عندما أحب ،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم الحمصي
    شاعر و قاص
    • 24-05-2007
    • 585

    عندما أحب ،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي

    [frame="2 80"]
    [moveo=right]عندما أحب ،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي[/moveo]




    حبيبتي الغالية .... أخط لك هذا الكتاب و أرجو أن تتقبلي مني هذا المدخل الغنائي الذي يعبر
    عن مناداتي اللانهائية لطيفك و متخيل عشقك و لكل ما هو جميل في اندلاقه الساحر نحو ضحى أيام مضت ... تأتي ...هنا ...البارحة ...اليوم ...و غدا...

    _ روح عيني....
    _ حبيبي....
    _ حياتي
    _ مشتاق لعينيك .....

    _ ما أجمل النبش حبيبتي في هذه الأغوار العبد حليمية التي لازالت حلم شيب و شباب ... رقي فكر حالم ... شعرا و لحنا و أداء ...

    في زنزانته التي سكنته و الشجن ، كخصلتي شعر ابنته ( حلم ) التي لازالت تنتظر
    عودة أب من سفر بأقاصي الدنيا كما أفهمتها أمها ( راضية ) الغارقة في بحر تجاذبات يومية
    تجر من خلالها أثقال مسؤوليات لم تخطر لها ببال .
    بعد كل لبابة طويلة المسافة ، و عسيرة المقصد تستنكف راضية طوق نجاة حب استبطن
    حواصل أفاق واعدة ، كلما شربت من كاس خدنها الرقراق ، رسمت الزهو في عينيها ، تطايرت
    نجمات فؤاد خافق خفقان صغير الوروار الخائف من سقوط غير محسوب العواقب ..
    لازال (أيوب ) مستركنا تحت النافدة المعلقة فوق رأسه و كأنها الفانوس الذي يضيء
    عتمة أيامه الهاربة من مشعل انتزع منه انتزاعا ... لازال يفترش ورقته ... و لازال قلمه مسلولا
    يسبح بمداده عبر مسافات تشييد عالمه الحالم بأيقونات رسخت ثوابت وجودية ذاتية .. لقد سافر
    مداده عبر دروب وأزقة راضية الحبيبة و الصديقة و الأم و الزوجة و الأخت و الوطن ... لقد
    تذكر يوم حاصره زوار الليل أو الفجر كما يحلو له نعتهم و هو غارق في حلم بناء تصورات مفاهيمية عميقة تتيح له تعبيد طرقات مدينته الفاضلة المتاركة... إلا أن خفافيش الظلام أبوا إلا
    أن يحولوا الحلم الجميل إلى كابوس متسربل بجميع التأويلات المتقوننة المدفوعة الأجر مسبقا ، و إلى أسئلة مستغورة تنفت قيئها المطحلب بنرجسية صلعاء جاهلة مدجنة .
    _ حبيبتي راضية. و أنا الهائم بين روح وعين و حياة عبد الحليم، الذي يذكرني بخطواتك الراسخة في دنيا تفاصيلي الخفية ، التي تخاف على نسيمات زلال أديمك العاكس لضوء قمري، القابع بين جدران الداخل و الخارج ... قمري المسافر مع غيماتك الشاعرة المتدفقة عطاء و حبا و حيوية و خفة و جمالا ....

