[COLOR="Red"][CENTER][SIZE="5"]شبـــابيـــك موصـــدة
عبد الحميد شوقي
مغمضَ العينينِ
أسير بلا أمل
إلى شواطئ قلبك النائي
أنام على حافة الحلم البني
وأهدهد الخواطر المكسورة في حزني :
ليس بينك وبيني
ما بين الاشتهاء وبيني .. !
* * * *
صورة في الخيال :
صَبية فوق عشب التيه
تراقب البحر
والوقت المزمن
تنتظر أن آتي
كـأوليس من حطام الغرق
أن أخلع عني معطف المحال
لأظهر من رماد الأرق
كما أنا :
بحار تائه خلف وهم الجمال ...!
* * * *
تحت الشيابيك الموصده
في الليل الشتوي البارد
أشعل تبغي
لأدفئ أصابعي المجمده
وأرسل قبلتي
عبر التواءات الدخان
إلى رحيق شفاهك المورده ..
ليس بيني وبين الضياع
غير حفيف صوتك الدافق بالدفء
وهو ينسل من شقوق الشبابيك
وأنا أراكِ في خيالي
عبر أمطار الظلام
ترشفين قهوة المساء
وتهدهدين قطتك المدللة
وفي شغافاللحظات الأسيانة
أنطفئ كبقايا الجمرات المشتعله
أدمن ما تبقى في جوفي
من مواجع موقده
وأنا أنتظر انفتاح الشبابيك
وأنتِ لا تفتحين
لا ترين من يحترق
تحت شرفتك الموصده ...!
* * * *
كل الأشياء أنتِ :
زهرة اللوتس
والطرقات المبلله ..
ملوحة الذرة الساخنة
وارتعاشات المواعيد الليلية ..
اهتزاز النهد
واختباء العصافير عند المساء ..
أنتِ كل الأشياء
كل الخبايا .. كل الجهات ..
موتي أنا على جمر يديكِ
واشتعال مسامي بالحياة ..
ولادة الشمس على حدود الشفتين
ومسافة الصمت المشروخة
في حبال الكلام ..
أرسم نجمة في الظلام
لأسميك بما
يتبقى في دمي من من حطام ..
يا أنت .. يا كل الأسماء ..
يا عرق الأيام
أتسامى فوق صليبي
لأجس دفق الأناشيدِ خلف عينيكِ
وأدخل في منتهى الضباب الفضي
حول خديك ..!
* * * *
يأتي النهار
أليفا مثل يديكِ
صاخبا مثل فرح طفولي
وأنا هناك على الرصيف
وحدي أطل على صباحك
من غيوم كآبتي
أغتال وقتي كي أمر
إلى هنيهات الزمان على شفاهك
أوقظ حاسة الأشياء في جسدي
لأمتص المواويل الوديعة في كفيك ..
كم نجما تقاسم غرفتي
وأنا أصب دمي الكئيب
على حروف قصائدي
وأعيد تشكيل البدايات البعيدة
كي أعد لوجنتيك
أرجوحة للارتخاء
وأنت تجتازين أسفلت الرصيف
وتنشرين على الأماكن عطرك العصري..
وحدي أخاف عليك
من برد المساء
من شهوة النظرات
من غيلة الطرقات
مما تخبئه السماء
لمصير رمشيك المضمختين بالفوضى
ورائحة الحياة ..
وحدي بلا ليل ..
بلا شمس .. بلا أمل ..
وحدي
أطل على الشبابيك التي لا تفتح .. !
صيف 2006
عبد الحميد شوقي
مغمضَ العينينِ
أسير بلا أمل
إلى شواطئ قلبك النائي
أنام على حافة الحلم البني
وأهدهد الخواطر المكسورة في حزني :
ليس بينك وبيني
ما بين الاشتهاء وبيني .. !
* * * *
صورة في الخيال :
صَبية فوق عشب التيه
تراقب البحر
والوقت المزمن
تنتظر أن آتي
كـأوليس من حطام الغرق
أن أخلع عني معطف المحال
لأظهر من رماد الأرق
كما أنا :
بحار تائه خلف وهم الجمال ...!
* * * *
تحت الشيابيك الموصده
في الليل الشتوي البارد
أشعل تبغي
لأدفئ أصابعي المجمده
وأرسل قبلتي
عبر التواءات الدخان
إلى رحيق شفاهك المورده ..
ليس بيني وبين الضياع
غير حفيف صوتك الدافق بالدفء
وهو ينسل من شقوق الشبابيك
وأنا أراكِ في خيالي
عبر أمطار الظلام
ترشفين قهوة المساء
وتهدهدين قطتك المدللة
وفي شغافاللحظات الأسيانة
أنطفئ كبقايا الجمرات المشتعله
أدمن ما تبقى في جوفي
من مواجع موقده
وأنا أنتظر انفتاح الشبابيك
وأنتِ لا تفتحين
لا ترين من يحترق
تحت شرفتك الموصده ...!
* * * *
كل الأشياء أنتِ :
زهرة اللوتس
والطرقات المبلله ..
ملوحة الذرة الساخنة
وارتعاشات المواعيد الليلية ..
اهتزاز النهد
واختباء العصافير عند المساء ..
أنتِ كل الأشياء
كل الخبايا .. كل الجهات ..
موتي أنا على جمر يديكِ
واشتعال مسامي بالحياة ..
ولادة الشمس على حدود الشفتين
ومسافة الصمت المشروخة
في حبال الكلام ..
أرسم نجمة في الظلام
لأسميك بما
يتبقى في دمي من من حطام ..
يا أنت .. يا كل الأسماء ..
يا عرق الأيام
أتسامى فوق صليبي
لأجس دفق الأناشيدِ خلف عينيكِ
وأدخل في منتهى الضباب الفضي
حول خديك ..!
* * * *
يأتي النهار
أليفا مثل يديكِ
صاخبا مثل فرح طفولي
وأنا هناك على الرصيف
وحدي أطل على صباحك
من غيوم كآبتي
أغتال وقتي كي أمر
إلى هنيهات الزمان على شفاهك
أوقظ حاسة الأشياء في جسدي
لأمتص المواويل الوديعة في كفيك ..
كم نجما تقاسم غرفتي
وأنا أصب دمي الكئيب
على حروف قصائدي
وأعيد تشكيل البدايات البعيدة
كي أعد لوجنتيك
أرجوحة للارتخاء
وأنت تجتازين أسفلت الرصيف
وتنشرين على الأماكن عطرك العصري..
وحدي أخاف عليك
من برد المساء
من شهوة النظرات
من غيلة الطرقات
مما تخبئه السماء
لمصير رمشيك المضمختين بالفوضى
ورائحة الحياة ..
وحدي بلا ليل ..
بلا شمس .. بلا أمل ..
وحدي
أطل على الشبابيك التي لا تفتح .. !
صيف 2006
تعليق