اشتعال الصمت
بقلم : إبراهيم الزيدي
للبوح نافذة الكلام /
للبوح أغنيتي الأخيرة
علّها تشتّق من وجع الرويّ سلافة /
وتفيض عشقاً ، وانسجام
للبوح ذاكرتي القديمة /
والجديدة ..
واشتعال الصمت في لغة الرّخام
يا أيها الخالون من وجد البلاد :
تعلّلوا ..
فالصحو نهرٌ
والقصيدة بيدر
والشمس .. تلك الشمس /
وجه حبيبتي
والنخل قامتها المديدة في الزّحام
يا أيّها الوله المسافر فيّ /
قد أيقظتني ..
والنّاس ..
كلّ الناس في وطني نيام !!
يا أيها المنشقّ عن وجع القصيدة / كلّها
سقط السلام من السلام !!
لم تبق أغنية تؤرجح سدرة الموتى ..
وتنذر آخر الغاوين ثانية /
وتمنح غانيات الشرق عذراً في الختام
لم تبق بين البين : فاصلة
تؤجّج طلقة عمياء /
تخترق الظلام !!
سقطت جهات الشرق من لغة العروبة
قبل أن :
ترتاح فوق الضّاد نقطتها
وعرّج بالذي لا بد صمت ..
أيقظ الكلمات
أسرجها /
وعتّق بين شدقيها لجام
يا أيها اليقظان /
حدّ السيف
كلّ سيوفنا : كذبت
و أرّقنا الخصام
خمسون عاماً /
والسلام خرافة ..
والأرض بين اثنين /
يعبر ظلها رمح ..
يقطّر من دم الشهداء فاتحة الغرام
خمسون عاماً /
والعروبة تنحني ..
في الشرق راقصة ..
وفي الغرب الوحام ..
خمسون عاماً /
من بقايانا انتشلنا :
عزّة جوفاء
شعراً بارد الكلمات
وثّق نصرنا الهزليّ ، تاريخاً
ونام
يا من يعير النهر طعم فراته ؟
وصلاته ..
والله أكبر فوق مئذنة العروبة / تستوي :
لحناً
يهزّ صبابة العشّاق من وجد المقام
تاهت بأغنيتي الدروب
وشرّدت صمت الفصول /
فصولها ..
وتوسّدت روح الأريج
سلافة صهباء ، سجن رضابها :
شفة يعتّقها الفطام
خذني إلى امرأة :
تدوزن خاطري
تمضي على عجل /
وتترك قبلة في الباب ..
عنواناً ليوم آخر ..
فنجان قهوتها ..
ونصف رسالة :
عفوية الكلمات /
بين دفاتري /
تغتال ظلّ الخوف بين قصائدي ..
تستنهض الأحلام في عينيّ ثانية /
وتمشي ..
أو :
تخبّ غزالة /
وتطير إن شاءت حمام.
بقلم : إبراهيم الزيدي
للبوح نافذة الكلام /
للبوح أغنيتي الأخيرة
علّها تشتّق من وجع الرويّ سلافة /
وتفيض عشقاً ، وانسجام
للبوح ذاكرتي القديمة /
والجديدة ..
واشتعال الصمت في لغة الرّخام
يا أيها الخالون من وجد البلاد :
تعلّلوا ..
فالصحو نهرٌ
والقصيدة بيدر
والشمس .. تلك الشمس /
وجه حبيبتي
والنخل قامتها المديدة في الزّحام
يا أيّها الوله المسافر فيّ /
قد أيقظتني ..
والنّاس ..
كلّ الناس في وطني نيام !!
يا أيها المنشقّ عن وجع القصيدة / كلّها
سقط السلام من السلام !!
لم تبق أغنية تؤرجح سدرة الموتى ..
وتنذر آخر الغاوين ثانية /
وتمنح غانيات الشرق عذراً في الختام
لم تبق بين البين : فاصلة
تؤجّج طلقة عمياء /
تخترق الظلام !!
سقطت جهات الشرق من لغة العروبة
قبل أن :
ترتاح فوق الضّاد نقطتها
وعرّج بالذي لا بد صمت ..
أيقظ الكلمات
أسرجها /
وعتّق بين شدقيها لجام
يا أيها اليقظان /
حدّ السيف
كلّ سيوفنا : كذبت
و أرّقنا الخصام
خمسون عاماً /
والسلام خرافة ..
والأرض بين اثنين /
يعبر ظلها رمح ..
يقطّر من دم الشهداء فاتحة الغرام
خمسون عاماً /
والعروبة تنحني ..
في الشرق راقصة ..
وفي الغرب الوحام ..
خمسون عاماً /
من بقايانا انتشلنا :
عزّة جوفاء
شعراً بارد الكلمات
وثّق نصرنا الهزليّ ، تاريخاً
ونام
يا من يعير النهر طعم فراته ؟
وصلاته ..
والله أكبر فوق مئذنة العروبة / تستوي :
لحناً
يهزّ صبابة العشّاق من وجد المقام
تاهت بأغنيتي الدروب
وشرّدت صمت الفصول /
فصولها ..
وتوسّدت روح الأريج
سلافة صهباء ، سجن رضابها :
شفة يعتّقها الفطام
خذني إلى امرأة :
تدوزن خاطري
تمضي على عجل /
وتترك قبلة في الباب ..
عنواناً ليوم آخر ..
فنجان قهوتها ..
ونصف رسالة :
عفوية الكلمات /
بين دفاتري /
تغتال ظلّ الخوف بين قصائدي ..
تستنهض الأحلام في عينيّ ثانية /
وتمشي ..
أو :
تخبّ غزالة /
وتطير إن شاءت حمام.
تعليق