إنني هرُُّ هزيل من بلاد الهررة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى بن ضيف الله حداد
    أديب ومفكر
    • 11-10-2008
    • 121

    إنني هرُُّ هزيل من بلاد الهررة

    " إنني هرُُ هزيل
    من بلاد الهررة "

    " إلى جراحات غزة "
    " وإني أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي "


    قالت الحسناء يوماً: يا عظيم
    فانتفضت
    وقفزت من مكاني
    قد قفزت
    وشهقت
    في ثيابي قد فعلت..
    و سكنت
    وضحكت
    ومن ذاتي سخرت
    ثم قلت
    " هل من أشر
    أن يضحك المرء
    مع جرحٍ..
    مع غبنٍ
    وبلاء "
    زفرة حرّى
    من ضلوعي
    وبكيت
    زفرة أخرى
    وقلت.. يا للسماء..
    وتأملت..
    وتأوهت..
    وفي سري أصخت..
    ثم قلت..
    يا لها من معضلة..

    آه سيدتي الحسناء
    هذا مستحيل..!!
    إنني هرُُ هزيل
    من بلاد الهررة


    لم يعد في حينا
    زير المهلهل
    ولا زيد الهلالي
    أو عنترة
    حتى الصعاليك القدامى
    رحلوا عنا
    فلا عروة الوردي
    يخطو ها هنا
    لا ولا... وحتى الشنفرة
    لم تعد يرموكنا تسدي فتيلا
    ولا حطين تغزو الذاكرة

    ما الذاكرة..!!
    محض هراء
    هكذا قال المغني
    ورعيل الفقهاء
    وذوو الفكر
    ورهط الزعماء
    وفرسان الكلام
    وحزب الخطباء
    لقنونا هؤلاء..
    مسح الأحذية
    لقنونا هؤلاء..
    لعق الأحذية


    ثم صالوا
    ثم جالوا
    واستداروا
    ثم قالوا
    اذهبوا
    انتظموا
    في حلقات الذكر
    ولغو الأدعية

    ثم عادوا
    ليقولوا
    اجعلوا النفط لهم
    أودعوا أموالكم
    في خزنهم
    واجعلوا
    أبنائكم
    في ظلهم
    حولوا
    أوطانكم
    سوق بغاء
    للسائحين
    الباحثين
    عن الجنس
    ولهو التسلية

    اتركيني
    سيدتي الحسناء
    أغفو.. وأنام
    ناسياً نفسي
    وحبي المستهام
    ودعيني
    فأنا
    هر هزيل
    من بلاد الهررة
    في بلاد الهرره

    لم تعد
    تلك الأقاويل تجدي..
    في صراخ المهزلة
    فبلادي
    قد غطست
    من قعرها
    حتى النخاع
    من أرضها
    حتى السماء
    في متون المهزلة..

    فدعيني
    يا فتاتي
    تائهاً
    في لغو الجنون
    فأنا
    الهر الهزيل
    لا استحق
    العظمة
    وأنا
    الهر الهزيل
    من رعيل
    الهررة..
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عيسى بن ضيف الله حداد مشاهدة المشاركة
    " إنني هرُُ هزيل
    من بلاد الهررة "


    محض هراء
    هكذا قال المغني
    ورعيل الفقهاء
    وذوو الفكر
    ورهط الزعماء
    وفرسان الكلام
    وحزب الخطباء
    لقنونا هؤلاء..
    مسح الأحذية
    لقنونا هؤلاء..
    لعق الأحذية




    يا سيد عيسى

    نحن الذين لا نجيد إلا العويل هنا

    لكن هنا من تنعتهم حزب الخطباء هم الذين أذاقوا العدو الويل وعلموه كيف يعوي و يهرب من أرض المعركة !

    و اليوم في غزة يتكلم المقاوم ذاته الذي تنعته بحزب الخطباء
    هذان المقاومان جعلا للعرب كرامة بعدما انطفأت شمعة كرامتهم


    و الهررة يا أستاذ عيسى في مكان آخر فتش عنها و ستجدها و هي كبيرة بحجم هرم خوفو و أبي الهول ! و من شابههم فقدت تضخمت كروشهم حتى أصبحوا هررةً لاتجيد إلا .....!

    لك تحيتي

    تعليق

    • عيسى بن ضيف الله حداد
      أديب ومفكر
      • 11-10-2008
      • 121

      #3
      رد وتوضيح

      السياق العام للنص يوضح من هم حزب الخطباء - هم الرعيل الذي يذرف الدموع ويتآمر في الخفاء
      وهم كثر - ومعهم ومن بينهم - رموز الأنظمة.. ومن لف لفهم من خطباء هذه الأنظمة وهم أكثرية الخطباء..
      أنا كأنت ما نستطيعه هو فضح المؤامرة.. والتسلح بالوعي.. وبث الوعي وتقديم متا نستطيع من دعم.. بكل ما تتيحه لنا الجغرافية.. والبكاء لا يفيد..
      وتغيير الواقع العربي هو البداية.. وهذا كان موقفي منذ بداية تفتح الوعي لدي..
      شخصياً كنت أحد ضحايا النظام العربي..
      ما يثير دهشتي: فهم االنص بما ليس فيه..!!
      أما شخصي= نحن لا نعرف بعضنا..!!..

      تعليق

      يعمل...
      X