(آه يا حبيبتي ماذا فعلوا بكِ)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهتدي مصطفى غالب
    شاعروناقد أدبي و مسرحي
    • 30-08-2008
    • 863

    (آه يا حبيبتي ماذا فعلوا بكِ)


    [align=center]آه ..يا حبيبتي ماذا فعلو بك ؟!![/align]
    [align=center]قصيدة محاصرة بوجع الشاعر:
    مهتدي مصطفى غالب[/align]

    [align=center](( أصبح الموت معك .. سهلاً و مستحباً ))(1)
    وآن لقلبي : المعرَّش بالحبِّ
    و الموت السهل و المستحب
    الإلتحاف بحبك
    الإلتقاء مع عطر موتك
    هاهي ذي مدائني
    تطفو على مساحة القلب
    فارفقي بي في موتك
    أيتها الطالعة من حزني أشجاراً و أحلاماً غريبة
    أشعر بحاجتي للموت معك
    و الموت في هذا الحصار الكبير سهلٌ و مستحبٌّ
    ** ** **
    من مداخل القلب
    حاصروا الحبَّ في عواصم جسدي
    و انهال الدم طعناً في عنق الحصار
    فاندحر الحبُّ
    و شبَّت في ساحة الجسد النيران
    فلنشرع سباباتنا احتجاجاً أو شموع انتصار
    أو فلنمت في قمة زهونا بانتحار الحبِّ في قلعة اليوم
    أمدُّ يدي إلى وجهي ..
    أتحسس هل تحت جلدي دمٌ أم غبار ؟!!
    و أعوذ من تراكضي بالصراخ
    صوتي يتراكم في القلب .. سيف انتحار
    أودع الخلايا و أمضي
    أودع البيوت
    التي نامت فيها القنابل كلَّ مساء
    أودع الأصابع
    التي عشقت الزناد و اطلقت النار
    و ألتحف صمتي و أقتل الصراخ
    ** ** **
    هل خرج النهر من يباب العطش !!
    و صار زيتاً و قلب
    هل كان الشعر إلا مرثية !!
    لففنا بها كفَّاً
    حاول أن ينشب سكينه في عين الغزو ؟!!
    هل كنا إلا ميثاق قهر و قوقعة محار !!
    أستجير من موتي بصمتي
    أخاف أن يطفر القلب
    و يمشي على قدميه في الشوارع
    و يصرخ في هذا الزمن القارس
    (( الصامت كالقاتل))
    في هذا الزمن العاهر ... ((الصامت كالقاتل))
    ** ** **
    و متعباً أشقُّ شفة الأرض بأصابعي
    لأطلع من صمتي
    و أصرخ في وجه العالم المدمر :
    أريد أن أبقى .... و سأبقى
    أريد أن أبقى ... و سأبقى
    ** ** **
    حريق يفجر أوردتي
    و تسطع شمس الدخان الفوسفوري الأبيض
    فوق سماء من أجساد الطفولة و الأمومة و الأبوة
    و الشيخوخة المقبلة قبل آوانها
    فينهال الرصاص فوق جثة القتيل
    و يتوالى الدمع انسكاباً ممتعاً
    فيُخْرِجُ الأطفالُ ألعابهم
    و يقصفون الغزاة بموتهم الشهي و المستحب
    ** ** **
    من يدرك ثمن الحصار !!
    ثمن الموت على بوابة القلب
    و التوجع في انتظار طلقة تأتي من بؤرة الصمت
