قصيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم الزيدي
    عضو الملتقى
    • 21-01-2009
    • 18

    قصيدة

    اشتعال الصمت
    بقلم : إبراهيم الزيدي

    للبوح نافذة الكلام /
    للبوح أغنيتي الأخيرة
    علّها تشتّق من وجع الرويّ سلافة /
    وتفيض عشقاً ، وانسجام
    للبوح ذاكرتي القديمة /
    والجديدة ..
    واشتعال الصمت في لغة الرّخام
    يا أيها الخالون من وجد البلاد :
    تعلّلوا ..
    فالصحو نهرٌ
    والقصيدة بيدر
    والشمس .. تلك الشمس /
    وجه حبيبتي
    والنخل قامتها المديدة في الزّحام
    يا أيّها الوله المسافر فيّ /

    قد أيقظتني ..
    والنّاس ..
    كلّ الناس في وطني نيام !!
    يا أيها المنشقّ عن وجع القصيدة / كلّها
    سقط السلام من السلام !!
    لم تبق أغنية تؤرجح سدرة الموتى ..
    وتنذر آخر الغاوين ثانية /
    وتمنح غانيات الشرق عذراً في الختام
    لم تبق بين البين : فاصلة
    تؤجّج طلقة عمياء /
    تخترق الظلام !!
    سقطت جهات الشرق من لغة العروبة
    قبل أن :
    ترتاح فوق الضّاد نقطتها ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
    وعرّج بالذي لا بد صمت ..

    أيقظ الكلمات
    أسرجها /
    وعتّق بين شدقيها لجام ‍‍‍‍
    يا أيها اليقظان /
    حدّ السيف
    كلّ سيوفنا : كذبت ‍‍‍‍
    و أرّقنا الخصام ‍‍‍
    خمسون عاماً /
    والسلام خرافة ..
    والأرض بين اثنين /
    يعبر ظلها رمح ..
    يقطّر من دم الشهداء فاتحة الغرام
    خمسون عاماً /
    والعروبة تنحني .. ‍‍‍‍
    في الشرق راقصة ..

    وفي الغرب الوحام .. ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
    خمسون عاماً /
    من بقايانا انتشلنا :
    عزّة جوفاء
    شعراً بارد الكلمات
    وثّق نصرنا الهزليّ ، تاريخاً
    ونام
    يا من يعير النهر طعم فراته ؟
    وصلاته ..
    والله أكبر فوق مئذنة العروبة / تستوي :
    لحناً
    يهزّ صبابة العشّاق من وجد المقام
    تاهت بأغنيتي الدروب
    وشرّدت صمت الفصول /
    فصولها ..

    وتوسّدت روح الأريج
    سلافة صهباء ، سجن رضابها :
    شفة يعتّقها الفطام
    خذني إلى امرأة :
    تدوزن خاطري
    تمضي على عجل /
    وتترك قبلة في الباب ..
    عنواناً ليوم آخر ..
    فنجان قهوتها ..
    ونصف رسالة :
    عفوية الكلمات /
    بين دفاتري /
    تغتال ظلّ الخوف بين قصائدي ..
    تستنهض الأحلام في عينيّ ثانية /
    وتمشي ..
    أو :
    تخبّ غزالة /
    وتطير إن شاءت حمام.
    التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم الزيدي; الساعة 29-01-2009, 23:51.
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    أيقظ الكلمات
    أسرجها /
    وعتّق بين شدقيها لجام

    الشاعر إبراهيم الزيدي
    قصيدة رائعة , تحكي من خلالها عن وجع أمة برمتها
    فتفتقد للسلام الذي افتقدناه لخمسين عام
    وتطالب بايقاظ الكلمات بتشبيهها بالخيل بقولك
    اسرجها وعتق بين شدقيها لجام ....
    فالخيل يعبر عن العز العنفوان الحرية والقوة وحين يلجم الحرف
    يفقد قوته ويفقد من قيمته ,
    فكيف ترتاح يا أخي النقطة فوق ضادنا والجميع كما ذكرت نيام
    وكيف تتحرر من اللجام خيولنا , وما زالت كلماتنا سبايا للخوف
    والا مبالاة , وكيف يعتق شعبا من لجامه وبعضه قد وضع لبعضه اللجام.........
    تناولت أمور للأسف هي واقعنا.. ومع هذا
    فما زال هناك الكثيروين ممن إغتيل ظل الخوف بين قصائدهم
    فنهضت الأحلام بين عيونهم ثانية ...
    نهاية مرصعة بالأمل الزاهي بلون يقظة بعد سبات وعتق بعد لجام
    سلمت يداك ........
    رحاب
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      قصيدة فيه كل الوجع العربي
      وما أكثر وجع الأمة ، فالحكام وجع
      ورغيف الخبز وجع والمسكن وجع
      والخوف وجع ، والسجن وجع ، والتحقيق
      ، والسجان ، وأجهزة الأمن ، والعسس ،
      وكاتبو التقارير ، وعشاق الكراسي ..... الخ
      الشعوب تعيش الوجع بكامل جهاتها ،
      لا بد من حل !!
      تثبت .
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • إبراهيم الزيدي
        عضو الملتقى
        • 21-01-2009
        • 18

