الْـخَـاشِعُـون
قُضِيَتْ وَ فـازَ الْخاشِعُـونَ
و ما خَشعْتُ بِمـا أَقَمْتُ
يـا رَبُّ لـَوْ بَـرَزَ اللعِينُ
إِلَيَّ شَخْصاً لَانْتَقَمْتُ
بِيَدَيْكَ مُوكَلَـةٌ إِلَـيْكَ
إِذا زَلَلْتُ أَوِ اسْتَقَمْتُ
إنِّي دَهَتْني الْحادِثـاتُ
فَما جَزَعْتُ وَ لا نَقِمْتُ
وَ الدَّاءُ ما اسْتَرْقَيْتُ مِنْهُ
وَ لا اكْتَوَيْتُ وَ لا احْتَجَمْتُ
عَيْشٌ يَضِجُّ بِـهِ الْكَرِيمُ
وَ لا بقِيتُ إذا لَـؤُمْتُ
تَتَلَوَّنُ الْأخْلاقُ فِيهِ
فَما خُدِعْتُ وَ لا وَهِمْتُ
وَهَبَ الصَّديـقُ لِـيَ الْأذى
وَ مِن الْأحِبَّةِ مـا سَلِمْتُ
وَ طَرِبْتُ إِذْ وَضَحَ الْجَلِيسُ
فَلَـوْ تَمَلَّقَنِي لَقُمْتُ
داهَمْتُ خَـوْضَ الْخائِضِينَ
بِما يُـذَمُّ فَسَادَ صَمْتُ
فلَعَلَّ شَأْنـاً يَسْـتَدِقُّ
وَ ضِدُّهُ لِلْمَرْءِ سَمْتُ
يـاَ لَيْتَنِي سُقْيا النَّقاءِ
عَلَى خَمائِلِـهِ اهْتَـزَمْتُ
لا أنْ يُعَـزَّ بِـيَ الْهَـوى
و يُرى الْجَمالُ بِما اجْتَرَمْـتُ
أُغْرِيـتُ بِالنَّسَـقِ الْبَدِيـعِ
مِن الْمَفاتـِنِ فَانْتَظَمْتُ
وَ صَعَدْتُ بِالْهَـرَمِ الْمَشِيدِ
مِن الْأثامِ مُذِ احْتَلَمْتُ
فَتَطـاوَلَ البُنْيانُ مِـنْهُ
فَلَوْ أَصَبْتُ بِمـا عَزَمْتُ
لَحَسَمْتُ أَمْراً فِي السَّلامِ
إذِ الشَّواهِقُ فِيهِ أَمْتُ
لَأَطَرْتُ رَأْساً لِلنِّفاقِ
فَصَانَ بَدْئيَ ما خَتَمْتُ
لَأَوَى لِجانِبيَ الْهِزَبْـرُ
وَ هالَتِ الْأعْداءَ كُمْتُ
فَإِذا ادْلَهَمَّ بِنا الْمَقَامُ
فَما لِذلِكُمُ اقْتَحَمْتُ
فَسَلَلْتُ في الرَّهَجِ الْحُسامَ
فَلاحَ ما بِالْغَيْمِ شِمْتُ
فَأضـَأْتُ دائِرةَ الـْوَغَى
قَمَرَ الْمَعارِكِ ما تَمَمْتُ
مُتَقَحِّماً صَدْرَ اللُهامِ
فَكانَ أَمْتَعَ مـا عَلِمْتُ
مُتَمثِّلاً بِالشِّعْـرِ تَـعْتَنِقُ
الْمَلائِكُ مـا نَظَمْتُ
وَ صَبَوْتُ صَبْوةَ عَنْتَرٍ
وَ دِمايَ تَقْطُرُ فَابْتَسَمْتُ
فَتَشَبَّثِي بفَتاكِ عَـبْلُ
وَ لا عَلَيْكِ بِمـا أَلِمْتُ
وَ عَـوَتْ لِأَرْحَمَهـا يَهُودُ
فَلا رُحِمْتُ إِذا رَحِمْتُ
حَتَّى شَدا الْفَجْـرُ السَّعيدُ
بِما تَـرَدَّدَ حَيْثُ هِمْتُ
شعر
