سبحانك ربى لك فى ملكك حكمة يعجز الإنسان عن إدراكها دائما ما تمنى الأنسان الغنى و كره الفقر و بدون فلسفة يستمتع الفقراء بدفىء يعجز الغنى عن إدراكه فيسكن الفقراء مساكن ضيقة تعج بالبشر تموج بالنقاش و الشجار والضحك و البكاء الطعام للجميع يتم تناوله بنهم شديد بينما يسكن الأغنياء أماكن فسيحة لكل غرفته وربما جناحه وغالبا ما يعانى الفرد من قلة الكلام و فقدان الشهية فيدمن التعامل مع الكمبيوتر و التلفزيون بأنواعه يتعاطى الصور عوضا عن الحياة الإجتماعية الزاخرة..أنظر الى مدارس الفقراء تجد هناك تراحم كبير بين الطلاب و المعلمين فيتعاونون فى دفع مصروفات الطالب اليتيم و شراء ملابس وربما طعام له ولأهله.
حتى مناسك الحج تجد فى حج الفقراء مشاركة فى الطعام و الشراب وكثيرا مايحمل الشباب العبىء الأكبر فى التنقل وحمل الأمتعة وكم من زيجات نظمت أثناء رحلات الحج..أما الحج السريع فربما لا يقوم الحاج الغنى بالنقاش مع أ ى من المسلمين خارج نطاق معارفه فيعود كما ذهب لا مشقة لا تراحم لاعلاقات جديدة لا شىء إلا اللقب(حاج) .
الموت عند الفقراء إحتفالية عظيمة فيعيش الأب منهكا ليسد حاجة عائلته و يموت ملكا متوجا يأبى أبناْه إلا ان يحملوه على الأعناق نازفين الدمع مسددين لديونه داعين الله له بالرحمة ذاكرين لحسناته و فضله وبركة أيامه. أما الغنى فالتركيز مشتت بين المشاكل التى يسببها الميراث و حصر أملاكه وطمع القريب والبعيد وربما الدولة فى تركته فيدفن رسميا ويشير أبناءه من بعيد وداعا مستعدين لأخذ مكانه و مكانته
الغنى صقعان طوال حياته لأن العلاقات حوله مزيفة قائمة على مصالح والغلبان ينعم بدفىء حقيقى قوامه محبة لا مصلحة فيها.. والسؤال هنا هو.. هل يرضى أيهما بما لديه؟؟؟؟؟؟
تعليق