    و هذه البوابات المفتوحة للعبور
    تتوكأ على العمر و تموت انتحاراً
    ** ** **
    آه .. لو أن القلب رصاصٌ أو صواريخ
    و الدمع صوتٌ محملٌ بالقوافل
    و الخلايا حنينٌ من ماء و دواء
    آه لو أنَّ الدرب الواصل إلى عينيَّ وقت الرحيل
    أضلعٌ تحجب عتم الموت و الوحشية
    في أعين المشيعين لجنازة القلب
    و دموع كاذبة كأفكارنا
    تخرج من مجلس أمن الغزاة
    هيئة للأمم المتحدة على الشعوب
    تسقي الأرض نفاقاً و وهمجية
    ** ** **
    آه ... معك الموت سهلٌ و مستحبٌ
    و الحياة معك
    قافلة للضوء و الكبرياء .. و العيش الصعب
    أيها الخنجر الوارد على القلب من كلِّ التكايا
    من كلّ المراقص
    و الأظافر و الأجساد الشهية
    معك الموت سهلٌ و مستحبٌّ
    ** ** **
    عاشق لوجه مدينة
    شربت من دمعنا مواعيداً و أساطير شعر
    عاشق لكفِّ امرأة
    راحت تمسح عن خفقة القلب رعشة الخوف
    عاشق لامرأة مدينة و مدينة امرأة
    نامت على صدري عمراً
    لابد لي من أن اسميه مفرحاً
    حتى إغتالتها يد الدمار
    ** ** **
    وجهي يفرُّ من أصابعي
    و أنا أتوسل لدمي العاشق
    افتراش الأوردة و الصراخ
    كم أنت غادر أيها الصمت العذب
    الموغل في اجتثاث أقدامي عن أرصفة مدينة
    كانت قلب حبنا
    و دمع بكائنا و ملاذنا الأخير
    ** ** **
    كم أنا عاقرٌ
    و زمن الولادات السهلة يمر بعرباته فوق جسدي
    أنيناً يرحل في بؤبؤ العين رؤيا أو مسافة تشير للوصول
    أيها الخارجون من أصابع الأرض و المؤامرات
    شجوا رحم العقم العربي
    و ابدأوا ولادة الصوت في مساحة الغفلة
    إني أهوي من شفة الصراخ صوتاً
    مات على بوابة الفم المحاصر و ترك المسار
    أيها الواقدون مشاعل قلوبكم
    أحييكم ... أحييكم
    و أقتل صمتي بحدِّ القصيدة
    لأنه إلى الفناء طريق و خنجر
    فلنقفل مداخل لغاتنا
    و نموت بلا شكلٍ بلا عارٍ بلا مظهر
    لأن موتنا معاً أصبح سهلاً و مستحباً
    ** ** **[/align]
    _______________________
    [align=right](1) - ((من قصيدة للشاعرة اللبنانية : حنان يموت . ديوان الفرح المأجور)) [/align]
    ليست القصيدة...قبلة أو سكين
    ليست القصيدة...زهرة أو دماء
    ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
    ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
    القصيدة...قلب...
    كالوردة على جثة الكون
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    [align=center] السلام عليكم