    _ حبيبتي ... كي لا احلم ثانية أو كما يظنون ... يحاولون إبعادك عني ...يعلمون انك طاقتي و أكسجيني ... لكن الذي لا يعرفونه انك الامتداد الأسطوري و خيط الضوء الذهبي الذي لا يقف أمامه جدار العار. و لا أسطورة سور الصين العظيم .... يظنون أنني السجين ... إلا أنهم هم سجناء فكرهم الضيق و سجناء المبهم من سجني ... سأستهجن حضورهم المار تحت قناطر حبي لك .. لن يستطيع
    احد لجم عقلي عن التفكير فيك مهما طال العمر... حتى و إن هجرتني آمالي ... وبيع عقالي و كوفيتي
    في سوق وول استريت العامرة، والمكدسة ببنكنوت عرق الفقراء والكادحين من بني جلدتي. و الممولة لنكبة وطني و شعبي، عبر ركوب موجات الخسة و تشحيم للجسم الصهيو أمريكي المقيت...
    أفاقت راضية مع نجمة الفجر لتتسربل بردائها الخفيف و شال رباعي الألوان ، بعد أن حاولت بالأمس جمع ما يمكن جمعه من مواد، و لوازم قد يحتاجها الأسير لفك إيقاع احتياجات ذاتية و فكرية
    تشفع لعبثية تواجد غير ذي منطق ...و بعد أن تركت أحلام عند جارتها أم محمد جمال للعب و النوم
    مع الأطفال إلى حين عودتها من زيارة أيوب ، حبيب العمر و صفي الدرب ورفيق المبادئ .. جمعت
    ما لها و ما عليها ، و ركبت إحدى الباصات المتوجهة للسجن في يومها الأسبوعي الذي غدا عيدا و سلوى لعذابات ليال صقيعية الفراش . و جافة الوكثة كهضاب لافحة من شدة الفوارح ....
    _ كلو في صف...كلو في صف...يزمجر الجندي المدجج بجميع أسلحة الدمار الشامل
    زرقة الموج بعيني راضية تخطت كل الحواجز و الأسلاك و الحيطان لتستقر داخل زنزانة أيوب الذي لازال جلسا القرفصاء و ظهره مسند للحائط ... من كوة باب الزنزانة الانفرادية يطل جندي برأسه ليخرج أيوب من تأملاته الوجدانية الحالمة السابحة في بحر عيون راضية ...
    _ ماذا تكتب يا أيوب ؟؟؟
    _ رسالة حب يا أفرم .. تريدون سرقة و مصادرة كل شيء ...حتى الحب و الود ...
    _ حبيبتي ...لن تحزني و لن تجف غيمات أيوبك المطرة بكل قناعات الدنيا ، الحالمة بأكل حلوى
    عيد استقلالنا ..و عيد مولد محمدنا ( ص ) ... و عيد عيسانا ( ع س ) .. و عيد حلمنا الجميلة الوديعة التي تنتظر عودتي بفارغ من صبر. لاهف جالد على فوحان رائحة عطرة لاممة لقلب منكسر بين
    ثنايا حضور مؤجج لمشاعر أبوة ضالة....
    لن اسمح لكم بسرقة لقاء حبيبتي كما اللبوئة المفزوعة من القادم و المغتصب للماء و الهواء و المكان و الزمان .... سنحتفل يوم أكلي للحلوى بميلاد كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن
    حبيبتي ....
    _ يقاطعه الجندي ..فتح الباب....
    يكاد قلب راضية يخرج من بين ضلوعها ... تتشابك الأيادي و تكاد تلتصق الوجوه رغم الحاجز الزجاجي إلا أن السجان لم يتمكن من وضع جداره بين قلبيهما ... تتناجى الحواس و يتسلل العرق
    كما يخرج الفنن بين صخرتين .... تسلم أيوب أوراقا و أقلاما و تسلمت هي رسالته الغرامية ....
    دق الجرس
    _ انتهاء المقابلة .. يصرخ الجندي...
    _ الرسالة غير شافية .... تذكر راضية
    _ عندما آكل الحلوى ... تكونين قد توصلت بباقي الرسالة ....
    [/frame]
    [align=center]هل جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي ،،،؟؟؟


    elhamssia.maktoobblog.com[/align]
  • الأديب السيد حنفي
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 378

    #2
    [frame="1 80"][mark=FFFF00]الرائع عبد الرحيم الحمصي..
    مبدع يعرف ماذا يكتب وماذا يريد..
    أذهلتني بأسلوبك المراوغ, وكلماتك التي نكاد أن نصرخ { خطأ لغوي } ثم نصمت في ذهول كيف أمكنه أن يقنعنا بأخطائه على هذا النحو..
    ان سخرية اسلوبك تتيح لك التلاعب بالالفاظ كما تشاء فقد استطعت ان تمتلك لغتك الخاصة بفنية ماهرة, واسلوب مشوق بالفعل..
    أما عن السرد فهو يحتوي على الكثير من المراوغة الفنية, واذا كان يصنف تحت مسمى أدب الزنزانة, أو الرسائل السجينة كما يسميه البعض, الا أنه قصة قصيرة بلغة خاصة, يمتلكها كاتبها بجدارة وثقة..
    تحية لك أستاذي الفاضل على هذا الابداع الراقي
    [/mark]
    [/frame]
    [align=center][CENTER][B][FONT="Arial"][SIZE="4"][COLOR="DarkRed"][frame="1 98"]أشهد أن لا إله إلا الله
    أشهد أن محمدا رسول الله
    أستغفرك ربي وأتوب إليك[/frame][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER][/align]

    تعليق

    • عبدالرحيم الحمصي
      شاعر و قاص
      • 24-05-2007
      • 585

      #3
      [align=center]
      المشاركة الأصلية بواسطة الأديب السيد حنفي مشاهدة المشاركة
      [frame="1 80"][mark=FFFF00]الرائع عبد الرحيم الحمصي..
      مبدع يعرف ماذا يكتب وماذا يريد..
      أذهلتني بأسلوبك المراوغ, وكلماتك التي نكاد أن نصرخ { خطأ لغوي } ثم نصمت في ذهول كيف أمكنه أن يقنعنا بأخطائه على هذا النحو..
      ان سخرية اسلوبك تتيح لك التلاعب بالالفاظ كما تشاء فقد استطعت ان تمتلك لغتك الخاصة بفنية ماهرة, واسلوب مشوق بالفعل..
      أما عن السرد فهو يحتوي على الكثير من المراوغة الفنية, واذا كان يصنف تحت مسمى أدب الزنزانة, أو الرسائل السجينة كما يسميه البعض, الا أنه قصة قصيرة بلغة خاصة, يمتلكها كاتبها بجدارة وثقة..
      تحية لك أستاذي الفاضل على هذا الابداع الراقي
      [/mark]
      [/frame]
      الأديب و الناقد الجميل السيد حنفي ،،،

