صـــــــــدمة العيــــــــــــد


دخلت منزل والدنا الكريم متوسط عشر ذي الحجة ووجدت على مائدة حديثهم وخوان نقاشهم مستلزمات عيد الاضحى وما يتعلق بها

..............جلست جانبا وجعلت اختلس النظر في وجه والدي المشع بنور الايمان وبهاء الفضيلة انظر مليا واطلق العنان لهواجسي وخواطري تجوب وتجول فوق عمامة أبي البيضاء كقلبه الابيض تارة تدنوا الي وتارة يصفعهاالحياء وترجع من حيث أتت.....

تركت جثتي عندهم واسندتها الى جدار البيت وخرجت بروحي الى المجتمع علني اشاهد او المس داخله تلك الوشائج التي تربطه بباب السماء وذالك المدد الذي يتزود منه الانسان لملأ فراغه الروحي .سرت قليلا وما شعرت الاونفسي تناديني من بعيد ورايتها في تجمع يتدافع فيه الناس ويتزاحمون فخلت نفسي انني على ارض منى يتدافع الناس لرمي جمراتهم على ازب العقبة ..هرولت اليها فلم اجد سوى الدراهم ترمى في جيب بني ءادم .....الناس منشغلون بشراء كل جديد لذيذ مستورد النساء اكثر بكثيرمن الرجال اخذت نفسي من بين اطفال صغار كانت تضاحكهم وتلاعبهم فقلت لها ما بال النساء كثر ولا ارى الا قلة قليلية من الرجال قالت الا تعلم ياغبي الرجل تكفيه فرحة العيد؟ نظرت اليها فقالت عذرا انك غبي لقد اردت ان اقول صدمة العيـد؟واتركني الان مع هؤلاء الاطفال فما زالت عليهم نفحة ونسمة من نسمات الجنة وهمسة من همسات الملائكة.

غفرانك اللهم اضحى واصبحت ملابس الناس على ظهورهم دينا وافكارهم في قلوبهم نفاقا.. افرغ العيد من روحه الديني التي من اجلها شرع فملأوه تقليدا ..حقا حقا انها انها انها صدمــــــــــة العيد