رحلة مع جريدة قومية على فرن بلدي وشيء لزوم الشيء // محمد سليم
كــ كل يوم ,,وبمجرد أن أسمع كلمة حماااااادة حمااااادة,,
ويظهر الكيس الأسود مع ابتسامة حلوه ,,
أفهم المُراد ,, أترك حالي ,, وأهرول.. ,, أخلع ملابسي وارتدى آخري ( شيء لزوم الشيء ),, ثم أُمطر أبتنى الصغرى بوابل من القبلات على الرأس وعلى الوجنتين ,,وفى أمن الله ورعايته,, أهيمُ بشوارع وحارات المدينة,, أبحث أيهم اقل زحاما ,,وأكثر تنظيما ,, من فرن إلى فرن ومن طابونة إلى أخرى,,وبنهاية المطاف وصلت ؛ و ها هو أقصر ذيل طابور محترم رأيته حتى الساعة بجوار بائع جرائد,, وبمجرد أن أخذتُ دوري ,, صعد على أكتافي شيطان الثقافة اللعين وهمز في أذني أن اشترى..أشترى جريدة فـ للجريدة عشرة فوائد كما السفر,, نزلت على رغبته الشريرة لأهرش جيبي ,, تفحصت معرض الجرائد والصحف بروية لأتخير أيا منها أكثر وزنا واقل سعرا ,, عدتُ فرحا إلى موقعي ومعي جريدتي الثقيلة الوزن ( 48 صفحة وش وقفا ) وبالألوان المنقحة ,,وفتحتُ الجريدة... وسلمتُ نفسي ( كـ كرسي هزاز )إلى قوة الدفع الذاتي للطابور,,وبدأت أُسلى حالي بتقليب صفحاتها ,,...............
على صدر الصفحة الأولى مقالة لرئيس التحرير وصورة كبيرة للسيد حسن نصر الله ,,
,, بفقرات مسلسلة غاية الدقة وبتنسيق بديع (تفتح النِفس بصحيح) ,,فقرة يُكيل فيها الاتهام والسخرية إلى الشيخ وفقرة تالية يدافع فيها الكاتب عن دور وموقف مصر المحروسة بمجازر غزة المروعة ,,وبعد أن ( دُست امريكانى ) على فقرات رئيس التحرير ( اللى بيلهف الشئ الفلاني حوافز وبدلات ..اللهم لا ضرر ولا ضرار.. ولا حسد ).. لكزني من هو خلفي بقوله : تبادل يا أستاذ ؟,, نظرت إلى جريدته فوجدتها أخف وزنا فقلت له بفم مليان لا ,,وعدت إلى رئيس التحرير ليسلمني إلى صفحة ثانية تتمة مقاله وجدت بخط أسود لافت ؛( مصر لن تكون أبدا وطنا بديلا للفلسطينيين!) ,,ردا على قول السيد حسن بالصفحة السالفة: أن هدف إسرائيل وأمريكا تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء مقولة الدولتين حيث يجرى الآن تقسيم الفلسطينيين ما بين غزة والضفة الغربية ثم تسلم غزة لإدارة مصرية والضفة لإدارة أردنية !!..,,قلت في نفسي؛ ها وصلنا إلى لُب المُشكل ( وهزّ الوسط ) لأنني تخيلتُ ( الكاتب تحزّم ليرقص عشرة بلدي ليقنع القارئ)وهو يقول : مصر لن و لن تقع في هذا الفخ أبدا ولن تشارك في تكريس هذا الفصل بين الضفة والقطاع بفتح معبر رفح.. أبدا أبدا .. يا شيخ حسن نحن دولة وأنت حزب سياسي أتنازع مصر على زعامة الأمة ؟ ..يا شيخ حسن..الضفة والقطاع بالنسبة لنا أرض محتلة تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة !! ,,وهنا وقفت على رأسى لأسأل عقل بالى : هل الشيخ حسن طالب أم حذر؟.. أهو مع الخُطة الأمريكية أم ضدها ؟!,, فأخرجني من حيرتي الواقف خلفي (منه لله ) بسؤال : ممكن يا أستاذ تعطيني صفحات الكورة أتسلى شوي ؟.. أعطيته ما أراد,, وعدت الى المقال فـــ عاد رئيس التحرير مرة أخرى متهكما بقوله ماهذا يا شيخ حسن ؟!..هل اكتشفت فجأة هذا المخطط ؟.ويرد على نفسه مسترسلا ؛ أن هذا المخطط قائم منذ الثمانينات وطرح عشرين مرة على المفاوضين ..