الكتابة بالحب قبل الحبر(بوح الروح) حسين ليشوري.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    الكتابة بالحب قبل الحبر(بوح الروح) حسين ليشوري.

    الكتابة بالحب قبل الحبر!

    كتبتْ إحدى المشرفات في منتدى من المنتديات التي أشارك فيها معلقة عن كتاباتي بقولها:"كتاباتك كثيرا ما تعجبني و تصيبني بحالة من الشعور بالعجز عن توضيح ذلك الإعجاب" (إ.هـ) فكتبتُ معقبا :" أختي الأستاذة ... الفاضلة، أشكرك جزيل الشكر على القراءة و الإعجاب الذي لا تجدين له سببا، و أقول لك السبب هو أنني أكتب بدمي قبل مدادي و بقلبي قبل قلمي، و لذا فما خرج من القلب فهو يصل إلى القلب حتما" (إ.هـ)، و هذا صحيح تماما عند من يعيشون ليكتبوا و ليس عند الذين يكتبون ليعيشوا، الذين يسترزقون بكتاباتهم، و أنا لا أتحدث هنا عن الذين يمتهنون الكتابة كالصحفيين و غيرهم من الكتاب المحترفين، لا! و إنما أتحدث عن الذين يكتبون حسب الطلب و وفق الأمر كما هو شأن "الكُتاب المرتزقة".
    الكتابةُ الصادقة الشجاعة النابعة من القناعة تصيب هدفها و هو جعل المتلقي أو القارئ يتقبلها و إن كان لا يوافق أحيانا على بعض ما تعرضه من أفكار أو تقدمه من آراء.
    و قد اتخذتُ لي منذ بدأت الكتابة عام 1984 دستورا أعتمده و أبذل جهدي ألا أحيد عنه و هو تحقيق "الهاءات الثلاث" في كتاباتي و هي أن تكون هادئة، هادفة، هادية، و هذه الهاءات الثلاث منبعها الحب، حب القارئ أو المتلقي و احترامه فأقدم له عملا متقنا شكلا و مضمونا ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فالكتابة عندي، حتى في نقدي لما أقرأ، بالحب قبل الحبر.
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 13-04-2009, 12:33.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    تساؤل بريء !

    [align=center]لست أدري ما الذي رغَّب القرَّاءَ عن هذه المقالة فلم يعيروها اهتماما و لا أتعبوا أنفسهم بالتعليق عليها أو نقدها أو رفضها البتة !
    ألا يحق للكاتب أن يكون أنانيا في بعض أوقاته أو أن يكتب بذاتيته حتى و إن بالغ أو تجاوز الحد ؟ ما هي حدود الذاتية و الموضوعية في الكتابة ؟ ألا يجوز للكاتب أن يكون إنسانا و أن يبقى كذلك حتى و إن كان موضوعيا أو باردا كبرودة المشرط و المجهر و الأدوات المادية الباردة القاسية ؟
    أسئلة و ردت على ذهني و أنا أعيد قراءة مقالتي، أو خاطرتي، موضوع هذا النقد الذاتي.[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 04-06-2009, 11:17.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • كوثر خليل
      أديبة وكاتبة
      • 25-05-2009
      • 555

      #3
      أستاذ حسن ليشوري من حقك أن تكون ذاتيا أحيانا و نحن نشكر لك هذا المبدأ الذي يجعلك تفرض على كتابتك ان تكون هادئة هادفة هادية و في الحقيقة ليس هناك كاتب و كاتب حسب الطلب بل هنالك كاتب و سكريتير
      أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        النقد الذاتي :العين توحي و اليد تمحي !

        المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة
        أستاذ حسن ليشوري من حقك أن تكون ذاتيا أحيانا و نحن نشكر لك هذا المبدأ الذي يجعلك تفرض على كتابتك ان تكون هادئة هادفة هادية و في الحقيقة ليس هناك كاتب و كاتب حسب الطلب بل هنالك كاتب و سكريتير
        [align=justify]أهلا بك أستاذة كوثر و يومك سعيد !
        لا مفر من الذاتية و هي ضرورة فنية أحيانا.
        أعحبني تمييزك بين كاتب و سكريتير في الكاتب الواحد فعيني كاتبة و يدي سكريتيرة، ففي كثير من الأحيان، بل معظم الأحيان، أحيان الكتابة، يكون النقد الذاتي سابقا لنقد النقاد، فالعين توحي و اليد تمحي و لا يخرج العمل إلا بعد إعمال مقص الرقيب الداخلي في الكاتب.
        و لو رحنا نمعن النظر بموضوعية حقيقية نجد أن كتاباتنا كلها ذاتية ! من اختيار العنوان و ترتيب الجمل و الكلمات فيها و الحجم و النوع و الجنس كل هذه الأمور تخضع للذاتية أولا ثم إن حصل رضى تسمى : كتابة موضوعية ثانيا !!!
        شكرا لك أستاذة كوثر على التعليق الكريم و هكذا جعلتني أقلل من شؤم "خاطرتي" هذه !
        تحيتي و تقديري.[/align]
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          حقيقة أستاذنا الفاضل عن طبيعة الكتابة

