التدجج والتخدج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هادي زاهر
    أديب وكاتب
    • 30-08-2008
    • 824

    التدجج والتخدج

    التدجج والتخدج
    هادي زاهر

    لطالما حدثنتي جدتي عن الدجاجة التي ( تسربخ ) أي تلك التي تفقد قدرتها على الحركة عندما تشاهد النسر يحلق فوقها، إننا نشاهدهذا المنظر هذه الايام، حيث أن الكثيرين من الحكام العرب دجاجات تسربخ من شدة الخوف من النسر الاسرائيلي الذي يشحذ مخالبه لتمزيق فريسته، ومن العدل أن نذكرأن هناك فرق جوهري، بين الدجاجة الحقيقية وبين الدجاجة الحاكمة، أو الحاكم الذي أصبح دجاجة
    فالأولى، لم تصنع قدرها، فهي محكومة لتركيبتها الفيزيائية، بمعنى أنها لا تستطيع إلا أن تكون دجاجة
    أما الثانية، فقد كان بإمكانها أن لا تكون دجاجة، لكنها انحازت للضعف حين تخلت عن تكوينها الفيزيائي الذي منحها الله إياه، كان بإمكانها أن تتعقب وتصبح عقاباً أو تتصقر وتصبح صقراً أو تستنسر وتصبح نسراً، وكان بإمكانها أن تكون أبدع مما كانت عليه، كأن تصبح أسداً طًائراً، ولكنها استمرأت حالة التدجج، فباتت دجاجة مع أنه ليس لها عالقة بالتخدج ( أي البيضة الخداج )، فهي التي صنعت أدوات ومعدات ضعفها حين ذبحت نفسها ونتفت ريشها، ونصبت لحمها كميناً لمخالب ومنقار النسر الاسرائيلي، فإلى متى سيظل الوطن العربي قناً للدجاج المسربج ليس لمرأى النسر (الاسرائيلي ) فقط، ولكن عند سماع الديك الاسرائيلي وهو يقاقي فوق روابينا.
    " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "
  • هادي زاهر
    أديب وكاتب
    • 30-08-2008
    • 824

    #2
    أخي الكاتب محمد زكريا محمد
    بالمناسبة ارفع مقالي هذا
    محبتي
    هادي زاهر
    " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

    تعليق

    يعمل...
    X