ما قبل السادسة / فاطمة رشاد ناشر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة رشاد ناشر
    عاشقة الورق
    • 21-05-2007
    • 222

    ما قبل السادسة / فاطمة رشاد ناشر

    عندما أكملت السادسة من عمرها كانت ترتب أناملها لحمل حقيبتها وقلمها وأوراقها البيضاء لتعلن للجميع أنها قد أصبحت مكتملة لتحمل حقيبتها المدرسية، ولكن سنواتها الست كانت تؤرقها قالوا:
    - في السابعة ستحملين أمل النساء كلهن.
    ورتبت والدتها عمرها معها لكي تضمه معها وتحمل حلمها الذي طٌلقت لأجله حين أدركت أنها لم تلامس القلم في يوم من الأيام بل كانت تراه أمامها ليل نهار، فلا تحاول أخذه لأنه قد حرم عليها منذ أن قالت لهم:
    - هل يحق لي أن ألمسه ؟
    فأجابوها وهم يلبسونها الساتر قبل أن ينضج جسدها الصغير، فأغمضت عينيها منذ ذلك اليوم وعندما أرادت أن تفتحهما وجدت أملها الصغير بقربها يصرخ ويلعب، قمرها الذي حملته في أحشائها الممزقة.
    كانت صغيرتها تذكرها بأمسها المؤلم وورقة بيضاء خطت عليها عبارة واحدة :
    - (لك حريتك، لقد حل عنك قيد رباطك المقدس).
    لم تكن تدرك والدتها ما هو الرباط المقدس إلا عندما رأت صغيرتها قد وصلت إلى السن الذي يؤهلها لكي تحمل حقيبتها المثقلة بالأحلام المستقبلية، أدركت حينها ما هو الرباط المقدس الذي حل عنها .
    كانت تحمل حقيبة ملابسها؛ أما صغيرتها فقد حملت حقيبة حشتها لها بالأوراق والأقلام قالت لها:
    - اكتبي ..تنفسي..اصرخي .. كوني أنت.
    ربتت على كتف والدتها الحالمة بأملها قبل دخولها المدرسة وقالت لها:
    - إذا لم أكن أنا ماذا سيحدث لي في هذه الدنيا ؟
    أجابتها بهدوئها العارم:
    - ستصيرين بلا فائدة، سيقولون لك هذا ثوب أنوثتك، سيقولون لك هذا رباطك المقدس عليك المحافظة عليه وأنت إذا لم تحصنِِي نفسك لكي تحمي رباطك المقدس إما بالورق والقلم وإما بسذاجة تحتويك طوال عمرك .
    فهمت قضيتها ،ولكن قبل أن تصير سادستها تقترن بالرقم اثنين أدركت أنها كانت ترتبها للحياة، ترتب كل شيء.
    قبل سادستها كانت والدتها أجمل امرأة، وبعد اثنينها صارت أجمل وأجمل امرأة لأنها استطاعت أن ترتب حقيبة أملها، فكانت صغيرتها قبل سادستها الأخرى تعد نفسها للوجود على الورق ورسم ملامحها الورقية هكذا أدركت سادستها.
  • منال الغامدي
    عضو الملتقى
    • 28-11-2008
    • 89