          لم أذكر يوما أني لبيت نداء يحضني على الكتابة لحدث ما ( كــ حفل أو مناسبة أو زيارة مسؤول ) الكتابة ليست تحت الطلب هي ومضات صادقة تخرج من رؤية تبدأ بالذات وتنتهي في الفضاء

          نكتب لأننا نملك رسالة

          شكرا لك أخي الفاضل حسين
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            ما مدى خلو كتاباتنا من الذاتية ؟

            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
            حقيقة أستاذنا الفاضل عن طبيعة الكتابة

            لم أذكر يوما أني لبيت نداء يحضني على الكتابة لحدث ما ( كــ حفل أو مناسبة أو زيارة مسؤول ) الكتابة ليست تحت الطلب هي ومضات صادقة تخرج من رؤية تبدأ بالذات وتنتهي في الفضاء

            نكتب لأننا نملك رسالة

            شكرا لك أخي الفاضل حسين
            [align=justify]أهلا بك أستاذة نجلاء و شكرا لك على كرم زيارتك و تعليقك.
            أمارس الكتابة كهواية منذ 1984 وقبلها كنت رساما ثم تحولت موهبتي من الرسم بالألوان إلى الرسم بالكلمات، و نشرت المئات من المقالات و لم ألجأ للكتابة حسب الطلب إلا في القليل النادر من الظروف و كان المبرر إما توضيح مسألة أو الدفاع عن قضية أو ...الهجوم على خصم مضر !
            أما الابداع الفني كإبداع فهو من وحي الخاطر يسنح فأصيده و أقيده و إلا هرب، وكم ضاعت مني أفكار و أفكار بسبب التهاون في تقييدها ثم أندم لفوات الفرصة إذ الخواطر تأتي و تذهب حسب تموجات النفس و سبحات الروح !
            لكن الموضوع الذي أحب أن أسألك فيه هو ما مدى خلو كتاباتنا من الذاتية ؟ و سأكون سعيدا لو تكرمت و أفدتني برأيك !
            شكرا لك !
            [/align]
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #7
              أحب أن أسألك فيه هو ما مدى خلو كتاباتنا من الذاتية ؟

              هو سؤال مهم برأي ويهم أي كاتب هل تخلو كتاباتنا من الذاتية ؟
              برأي لا وصدقا لا وألف لا .
              هناك المهارة التي يكتسبها الكاتب ليصنع له قالبه الخاص به
              وكوني أنثى أحببت أن أصنع قالبي الأنثوي الخاص والذي أنحت فيه أطراف الحلم وأبرز تضاريسه في مناطق وأخفيها في مناطق أخرى
              وداخل هذا القالب صراعات النفس والذات والأرض والوطن والكون والحياة والمخلوقات والحب والحبيب والأبناء
              لاجد نفسي في آخر الأمر كل هؤلاء من منطلق قالبي المبتكر الخاص القلب الانثوي والذي احتوى جل المشاعر التي يمكن وصفها لانعكاس حدث ما سواء شخصي أو كوني
              أوقات تكون نفس الكاتب جزعة وأوقات عاشقة وأوقات حزينة لكن المهارة برأي هو أن ننطلق من الذات إلى ذوات الأخرين إلى كنة الأشياء إلى تضاريس الحقيقة والى كل شيء في شكل شظية تنفجر في كل اتجاه

              تحية تليق أخي الطيب الكريم
              وأستاذنا الفاضل حسين
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                ترقية الحوار أسمى أمانينا !