زياد بنجر
قُضِيَتْ وَ فـازَ الْخاشِعُـونَ
و ما خَشعْتُ بِمـا أَقَمْتُ
يـا رَبُّ لـَوْ بَـرَزَ اللعِينُ
إِلَيَّ شَخْصاً لَانْتَقَمْتُ
بِيَدَيْكَ مُوكَلَـةٌ إِلَـيْكَ
إِذا زَلَلْتُ أَوِ اسْتَقَمْتُ
إنِّي دَهَتْني الْحادِثـاتُ
فَما جَزَعْتُ وَ لا نَقِمْتُ
وَ الدَّاءُ ما اسْتَرْقَيْتُ مِنْهُ
وَ لا اكْتَوَيْتُ وَ لا احْتَجَمْتُ
عَيْشٌ يَضِجُّ بِـهِ الْكَرِيمُ
وَ لا بقِيتُ إذا لَـؤُمْتُ
تَتَلَوَّنُ الْأخْلاقُ فِيهِ
فَما خُدِعْتُ وَ لا وَهِمْتُ
وَهَبَ الصَّديـقُ لِـيَ الْأذى
وَ مِن الْأحِبَّةِ مـا سَلِمْتُ
وَ طَرِبْتُ إِذْ وَضَحَ الْجَلِيسُ
فَلَـوْ تَمَلَّقَنِي لَقُمْتُ
داهَمْتُ خَـوْضَ الْخائِضِينَ
بِما يُـذَمُّ فَسَادَ صَمْتُ
فلَعَلَّ شَأْنـاً يَسْـتَدِقُّ
وَ ضِدُّهُ لِلْمَرْءِ سَمْتُ
يـاَ لَيْتَنِي سُقْيا النَّقاءِ
عَلَى خَمائِلِـهِ اهْتَـزَمْتُ
لا أنْ يُعَـزَّ بِـيَ الْهَـوى
و يُرى الْجَمالُ بِما اجْتَرَمْـتُ
أُغْرِيـتُ بِالنَّسَـقِ الْبَدِيـعِ
مِن الْمَفاتـِنِ فَانْتَظَمْتُ
وَ صَعَدْتُ بِالْهَـرَمِ الْمَشِيدِ
مِن الْأثامِ مُذِ احْتَلَمْتُ
فَتَطـاوَلَ البُنْيانُ مِـنْهُ
فَلَوْ أَصَبْتُ بِمـا عَزَمْتُ
لَحَسَمْتُ أَمْراً فِي السَّلامِ
إذِ الشَّواهِقُ فِيهِ أَمْتُ
لَأَطَرْتُ رَأْساً لِلنِّفاقِ
فَصَانَ بَدْئيَ ما خَتَمْتُ
لَأَوَى لِجانِبيَ الْهِزَبْـرُ
وَ هالَتِ الْأعْداءَ كُمْتُ
فَإِذا ادْلَهَمَّ بِنا الْمَقَامُ
فَما لِذلِكُمُ اقْتَحَمْتُ
فَسَلَلْتُ في الرَّهَجِ الْحُسامَ
فَلاحَ ما بِالْغَيْمِ شِمْتُ
فَأضـَأْتُ دائِرةَ الـْوَغَى
قَمَرَ الْمَعارِكِ ما تَمَمْتُ
مُتَقَحِّماً صَدْرَ اللُهامِ
فَكانَ أَمْتَعَ مـا عَلِمْتُ
مُتَمثِّلاً بِالشِّعْـرِ تَـعْتَنِقُ
الْمَلائِكُ مـا نَظَمْتُ
وَ صَبَوْتُ صَبْوةَ عَنْتَرٍ
وَ دِمايَ تَقْطُرُ فَابْتَسَمْتُ
فَتَشَبَّثِي بفَتاكِ عَـبْلُ
وَ لا عَلَيْكِ بِمـا أَلِمْتُ
وَ عَـوَتْ لِأَرْحَمَهـا يَهُودُ
فَلا رُحِمْتُ إِذا رَحِمْتُ
حَتَّى شَدا الْفَجْـرُ السَّعيدُ
بِما تَـرَدَّدَ حَيْثُ هِمْتُ
شعر
زياد بنجر
تعليق