ماهية الخطاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دخيل الدرعان
    • 01-01-2009
    • 1

    ماهية الخطاب


    قيل لأبي تمام : لماذا لا تقول ما يفهم الناس ؟

    فأجاب : ولماذا لا يفهم الناس ما أقول .


    فمثلا ككاتب هل يجب أن أتنصل من ذاتي لكي أصل للقارىء أو أخلق

    بذرة لاأجيد رعايتها أم يجب على القارىء أن يقوم بالمهمه وهل الخطاب

    لاضير فيه إن كان نخبويا فمثلا والأمثلة هنا لنفترضها جدلية كتاب لاتحزن لم يحقق ماحققه إلا لأنه

    خاطب جميع الطبقات بإختلاف درجاتها أرى ذلك من وجهة نظري ومع

    كل هذا فإنني لاأرى أنني يجب إضاعة هويتي لكي أصل بشكل أو بطريقة أخرى

    فقصيدة ناصر الفراعنه برغم نخبويتها إلا أنه يوجد كثير من العوام قد بحثوا بنهم

    عن مفرداتها وغرقوا في غياهب الجب للوصول إلى إرضاء فضولهم

    سؤال قديم جديد مُـــلح ,

    أتمنى أن تكون للجميع رؤية لما سبق

  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    [align=justify]ماهية الخطاب..تتعدد بتعدد المواضيع المطروحة ،وظنى أن ماهية الخطاب الموجه للمتلقى لابد وأن يكون الكاتب مدركاً لها ومتفهماً لماترمى إليه.
    أما الغموض والإبهام فى القول ،سواء أكان شعراً أم أدباً أم نقداً أم سياسةً..مرهون بثقافات المتلقى .
    وكون أبو تمام قد حدّد مفاهيمه لإدراك المتلقى لأشعاره ،بأن على المتلقى أن يفهم مايُقال.
    فهذا القول منه ،لا أتفق معه فيما قاله.
    وسندى فى ذلك أنك لاتكتب أى الكاتب إلا وأمام عينيك القارىء الذى تكتب له.
    فهى علاقة وثيقة بين المبدع والمتلقى .
    وما قيمة إبداع أياً كان ،إذا لم يكن له من يقرأه ؟
    فقيمة الإبداع الحقيقى فيما يقدمه للمتلقى،وليس معنى ذلك ،أن يتدنى بمستوى اللغة أو الفكر إلى أدنى مستوى . وإنما ما أرمى إليه هو وضع الفكرة العظيمة فى أسلوب مفهوم ومقبول .

    وكان لى صديق من الذين يتزعمون الكتابة التجريبية ،وكان له عالمه الخاص ومعجمه اللغوى لألفاظ متقعرة غير مستعملة.وكأنى به يأتى بالغرائب، كى يقول للمتلقى ..لن تقرأنى ولن تفهمنى.

    وذات يوم ..منذ أكثر من ربع قرن ويزيد،أعطانى قصة من قصصه وهو ممتلأ زهواً ،وقال لى :اقرأ وسترى.
    وأخذت القصة وحاولت القراءة مرة بعد مرة ،بل مرات عديدة لكنى لم أصل لشىء. فاتهمت نفسى بعدم الفهم وقصورى عن إدراك المعانى .
    وقلت له:ياصديقى.. أنا لم أفهم ماترمى إليه،ورغم ثقافتى المتواضعة، لم أحظ بشرف معرفة كنه هذا الإبداع.
    فقال لى على الفور:أنا لا أكتب للحاضر ،أنا أكتب للمستقبل ،وسوف يعرفون آنذاك ..من أنا؟!!
    وقام بتسليم ،هذه القصة أو القصص.. للراحل الدكتور /عزالدين إسماعيل،وكان رئيس تحرير مجلة "إبداع" القاهرية ،الذى نشرها فى باب" التجارب"،وهو باب فى المجلة ،لنصوص غامضة أو غير مفهومة .

    صديقى هذا ..من كبار المثقفين الذين صاحبتهم ،أما ما يصبو إليه فهو ،منى، مرفوض ،لأن الكاتب أياً كان ..عندما يكتب ،لابد وأن يكتب مايُفهم،وبلغة تُمكن المتلقى من إدراك أهدافه.[/align][COLOR
    ="Magenta"][/COLOR]

    تعليق

    يعمل...
    X