أُمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جوتيار تمر
    شاعر وناقد
    • 24-06-2007
    • 1374

    أُمي

    [align=right]أُمي
    تهمس أُمي في أُذني كل مساء
    بُنيّ لا تعبث بأشياء
    مَن وَهبت لها السماء
    سلطة الموت والحياة
    تعِش بذلك بعيداً
    عن الوباء،
    أُمي تريد أن يطول
    بقائي في حضنها
    ولا تريد أن تفقد آخراً
    فتظل كما كانت
    تجهش بالبكاء
    وتلملم بقاياها في كل مساء
    على وسادة صنعتها في انتظار
    من لن يعود
    أُمي تريد أن أبقى بعيداً
    عن رماح الأولياء
    وحتى لعنة الأبرياء
    كي أعيش بأمان
    أُمي تريد..
    و تنسى أن من يريد
    معانقة الربيع عليه
    أن يكافح الذبول
    أن لا يغزل الكلمات
    من ضباب الأوهام
    وأن لايرضى بالخبز والماء
    أُمي تكره أن أبوح لها
    بأسرار ذاتي
    وتوقها أن تعيش بلا قيد
    لأنها تعلم بأني أُنحر بها
    كما نُحر مِن قبلُ الآخر
    أُمي تريدني أن أبقى فارسا
    فقط في الأحلام
    لذا هي لاتمل من ترديد
    همساتها في أُذني كل مساء

    30-5-2007[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة جوتيار تمر; الساعة 27-06-2007, 08:00. سبب آخر: اضافة
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    أُمي تريدني أن أبقى فارسا
    فقط في الأحلام
    لذا هي لاتمل من ترديد
    همساتها في أُذني كل مساء




    هل أجمل من هذه الهمسات الحانية من أم طيبة في أذن ابنها ليل نهار
    لكي تراه فارساً و قد كان
    فهو فارس للكلمة و الفكر

    الرائع جو
    أهلا بك و أهلا بإطلالتك الأولى التي يسعدني أن أكون أول معانق لها
    و لي شرف تثبيتها

    محبتي و تقديري

    د. جمال
    sigpic

    تعليق

    • د.مصطفى عطية جمعة
      عضو الملتقى
      • 19-05-2007
      • 301

      #3
      الشاعر الجميل / جوتيار
      يسعد القلب عندما تكون صياغة النص عن الامومة بهذه البساطة والعفوية ، بساطة نابعة من المقارنة بين إحساس الأم وبين إحساس الابن ، الأم خاشية خائفة على نجلها ، والابن مدرك لهذا ، ويعلم أن الدنيا تؤخذ غلابا ، وبين هاتين النظرتين، الإحساسين ، يكون البناء النصي . ربما يكون التحفظ على العنوان أمي ، لأنك كررته كثيرا في النص ، والعنوان واضح لدرجة شديدة ، ويحيلنا إلى القصائد التقليدية في الأمومة ، التي تجاوزتها في هذا النص .
      أُمي تريد أن أبقى بعيداً
      عن رماح الأولياء
      وحتى لعنة الأبرياء
      كي أعيش بأمان
      أُمي تريد..
      هذا المقطع يشي بإرادة الأم صريحة ، واضحة ، الأم التي تريد أن تضع ابنها في معزل أو حصن ، وتوقفت أمام رماح الأولياء ، تعبير جديد ، ينقلنا إلى المعتقدات الشعبية عن التعلق بالقبور ، والأولياء ، وهي من البدع الراسخة . ولعنة الأبرياء أيضا جديد ، فقد تحولت البراءة في زمننا إلى لعنة ، تعني السذاجة والغفلة .
      و تنسى أن من يريد
      معانقة الربيع عليه
      أن يكافح الذبول
      أن لا يغزل الكلمات
      من ضباب الأوهام
      وأن لايرضى بالخبز والماء
      هذا المقطع ينقل النصف الثاني من الرؤية ، وتأتي الدلالات الفارقة : الربيع / الأمل ، الذبول / الخنوع ، والخبز والماء / العيش في مؤخرة الناس والركب .
      نص جميل .

      تعليق

      • جوتيار تمر
        شاعر وناقد
        • 24-06-2007
        • 1374

        #4
        [align=center]الدكتور جمال الرائع...