وان فتح معبر رفح الآن بشكل دائم وبقرار منفرد من السلطة المصرية سيؤدى الى أن يوافق العالم أن تعطى مصر 30 كم مربع من حدودها الشمالية لضمها الى القطاع وإنشاء دولة فلسطينية عليها ( هكذا خبط لزق وكأن مصر شخشيخة !) وبالتالي يكون منفذهم الوحيد من سيناء ..وأردف الكاتب ؛لعلمك يا شيخ حسن..هذاهو الدور الشيطاني الذي تحاول إسرائيل وواشنطن لعبه للإضرار بمصالحنا القومية مكشوف تماما للرؤية المصرية الثاقبة التي أجهضته مصر مرات عدة ,, عيطتُ فى نفسي: الحمد لله ان الرؤية ثاقبة والخُطة فاشلة وأمريكا وإسرائيل ضدنا وفى جرائدنا الحكومية !!.. ثم رأيتُ الكاتب ينهى مقالة بقوله( أي والله كده بالنصّ والحرف ) ان الحكومة المصرية وضعت خطة لتعمير سيناء سكانيا وسعت الى استزراع 400 الف فدان وتم التراجع عن تتمه المشروع ( ترعة السلام ) بعد رفض الدول المطلة على النيل كما لم تنفذ وزارة الري( المصرية ) خطتها لتوطين 3 ملايين نسمة في سيناء ...قلت في بالى ؛ يا عيب الشوم على دول الحوض والطوق وعلى وزارة الري المصرية( مش كنا زرعناها بناس كى نُحّبط الخُطة الصهيونية !! أو فتحنا سيناء للمصريين الغلابة !!) ,, وما ان انتهيت من مقال رئيس التحرير وجدت نفسي واقفا وجها لوجه مع سير الفرن الدوّار ,,ناولت البائع ( المصارى) ,,ناولي عشرة أرغفة ( معيار الفرد المتطوبر!),, أخذتهم على صفحات الجريدة وجلستُ على الرصيف ,, فتحت صفحتين من الجريدة على الأرض كسجادة للخبز وباقي الجريدة بيدي لأهوّى بها العشرة أرغفة ,, وبعد تمام التهوية وضعتهم بالكيس الأسود ,,و دخلت مرة أخرى الى الطابور متأبطا الكيس وبيدي الجريدة ,,..................
وتحت عنوان ( المحنة الفلسطينية ) قرأت لخبير عسكري أن
هدف إسرائيل السياسي من العدوان على غزة هو الإبقاء على حماس سياسيا واضعافها عسكريا بدليل أنها لم تمس الرموز الحمساوية ..وان اسرائيل تضع فى جعبة أهدافها إحراج الحكومات والأنظمة العربية وانقلاب شعوبها عليها من خلال المبالغة فى القصف الجوى وقتل الأبرياء وإسالة الدماء فى ظل ان الحكومات العربية لنا تستطيع ان تفعل شيئا سوى الادانه والشجب! ..وان ما يحدث الآن من اتهامات وتراشق متبادل بين الدول العربية سياسيا وإعلاميا وخاصة اتهام مصر لتظل الدول العربية تتناحر فيما بينها لأبعادها عن القضية الرئيسية وهى القضية الفلسطينية ..خبطت صدري بقوة وقلت في بالى برضو ( دا نُظم غبية قوى ولماذا تخون بعضها البعض على شاشات التلفازالحكومى و بكتائبها الإعلامية المقاتلة؟!) ...وينهى اللواء بلال بتعجب قائلا : إذا كانت حماس تريد دولة فلسطين فغزة موجودة(قبل 4 يونيه 67 ) وليس فيها أدنى مشكلة ..المشكلة الحقيقية هى فى الضفة وحدودها( بعد 4 حزيران 67) وليست قبلها والمقاومة يجب ان تكون بالضفة وليست فى غزة فلماذا أقاوم فى غزة وأنا أتحدث عن الوضع قبل العدوان طالما أن أرضى معي في غزة !!. قلت فى بالى برضو (أليس الموجود بالضفة فتح وقائدها الهمام عباس فقلها أذن صريحة أيها الخبير أنك تطالب فتح ! ),, ولم أكمل التتمة لكوني وصلت إلى سير الطابونة الدوار ,, دفعب بالنقود وأستلمت الحصة عشرة أرغفة وجلسـ أهوّى العيش,,دفنتهم بالكيس ,,وأخذت دوري بآخر الصفوللمرة الأخيرة وباقي الجريدة معي ,,..................