    المتميز قلماً وروحاً الأخ الشاعر مهتدي مصطفى

    تحية لك وإلى قلمك

    تسجيل حضور هنا على أمل العودة مرة أخرى

    وقبل هذا وذاك سأقوم بتثبيت النص

    تقديراً للجمال [/align]
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • عيسى عماد الدين عيسى
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2394

      #3
      ** ** **
      كم أنا عاقرٌ
      و زمن الولادات السهلة يمر بعرباته فوق جسدي
      أنيناً يرحل في بؤبؤ العين رؤيا أو مسافة تشير للوصول
      أيها الخارجون من أصابع الأرض و المؤامرات
      شجوا رحم العقم العربي
      و ابدأوا ولادة الصوت في مساحة الغفلة
      إني أهوي من شفة الصراخ صوتاً
      مات على بوابة الفم المحاصر و ترك المسار
      أيها الواقدون مشاعل قلوبكم
      أحييكم ... أحييكم
      و أقتل صمتي بحدِّ القصيدة
      لأنه إلى الفناء طريق و خنجر
      فلنقفل مداخل لغاتنا
      و نموت بلا شكلٍ بلا عارٍ بلا مظهر
      لأن موتنا معاً أصبح سهلاً و مستحباً
      ** ** **


      رائعة يا استاذ مهتدي

      أسجل إعجابي بقوة
      لك تحيتي بعنف

      و مودتي

      تعليق

      • خديجة راشدي
        أديبة وفنانة تشكيلية
        • 06-01-2009
        • 693

        #4
        كم رائعة هاته القصيدة ،تجعل المشاعر تهتز بين عباراتها البالغة الجمال .
        شكرا السيد مهتدي مصطفى غالب

        أم علاء

        تعليق

        • مهتدي مصطفى غالب
          شاعروناقد أدبي و مسرحي
          • 30-08-2008
          • 863

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
          ** ** **
          كم أنا عاقرٌ
          و زمن الولادات السهلة يمر بعرباته فوق جسدي
          أنيناً يرحل في بؤبؤ العين رؤيا أو مسافة تشير للوصول
          أيها الخارجون من أصابع الأرض و المؤامرات
          شجوا رحم العقم العربي
          و ابدأوا ولادة الصوت في مساحة الغفلة
          إني أهوي من شفة الصراخ صوتاً
          مات على بوابة الفم المحاصر و ترك المسار
          أيها الواقدون مشاعل قلوبكم
          أحييكم ... أحييكم
          و أقتل صمتي بحدِّ القصيدة
          لأنه إلى الفناء طريق و خنجر
          فلنقفل مداخل لغاتنا
          و نموت بلا شكلٍ بلا عارٍ بلا مظهر
          لأن موتنا معاً أصبح سهلاً و مستحباً
          ** ** **


          رائعة يا استاذ مهتدي

          أسجل إعجابي بقوة
          لك تحيتي بعنف

          و مودتي
          شكراً لإعجابك
          و لك محبتي و مودتي
          ليست القصيدة...قبلة أو سكين
          ليست القصيدة...زهرة أو دماء
          ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
          ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
          القصيدة...قلب...
          كالوردة على جثة الكون

          تعليق

          • مهتدي مصطفى غالب
            شاعروناقد أدبي و مسرحي
            • 30-08-2008
            • 863

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة خديجة راشدي مشاهدة المشاركة
            كم رائعة هاته القصيدة ،تجعل المشاعر تهتز بين عباراتها البالغة الجمال .
            شكرا السيد مهتدي مصطفى غالب

            أم علاء
            شكرا لك
            فأنت ترين الأشياء الجميلة بعيون حساسة الرؤية الجمالية
            لك محبتي و مودتي
            ليست القصيدة...قبلة أو سكين
            ليست القصيدة...زهرة أو دماء
            ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
            ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
            القصيدة...قلب...
            كالوردة على جثة الكون

            تعليق

            • الدكتور حسام الدين خلاصي
              أديب وكاتب
              • 07-09-2008
              • 4423

              #7
              وآن لقلبي : المعرَّش بالحبِّ
              و الموت السهل و المستحب
              الإلتحاف بحبك
              الإلتقاء مع عطر موتك
              هاهي ذي مدائني
              تطفو على مساحة القلب
              فارفقي بي في موتك
              أيتها الطالعة من حزني أشجاراً و أحلاماً غريبة
              أشعر بحاجتي للموت معك
              و الموت في هذا الحصار الكبير سهلٌ و مستحبٌّ


              في هذا المقطع الأنيق
              استعمال ذكي لمعاني الكلمات وفي غير المتوقع كما ورد في أن المدائن تطفو وعلى سطح القلب , وكذلك طلوع الحبيبة شجر واحلام
              صور غير تقليدية أبدأً وهي ملاحظة تنطبق تباعا على كامل القصيدة وعلى أعمال السيد مهتدي .
              وتتواى الصرخات في النص سيد مهتدي كما في :
              أخاف أن يطفر القلب
              و يمشي على قدميه في الشوارع
              و يصرخ في هذا الزمن القارس
              (( الصامت كالقاتل))
              في هذا الزمن العاهر ... ((الصامت كالقاتل))