        في البدء شكرا لك هذا الترحيب..
        وشكرا لتثبيت النص..
        وشكرا لرؤيتك الرائعة
        وشكرا لروعتك الدائمة التي عهدتها هنا وهناك

        دمت بخير
        محبتي لك
        جوتيار[/align]

        تعليق

        • جوتيار تمر
          شاعر وناقد
          • 24-06-2007
          • 1374

          #5
          [align=center]الدكتور مصطفى ..الرائع...
          شكرا لك على هذه القرأءة المتأنية
          وهذه الرؤية الجميلة للنص والغور في اعماقه..
          لاستخراج مكامن الوجود فيه
          ومكامن الحياة..
          وكأني برؤيتك تدفعني الى ان اعمق اكثر في الكلمة

          تقبل محبتي

          دمت بخير
          جوتيار[/align]

          تعليق

          • عبدالله حسين كراز
            أديب وكاتب
            • 24-05-2007
            • 584

            #6
            الشاعر المرهف/ جوتيار

            تفاعلت مع نص جميل بجمال "الأم" والتي تبدي دوماً حرصاً شديداً على فلذات أكبادها. النص مفتوح و بديع رغم نثريته، حيث الصور وانتقاء المفردات اليومية بشكل تلقائي دون تكلف أو مبالغة ، لدرجة أن النص قارب على التكثيف لأيصال رسالته و شجون الشاعر اتجاه الأم.... ودعوني أردد مع النص و قائله:
            أُمي
            تهمس أُمي في أُذني كل مساء
            بُنيّ لا تعبث بأشياء
            مَن وَهبت لها السماء
            سلطة الموت والحياة
            تعِش بذلك بعيداً
            عن الوباء،

            حيث تتمثل هنا ثنائية الحياة و الموت حيث الأنفتاح على الحياة الحرة الكريمة الخالية من العبث و الأوبئة التي من صنع البشر.
            والنص يقول ما لديه في زمنية المساء حيث التئام الحضن بالحضن مع الأم - نبع الحنان و الحنين، و الرضا و الدعاء ... وكأن الشاعر يقول مردداً : "رضا الله من رضا الوالدين"
            نعم، هي الأم التي تحرص على سمو أبنائها وذريتها أصحاء من كل كرب...
            أيضاً، النص اتبع المباشر من الصور والتعبيرات التي لا تخفى على جميع القراء من جزالة و بساطة و انكشاف و سهولة الوصول الى ما بين سطور النص النثري.

            أُمي تريد..
            و تنسى أن من يريد
            معانقة الربيع عليه
            أن يكافح الذبول
            أن لا يغزل الكلمات
            من ضباب الأوهام
            وأن لايرضى بالخبز والماء
            أُمي تكره أن أبوح لها
            بأسرار ذاتي
            وهذا ديدن الأم الحريصة دائماً على اسداء النصائح و التوجيهات السليمة لأبنائها كي يبتعدون عن مكامن الزلل و الذنوب و الخطايا....
            دمت شاعرنا المتألق في نصك المنثور و الجميل


            د. عبدالله حسين كراز
            التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله حسين كراز; الساعة 28-06-2007, 10:42.
            دكتور عبدالله حسين كراز

            تعليق

            • محمد سمير السحار
              شاعر
              • 16-05-2007
              • 1067

              #7
              [align=center]أخي الحبيب الأديب والشاعر النبيل جوتيار تمر
              أهلاً وسهلاً بكَ أخي
              صدقني لم أنتبه إلى نصّكَ الجميل إلا الآن
              ي_____________ا
              كدتُ أسافر دون معانقة هذا النص الجميل لشاعر نبيل
              دمتَ بألق دائم
              خالص تقديري ومحبتي على الدوام
              أخوك
              محمد سمير السحار
              [/align]

              تعليق

              • على جاسم
                أديب وكاتب
                • 05-06-2007
                • 3216

                #8
                السلام عليكم

                الاستاذ جو

                ليس غريب ان نطالع الجمال منك

                عن نفسي قد طالعت لك بعض الروائع

                في جريدة شروق الاعلامي

                والان نطالع لك قصيدة جميلة على لسان حال الام

                بخوفها على ولدها

                بارك الله فيك اخي

                مودتي وتقديري

                تشكرات
                عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                تعليق

                • عادل العاني
                  مستشار
                  • 17-05-2007
                  • 1465

                  #9
                  بارك الله فيك يا جو ...

