخْيارِ بُنْيَانَا وَآلَ لَنَا
تَرَكْنَاهُ،وَنِمْنا فِي عَرَاءٍ ظَلَّ يُوْجِعُنا
حَبِيبِي يا رَسُوْلَ اللهْ
أَمَكْتُوْبُ التَّشَرْذُمُ أَمْ لأَِنْفُسِــنَا كَتَبْنَاهُ
عَدِمْنَا الْقُدْوَةَ الْمُثْلَى عَدَا الْلاَّهِي تَبِعْنَاهُ
وَقَدْ طُمَسِتْ صَحَائِفُنَا وَسَبَّ اللَّفْظُ مَعْنَاهُ
حَبِيبِي يا رَسُوْلَ اللهْ
أَشُمُّ رَوَائِحَ الشًّهَدَا ءِ فِي "بَدْرٍ" وَفِي "أُحُدِ"
تُعَطِّرُ رَايَةَ الإِسْلا مِ ما بَخَلَتْ عَلَى أَحَدِ
وَتُلْزِمُنا الْجِهادَ مَعَاً وَحِفْـظَ اللهِ لِلأبَدِ
حَبِيبي يا رَسُوْلَ اللهْ
ـــــــــــــــــــ
السيد جلال-5/1/2009
تعليق