استغاثة الكتاب العربي بلسان قارئة عربية * فدوى أحمد التكموتي *

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فدوى أحمد التكموتي
    عضو الملتقى
    • 16-01-2009
    • 224

    استغاثة الكتاب العربي بلسان قارئة عربية * فدوى أحمد التكموتي *


    في قراءة للمعرض الدولي للكتاب الدورة 41 بالقاهرة من 21 يناير * كانون الثاني *2009 إلى الخامس من فبراير *شباط * من نفس السنة , يتضح أن الكتاب فقد قيمته كأفضل صديق وونيس بل أرقى سمو روحي يربط بين الشخص وذاته الجوانية كما قال * علي عزت بيجوفيتش * في القسم الثاني من كتابه * الإسلام بين الشرق والغرب * الفصل السابع * موسى وعيسى ومحمد *ص295 وما يأتي بعدها...
    الحضور تمثل في عدد قليل من الذين يهتمون بالقراءة , ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أصناف :

    الصنف الأول : فئة الكتاب والمثقفين والأدباء والشعراء * النخبة *.

    الصنف الثاني : المجاملين لأصحاب القلم.

    الصنف الثالث : الذين يعشقون القراءة.

    ويمكن إجمال هذا , في التحليل التالي :

    صنف الكتاب والمثقفين والأدباء والشعراء * النخبة * هم أصحاب مكان وأصحاب أقلام , ووجودهم ضروري جدا لأنهم يمثلون وجودهم الذاتي المادي والروحي في حرفهم.

    الصنف الثاني من المجاملين لأصحاب الأقلام , هؤلاء يمكن أيضا تصنيفهم إلى قسمين :

    الأول : فئة تؤمن إيمانا مطلقا بضرورة الكتاب , وأن الحروف والكلمات هي تكليف لا تشريف وبالتالي حضورهم نابع عن إرادة مطلقة للمعرض الدولي للكتاب في دورته الحادي والأربعون في القاهرة , ونابع أيضا بإيمانهم المطلق كذلك بدور الكاتب ودور الكلمات التي يحملها بين دفتي صفحة أولى بداية حروف وصفحة أخيرة رسالة معينة .

    الثاني : فئة المجاملين الذين فقط حضروا لمجاملة الأدباء والكتاب , لأنهم فرضوا على أداء ذلك , إما بمراكزهم الاجتماعية والتي في الغالب تكون إما ريئس محافظة, أو بلدية , أو حتى محافظ , حضور هذه الفئة استئناسا ومجاملة والتزاما في أداء الديبلوماسية الثقافية بين الكاتب وحروفه.

    ثم الصنف الأخير الذين يعشقون القراءة ويعشقون الكتاب ولكنهم يشكلون الندرة الندرة في عالمنا العربي , وأن حضورهم نابع بأن رسالة القلم أقوى من رصاصة رشاش.

    وهنا أتساءل كمتتبع منذ الأيام الأولى من المعرض الدولي للكتاب سواء عن طريق النت بواسطة مجمع اللغة العربية بالقاهرة , أو عن طريق قنوات النيل , وأخص بالذكر قناة النيل الثقافية , كمتتبعة لمسار الأدب العربي ولدور الكتاب والكاتب في صناعة أمة وبناءها , في عالم تنطلق منه لغة الضاد ومنه تعود , اشمئز عقلي لما رأيت أن عدد الحضور لا يتجاوز خمسة آلاف فرد ... !!!!!

    أين أمة الضاد ؟؟؟ أين من يحملون على رقابهم رسالة أمة بكاملها من المحيط إلى الخليج ؟؟؟

    أين القارئ العربي إن وجد ؟؟؟؟

    وأين الكتاب العربي ؟؟؟ وأين المثقف العربي ؟؟؟؟

    كأني أرى مهزلة تاريخية للأدب وللفن و للكتاب ... فلقد مر العالم العربي بانحطاط فكري ابتدأ بعد سقوط بغداد بخمس قرون بعد دخول التاتار والمغول وأحرقوا أمهات الكتب في مكتبة البصرة , وكنا نحن الأبناء دائما نثور على ما فعله الأجداد في تخاذلهم مما أدى إلى انحطاط فكري , سياسي , اجتماعي ... فنحن الآن وبلا ريب نعيش نفس الفترة بكل ما مر فيها من معنى الانحطاط , بل نحن نمر بأخطر انحطاط لأننا لدينا كل شيء , كل شيء متوفر لدينا , من الكتاب إلى الفضائيات إلى النت ...