              إلى أن يحين الاستسلام مع وضوح رفض النتيجة كما في النهاية القاسية والتي صبت جام الغضب في :
              فلنقفل مداخل لغاتنا
              و نموت بلا شكلٍ بلا عارٍ بلا مظهر
              لأن موتنا معاً أصبح سهلاً و مستحباً


              الأستاذ مهتدي نص احترافي عالي الجودة بالمقياس النثري
              شكرا لك
              وإلى جديد
              [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #8
                من يدرك ثمن الحصار !!
                ثمن الموت على بوابة القلب
                و التوجع في انتظار طلقة تأتي من بؤرة الصمت
                و هذه البوابات المفتوحة للعبور
                تتوكأ على العمر و تموت انتحاراً

                في كل الاتجاهات نرى الفوضى
                تعم والوجع يتكأ على جذع قلوبنا
                تلك القلوب التي جفت
                وهي تنظر للمدى البعيد
                تنظر للحلم والأمل
                للسلام والحب

                كل حروفك تقتلنا في صمتها
                وتحينا حين تبوح

                لله درك أستاذنا الجليل الفاضل
                ولحروفك الروعة والجمال والبقاء

                شكرا لهذا العمق
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • سماح عبد القادر
                  • 20-06-2009
                  • 5

                  #9
                  كلام لامس جوارح القلب من روعته
                  لك كل الشكر والإعجاب
                  أستاذ مهتدي

                  تعليق

                  • الدكتور حسام الدين خلاصي
                    أديب وكاتب
                    • 07-09-2008
                    • 4423

                    #10
                    يثبت النص برأي الأستاذة نجلاء والدكتور حسام
                    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                    تعليق

                    • نجلاء الرسول
                      أديب وكاتب
                      • 27-02-2009
                      • 7272

                      #11
                      شكرا لك أستاذي د. حسام

                      ولي عودة لهذا الجمال
                      تحية تليق بالشعر
                      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                      على الجهات التي عضها الملح
                      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                      شكري بوترعة

                      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                      بصوت المبدعة سليمى السرايري

                      تعليق

                      • رعد يكن
                        شاعر
                        • 23-02-2009
                        • 2724

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مهتدي مصطفى غالب مشاهدة المشاركة
                        [align=center]آه ..يا حبيبتي ماذا فعلو بك ؟!![/align]
                        [align=center]قصيدة محاصرة بوجع الشاعر:
                        مهتدي مصطفى غالب[/align]