      اشتقنا لك يا رجل

      و لروعة حرفك الندي العارف ببطون تجلياته ،،،،

      تحياتي القلبية لك

      و هذا الغوص الذكي بين تفاصيل حرفي الممل

      و الذي لينته رغما عن قلم معذبه ،،

      لك كل تقديري و محبتي ايها الأنيق ،،


      الحمصــــــــــــــــي
      [/align]
      [align=center]هل جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي ،،،؟؟؟


      elhamssia.maktoobblog.com[/align]

      تعليق

      • جوتيار تمر
        شاعر وناقد
        • 24-06-2007
        • 1374

        #4
        ابو سامي...
        لن اغوص..كثيرا في الحتميات..والاوجاع....؟
        لكني اقتطعت لك من قصتك بضع اسطر...اردت بها ان احيد بما يقد يقرأه الاخر منا..الى متاهات النفس الانسانية..المتاهات الداخلية..ومخالجات هذه الذات..من حتمية سيكولوجية..؟
        -أفاقت راضية مع نجمة الفجر لتتسربل بردائها الخفيف و شال رباعي الألوان ، بعد أن حاولت بالأمس جمع ما يمكن جمعه من مواد، و لوازم قد يحتاجها الأسير لفك إيقاع احتياجات ذاتية و فكرية تشفع لعبثية تواجد غير ذي منطق ...؟
        -جمعت ما لها و ما عليها ، و ركبت إحدى الباصات المتوجهة للسجن في يومها الأسبوعي الذي غدا عيدا و سلوى لعذابات ليال صقيعية الفراش . و جافة الوكثة كهضاب لافحة من شدة الفوارح ....
        - تتشابك الأيادي و تكاد تلتصق الوجوه رغم الحاجز الزجاجي إلا أن السجان لم يتمكن من وضع جداره بين قليهما ... تتناجى الحواس و يتسلل العرق كما يخرج الفنن بين صخرتين ....

        اعلم بانك فهمت الغرض من هذا الاقتطاع....؟

        تقديري ومحبتي لك
        جوتيار

        تعليق

        • عبدالرحيم الحمصي
          شاعر و قاص
          • 24-05-2007
          • 585

          #5
          [align=center]
          المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
          ابو سامي...
          لن اغوص..كثيرا في الحتميات..والاوجاع....؟
          لكني اقتطعت لك من قصتك بضع اسطر...اردت بها ان احيد بما يقد يقرأه الاخر منا..الى متاهات النفس الانسانية..المتاهات الداخلية..ومخالجات هذه الذات..من حتمية سيكولوجية..؟
          -أفاقت راضية مع نجمة الفجر لتتسربل بردائها الخفيف و شال رباعي الألوان ، بعد أن حاولت بالأمس جمع ما يمكن جمعه من مواد، و لوازم قد يحتاجها الأسير لفك إيقاع احتياجات ذاتية و فكرية تشفع لعبثية تواجد غير ذي منطق ...؟
          -جمعت ما لها و ما عليها ، و ركبت إحدى الباصات المتوجهة للسجن في يومها الأسبوعي الذي غدا عيدا و سلوى لعذابات ليال صقيعية الفراش . و جافة الوكثة كهضاب لافحة من شدة الفوارح ....
          - تتشابك الأيادي و تكاد تلتصق الوجوه رغم الحاجز الزجاجي إلا أن السجان لم يتمكن من وضع جداره بين قليهما ... تتناجى الحواس و يتسلل العرق كما يخرج الفنن بين صخرتين ....

          اعلم بانك فهمت الغرض من هذا الاقتطاع....؟

          تقديري ومحبتي لك
          جوتيار
          العزيز جوتيار تمر ،،

          تقليعة شخصية اردت بها الخروج عن المالوف

          في أدب السجون و المنافي و المعتقلات الغوانتانموية

          بما هي اختيار للقاموس السردي المعبر عن دواخل الذات

          المحزوزة عن عالمها القريب أو محيطها المزيف الكينونة ،،،

          تقبل تقديري
          و محبتي ،،

          الحمصــــــــــــــي
          [/align]
          [align=center]هل جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي ،،،؟؟؟


          elhamssia.maktoobblog.com[/align]

          تعليق

          يعمل...
          X