الغرقد أوهن البيوت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم عبد الله
    أديب وكاتب
    • 06-11-2008
    • 280

    الغرقد أوهن البيوت



    الغرقد أوهن البيوت
    - استشراف -


    أَنْهَرَ الدمُ زلالا
    وجرى إلى محيط الغد الباسم
    ينشئ للعطشى
    العذب القراح..

    /

    تصدعت الجبال
    فهول الخديعة أقوى.
    خشعت
    فلهيب المذلة أمضى.
    سجدت
    لنجمة الغد.

    /

    غار نخيل المساء،
    تشتت عراجين الإباء،
    وأينعت فسائل الصبح القريب.

    /

    فُرات جريح
    غزة الذبيح
    صحراء مثلومة غدرا
    عربي أمسى رسما
    وأطلالُ عز آبقة.

    /

    أَوْهنتْ قوقعة الجهل أيامنا
    أَوْصدت ضغائن العمر أبوابنا
    أتلفت رياح المغارب مرافئنا
    واستفاقت بالنوازل أحلامنا
    فإذا الشقة أبعد
    والكروب سُجُفْ.

    /

    عَطَرَ الغدْر ثَرَى الأنبياء
    ضاع النهج
    واضطرب اللحظ
    وناءت بالجسم أسقام السنين
    فستر الحذاء عورة الزمن البئيس
    وأخفى الحجر أثاليل الجنون
    وطارت في الأيام شظايا الحمإ المسنون.

    /
    هل ضاق الغار على العار؟
    أم نأى مرفأ الأحرار؟
    أم سنا الأفق حارْ؟
    في كل بضعة من دموع الحسرة
    ننشر ضياء !
    في كل شبر من أرق الهموم
    نحفر جلاء !
    في كل قطعة من نُواح الشعوب
    نغرس مراثي الأمس الكليل !
    فالغرقد أوهن البيوت.

    /
    نَبْض الوريد اليوم أقوى
    وسنبني بالجراح ما لايُبنى.
    رميم الماضي اليوم أوهى
    وسنعلو بالشهداء ما لا يُعلى.
    مرايا الغد اليوم أجلى
    وسنهدي للأحفاد شعلة الخلود.
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    السلام عليكم

    العزيز إبراهيم عبد الله

    مثل هكذا مشاعر هي حقاً تُعبر عن الإنتماء العربي

    فسلمت وسلم قلمك

    كل التقدير لك
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • إبراهيم عبد الله
      أديب وكاتب
      • 06-11-2008
      • 280

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم

      العزيز إبراهيم عبد الله

      مثل هكذا مشاعر هي حقاً تُعبر عن الإنتماء العربي

      فسلمت وسلم قلمك

      كل التقدير لك
      أخي جاسم

      سررت لمرورك الجميل وتعليقك الكريم

      مع خالص الود

      إبراهيم
      .

      تعليق

      يعمل...
      X