    #2
    نتمنى للصغيره أن تحقق الحلم المشترك
    حلمها ..وحلم أمها
    قصة مؤثرة

    أطيب تحية أختي فاطمة

    تعليق

    • نورا المحمدي
      عضو الملتقى
      • 16-11-2008
      • 39

      #3
      ماأجمل أن يتحقق الحلم في ثمرتها

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        #4
        بوركت يا فاطمه
        هذه أول مرة أقرأ فيها نص يخصك
        أشكر من بعث إلي بالرابط
        ليتسنى لي التعرف على أسلوب كتابتك...
        هو العلم والمعرفه يا فاطمه سبيل المرأة للنجاح في حياتها
        وكامرأة لم أحقق حلمي الذي يشبه حلم تلك الأم ...
        بحمل حقيبة أوراقي .....
        يصبح همنا كأمهات أن نحقق ما خسرناه
        وما فاتنا أو فوتوه علينا بواسطة أولادنا وخاصة بناتنا
        وحلمي الخاص كان بوصولي للجامعه
        صحيح أني حققته قبل سنتين فقط
        ومع هذا لم أتاثر وأفرح كما فرحت عندما
        تلقيت رسالة فيها قبول لابنتي للدراسة في الجامعه
        نصك مركب بعمق يجعل كل قارئ يفهمه بشكل مختلف
        هذا سر الجمال بالنصوص المركبه ...
        وهذا ما فهمته بدوري من نصك ...
        أشد على يدك ,, يا فاطمه
        رحاب بريك
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • زهار محمد
          أديب وكاتب
          • 21-09-2008
          • 1539

          #5
          لأخت فاطمة
          تحقيق الحلم أجمل من الحلم نفسه
          وقصتك أجمل من القصة نفسها
          [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
          حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
          عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
          فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
          تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

          تعليق

          • منار عطون
            أديب وكاتب
            • 11-10-2008
            • 110

            #6
            ما قبل السادسة

            [align=center][FONT="Arial Black"][SIZE="5[align=right]"]عزيزتي فاطمة ناشر [/align]،
            تحية طيبة ،،
            أشكرك على هذه المقال الرائعة ،كنت أتمنى أن تكون لي بنت ومع ذلك فكل البنات هم مثل بناتي ،وقد استشف من عبارات الدور الذي يقع على عاتق المرأة من تغيير الوضع الراهن وكم دورها فعالا ان تسلحت هي به بالنور ،فحق التعليم حث عليه الاسلام للرجل والمرأة على سواء ،فالمرأة وهي نصف المجتمع، لها دورها المميز ،قصتك مؤثرة لها بعد وطني ، كما فهمت ،أبدعت كتابتك مميزة ،،،الى الأمام [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة منار عطون; الساعة 02-02-2009, 12:54. سبب آخر: خطأ تعبيري
            منار عطون
            قلب القدس

            تعليق

            • زهرة نيسان
              عضو الملتقى
              • 17-05-2008
              • 289

              #7
              وصلت للحظة "توظيب" حقائب طفلتي..
              رتبت احلامها ..اعتنيت بطموحها...نظفت "مقلمتها"من كل الاحزان
              فكرت!!
              هل بامكاني اعادة "توظيب" حقائبي!!
              من قال ان فاقد الشيء لا يعطيه!!
              بالعكس!!
              فاقد الشيء هو الذي يتقن تصوره!!!
              تحيات نيسانية!!

              تعليق

              • زياد القيمري
                أديب وكاتب
                • 28-09-2008
                • 900

                #8
                الاخت فاطمة ناشر
                لك الاحترام..والمودة
                وبعد
                ...نعم صديقتي ،هي الطفلة الحالمة...بالورود المستقبلية..!!!
                ...وهي الام المنصهرة الأحلام ،بتطلعات أبنائها وأمانيهم...!!!
                ...وهي الزوجة المُحصنة ،بكل تقاليد أعرافنا ،التي نعرفها ولا نعرفها..!!
                ...ومطلوب منها أن تشقى من المهد الى اللحد...
                ...زيتونة صابرة ...هي...!!!
                ...منغرسة في الجبل....لا تعرف الكلل او الملل...!!!
                ...هي أُمي ...أُختي....زوجتي ....ابنتي....وعشيقتي.....!!!!
                ...أُهنئك ...والى الابداع الأبدي
                أخوك -ابن القدس
                الاستاذ-زياد القيمري

                تعليق

                • د.مازن صافي
                  أديب وكاتب
                  • 09-12-2007
                  • 4468

                  #9



                  الأخت الكريمة
                  فاطمة الناشر


                  مساء الخير سيدتي
                  ومساء الرباط المقدس وأحلام العمر والمهمات المستحيلة
                  مساء الأجيال المتلاحقة ورسالة جيل تختلف عن جيل
                  ولكنها رسائل تحمل كل منها مضمون يصل بكل ما " رُسم له " ..