                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                أحب أن أسألك فيه هو ما مدى خلو كتاباتنا من الذاتية ؟

                هو سؤال مهم برأي ويهم أي كاتب هل تخلو كتاباتنا من الذاتية ؟
                برأي لا وصدقا لا وألف لا .
                هناك المهارة التي يكتسبها الكاتب ليصنع له قالبه الخاص به
                وكوني أنثى أحببت أن أصنع قالبي الأنثوي الخاص والذي أنحت فيه أطراف الحلم وأبرز تضاريسه في مناطق وأخفيها في مناطق أخرى
                وداخل هذا القالب صراعات النفس والذات والأرض والوطن والكون والحياة والمخلوقات والحب والحبيب والأبناء
                لاجد نفسي في آخر الأمر كل هؤلاء من منطلق قالبي المبتكر الخاص القلب الانثوي والذي احتوى جل المشاعر التي يمكن وصفها لانعكاس حدث ما سواء شخصي أو كوني
                أوقات تكون نفس الكاتب جزعة وأوقات عاشقة وأوقات حزينة لكن المهارة برأي هو أن ننطلق من الذات إلى ذوات الأخرين إلى كنة الأشياء إلى تضاريس الحقيقة والى كل شيء في شكل شظية تنفجر في كل اتجاه

                تحية تليق أخي الطيب الكريم
                وأستاذنا الفاضل حسين
                [align=justify]سيدتي الفاضلة نجلاء الرسول : تحية أخوية وردية ودية من البُليدة، مدينة الورود.
                أشكرك جريل الشكر على تفاعلك البناء الذي يُغني و لا يُلغي، و هذا ما نهدف إليه من مستوى في الحوار هنا في الملتقى أو في غيره.
                أنا معك تماما في أن كتابات الكُتّاب و مهما كانت مواضيعها و مهما كانت مستويات أصحابها لا تخلو البتة من الذاتية مهما كانت ادعاءات أصحابها.
                إن الذاتية تظهر في اختيار العنوان و في ترتيب الفقرات، أو النص عموما، و في اختيار الألفاظ و التعابير و اللون و حجم الحرف و غيرها من الاختيارات التي يريد الكاتب جلب انتباه القراء إليها. ثم إن الذاتية دراجات أو مستوايات تتفاوت حسب الموضوع المتناول و حسب النوع الأدبي الذي يعرض فيه.
                هذا رأيي المتواضع حسب تجربتي في الكتابة و التي جاوزت ربع قرن من الزمن و لله الحمد و المنة أولا و أخيرا.
                سيدتي الفاضلة أنا سعيد جدا بالتحاور معك و كلي أمل أن نتعاون بالنقاش أو النقد أو حتى الاختلاف، فالاختلاف لا يفسد في الود قضية ! المهم أن نعطي دفعة تسمو بالحوار و ترقى بالجوار !
                تحيتي و تقديري.[/align]

                [align=center][/align]
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  طرأ على خاطري , متابعة خاطرتك , والردود عليها أخي الأستاذ حسين.
                  ذاتية الكاتب في طرح موضوعاته , وموضوعية وعالمية تلك الموضوعات.
                  فالهدوء والتخطيط للهدف لهداية الآخرين إليه . فكر لدى بعض الكتاب مثلكم
                  أخي الكريم . وأنا أحترم رأيكم وأقدره كل التقدير .
                  ولكن الانفعال بالأحداث وموضوعية الحياة وواقعيتها , وتوليد الخواطر من خلال ذلك بأسلوب مميز لايستطيع غير الكاتب الماهر أن ينقل الأحاسيس
                  والمشاعر بصدق هو ما يشد القاريء الذي شعر بأن تلك الخواطر وهذه الموضوعات هي مايريد أن ينقلها للآخرين ليهتدوا بها في إصلاح وبناء
                  واقع يتمناه في عالمه الجديد .
                  ويكون الانطلاق إذن . من خارج الذات , بأسلوب الذات الإبداعي الأدبي.
                  وقد يأتي هذا المنهج في الكتابة بالهدوء والهدف والهداية . وقد تختلف البداية
                  ==================
                  أعجبني نبض حرفك بالحب قبل الحبر
                  ولنا تواصل من قبل في محبة اللغة العربية الفصيحة
                  فأنت من رواد رابطة محبي اللغة العربية التي ناديت بها .
                  مودتي وأرجو أن ترد على رسالتي .