        #4
        الأديبة الفاضلة رحاب فارس - ثمة قراء يبعثون بالكلمات الحياة ، سواء أنتجوها أو قرأوها ، فالكلمة مثلها مثل كل الموجودات الحية ، تحتاج لمقومات حياة ، ولا تعيش بذاتها .. ولذاتها .. ، فإن توفرت للكلمة مقومات ذاتية ، تكون حاجتها للمقومات الموضوعية أشد و أكثر ، وإن لم تتوفر لها مقومات ذاتية ، فهي ميتة بطبيعتها ، حتى وإن توفرت لها مقومات موضوعية ، ومن فوائد النشر ، أنه يوفر مقومات الحياة الموضوعية للكلمات التي تمتلك مقومات حياة ذاتية .
        ليس سرّا أسعدني مرورك بقصيدتي ، وشرفني توقفك عندها .
        فلقد أضفى حضورك البهي على قصيدتي رونقا ، وأعاد لها حياة ، من حيث أن العرب أقل الشعوب قراءة ، مما جعل الكتاب يعيشون حالة اغتراب ، فإن توفر لنا ضمن هذه المعادلة قراء يتابعون ما نكتبه ، فتلك لعمري من منن الله علينا ، فما بالك إن توفر قراء بمكانة حضرتك ؟؟ فلك الشكر على ما تقدم ، وما هو قائم ، وما ستأتي به الأيام ..
        ثمة ملاحظة أخيرة : حاولت إرسال ( دراسة أدبية ) فأنبأني المخدم أنه لا يحق لي المشاركة إلا بعد 48 ساعة من المشاركة السابقة !!
        التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم الزيدي; الساعة 31-01-2009, 16:18.

        تعليق

        • إبراهيم الزيدي
          عضو الملتقى
          • 21-01-2009
          • 18

          #5
          الأستاذ القدير عبد الرحيم محمود - أخذتني كلماتك إلى الشعور بكل ما تفضلت به في تعليقك : أخذتني إلى الإحساس بكل تفاصيل القهر الذي يعيشه المواطن العربي ، وتوقفت مليا أمام نفسي أسألها عن دورها في الحياة ؟؟
          أتمنى أن نلتقي على مشارف أمل جديد يعيد لإنسانيتنا أبعادها المهجرة ..
          تقبل فائق احترامي ، وعميق شكري وتقديري

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            #6
            ألأستاذ إبراهيم الزيدي
            أولا أشكرك على ردك الذي يدل على ثقافتك
            وعلى تميزك بالفكرة العمقية..
            ثانيا بالنسبة لنشر الدراسة
            يمكنك نشرها في قسم آخر ..
            فالإدارة تحدد عدد المشاركات في نفس القسم ...
            فمثلا : كونك نشرت هنا قصيدة لا يتسنى لك نشر غيرها
            إلا بعد عدة أيام , فحاول في قسم الدراسات النقدية
            او في أي قسم تجده مناسبا حسب الموضوع , وسيشرفني قراءته
            تحيتي لك
            رحاب بريك
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • حياة سرور
              أديب وكاتب
              • 16-02-2008
              • 2102

              #7


              ما بقي لدولة العرب إلا الوجع والنواح، بعد أن تجرعوا كأس الذل سائغاً شرابه ، علقماً مذاقه ...

              ولكن بقي لنا بصيص من أملٍ في ثلة من الآخرين تصدق ما عاهدت

              الله عليه ، تجاهد بالروح والنفس وكلمة الحق ، في سبيل الدين والوطن والعرض ...

              أستاذي الفاضل ... إبراهيم الزيدي

              قصيدةٌ رائعةٌ تتجاوز حدود الإعجاب العليا إلى فضاء الدهشة والإنبهار..

              النظرةُ الثاقبة والضميرُ الحي والمنطق الحكيم والإبتكار المُذهل والشاعرية المتألقة ..!

              لقد زرعت في نفوسنا زهور الإعجاب وأرويت الذائقة لذلك سننتظر سحابَك دوماً !!

              بورك فيك .. أيها الشاعر المكرم .. ولا فض فوك

              تحيتي وتقديري ...