وعرجت على (محاورة رئيس التحرير مع معالي رئيس وزراء المحروسة ) ..
ولم يلفت نظري غير سؤال :وصل سعر اسطوانة الغاز إلى 35 جنيها والناس لاتتحمل ؟..قال معالي رئيس الوزراء ردا على السؤال : الدولة تبيعها بجنيهين ونصف ويلزم تشديد الرقابة لضمان وصول الدعم للمعدمين ..ولدينا فكرة بأن نوزع اسطوانة الغاز على بطاقة التموين حتى يأخذها المواطن العادي( وليس السوبر).. وهنا صرخت فى جارى : تصّور ح يحطوا أسطوانة الغاز على التموين !. لأن غازنا أخذته إسرائيل ؟...نظر لي بقرف وقال مستغربا حديثي ؛ أزاي يعنى الغاز في التموين..ع السكر وألا مع الزيت !!..ووضع يده على قبة القميص وقال : ؛ أنى شاكك فيك !..,,قلت: لم ؟,, قال : هووه في حدا يشترى جرايد الحكومة ..
قال الغاز على التموين قال !!.....
.....
الف شكر على وقتك وسعة صدرك ...
------
جريدة الجمهورية المصرية 8 يناير 2009
10/01/2009
كــ كل يوم ,,وبمجرد أن أسمع كلمة حماااااادة حمااااادة,,
ويظهر الكيس الأسود مع ابتسامة حلوه ,,
أفهم المُراد ,, أترك حالي ,, وأهرول.. ,, أخلع ملابسي وارتدى آخري ( شيء لزوم الشيء ),, ثم أُمطر أبتنى الصغرى بوابل من القبلات على الرأس وعلى الوجنتين ,,وفى أمن الله ورعايته,, أهيمُ بشوارع وحارات المدينة,, أبحث أيهم اقل زحاما ,,وأكثر تنظيما ,, من فرن إلى فرن ومن طابونة إلى أخرى,,وبنهاية المطاف وصلت ؛ و ها هو أقصر ذيل طابور محترم رأيته حتى الساعة بجوار بائع جرائد,, وبمجرد أن أخذتُ دوري ,, صعد على أكتافي شيطان الثقافة اللعين وهمز في أذني أن اشترى..أشترى جريدة فـ للجريدة عشرة فوائد كما السفر,, نزلت على رغبته الشريرة لأهرش جيبي ,, تفحصت معرض الجرائد والصحف بروية لأتخير أيا منها أكثر وزنا واقل سعرا ,, عدتُ فرحا إلى موقعي ومعي جريدتي الثقيلة الوزن ( 48 صفحة وش وقفا ) وبالألوان المنقحة ,,وفتحتُ الجريدة... وسلمتُ نفسي ( كـ كرسي هزاز )إلى قوة الدفع الذاتي للطابور,,وبدأت أُسلى حالي بتقليب صفحاتها ,,...............
