بسم الله.
* اِغـْـتـــيـَــال ! *
((إلى روح التلميذ/ عبد الكـريم، في ذكـراه))
* * *
كانتِ السّاعة العاشـرَه°...
حيـنَ سار إلى حَـتـفِـهِ
فجـأةً،
لمْ يُـودِّعْ أصيْحابَهُ السّائـريـنَ..
على الـدّربِ
يَسْـتشـرفونَ غـداً مُـفعَـماً
بالـرُّؤَى السّاحـرَه°..
لمْ يَـدَعْ لِلصِّـبا
أنْ يُداعـبَ آمالَهُ المُـشـرئِـبّةَ
مِـن قـلبهِ الغضِّ،
لم يَلتـفـتْ
لانتظار شقيقـتِهِ
في المَساء الحـزيـن°..
لم يـدعْ فـرصةً
للعَصافـيـر كيْ تنـتـشِي
بمُناغاتِـهِ الآسـرَه°..
لم يـدعْ للأمومةِ فُرصتها ..
كيْ تعانـقَ فيه بَـراءتـهُ الطاهـرَه°..
* * *
كانت الساعة العاشـرَه°...
عـندما صدمتهُ
- وكانت تمـرُّ كـسَهم الرِّمايـةِ -
سَـيّارةٌ
- بئسَ قائـدُها -
قلَّعـتْ رجـلَهُ
طـوَّحَتْ في المَهاوي بها..
هَـشّمتْ كلَّ أوْصالِـهِ
بَعْـثرتْ كلَّ أشيائِـهِ
حَطّمتْ كلّ آمال أهْـليـهِ
في لحظـةٍ...
حطمتْنا جميعاً
بمَـرأى ومَـسْمَع كلِّ أصيْحابـِهِ الواجميـن°،
هـذهِ الصّـدْمةُ الكاسـرَه°!
فـوق صخـر الأسَـى
خلَّفـتْنا حَيارى
نُصيخُ لِـوَقـع المُصيبـةِ،
(مَعْهـدُنا) لَفَّهُ الحـزنُ
والكَرْبُ قـدْ مَضَّـنا..
آهِ عـبدَ الكـريم الصغيـر°
قَصَمَتْ ظهْـرَنا
قَصفـتْ عَـزمَـنا
هذه النّكـبةُ القاهـرَه°!!
* * *
آعُـبَيْدَ الكـريمِ الغضيـر°
نَمْ قَريـراً
بما عنـدَ ربِّـكَ
للشهـداء°..
ولأهليـكَ صبـرٌ جميـلٌ
عَـزاءُ الأحِـبّـةِ مُحتـسَـبٌ
عندَ بارئِـنا..
إنّهُ معَ كلّ صَـبـور°
كلَّما حـلَّ كَربٌ بعَـبْـدٍ
دَهـاهُ المُصابُ
دعَا ربَّـهُ ضارعاً يَسْـتجيـر° ..
هـو نعمَ اللطيفُ الخـبيـر°
هـو نعمَ الحَميـدُ الشَّكـور°
* * *
شعـر: ح. فـهـــريّ
* اِغـْـتـــيـَــال ! *
((إلى روح التلميذ/ عبد الكـريم، في ذكـراه))
* * *
كانتِ السّاعة العاشـرَه°...
حيـنَ سار إلى حَـتـفِـهِ
فجـأةً،
لمْ يُـودِّعْ أصيْحابَهُ السّائـريـنَ..
على الـدّربِ
يَسْـتشـرفونَ غـداً مُـفعَـماً
بالـرُّؤَى السّاحـرَه°..
لمْ يَـدَعْ لِلصِّـبا
أنْ يُداعـبَ آمالَهُ المُـشـرئِـبّةَ
مِـن قـلبهِ الغضِّ،
لم يَلتـفـتْ
لانتظار شقيقـتِهِ
في المَساء الحـزيـن°..
لم يـدعْ فـرصةً
للعَصافـيـر كيْ تنـتـشِي
بمُناغاتِـهِ الآسـرَه°..
لم يـدعْ للأمومةِ فُرصتها ..
كيْ تعانـقَ فيه بَـراءتـهُ الطاهـرَه°..
* * *
كانت الساعة العاشـرَه°...
عـندما صدمتهُ
- وكانت تمـرُّ كـسَهم الرِّمايـةِ -
سَـيّارةٌ
- بئسَ قائـدُها -
قلَّعـتْ رجـلَهُ
طـوَّحَتْ في المَهاوي بها..
هَـشّمتْ كلَّ أوْصالِـهِ
بَعْـثرتْ كلَّ أشيائِـهِ
حَطّمتْ كلّ آمال أهْـليـهِ
في لحظـةٍ...
حطمتْنا جميعاً
بمَـرأى ومَـسْمَع كلِّ أصيْحابـِهِ الواجميـن°،
هـذهِ الصّـدْمةُ الكاسـرَه°!
فـوق صخـر الأسَـى
خلَّفـتْنا حَيارى
نُصيخُ لِـوَقـع المُصيبـةِ،
(مَعْهـدُنا) لَفَّهُ الحـزنُ
والكَرْبُ قـدْ مَضَّـنا..
آهِ عـبدَ الكـريم الصغيـر°
قَصَمَتْ ظهْـرَنا
قَصفـتْ عَـزمَـنا
هذه النّكـبةُ القاهـرَه°!!
* * *
آعُـبَيْدَ الكـريمِ الغضيـر°
نَمْ قَريـراً
بما عنـدَ ربِّـكَ
للشهـداء°..
ولأهليـكَ صبـرٌ جميـلٌ
عَـزاءُ الأحِـبّـةِ مُحتـسَـبٌ
عندَ بارئِـنا..
إنّهُ معَ كلّ صَـبـور°
كلَّما حـلَّ كَربٌ بعَـبْـدٍ
دَهـاهُ المُصابُ
دعَا ربَّـهُ ضارعاً يَسْـتجيـر° ..
هـو نعمَ اللطيفُ الخـبيـر°
هـو نعمَ الحَميـدُ الشَّكـور°
* * *
شعـر: ح. فـهـــريّ
تعليق