غزة يا ضعفي الراسخ في بحر الصمت العربي
تلاطمك أمواج الكذب والطعن بسم مخفي
يا أولى حروبي يا أول بطولاتي يا نصري الأبدي
يا عزة , عشتها مرة يا قلبي يا أول جمرة
يا حرة قد خذلوك
ورموك بعيدا عن مرمى عطف ألأمة
وقالوا هذي غزة تنازع نفسها
والنفس لا تملك إلا ذلا
فحذار أن تنساقوا يا شعوب
وأنت كذلك يا عربي
لا تخدع بصوت بكاء الثكلا
أو بجسد مزق أشلاء
فالجسد كالحرباء يتلون
ويطلق سما إسلامي
وتفادوا يا كل العرب
فهذا خطر قادم أسموه مدا فلسطيني
فليقتل ذاك الطفل الجالس بحضن الأم الميتة
فهذي الدموع لنا أعداء
ستحرق الأخضر واليابس وتنشف قطرات الغيمة
وهذا صراخ الأم المتوحش
تمزق أكباد المستمعين
تريد أن تسرق بترولا وتأخذ قصرا من بعد الخيمة
وأعود إليكم يا أبنائي يا أهل الضفة
لكن أين انتم من هذي اللكمة
سمعت كلاما قد قيل
على أذني كالرصاص ثقيل
إنكم لم تعودوا كما كنتم
ودخلتم طريق المستحيل
فصرتم من بعد أخوتكم أعداء
هل انتم فعلا من كانوا شهداء في ارض الأقصى
هل انتم من سطرتم بطولات تتحاكى فيها الأفواه
من أقصى المغرب حتى تتعدى جده
ظننت أن الشهداء قد ماتوا
لكن موتنا لا زالوا أحياء
قد نزعوا قناع البطولات
وشعارهم صار ارض الجبناء
يرتجف القلب على ما ودعنا
ودعنا قافلتا للحرية شهداء
وزرعنا بدل الأبطال
قيادات هم أصل الجبناء
يا أبطال الصمت العربي
يا أموات الصمت العربي
بالصمت قد صرنا ضعفاء
أفيقوا من غفلتكم
فالغافل ملعون من ربي
من فوقي من أعلى سماء
لا تكونوا رجالا يكفي لو كنتم نساء
في الماضي كانت بنت الأزور
وكان في التاريخ الخنساء