على صدر الصفحة الأولى مقالة لرئيس التحرير وصورة كبيرة للسيد حسن نصر الله ,,
,, بفقرات مسلسلة غاية الدقة وبتنسيق بديع (تفتح النِفس بصحيح) ,,فقرة يُكيل فيها الاتهام والسخرية إلى الشيخ وفقرة تالية يدافع فيها الكاتب عن دور وموقف مصر المحروسة بمجازر غزة المروعة ,,وبعد أن ( دُست امريكانى ) على فقرات رئيس التحرير ( اللى بيلهف الشئ الفلاني حوافز وبدلات ..اللهم لا ضرر ولا ضرار.. ولا حسد ).. لكزني من هو خلفي بقوله : تبادل يا أستاذ ؟,, نظرت إلى جريدته فوجدتها أخف وزنا فقلت له بفم مليان لا ,,وعدت إلى رئيس التحرير ليسلمني إلى صفحة ثانية تتمة مقاله وجدت بخط أسود لافت ؛( مصر لن تكون أبدا وطنا بديلا للفلسطينيين!) ,,ردا على قول السيد حسن بالصفحة السالفة: أن هدف إسرائيل وأمريكا تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء مقولة الدولتين حيث يجرى الآن تقسيم الفلسطينيين ما بين غزة والضفة الغربية ثم تسلم غزة لإدارة مصرية والضفة لإدارة أردنية !!..,,قلت في نفسي؛ ها وصلنا إلى لُب المُشكل ( وهزّ الوسط ) لأنني تخيلتُ ( الكاتب تحزّم ليرقص عشرة بلدي ليقنع القارئ)وهو يقول : مصر لن و لن تقع في هذا الفخ أبدا ولن تشارك في تكريس هذا الفصل بين الضفة والقطاع بفتح معبر رفح.. أبدا أبدا .. يا شيخ حسن نحن دولة وأنت حزب سياسي أتنازع مصر على زعامة الأمة ؟ ..يا شيخ حسن..الضفة والقطاع بالنسبة لنا أرض محتلة تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة !! ,,وهنا وقفت على رأسى لأسأل عقل بالى : هل الشيخ حسن طالب أم حذر؟.. أهو مع الخُطة الأمريكية أم ضدها ؟!,, فأخرجني من حيرتي الواقف خلفي (منه لله ) بسؤال : ممكن يا أستاذ تعطيني صفحات الكورة أتسلى شوي ؟.. أعطيته ما أراد,, وعدت الى المقال فـــ عاد رئيس التحرير مرة أخرى متهكما بقوله ماهذا يا شيخ حسن ؟!..هل اكتشفت فجأة هذا المخطط ؟.ويرد على نفسه مسترسلا ؛ أن هذا المخطط قائم منذ الثمانينات وطرح عشرين مرة على المفاوضين ..وان فتح معبر رفح الآن بشكل دائم وبقرار منفرد من السلطة المصرية سيؤدى الى أن يوافق العالم أن تعطى مصر 30 كم مربع من حدودها الشمالية لضمها الى القطاع وإنشاء دولة فلسطينية عليها ( هكذا خبط لزق وكأن مصر شخشيخة !) وبالتالي يكون منفذهم الوحيد من سيناء ..وأردف الكاتب ؛لعلمك يا شيخ حسن..هذاهو الدور الشيطاني الذي تحاول إسرائيل وواشنطن لعبه للإضرار بمصالحنا القومية مكشوف تماما للرؤية المصرية الثاقبة التي أجهضته مصر مرات عدة ,, عيطتُ فى نفسي: الحمد لله ان الرؤية ثاقبة والخُطة فاشلة وأمريكا وإسرائيل ضدنا وفى جرائدنا الحكومية !!.. ثم رأيتُ الكاتب ينهى مقالة بقوله( أي والله كده بالنصّ والحرف ) ان الحكومة المصرية وضعت خطة لتعمير سيناء سكانيا وسعت الى استزراع 400 الف فدان وتم التراجع عن تتمه المشروع ( ترعة السلام ) بعد رفض الدول المطلة على النيل كما لم تنفذ وزارة الري( المصرية ) خطتها لتوطين 3 ملايين نسمة في سيناء ...قلت في بالى ؛ يا عيب الشوم على دول الحوض والطوق وعلى وزارة الري المصرية( مش كنا زرعناها بناس كى نُحّبط الخُطة الصهيونية !! أو فتحنا سيناء للمصريين الغلابة !!) ,, وما ان انتهيت من مقال رئيس التحرير وجدت نفسي واقفا وجها لوجه مع سير الفرن الدوّار ,,ناولت البائع ( المصارى) ,,ناولي عشرة أرغفة ( معيار الفرد المتطوبر!),, أخذتهم على صفحات الجريدة وجلستُ على الرصيف ,, فتحت صفحتين من الجريدة على الأرض كسجادة للخبز وباقي الجريدة بيدي لأهوّى بها العشرة أرغفة ,, وبعد تمام التهوية وضعتهم بالكيس الأسود ,,و دخلت مرة أخرى الى الطابور متأبطا الكيس وبيدي الجريدة ,,..................
وتحت عنوان ( المحنة الفلسطينية ) قرأت لخبير عسكري أن
هدف إسرائيل السياسي من العدوان على غزة هو الإبقاء على حماس سياسيا واضعافها عسكريا بدليل أنها لم تمس الرموز الحمساوية ..وان اسرائيل تضع فى جعبة أهدافها إحراج الحكومات والأنظمة العربية وانقلاب شعوبها عليها من خلال المبالغة فى القصف الجوى وقتل الأبرياء وإسالة الدماء فى ظل ان الحكومات العربية لنا تستطيع ان تفعل شيئا سوى الادانه والشجب! ..وان ما يحدث الآن من اتهامات وتراشق متبادل بين الدول العربية سياسيا وإعلاميا وخاصة اتهام مصر لتظل الدول العربية تتناحر فيما بينها لأبعادها عن القضية الرئيسية وهى القضية الفلسطينية ..خبطت صدري بقوة وقلت في بالى برضو ( دا نُظم غبية قوى ولماذا تخون بعضها البعض على شاشات التلفازالحكومى و بكتائبها الإعلامية المقاتلة؟!) ...وينهى اللواء بلال بتعجب قائلا : إذا كانت حماس تريد دولة فلسطين فغزة موجودة(قبل 4 يونيه 67 ) وليس فيها أدنى مشكلة ..المشكلة الحقيقية هى فى الضفة وحدودها( بعد 4 حزيران 67) وليست قبلها والمقاومة يجب ان تكون بالضفة وليست فى غزة فلماذا أقاوم فى غزة وأنا أتحدث عن الوضع قبل العدوان طالما أن أرضى معي في غزة !!. قلت فى بالى برضو (أليس الموجود بالضفة فتح وقائدها الهمام عباس فقلها أذن صريحة أيها الخبير أنك تطالب فتح ! ),, ولم أكمل التتمة لكوني وصلت إلى سير الطابونة الدوار ,, دفعب بالنقود وأستلمت الحصة عشرة أرغفة وجلسـ أهوّى العيش,,دفنتهم بالكيس ,,وأخذت دوري بآخر الصفوللمرة الأخيرة وباقي الجريدة معي ,,..................
وعرجت على (محاورة رئيس التحرير مع معالي رئيس وزراء المحروسة ) ..
ولم يلفت نظري غير سؤال :وصل سعر اسطوانة الغاز إلى 35 جنيها والناس لاتتحمل ؟..قال معالي رئيس الوزراء ردا على السؤال : الدولة تبيعها بجنيهين ونصف ويلزم تشديد الرقابة لضمان وصول الدعم للمعدمين ..ولدينا فكرة بأن نوزع اسطوانة الغاز على بطاقة التموين حتى يأخذها المواطن العادي( وليس السوبر).. وهنا صرخت فى جارى : تصّور ح يحطوا أسطوانة الغاز على التموين !. لأن غازنا أخذته إسرائيل ؟...نظر لي بقرف وقال مستغربا حديثي ؛ أزاي يعنى الغاز في التموين..ع السكر وألا مع الزيت !!..ووضع يده على قبة القميص وقال : ؛ أنى شاكك فيك !..,,قلت: لم ؟,, قال : هووه في حدا يشترى جرايد الحكومة ..
قال الغاز على التموين قال !!.....
.....
الف شكر على وقتك وسعة صدرك ...
------
جريدة الجمهورية المصرية 8 يناير 2009
10/01/2009
تعليق