    لكن ماذا سنختار ؟؟؟ أو ماذا اخترنا ؟؟؟ للأسف الشديد رغبنا في التوصل إلى أقصر الطرق , وأسهلها أولا عالم بلا حدود مرئي أو سمعي * النت * وثانيا الأغاني وما يتعبها ...

    والنت هو صورة ضرورية ومحتمة في هذا العصر , فمن أراد أن يبني ذاته يبني شعبا , يبني أمة , وبالتالي يبني تاريخا ...

    أما من اتخذه وسيلة للترفيه والتسلية فهو يرمي بنفسه في بئر عميق من الوحل لا يخرج منه مطلقا إلا بوجهين : الإدمان الذي يؤدي للموت أو الرغبة في تحطيم الآخر كيفما كان هذا الغير في تعامله مع نفسه أولا والأغيار ثانيا , والنتيجة الحتمية في هذا هو إعطاء أمة مهزولة , مشلولة , مهزومة , ليس لها قرار , ولن تصنع إلا تاريخا للمذلة ....

    فهناك من يريد التخريب بجميع أصنافه, يبدأ بالتخريب الفكري المتمثل في أشياء قد تكون في طبيعة المخلوقات حتى تصبح إدمانا بل وكرا للدعارة الفكرية التخريبية ...

    وهناك من يريد المجد , ويبحث من المعرفة أيا وجدت , وبالتالي يستطيع أن يرقى إلى المجد والسمو الفكري , وإنشاء عقل له قدرة على التحليل وقدرة على النقد , وقدرة على البناء ...

    وطبعا شتان بين النوعين من الذين يتخذون العالم السمعي المرئي بلا حدود * النت أو الفضائيات *...

    ومن أسهل الطرق أيضا للترفيه عن الذات هناك الأغاني , فهي تشكل النسبة الكبيرة جدا في عالمنا العربي الذي يتراوح عدد الذين يتخذون هذا النوع للتسلية بنسبة تفوق 95% ... ماذا يعني هذا ؟؟؟

    حيث نجد أن الأعمار ليست لها قياس في اتخاذ هذه الوسيلة حكما ممكن أن نقيس عليه , بل إن الفاجعة كل الفاجعة أن جميع الأعمار من الخامسة إلى ما فوق الخمسين يسمعون ... وماذا يسمعون ... ؟؟؟

    أغاني ملوثة الأذن والسمع , وكلمات كلها مصنوعة على شكل ونفس الوتر , كلها أغاني هابطة المستوى , رديئة السمع , وكلمات سوقية التداول , ومن يؤديها هم أصحاب رسالة .... لكنها للأسف هدامة ... وهذا يشكل النسبة العليا بدون منازع للكتاب وللقراءة وللكاتب ولأصحاب أقلام حرة أبية ...

    من يسمع هذه الأغاني , لا يمكنه أن يقرأ ولا حرف في الكتاب ...

    ومن يتخذ النت وسيلة لإشباع رغباته طبعا لن يمكنه أن يقرأ ولا حرف إلا ما يريد أن يقرأه حتى يشبع رغبته ولذته ....

    الخطر كل الخطر ليس في هذه الصناعة التكنولوجيا الكبيرة بقدر ما أن الخطر كل الخطر ينبع من ذواتنا , من يسمع أغاني على شريط قرصي سي دي ألا يمكنه أن يسمع على نفس الشريط قصيدة لأعظم شعراء عالمنا العربي سواء بأصواتهم أو من قرؤوها نيابة عنهم !!!!

    هنا يكمن الخطر ... أبناؤنا الآن يضيعون ومن ضيعه ؟؟؟ ألسنا نحن ... ألسنا نحن الذين يعتبر القلم بأيدنا رسالة تكليف لا رسالة تشريف ؟؟؟؟

    أو لم نكن الآن نصنع تاريخ أمة , فأين دورنا نحن آباء هؤلاء الأبناء ...

    أين نحن يا أيها الآباء من الكتاب ... هل نحن نؤمن بأنه رسالة أقوى من رصاصة رشاش أم أننا يكفينا فقط أن نشاهد فضائيات متنوعة تمتزج بين الأخلاقي واللاأخلاقي ...

    ألا نقول أننا نبني شعبا ... أمة ... تاريخا ...

    فليكن بناؤنا بناء هادف وممجد ...

    حتى لا يأتي غد يسألنا فيه أبناؤنا ماذا صنعنا لأمة مجدها يصرخ بين القديم المهلل وبين الحديث الرذئ الدني ...

    ماذا سيكون ردنا عن سؤالهم ... إن وجد لنا رد ...؟؟؟؟

    ألا نكون نحن كذلك نسقط في نفس الهوة التي سقط فيها آباؤنا وأجدادنا لما أضاعوا الأندلس , وأضاعوا مكتبة البصرة , وأضاعوا تاريخ ومجد أمة ... ؟؟؟؟

    الكتاب هو الصديق , هو الرفيق , وهو الونيس , وهو الذي يصنع تاريخ أمة إما بمجد خالد أو بدناءة خالدة ... ماذا سنختار أيها الآباء ؟؟؟

    ولكم الجواب ... لكن بفعل ... لا بقول ...!!!!









    ملحوظة :
    ستجدون هذه المقالة على المواقع التالية غدا إن شاء الله :

    جريدة اليوم السابع الورقية الصادرة من القاهرة وعلى النت.

    جريدة الراية القطرية ورقية وعلى النت .

    جريدة لسان الشعب الورقية وعلى النت الصادرة من بلجيكا بروكسيل.

    جريدة الزمان اللندية والعراقية الورقية وعلى النت .

    جريدة منبر الشعب المغربية الورقية الصادرة في واشنطن وعلى النت.

    جريدة صوت الوطن الصادرة من واشنطن ورقية وعلى النت.

    فضائية صلاح الدين الموقع على النت.

    موقع مركز النور.

    مجلة تموز العراقية الصادرة في السويد مالمو في العدد القادم من شهر شباط.

    موقع ريزكار على النت.
    التعديل الأخير تم بواسطة فدوى أحمد التكموتي; الساعة 31-01-2009, 22:30.
    [CENTER][BIMG]http://i104.photobucket.com/albums/m194/all_senses/normalamwajmq6.jpg[/BIMG][/CENTER]



    [COLOR="Red"][CENTER][SIZE="5"][B][FONT="Comic Sans MS"]الأرواح قبرها الأجساد

    فدوى[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER][/COLOR]
  • ثروت سليم
    أديب وكاتب
    • 22-07-2007
    • 2485

    #2
    نعم يا أخت فدوى بالفعل مثل ما تفضلتِ
    من خلال وجودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب رأيت :
    الإقبال على الكتاب ليس بالقدر الكافي
    أما عدد الحضور فليس خمسين بل قولي أكثر من خمسة آلاف
    فمكتبة مدبولي على سبيل المثال لا الحصر بداخل المعرض لا تَجدي مكانا للوقوف بها ويعد مدبولي أكبر ناشر في الوطن العربي
    ولكن زحام بلا فائدة كما أرى اللهم إن كان أكثر المشترين هم من التيارات الدينية لشراء كتب الفقه أوالحديث أوالتفسير الخ ثم الأدباء لتسويق نتاجاتهم أو شراء الجديد من الإصدارات وطلبة العلم والدراسات العليا للبحث عن كتب معينة
    أما الحضور الأكبر فهو للحلقات النقاشية والأمسيات الشعرية وأعتقد ان توقيت المعرض هذا العام جاء بعد وقف إطلاق النار مباشرة من أحداثِ غزة وكان المثقف العربي في حالةٍ نفسية سيئة بسبب هذا الحدث وكنا جميعا غير مهيئين لهذا العُرسِ الثقافي السنوي الكبير
    ثم جاء خلال امتحانات نصف العام للجامعات والمدارس مما اثر سلبيا على الحركة أكثر من أي عام .
    ولكن أجمل ما في المعرض هو أننا نلتقي بأشقائنا العرب وجمهور المثقفين من كل مكان .
    لكِ تحياتي

