بوح جمجمة

**بنت الشهباء** · 02-02-2009, 13:32

وسيبقى الصبر من نبضات القلوب يقتات بعدما تاهت الأمة في غياهب الكذب والنفاق ..
فأيّ صبر مميت سيحملنا ، وأي عزيمة ستجثو أمام بابنا وقد امتلأت الصدور حقدا وضغينة ، وبيع الشرف والضمير في سوق النخاسة ، وانتشر وباء الفساد والمجون حتى عقر دارنا ، ورضينا بالذلّ والهوان لمن كانوا يوما هم دوننا ، وانقلبت الموازين والقيم والمبادئ التي فطرنا الله عليها ، وباتت الأرض مرتعا وخيما للأعداء يسرقون وينهبون ويهتكون الأعراض والحرمات على مرأى أعيننا ؛ فأي صبر بعد هذا سيحملنا ويدفع بنا إلى حيث العزة والشعور بالكرامة التي كانت هدف وغاية أجدادنا !!!؟؟...
أليس هذا هو الواقع الأليم الذي به ابتلينا يا أستاذنا الفاضل علي المتقى !!؟؟....
فوالله لن يغيّر الله حالنا إلا إذا ما غيّرنا ما بأنفسنا ، وعدنا بصدق إلى ما أمرنا الله به والحبيب النبي الأميّ رسولنا وبهذا نكون قد ملكنا مفاتيح الصبر التي ستعود بنا إلى حيث ما كنا من قبل أمة كان لها الصدر دون العالمين ...

**علي المتقي** · 02-02-2009, 18:08

الأخت الكريمة بنت الشهباء اليعربية ، وراء هذا التعليق نفس أبية ، و إيمان قوي بالثوابت القومية والإسلامية ، وأمل في أن الغد سيكون أحسن من اليوم إذا نحن قررنا أن نغير أنفسنا ، فهنيئا لك بهذا الأمل وهذا الإيمان وهذا الاقتناع.
الصبر صبران ، صبر قيل فيه إنه مفتاح الفرج ، و ساعة واحدة منه نصر مبين، وهو الصبر على الابتلاء وعلى العمل وعلى الجد وعلى البحث الدقيق المضني، وعلى المعاناة الناتجة عن فعل حقيقي نقوم به من أجل الوصول إلى هدف محدد.
وصبر هو قناع يتقنع به العاجز والفاشل في الدفاع عن حقه المشروع . فإذا رفضتُ الصبر ، فإني أرفض الصبر الثاني الذي انتشر في مجتمعاتنا العربية كما تنتشر جذور الصِّبر، فعلى الرغم من إحساسنا المذل بالظلم في الكثير من الأحيان ، ومن طرف أشخاص لا حق لهم في إذلالنا والحط من كرامتنا ، نجد دائما شخصا ما يطلب منا الصبر الجميل . أي صبر هذا الذي تضيع معه الحقوق ؟ مع خالص مودتي

**على جاسم** · 02-02-2009, 18:41

السلام عليكم

التثبيت من نصيب هذا النص

ولي عودة

**علي المتقي** · 03-02-2009, 18:48

أخي جاسم تحياتي الصادقة : التثبيت تقدير لشعرية النص ،لكم مني جزيل الشكر ، التقدير متبادل . تحياتي الخالصة.

**الشربيني المهندس** · 05-02-2009, 13:33

استاذ علي
سعدت بالقراءة
والتعليق أيضا
لكن هناك نوع ثالث من الصبر
فأنت صبرت ونلت التثبيت
مبروك يا عم

**علي المتقي** · 05-02-2009, 17:49

الأخ الكريم الشربيني المهندس ، يسعدني كل ما يسعد الإنسان ، لذا أسعدتني سعادتك بقراءة هذا النص ،كما أسعدني تعليقك اللطيف . لك مودتي وتقديري .