                  تعليق

                  • روان محمد يوسف
                    عضو الملتقى
                    • 10-06-2009
                    • 427

                    #10




                    الأستاذ والكاتب الكبير

                    حسين ليشوري

                    أسعد الله يومك بالبهجة

                    ربما يكون قلمي مثالا ممتازا لدستورك في الكتابة

                    فما يخرج الحبر إلا من القلب

                    وإلا فإنه ينضب ويحار

                    هذا المبدأ الجميل أستاذنا هو الأفضل حين يبغي القلم الابداع

                    أما سوى ذلك فهو مقال سكرتير كما قالت الأخت المبدعة كوثر

                    وقد أعجبني قول أستاذنا الكبير محمد فهمي يوسف حفظه الله

                    حين قال: "يكون الانطلاق إذن . من خارج الذات , بأسلوب الذات الإبداعي الأدبي"

                    لأن الإبداع مصدره ذات مبدعة فقط

                    لكم جميعا احترامي


                    [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                    [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      الذاتية نوعان.

                      المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة




                      الأستاذ والكاتب الكبير

                      حسين ليشوري

                      أسعد الله يومك بالبهجة

                      ربما يكون قلمي مثالا ممتازا لدستورك في الكتابة

                      فما يخرج الحبر إلا من القلب

                      وإلا فإنه ينضب ويحار

                      هذا المبدأ الجميل أستاذنا هو الأفضل حين يبغي القلم الابداع

                      أما سوى ذلك فهو مقال سكرتير كما قالت الأخت المبدعة كوثر

                      وقد أعجبني قول أستاذنا الكبير محمد فهمي يوسف حفظه الله

                      حين قال: "يكون الانطلاق إذن . من خارج الذات , بأسلوب الذات الإبداعي الأدبي"

                      لأن الإبداع مصدره ذات مبدعة فقط

                      لكم جميعا احترامي


                      أختي الكريمة أم المثنى روان محمد يوسف تحية أخوية طيبة مباركة : السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته.
                      صدقيني يا سيدتي أنني كلما قرأت تعاليقك و أنظر إلى ما تزينين به إجاباتك أو مداخلاتك أستحي منك و أكاد أغض الطرف عن الشاشة حياء منك و لو لا علمي أنني أكتب من و راء حجاب، حجاب الكمبيوتر، لما تجرأت على رفع بصري نحوك ! إن الرقة و الأنوثة و اللطافة المشعة من لوحاتك الفنية، تعاليقك لوحات و ليست كتابات، ترغمني على احترامك !
                      أما بعد : أعتذر إليك عن التأخر في شكرك لما شغلت به من مرض ابني أسامة كما تعلمين و الآن و قد تماثل للشفاء استرجعت بعض حريتي لقراءة تعاليق الزملاء و الرد عليها إن شاء الله تعالى.
                      أما فيما يخص الذاتية في الكتابة فإن الكتابة و مهما كانت موضوعية صارمة لا و لن تخلو من بعض الذاتية حتى و إن ادعى صاحبها أنها موضوعية 100/100!
                      لا يمكن بحال من الأحوال التجرد من الذاتية تماما و من هنا يأتي التمايز بين الكتاب.
                      فالكاتب الذي يعرف كيف يمزج ذاتيته مع موضوعيته هو الكاتب الحقيقي، فالذاتية في نظري نوعان : إيجابية مضيفة و سلبية سالبة كما قلته في مقالتي عن النقد الأدبي "الناقد ذواقة" و هي منشورة هنا في الملتقى في الرابط التالي :
                      في النّقد الأدبيِّ : النّاقد ذوَّاقة ! النقد إبداع عن إبداع، و لذا فهو لا يقل أهمية عن الكتابة الفنية الأصلية، و هو كتابة جديدة للنص المنقود، لكنه، و زيادة عن شروط الكتابة الفنية، يخضع لشروط إضافية تمس الناقد ذاته أكثر مما تمس العملية النقدية، و من هنا أرى أن نركز في حديثنا على "الناقد" و ليس على النقد، و من ثمة