    تعليق

    • فدوى أحمد التكموتي
      عضو الملتقى
      • 16-01-2009
      • 224

      #3
      أشكرك أستاذي الكريم على تصحيحك لي للرقم الذي ذكرته سالفا

      هذا ما شهدته بالفعل من خلال متابعتي المستمرة بدون انقطاع عن قناة النيل الثقافية وكذلك مجمع اللغة العربية الذي أتشرف بالانتساب له

      أشكرك أستاذيي الكريم على تدخلك هذا

      وعلى العموم فكما تفضلت وأن طرحت الأسباب والعلل التي ذكرتها فإني لدي رأي مخالف

      طبعا أحداث غزة وما مرت به هو كان بالنسبة لنا جميعا هزة أرضية عنيفة ايقظتنا من على غفلة كنا فيها في سبات عميق ... فإن ضاعت غزة ضاعت القضية الفلسطينية إلى الأبد وضاع معها العرب ...

      كما أن توافق العطل *بين رأس السنة الهجري وموافقه الميلادي *وكذلك فترة الامتحانات كلها أسباب مردود عليها ....

      أعتقد ومن رؤى شخصية أن لا شيء يقف حاجزا أمام الكتاب بأي وجه كان

      وأكبر دليل على قولي هذا أساتذتنا العظام الذين قرؤا على ضوء الشموع وكانت الحرب العالمية الأولى أو الثانية ...

      فلم يعمقهم لا حرب ولا احتلال ولا أي شيء ... لم يباعدهم عن الكتاب أي شيء ... سوى الرغبة والإرادة والإيمان ...

      حتى أصبحوا أساتذتنا في العلم لمن طلب ورغب العلم ....

      ثلاث عناصر تتحكم في الإنسان * الرغبة , الإرادة , الإيمان *

      إن سقطت واحدة اختل توزانه ... وبالتالي اضمحل ... وانتهى ...

      أحترم رأيك أستاذي الكريم

      وأشكرك كثيرا على تدخلك

      كما أشكرك مرة أخرى على تصحيحك لي للرقم الذي ذكرته آنفا

      تقديري واحترامي لقلمك

      فدوى
      [CENTER][BIMG]http://i104.photobucket.com/albums/m194/all_senses/normalamwajmq6.jpg[/BIMG][/CENTER]



      [COLOR="Red"][CENTER][SIZE="5"][B][FONT="Comic Sans MS"]الأرواح قبرها الأجساد

      فدوى[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER][/COLOR]

      تعليق

      • علي الكسواني
        أديب وكاتب
        • 02-01-2009
        • 206

        #4
        الكتاب هو الصديق , هو الرفيق , وهو الونيس , وهو الذي يصنع تاريخ أمة إما بمجد خالد أو بدناءة خالدة ... ماذا سنختار أيها الآباء ؟؟؟

        سؤال يحتاج الى جواب يجنبنا شرح الاسباب بصدق وامانه كي لا نقع فريسة اسود الجهل والتخلف ويلقينا خلف الابواب المزنزنه الى ان يقضي الله امراً كان مفعولا.
        فنحن نعيش في عصر العولمة عصر الراعي الاوحد والدولار الذي اشترى الضمائر وسخرها لتشوية صورة العلم والثقافه في عيون الاجيال القادمه. ولن ازيد على ذلك كي لا اقع في المحضور
        تحياتي
        علي الكسواني
        التعديل الأخير تم بواسطة علي الكسواني; الساعة 01-02-2009, 02:06.