**عيسى عماد الدين عيسى** · 06-02-2009, 07:19

لك تحيتي أخي علي على هذا النص الذي يرسم ملامح جرح
لكن سيبقى هذا الجرح نازفاً للأسف ،و يوسف يُلقى كل يوم في الجب
و لا أحد يسمع نداءه !
لك تحيتي مرة أخرى

**علي المتقي** · 06-02-2009, 08:46

أخي عيسى عماد الدين : أسعدني مرورك هذا الصباح ، بالتأكيد سيرمى يوسف كل يوم في غيابات جب جديد ما دام هناك إخوة كإخوته يكيدون له كيدا، لكن المشكلة ليست في رميه أو في إخوته ، وإنما في انتظار الآخرين لينقذوه ، والجب أصبحت مهجورة ولم يعد أحد يمر بقربها ليسمع صراخه ، لذا لا بد من قتل صبر العاجز فينا ، لنتولى إنقاذه بأنفسنا ، وإلا سيبقى هناك ما بقي إبليس في الجحيم ، فما حك جلد الإنسان إلا ظفره . مع صادق مودتي و احترامي .

**أملي القضماني** · 07-02-2009, 20:07

تحية تليق بك أيها المميز

احترامي وتقديري

**علي المتقي** · 07-02-2009, 21:56

الأديبة المقتدرة الأخت أملي :النص أي نص لا يكون مميزا إلا بقارئ مميز يضفي عليه صفة التميز ،وذلك بتذوقه وفك شفراته وإنتاج معرفة به . ولا أشك أنك قارئة تحمل هذه الصفة .
أميرة الكلام المحترمة ، سعدت بمرورك ، و بالأثر الذي تركته على هذه الصفحة .لك مودتي وتقديري .

**خديجة راشدي** · 09-02-2009, 14:43

إن بقيت الأحوال على ما هي عليه،فيوسف لن ينقذه أحد .....
لكن رغم ضيق الأفق ،لن نقطع الرجاء
لك مني كل التقدير

**زهار محمد** · 09-02-2009, 15:31

" أقيموا بني أمي صدور مطيكم"

فيوسفُ ماتْ ...!!
ماتتِ "الضحكاتُ الحُبلى
بمصيفٍ آتْ"
والصَّبرُ لمَّا يزلْ
مِن نبضاتِ قلوبِكم يقتاتْ
الأخ علي
هذا بوح جمجمة
وماذا سيكون بوح صاحبها
أخي لااستطيع أن أعبر لك عن خلجات
النفس المكلومة

**علي المتقي** · 09-02-2009, 18:29

الأخت الكريمة خديجة : إن الجمجمة التي باحت بكل هذا ليست جمجمة عادية ،إنها جمجمة أبرت بقسم صاحبها وهو على قيد الحياة لما أقسم أن يقتل مائة من أعدائه ، فقتل تسعا وتسعين فردا ، فلما قتل رميت جمجمته في الصحراء فوطئ عليها أحد أعدائه فمات ، إنها جمجمة الشنفرى التي صاحت بأعلى صوتها: أقيموا بني أمي صدور مطيكم ، هذه الجمجمة ترفض فينا صبر العاجز الفاشل المتخاذل ، وتتمنى أن يكون هذا الصبر إنسانا فتقتله كما قتلت غيره وتريحنا منه.
الأخت خديجة ، لن يتغير الواقع من تلقاء ذاته ، فليغير كل منا نفسه أولا ، وبذلك نكون قد سلكنا الطريق السليم الذي يصل بنا إلى تغيير الواقع . لك مودتي وتقديري

**علي المتقي** · 09-02-2009, 18:35

أخي الكريم محمد: النفس المكلومة دليل على أن الإنسان حي يرزق يفعل في الواقع ويتفاعل معه " أما النفس الميتة ، فلا تحس بالجرح أبدا كما يقول الشاعر: " ما لجرح بميت من إيلام " . حفظك الله مما يسبب جراح النفس ،
فما دام في هذه الأمة إنسان واحد يقول لا ويفضل الموت العزيز على العيش الذليل ، فإن شمعة الأمل تظل مشتعلة في الليل البهيم . تحياتي الصادقة.

بوح جمجمة

بوح جمجمة

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث