يخرج البحر من عزلته ويغني لغزّة
مطر فوق سقيفة التوابيت تطوح
بها الطواحين كقطعة من الضياء
كانت غزة سقف العابرين الى موتهم..... وخليفة الخارجين من صوتهم
هواءها المسائي يبلّل الجرح والمناحة.......
يدق كعب التراب فتهتز الأرصفة ويهرع دم الشهداء
ليحرك هذا الفراغ التي تسبح فيه أصوات المؤذن
هذه الليلة يخرج البحر من عزلته ويغني لغزّة
والشوارع التي أهملتها الشظايا لم تغادر بعد
خطى الشهداء.....
وترنيمة دم يحتفل برجفة طفل تحت ركام النواح
في هذا الصباح الثقيل.....
رائحة القهوة كرائحة الحرب........
وغزّة تصلح ناياتها التي دمّرتها القنابل
تصلح همسة عاشقين تحت سور البكاء
بعد الطلقة الأخيرة..........
تعليق