        تعليق

        • محمود شلاطة
          عضو الملتقى
          • 12-01-2009
          • 21

          #5
          الفاضلة / استاذه فدوى

          كلمات رائعة تنم عن حب للكتب والكتابة ولا يحس بها الا محب للكتب ايضا

          انه الولع بالقراءة الذى زرع فى الصغر ونمى وترعرع فى الكبر بفضل العناية به

          فكم منا يعلمه ابناءه ويحرص على تقديم وجبه كامله من القراءة لابناءه يوميا بجانب غذاء الجسد

          لاشك ان الحاضرون لمعرض الكتاب لا يتعدون من احصيتى
          لكن لكى ان تعرفى ان الانترنت هو اكبر معرض للكتاب يستغنى به الانسان عن معارض الكتاب فى كل ارض وفى كل كنانه

          وهو ملهم ومصبر لكل من يملك حرية الحركة ومن لا يملك الماده و غيرهم


          لكى التحية والتقدير على الموضوع الرائع
          ودمتى بكل خير
          مدونتى

          [url]www.mahmoud-shalata.blogspot.com[/url]
          [LEFT]
          [SIZE="4"][SIZE="3"]-[align=center]يشرفنى زيارتكم لها[/align][/SIZE][/SIZE][/LEFT]

          تعليق

          • ريمه الخاني
            مستشار أدبي
            • 16-05-2007
            • 4807

            #6
            السلام عليكم
            مقال لاغبار عليه لورصدنا كما تفضلت الحركه في مصر اما عبر الوطن العربي وخاصة سوريا فنجد ان الامر مختلف هناك عدد غير كثير من القراء النخب المثقفه المتابعين...
            لذلك مقارنه نجد اننا في حاجه حقيقيه لايقاظ روح الثقافه بعيدا عن لقمة العيش التي تاخذ من العمر اكثر مما تعطيه
            لك ودي

            تعليق

            • راضية طاروس
              عضو الملتقى
              • 24-12-2008
              • 29

              #7
              السلام عليكم،
              اشكرك يا اختي على الموضوع القديم الجديد. لا يبدو ان نسبة القراء مرتفعة ، و خاصة في صفوف الناشئة:
              و الاسباب تكمن في :
              _ عدم ترسيخ عادة القراءة في بيوتنا العربية .
              _ طغيان الوسائل الحديثة كلاارتنت مع انهم لا يزورون الا المواقع الترفيهية تقريبا .
              _ عدم وجود حوافز للقراءة :تقديم الكتاب في شكل محبب ، الدعاية
              المشجعة على المطالعة ، التكثيف من حصص استغلال الاثرفي المدارس كحلقات النقاش و فتح ورشات الكتابة و الرسم و التمثيل من وحي الكتاب لخلق جوّممتع محفّز حتى لا تكون المطالعة مجرد اجراء جزائي ينحصر في المكافاة و العقاب.
              _ طغيان الطابع النفعي و قيمة السوق . فصورة الكاتب عندنا، على وظيفته النبيلة ، لم ترق الى تلك التي يحضى بها هؤلاء في الغرب.
              و قد سمعت ممن زار السويد انّه قد راى في محطة الميترو عندهم صحيفتين تصدران مجانا فيهما باقة من الاخبار مما يهم المواطن في السياسة و الفن و الاقتصاد بعدد معدود من الصفحات و التركيز العميق و المظهر الجذاب . فيقراها المواطن اثناء تنقله ثم اذا وصل الى وجهته تركها لشخص اخر في المكان الخصص لها .و هكذا ينتشر النزر القليل المفيد من الثقافة مجانا بين الناس . اتساءل ماذا لو طبقنا الفكرة في بلادنا العربية ؟

              تعليق

              • عبد الرحيم محمود
                عضو الملتقى
                • 19-06-2007
                • 7086