                  هكذا تنسج خوف ومشاعر الأم على ابنها ,

                  بعدما كثرت مصادر الخطر .

                  وقراءة رائعة من أدبائنا.

                  أهلا وسهلا بك , وبشاعريتك الرائعة.


                  تقبل تحياتي وتقديري

                  تعليق

                  • أحمد حسن محمد
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 716

                    #10
                    [align=center]جو..

                    لعل أغرب ما كان في أمر كتابتك هذه هو في أنه بدأت القافية تحضر في النسيان ..

                    منذ قلت أنت:

                    أُمي تريد..
                    و تنسى أن من يريد
                    معانقة الربيع عليه


                    هنا القافية كانت تصارع الوجود..
                    ذكرت مرة في (الماء) تلك التي تدخل في الأشياء التي تذكرها الأم..

                    أما التي تنساها فهي ما ضاعت فيها قافية الألف الممدودة..

                    جو لقد عاشت أفكار الأم مقيدة بعاطفتها الخائفة، ولكن الابن جو كان منبسطاً لأنه يدرك الحقيقة كاملة .. بعاطفة الأخ المفقود..


                    وبشأن ملاحظة معلمي الحبيب الدكتور مصطفى في كلمة العنوان (أمي)


                    وأقول : ربما أكسب تجاوز النص عنوانَها المألوف بعدا يجعله منذ الآن غير مألوف يا معلمي الدكتور مصطفى..

                    جو شكرا لحضورك في هذا النص..

                    أنتظرك من زمن ..

                    وأنتظر الزمن من يديك مرات أخرى[/align]

                    تعليق

                    • عصام مشعل
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 299

                      #11
                      [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                      أُمي = تهمس أُمي في أُذني كل مساء

                      بُنيّ لا تعبث بأشياء = مَن وَهبت لها السماء

                      سلطة الموت والحياة = تعِش بذلك بعيداً

                      عن الوباء، = أُمي تريد أن يطول

                      بقائي في حضنها = ولا تريد أن تفقد آخراً

                      فتظل كما كانت = تجهش بالبكاء

                      وتلملم بقاياها في كل مساء = على وسادة صنعتها في انتظار

                      من لن يعود = أُمي تريد أن أبقى بعيداً

                      عن رماح الأولياء = وحتى لعنة الأبرياء

                      كي أعيش بأمان = أُمي تريد..

                      و تنسى أن من يريد = معانقة الربيع عليه

                      أن يكافح الذبول = أن لا يغزل الكلمات

                      من ضباب الأوهام = وأن لايرضى بالخبز والماء

                      أُمي تكره أن أبوح لها = بأسرار ذاتي

                      وتوقها أن تعيش بلا قيد = لأنها تعلم بأني أُنحر بها

                      كما نُحر مِن قبلُ الآخر = أُمي تريدني أن أبقى فارسا

                      فقط في الأحلام = لذا هي لاتمل من ترديد

                      همساتها في أُذني كل مساء = 30-5-2007[/poem]

                      [align=center]الشاعر الرائع جو ( شاعر الأمومة )

                      وأنا أقرأ هذا النَص تمنيت لو أني أمي على قيد الحياة

                      لتتمنى لي وتُريد لي وتهمس في أذني كل مساء

                      ليتها كانت على قيد الحياة

                      ليطول بقائي في حضنها بل في حضن قلبها

                      فأجهش أنا بالبكاء فتنتزع مني العناء

                      شاعر رائع بمعنى الكلمة

                      وأرجو ألا تكون مشاركتي قد شوهت

                      مشاركات الأساتذة الكِبار الذين سبقوني

                      دُمت بخير

                      مع خالص التحية والتقدير
                      [/align]
                      [align=center][/align]
                      [align=center][/align]
                      [align=center][/align]

                      تعليق

                      • ندى كمال
                        عضو الملتقى
                        • 07-06-2007
                        • 88

                        #12
                        قد قرأتها...و لنت شرف المرور من هنا
                        لكن لساني و يدي عجزا عن التآلف هذه المرة...فكان الصمت سيد المكان
                        أستاذي...
                        قلم مبدع...لانسان مرهف
                        تحياااتي

                        تعليق

                        • جوتيار تمر
                          شاعر وناقد
                          • 24-06-2007
                          • 1374