              تعليق

              • إبراهيم الزيدي
                عضو الملتقى
                • 21-01-2009
                • 18

                #8
                الفاضلة حياة - تحية عطرة وبعد : غمرتني سحابة ثنائك ، وتشرفت حروفي بمرورك الكريم عليها ،وصار لزاما عليّ ، ولا بدّ أن أكون عند حسن ظنكم بي ، فمن يجد منارات مثلكم في هذا الليل البهيم ،حتما سيستدل على الطريق القويم ..
                التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم الزيدي; الساعة 02-02-2009, 01:31.

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #9
                  الشاعر الرائع
                  الحبيب للوطن
                  ابراهيم الزيدي
                  وانت في البيان لغة فيها المرام
                  تغازل الحبيبة وطنا في الغرام
                  مغرم ولا تلين لك قناة في المقال او المقام
                  هذا هو حسبك ان تترنح لك الحروف
                  وتنطق لك الكلمات باسمى الكلام
                  رحاب الخير ساحات فاضلات بين الانام
                  وقلمك من روعة الروعه شدني اليك بوحا وهيام
                  فانطلق انشودة الى كل النيام
                  لعل اليقظان يصحو ولو غافيا
                  وانت لك الدعوة والقاء السلام
                  لروحك العطر كل التقدير والانحناء
                  وموصول الود والاعجاب الى رحاب
                  بوركت شاعرنا القدير الكبير

                  تعليق

                  • إبراهيم الزيدي
                    عضو الملتقى
                    • 21-01-2009
                    • 18

                    #10
                    العزيز يسري راغب - لفترة خلت كنت أعتقد أن اللغة قادرة على حمل كل ما نشعر به ، ونستطيع من خلالها أن نعبر عن أنفسنا تماما ، اليوم فقط ، وبعد قراءة كلماتك الرائعة ، أدركت بما لايقبل الشك أن اللغة أعجز من أن تحمل عواطف الامتنان .. فمعذرة إذا لم أستطع أن أرد لك جميلك ، وأقول لك ما تستحق أن يقال ..

                    تعليق

                    • عيسى عماد الدين عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2394

                      #11
                      الشاعر ابراهيم الزيدي

                      تضع يدك على كل جوانب الجرح ، بل على كل الجراح
                      أيها الأخ العزيز استمرأ حكام العرب الذل و قلة الضمير
                      و تقديم الأوطان على طبق من ذهب لأسيادهم ، فما أبعد هم عن شعوبهم
                      وعن قضاياهم الرئيسية ..
                      أيها الأخ العزيز كتبت فأبلغت فأوجعت

                      لك تحيتي ، كما أشكر الأخت رحاب على توجيهنا لنصك الرائع

                      تعليق

                      • زهار محمد
                        أديب وكاتب
                        • 21-09-2008
                        • 1539

                        #12
                        الأخ ابراهيم
                        خذني إلى امرأة :
                        تدوزن خاطري
                        تمضي على عجل /
                        وتترك قبلة في الباب ..
                        عنواناً ليوم آخر ..
                        فنجان قهوتها ..
                        ونصف رسالة :
                        عفوية الكلمات /
                        بين دفاتري /
                        كلمات نابعة من القلب وتصل مبتغاها سريعة
                        فدمت مبدعا
                        [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                        حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                        عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                        فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                        تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                        تعليق

                        • إبراهيم الزيدي
                          عضو الملتقى
                          • 21-01-2009
                          • 18

                          #13
                          الأستاذ الفاضل عيسى عماد الدين - تحية عطرة وبعد : فائق شكري لك ، وعظيم امتناني .. لكم تمنيت أن هذا المتصفحف يحتوي على ورود حقيقية تليق بكلماتكم ، وعواطفكم .. لو كانت متوفرت لكنت أرسلتها لك لعلها تنوب عني بلقائك

                          تعليق

                          • إبراهيم الزيدي
                            عضو الملتقى
                            • 21-01-2009
                            • 18

                            #14
                            الأديب الأريب زهار محمد - لست أدري ماذا أقول ؟؟ وكيف أرد لك جميل لطفك ، وأناقة كلماتك ، من لي بثقافة تليق بكل هذا لأكتب لك ردا ؟؟

                            تعليق

                            • حامد أبوطلعة
                              شاعر الثِقَلَين
                              ( الجن والأنس )
                              • 10-08-2008
                              • 1398

                              #15
                              الأستاذ / ابراهيم الزيدي

                              الوجع العربي . . . داء عضال

                              نسأل الله أن يعافي جسد الأمة منه

                              وافر محبتي وغزير مودتي
                              [align=center]
                              sigpic
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X