                      أشكرك أختي الكريم أم المثنى على تفاعلك البناء الذي يغني و لا يلغي حقيقة.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                        طرأ على خاطري , متابعة خاطرتك , والردود عليها أخي الأستاذ حسين.
                        ذاتية الكاتب في طرح موضوعاته , وموضوعية وعالمية تلك الموضوعات.
                        فالهدوء والتخطيط للهدف لهداية الآخرين إليه . فكر لدى بعض الكتاب مثلكم
                        أخي الكريم . وأنا أحترم رأيكم وأقدره كل التقدير .
                        ولكن الانفعال بالأحداث وموضوعية الحياة وواقعيتها , وتوليد الخواطر من خلال ذلك بأسلوب مميز لايستطيع غير الكاتب الماهر أن ينقل الأحاسيس
                        والمشاعر بصدق هو ما يشد القاريء الذي شعر بأن تلك الخواطر وهذه الموضوعات هي مايريد أن ينقلها للآخرين ليهتدوا بها في إصلاح وبناء
                        واقع يتمناه في عالمه الجديد .
                        ويكون الانطلاق إذن . من خارج الذات , بأسلوب الذات الإبداعي الأدبي.
                        وقد يأتي هذا المنهج في الكتابة بالهدوء والهدف والهداية . وقد تختلف البداية
                        ==================
                        أعجبني نبض حرفك بالحب قبل الحبر
                        ولنا تواصل من قبل في محبة اللغة العربية الفصيحة
                        فأنت من رواد رابطة محبي اللغة العربية التي ناديت بها .
                        مودتي وأرجو أن ترد على رسالتي .
                        أستاذي المبجل محمد فهمي يوسف : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
                        سعدت و الله بتعليقك الكريم.
                        إن الذاتية في الكتابة لا تتعارض مع التخطيط بتحديد الهدف و رسم الخطة و تعيين المراحل حتى الغاية و في هذا التخطيط ذاته نصيب من الذاتية الإيجابية التي أدعو إليها من خلال كتاباتي المتواضعة أو أمارسها عمليا فيها، و الخطر، كل الخطر، في طغيان الذاتية السلبية السالبة التي "تفسق" بصاحبها و تهوي به في غياهب الأثرة و "الأنا" المنفرة !
                        تحيتي و مودتي أستاذي الكريم.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • روان محمد يوسف
                          عضو الملتقى
                          • 10-06-2009
                          • 427

                          #13
                          [align=center]



                          أستاذنا الكبير صاحب القلب الكبير

                          حسين ليشوري

                          جعلها الله آخر الغيبات ولا أقلق الله لك خاطرا

                          ومتع الله أسامة وأخوته بالصحة والهناء

                          وأنا التي تنحني إجلالا لقدركم وعلمكم

                          بارك الله فيكم جميعا



                          [/align]
                          [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                          [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

                          تعليق

                          • زينا نافذ
                            عضو الملتقى
                            • 09-03-2009
                            • 212

                            #14
                            اتعلم ..امر هنا كثيرا و اتابع الردود هنا ..وانا سعيده بتلك الردود بين مشاركات محبه و طرح متبادل من الجميع ، هكذا تلاقي مبدع من كل الاطراف جميل ان نجده بيننا وكأن ملتقاك اصبح صالونا ثقافيا يرتاده محبيك و محبي الكلمه ليجود مدادا لعبق يسعدون التواجد اركانه ,,,

                            ليشوري مره اخرى نسعد بصحبتك اينما كنت و اينما رافقنا حرفك ...
                            دمت بكل الطيب
                            زينا نافذ بركات
                            عمان - الاردن

                            مدونتي
                            طباشير ..وخربشات (زينا بركات ) ..[URL="http://zinanafez.blogspot.com/"]http://zinanafez.blogspot.com/[/URL]
                            مدونتي مكتوب_لافته حرة [URL="http://zina.maktoobblog.com/"]http://zina.maktoobblog.com/[/URL]




                            [COLOR="DarkRed"]يضع التعب يده على أهدابي ...[/COLOR]كأنه يفرض عليها النوم ...
                            لكن ما من شيء يستطيع أن يضع يده على [COLOR="darkred"]أحلامي[/COLOR]

                            جبران خليل جبران

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
                              [align=center]



                              أستاذنا الكبير صاحب القلب الكبير

                              حسين ليشوري

                              جعلها الله آخر الغيبات ولا أقلق الله لك خاطرا

                              ومتع الله أسامة وأخوته بالصحة والهناء

                              وأنا التي تنحني إجلالا لقدركم وعلمكم

                              بارك الله فيكم جميعا



                              [/align]
                              سيدتي أم المثنى المحترمة : السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته.
                              بارك الله فيك و بك و عليك.
                              أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة و التي تدل على جميل خلقك و كريم أصلك.
                              إن كلماتك تجعلني أشعر بالمسؤولية تجاه القراء أكثر و أكثر في تخير المواضيع و انتقاء الكلمات و هذا يدخل ضمن ما أدعوه "التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي"، و ما أحوجنا لهذا التواصل الفعال حتى و إن حمل نقدا لاذعا أو ملاحظة مؤلمة، المهم أن يكون تواصلنا في خدمة لغتنا العربية الشريفة و مجتمعنا العربي الباحث عن وجهته.
                              تحيتي و تقديري.
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X