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة abdullah kurraz مشاهدة المشاركة
                          الشاعر المرهف/ جوتيار

                          تفاعلت مع نص جميل بجمال "الأم" والتي تبدي دوماً حرصاً شديداً على فلذات أكبادها. النص مفتوح و بديع رغم نثريته، حيث الصور وانتقاء المفردات اليومية بشكل تلقائي دون تكلف أو مبالغة ، لدرجة أن النص قارب على التكثيف لأيصال رسالته و شجون الشاعر اتجاه الأم.... ودعوني أردد مع النص و قائله:
                          أُمي
                          تهمس أُمي في أُذني كل مساء
                          بُنيّ لا تعبث بأشياء
                          مَن وَهبت لها السماء
                          سلطة الموت والحياة
                          تعِش بذلك بعيداً
                          عن الوباء،

                          حيث تتمثل هنا ثنائية الحياة و الموت حيث الأنفتاح على الحياة الحرة الكريمة الخالية من العبث و الأوبئة التي من صنع البشر.
                          والنص يقول ما لديه في زمنية المساء حيث التئام الحضن بالحضن مع الأم - نبع الحنان و الحنين، و الرضا و الدعاء ... وكأن الشاعر يقول مردداً : "رضا الله من رضا الوالدين"
                          نعم، هي الأم التي تحرص على سمو أبنائها وذريتها أصحاء من كل كرب...
                          أيضاً، النص اتبع المباشر من الصور والتعبيرات التي لا تخفى على جميع القراء من جزالة و بساطة و انكشاف و سهولة الوصول الى ما بين سطور النص النثري.

                          أُمي تريد..
                          و تنسى أن من يريد
                          معانقة الربيع عليه
                          أن يكافح الذبول
                          أن لا يغزل الكلمات
                          من ضباب الأوهام
                          وأن لايرضى بالخبز والماء
                          أُمي تكره أن أبوح لها
                          بأسرار ذاتي
                          وهذا ديدن الأم الحريصة دائماً على اسداء النصائح و التوجيهات السليمة لأبنائها كي يبتعدون عن مكامن الزلل و الذنوب و الخطايا....
                          دمت شاعرنا المتألق في نصك المنثور و الجميل


                          د. عبدالله حسين كراز
                          [align=center]
                          الرائع الكراز...

                          رؤية جميلة ..وقراة متانية للنص
                          اعجبني غوصك الملفت للنظر في النص
                          وابداعك في اخراج من ماوراء النص الينا

                          دمت بهذا الالق
                          دمت بخير
                          تقبل محبتي لك
                          جوتيار[/align]

                          تعليق

                          • جوتيار تمر
                            شاعر وناقد
                            • 24-06-2007
                            • 1374

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد سمير السحار مشاهدة المشاركة
                            [align=center]أخي الحبيب الأديب والشاعر النبيل جوتيار تمر
                            أهلاً وسهلاً بكَ أخي
                            صدقني لم أنتبه إلى نصّكَ الجميل إلا الآن
                            ي_____________ا
                            كدتُ أسافر دون معانقة هذا النص الجميل لشاعر نبيل
                            دمتَ بألق دائم
                            خالص تقديري ومحبتي على الدوام
                            أخوك
                            محمد سمير السحار
                            [/align]


                            [align=center]المبدع الرقيق الرائع السحار...
                            كم ارتحت لاني اجدك هنا
                            فانت تعلم محبتي الدايمة لك
                            وتعلم كم ارتاح بوجودك ايها النقي
                            دمت بخير
                            محبتي لك
                            جوتيار[/align]

                            تعليق

                            • جوتيار تمر
                              شاعر وناقد
                              • 24-06-2007
                              • 1374

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم

                              الاستاذ جو

                              ليس غريب ان نطالع الجمال منك

                              عن نفسي قد طالعت لك بعض الروائع

                              في جريدة شروق الاعلامي

                              والان نطالع لك قصيدة جميلة على لسان حال الام

                              بخوفها على ولدها

                              بارك الله فيك اخي

                              مودتي وتقديري

                              تشكرات
                              [align=center]
                              العزيز علي..
                              شكرا لمرورك الكريم ولرؤيتك الرقيقة
                              ولكماتك الجميلة هنا
                              دمت بألق
                              محبتي لك
                              جوتيار[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X