                        [align=center](( أصبح الموت معك .. سهلاً و مستحباً ))(1)
                        وآن لقلبي : المعرَّش بالحبِّ
                        و الموت السهل و المستحب
                        الإلتحاف بحبك
                        الإلتقاء مع عطر موتك
                        هاهي ذي مدائني
                        تطفو على مساحة القلب
                        فارفقي بي في موتك
                        أيتها الطالعة من حزني أشجاراً و أحلاماً غريبة
                        أشعر بحاجتي للموت معك
                        و الموت في هذا الحصار الكبير سهلٌ و مستحبٌّ
                        ** ** **
                        من مداخل القلب
                        حاصروا الحبَّ في عواصم جسدي
                        و انهال الدم طعناً في عنق الحصار
                        فاندحر الحبُّ
                        و شبَّت في ساحة الجسد النيران
                        فلنشرع سباباتنا احتجاجاً أو شموع انتصار
                        أو فلنمت في قمة زهونا بانتحار الحبِّ في قلعة اليوم
                        أمدُّ يدي إلى وجهي ..
                        أتحسس هل تحت جلدي دمٌ أم غبار ؟!!
                        و أعوذ من تراكضي بالصراخ
                        صوتي يتراكم في القلب .. سيف انتحار
                        أودع الخلايا و أمضي
                        أودع البيوت
                        التي نامت فيها القنابل كلَّ مساء
                        أودع الأصابع
                        التي عشقت الزناد و اطلقت النار
                        و ألتحف صمتي و أقتل الصراخ
                        ** ** **
                        هل خرج النهر من يباب العطش !!
                        و صار زيتاً و قلب
                        هل كان الشعر إلا مرثية !!
                        لففنا بها كفَّاً
                        حاول أن ينشب سكينه في عين الغزو ؟!!
                        هل كنا إلا ميثاق قهر و قوقعة محار !!
                        أستجير من موتي بصمتي
                        أخاف أن يطفر القلب
                        و يمشي على قدميه في الشوارع
                        و يصرخ في هذا الزمن القارس
                        (( الصامت كالقاتل))
                        في هذا الزمن العاهر ... ((الصامت كالقاتل))
                        ** ** **
                        و متعباً أشقُّ شفة الأرض بأصابعي
                        لأطلع من صمتي
                        و أصرخ في وجه العالم المدمر :
                        أريد أن أبقى .... و سأبقى
                        أريد أن أبقى ... و سأبقى
                        ** ** **
                        حريق يفجر أوردتي
                        و تسطع شمس الدخان الفوسفوري الأبيض
                        فوق سماء من أجساد الطفولة و الأمومة و الأبوة
                        و الشيخوخة المقبلة قبل آوانها
                        فينهال الرصاص فوق جثة القتيل
                        و يتوالى الدمع انسكاباً ممتعاً
                        فيُخْرِجُ الأطفالُ ألعابهم
                        و يقصفون الغزاة بموتهم الشهي و المستحب
                        ** ** **
                        من يدرك ثمن الحصار !!
                        ثمن الموت على بوابة القلب
                        و التوجع في انتظار طلقة تأتي من بؤرة الصمت
                        و هذه البوابات المفتوحة للعبور
                        تتوكأ على العمر و تموت انتحاراً
                        ** ** **
                        آه .. لو أن القلب رصاصٌ أو صواريخ
                        و الدمع صوتٌ محملٌ بالقوافل
                        و الخلايا حنينٌ من ماء و دواء
                        آه لو أنَّ الدرب الواصل إلى عينيَّ وقت الرحيل
                        أضلعٌ تحجب عتم الموت و الوحشية
                        في أعين المشيعين لجنازة القلب
                        و دموع كاذبة كأفكارنا
                        تخرج من مجلس أمن الغزاة
                        هيئة للأمم المتحدة على الشعوب
                        تسقي الأرض نفاقاً و وهمجية
                        ** ** **
                        آه ... معك الموت سهلٌ و مستحبٌ
                        و الحياة معك
                        قافلة للضوء و الكبرياء .. و العيش الصعب
                        أيها الخنجر الوارد على القلب من كلِّ التكايا
                        من كلّ المراقص
                        و الأظافر و الأجساد الشهية
                        معك الموت سهلٌ و مستحبٌّ
                        ** ** **
                        عاشق لوجه مدينة
                        شربت من دمعنا مواعيداً و أساطير شعر
                        عاشق لكفِّ امرأة
                        راحت تمسح عن خفقة القلب رعشة الخوف
                        عاشق لامرأة مدينة و مدينة امرأة
                        نامت على صدري عمراً
                        لابد لي من أن اسميه مفرحاً
                        حتى إغتالتها يد الدمار
                        ** ** **
                        وجهي يفرُّ من أصابعي
                        و أنا أتوسل لدمي العاشق
                        افتراش الأوردة و الصراخ
                        كم أنت غادر أيها الصمت العذب
                        الموغل في اجتثاث أقدامي عن أرصفة مدينة
                        كانت قلب حبنا
                        و دمع بكائنا و ملاذنا الأخير
                        ** ** **
                        كم أنا عاقرٌ
                        و زمن الولادات السهلة يمر بعرباته فوق جسدي
                        أنيناً يرحل في بؤبؤ العين رؤيا أو مسافة تشير للوصول
                        أيها الخارجون من أصابع الأرض و المؤامرات
                        شجوا رحم العقم العربي
                        و ابدأوا ولادة الصوت في مساحة الغفلة
                        إني أهوي من شفة الصراخ صوتاً
                        مات على بوابة الفم المحاصر و ترك المسار
                        أيها الواقدون مشاعل قلوبكم
                        أحييكم ... أحييكم
                        و أقتل صمتي بحدِّ القصيدة
                        لأنه إلى الفناء طريق و خنجر
                        فلنقفل مداخل لغاتنا
                        و نموت بلا شكلٍ بلا عارٍ بلا مظهر
                        لأن موتنا معاً أصبح سهلاً و مستحباً
                        ** ** **[/align]
                        _______________________
                        [align=right](1) - ((من قصيدة للشاعرة اللبنانية : حنان يموت . ديوان الفرح المأجور)) [/align]

