أتكئ على حجر
في رماد المدينة تكسو السماء غيمات سوداء
رداءٌ يَسْتُرها من عُريها
يَهْمسُ طيْفُها من بعيدٍ
فلتبقَ معي..
يناديني الشارع العتيق أسافر فيه
خُطىً بلا جدوى
الجدران هناك تعانى من جروحٍ لا تبرأ .
أعود إلى مربعٍ يؤوي تَشَتُتي,
أشعر بالوقت يتلوى جوعا
كسمكةِ قرشٍ ضالة
أجرح وريدي لأغريها
يبتلعني الوقت ولا يأتي الصباح...
تغفو عيناي ريثما تبرد دمائي
صرير الهاتف أشد الأصوات كآبة في الصمت
أسمع صوتا لا يخرج من شفتين
لكنة ليست معهودة
أبتسم...
ما زلت رغم حلم الوطن
مسافراً في غربتي
أتكئ على حجرٍ مزخرفٍ
يتربصُ بفراشي منذ أعوامٍ
لم تتغير ملامحه ,
ربما هو الشئ الوحيد الذي يشبهني
لا يتغير!
قهوةُ الصباحِ المُرة
أرتشفها على عجلةٍ من أمرى
أُدرك أنى لا أملكُ شيئا أتأخر عنه
لا قلبَ ولا موعد
أصافحُ الطريق
إلى أين تسرقني المسافة ..؟
لا يَهُم ...
أبتسمُ تكرارا
أتذكرُ صبيةً يمرحونَ في متنزهات المدينة ,
تمثال لينين يشير لنا نحو الجنة ,
أناسٌ كثيرون يقبعونَ على كراسٍ في الساحةِ العظيمة
يمارسون الهراء .
يَضْحَكونَ ,يقامرون ,
ربما يحظى الفائز بقنينة فودكا طيبة الأعراق!
تَبْعثُ الدفءَ في أوصالٍ أنهكها الجليد .
عزفُ الأكورديون يترنحُ ثَمِلاً
مع قبلاتِ عاشقَيْنِ على الرصيفِ المقابل .
أمرُ بذاكرتي في المكان
يَسْتوقِفُني أحدُ السكارى قاطبا حاجبيهِ ,
يا رفيق .. , من أيِ البلادِ أنتْ ؟
أبتسمُ لهُ, فَتَنْفرِجُ أساريره,
ويدعوني لكأسٍ مرٍ يجمعُ بين صديقينِ حميمينِ
في أوجِ السهر
يأخُذُني من يدي نحوى الجمع ،
دائرةٌ تحيطُ برقعةِ الشطرنج,
يَرْنو إلى اللعب ويسألني:
أيها الغريب, هل يموت الملك الآن ؟
أجيبهُ: رقعةُ الشطرنجِ لم تعد بحاجةٍ للذكاء.
يضحكُ ثم يغضب,
ويسأل مرةً أخرى: سيموت إذن ؟
أنْظرُ ملياً للرقعةِ الباردةِ كالجليدِ من حوْلِنا
وأُجيبُهُ بِحَسمٍ
سَيَبْقى وحيداً,
وأرحلُ إلى غيمةٍ
يَكْسوها لونَ التراب.../
في رماد المدينة تكسو السماء غيمات سوداء
رداءٌ يَسْتُرها من عُريها
يَهْمسُ طيْفُها من بعيدٍ
فلتبقَ معي..
يناديني الشارع العتيق أسافر فيه
خُطىً بلا جدوى
الجدران هناك تعانى من جروحٍ لا تبرأ .
أعود إلى مربعٍ يؤوي تَشَتُتي,
أشعر بالوقت يتلوى جوعا
كسمكةِ قرشٍ ضالة
أجرح وريدي لأغريها
يبتلعني الوقت ولا يأتي الصباح...
تغفو عيناي ريثما تبرد دمائي
صرير الهاتف أشد الأصوات كآبة في الصمت
أسمع صوتا لا يخرج من شفتين
لكنة ليست معهودة
أبتسم...
ما زلت رغم حلم الوطن
مسافراً في غربتي
أتكئ على حجرٍ مزخرفٍ
يتربصُ بفراشي منذ أعوامٍ
لم تتغير ملامحه ,
ربما هو الشئ الوحيد الذي يشبهني
لا يتغير!
قهوةُ الصباحِ المُرة
أرتشفها على عجلةٍ من أمرى
أُدرك أنى لا أملكُ شيئا أتأخر عنه
لا قلبَ ولا موعد
أصافحُ الطريق
إلى أين تسرقني المسافة ..؟
لا يَهُم ...
أبتسمُ تكرارا
أتذكرُ صبيةً يمرحونَ في متنزهات المدينة ,
تمثال لينين يشير لنا نحو الجنة ,
أناسٌ كثيرون يقبعونَ على كراسٍ في الساحةِ العظيمة
يمارسون الهراء .
يَضْحَكونَ ,يقامرون ,
ربما يحظى الفائز بقنينة فودكا طيبة الأعراق!
تَبْعثُ الدفءَ في أوصالٍ أنهكها الجليد .
عزفُ الأكورديون يترنحُ ثَمِلاً
مع قبلاتِ عاشقَيْنِ على الرصيفِ المقابل .
أمرُ بذاكرتي في المكان
يَسْتوقِفُني أحدُ السكارى قاطبا حاجبيهِ ,
يا رفيق .. , من أيِ البلادِ أنتْ ؟
أبتسمُ لهُ, فَتَنْفرِجُ أساريره,
ويدعوني لكأسٍ مرٍ يجمعُ بين صديقينِ حميمينِ
في أوجِ السهر
يأخُذُني من يدي نحوى الجمع ،
دائرةٌ تحيطُ برقعةِ الشطرنج,
يَرْنو إلى اللعب ويسألني:
أيها الغريب, هل يموت الملك الآن ؟
أجيبهُ: رقعةُ الشطرنجِ لم تعد بحاجةٍ للذكاء.
يضحكُ ثم يغضب,
ويسأل مرةً أخرى: سيموت إذن ؟
أنْظرُ ملياً للرقعةِ الباردةِ كالجليدِ من حوْلِنا
وأُجيبُهُ بِحَسمٍ
سَيَبْقى وحيداً,
وأرحلُ إلى غيمةٍ
يَكْسوها لونَ التراب.../
تعليق