                #8
                الأخت فدوى المحترمة
                ما قلتيه صحيح إلى أبعد الحدود
                فالتأليف لا يلاقي الاهتمام الرسمي
                من وزارات الثقافة في البلاد العربية
                حيث تعتبر تلك الوزارات إما وزارات
                ثانوية شكلية لإكمال العدد أو تلحق بوزارة
                أخرى أحيانا كثيرة ، ووزاراتنا تفتقر لخطط
                وطنية للنهوض بمستوى المؤلفين ورعايتهم
                فكثيرون لا يستطيعون طبع ديوان شعري
                أو كتاب ثقافي لأن الاهتمام منصب على زوايا
                أخرى غير تلك الثقافية ، وحركة الشراء
                غير متوازنة تتركز في جهة واحدة ولا
                تقوم وسائل الإعلام ولا الصحف الورقية
                بتخصيص مساحة معقولة للنتاج الثقافي
                وإبراز دور المؤلفين ، فوسائل الإعلام
                هي التي تخلق وتبني وترعى وجود رأي
                عام باتجاه ما أو عكسه ، ودور الثقافة
                والمثقفين محدود وعدد الكتب المشتراة
                لا تتناسب مع حجم المطبوع لأن دور
                المطالعة غائب عن بيوتنا ولا توجد مساحة
                ما في بيوتنا لوضع الكتب عليها فضلا
                عن شرائها واقتنائها ، وهذا ينعكس سلبا
                على معنويات الكتاب وحالتهم المادية وقدرتهم
                على الاستمرار .
                شكرا للمقال الرائع .
                نثرت حروفي بياض الورق
                فذاب فؤادي وفيك احترق
                فأنت الحنان وأنت الأمان
                وأنت السعادة فوق الشفق​

                تعليق

                • عبد الحفيظ بن جلولي
                  أديب وكاتب
                  • 23-01-2009
                  • 304

                  #9
                  الاستاذة فدوى المحترمة:
                  تحية طيبة وبعد،،
                  ان الكتاب هو افضل وسيلة للوصول الى الذات لانه بقدر ما يتبين لك انك خبرت جواهر الاشياء، بمجرد العودة الى الكتاب تتفتح زوايا اخرى للرؤيا، واذا جاز ان نتخذ الغرب معيارا في هذا المجال، فانه رغم الاكتساح الهائل للنت الا ان المكتبة خلف ظهر المتحدث او في البيوت ما زال لها رونقها والقها وذلك لعلمهم باهمية الكتاب، وما زال الباحث هناك يجري خلف الارشفة الورقية، اما نحن فكل متكلم صار بالشبكة يهذي.
                  في مرحلة المرآة التي يتكلم عنها لاكان، يرى بان الانسان يتمثل آخرا بالضرورة، والمرآة تعني التخييل، ومن هنا نتبين اهمية المتخيل بالنسبة الى تطور الفكر والحركة داخل العالم، والكتاب يحقق هذا المنحى لحواريته التي يتقدم بها على النت حيث العلاقة لا تنبني على الحوار وانما على التلقي لكثرة التدفق المعلوماتي، فالعلاقة بين الانسان والكتاب اكثر روحية منها مع النت، فكيف نفسر يا ترى وجودنا المعدم من روحية الانفتاح على العالم عبر نافذة الكتاب الضرورية.
                  التفاتة هادفة استاذة فدوى، لعلنا يوما نرافق القراطيس كما كان الاجداد..
                  تحياتي
                  عبد الحفيظ

                  تعليق

                  • زهار محمد
                    أديب وكاتب
                    • 21-09-2008
                    • 1539

                    #10
                    الكتاب هو الصديق , هو الرفيق , وهو الونيس , وهو الذي يصنع تاريخ أمة إما بمجد خالد أو بدناءة خالدة ... ماذا سنختار أيها الآباء ؟؟؟

                    ولكم الجواب ... لكن بفعل ... لا بقول ...!!!!
                    الأخت فدوى أبدأ من حيث توقفت
                    الكتاب العربي لم يعد يجد القارئ
                    الوفي الذي يفيه حقه من المطالعة
                    وسائل الإتصال والترفيه لم
                    تترك له المكانة اللا ئقة التي يستحقها
                    [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                    حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                    عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                    فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                    تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                    تعليق

                    يعمل...
                    X