                        أستاذي ( مهتدي مصطفى غالب )

                        اسمح لي يا سيدي أن أندّس بين ثنايا كلماتك الرائعة وأقول متفاعلا :


                        زمن الرويبضة ... بقلم رعد يكن

                        أني أرى جبالا وعرة من التاريخ
                        وحواري ملتوية لا تؤمن بالياسمين

                        أرى كوخاً قديماً في غابة وسط المدينة
                        ينصب منارات وهمية لعشاق عائدين
                        ويوهمهم بالوصل ..

                        اختلف الربيع مع الفصول الباردة
                        وسادت جذامات الحصاد

                        هذا ليس مطراً ...
                        هذا بصاق السماء علينا .

                        هب جسد امرأة يتلظى بفجيعة الفراغ
                        والقيادة العامة كانت ..
                        للشهوة .. والقواد المملّحة

                        الأرض منسحبة تأبى التمرغ بالوجود
                        والموسيقى حزينة منذ اختراع الطبل

                        رجال .. من ثياب ودخان
                        خطى دون وجهات

                        تطاول الليل حتى منتصف النهار
                        وغاب الود
                        والهواء لملم حقائبه ورحل

                        أنهم يدفعونني للعزلة ..

                        يارب .. إن قومي اتخذوا الأخلاق مهجورة

                        إنه زمن ..........

                        فهل أعتزل ؟
                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                        دم طيبا يا أستاذي وتقبل مشاركتي ( بمحبة )

                        رعد يكن
                        أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                        تعليق

                        • الدكتور حسام الدين خلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 07-09-2008
                          • 4423

                          #13
                          الستاذ مهتدي نأمل تواجدك بيننا والتفاعل مع الردود
                          وعسى المانع خير
                          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                          تعليق

                          • مهتدي مصطفى غالب
                            شاعروناقد أدبي و مسرحي
                            • 30-08-2008
                            • 863

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ مهتدي نأمل تواجدك بيننا والتفاعل مع الردود
                            وعسى المانع خير
                            شكراً لك دكتور حسام
                            بالتأكيد أنا لا اقصر و أتفاغل مع الردود و احترم ما جاء فيها لكن هناك عارض سفري طارئ ... و بعد زماني و مكاني أدى لبعدي عن أصدقائي و خلاني
                            و حين أعود سأعود إلى مشاركتكم حواراتكم الجميلة و التي لا أستطيع إلا أن أحترمها و أقدرها .. فهي أكسير حياتنا
                            لكم شكري و محبتي و مودتي
                            ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                            ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                            ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                            ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                            القصيدة...قلب...
                            كالوردة على جثة الكون

                            تعليق

                            • مهتدي مصطفى غالب
                              شاعروناقد أدبي و مسرحي
                              • 30-08-2008
                              • 863

                              #15
                              شكرا صديقي الشاعر الدكتور حسام
                              هي محاولة لقراءة ذاتنا من خلال ذوات المتلقين الذين لولاهم لا حالة شعرية أبداً
                              شراً لك ثانية ففي فضاءات القصيدة تسرح أحلامنا و مفرداتنا
                              لك محبتي و مودتي
                              ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                              ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                              ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                              ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                              القصيدة...قلب...
                              كالوردة على جثة الكون

                              تعليق

                              يعمل...
                              X