                  نصك ليس بالسهولة أن يُقرأ مرورا ..
                  فهو يحمل الرسالة والفكرة ..
                  شكرا لأخي محمد الموجي لمنحه لي الفرصة لأتمتع بهذا الجمال الأدبي ..
                  وأهلا وسهلا بك في ربوع اسرة ملتقى الأدباء العرب
                  انتظر جديدك وابداعك الأدبي بلا توقف ..

                  [align=left]
                  د/ مازن ابويزن
                  2فبراير2009
                  [/align]
                  مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                  ( نسمات الحروف النثرية )

                  http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                  أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    الزميلة القديرة
                    فاطمة رشاد
                    تتكسر أحلامنا أحيانا على صخرة الأهل وهم يخنقون تطلعاتنا دون ادراك منهم لما تعنيه لنا تلك الأحلام..
                    صورت لنا قصتك التي تطرح قضية اجتماعية خطيرة ألا وهي تعليم الفتاة والأصرار على أخذ حقها من العلم إسوة بأقرانها
                    موضوع مهم يستحق ألف طرح بألف شكل
                    أجدت زميلتي
                    لك مني التحية
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • م. زياد صيدم
                      كاتب وقاص
                      • 16-05-2007
                      • 3505

                      #11
                      الزميلة الراقية فاطمه..

                      ** فاطمة رشاد..............

                      كان وعى الام كبيرا وان كلفها ثمن بالغ ولكنه لم يصل الى الفظاعة لانها ادركت ما كان ينقصها وتحاشته فى وجهها الآخر..!!

                      تهانى الى كل امرأة من هذا الصنف.

                      تحايا عطرة....................
                      أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                      http://zsaidam.maktoobblog.com

                      تعليق

                      • طارق الايهمي
                        أديب وكاتب
                        • 04-09-2008
                        • 3182

                        #12
                        [align=center]الاخت المبدعه فاطمه

                        حرف يستحق الوقوف عتد مشارفه والتمرغ بروعة نسج وصياغة جماله

                        دمت ولي أن اراك كما أنت

                        تحياتي وتقديري

                        طائر الفرات
                        [/align]



                        ربما تجمعنا أقدارنا

                        تعليق

                        • محمد الصالح منصوري
                          أديب وكاتب
                          • 24-10-2008
                          • 237

                          #13
                          لك الله من مصورة بارعة
                          قصتك اخذت بأيدينا للتطلع للأمل المرتقب
                          بوركت وبورك المداد

                          تعليق

                          • فاطمة رشاد ناشر
                            عاشقة الورق
                            • 21-05-2007
                            • 222

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة منال الغامدي مشاهدة المشاركة
                            نتمنى للصغيره أن تحقق الحلم المشترك
                            حلمها ..وحلم أمها
                            قصة مؤثرة

                            أطيب تحية أختي فاطمة

                            للحلم المشترك
                            كان ثمرة صبر لامرأة غمرها الحزن والقلق على مستقبل صغيرتها

                            احي مرورك الجميل هنا

                            تعليق

                            • فاطمة رشاد ناشر
                              عاشقة الورق
                              • 21-05-2007
                              • 222

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
                              بوركت يا فاطمه
                              هذه أول مرة أقرأ فيها نص يخصك
                              أشكر من بعث إلي بالرابط
                              ليتسنى لي التعرف على أسلوب كتابتك...
                              هو العلم والمعرفه يا فاطمه سبيل المرأة للنجاح في حياتها
                              وكامرأة لم أحقق حلمي الذي يشبه حلم تلك الأم ...
                              بحمل حقيبة أوراقي .....
                              يصبح همنا كأمهات أن نحقق ما خسرناه
                              وما فاتنا أو فوتوه علينا بواسطة أولادنا وخاصة بناتنا
                              وحلمي الخاص كان بوصولي للجامعه
                              صحيح أني حققته قبل سنتين فقط
                              ومع هذا لم أتاثر وأفرح كما فرحت عندما
                              تلقيت رسالة فيها قبول لابنتي للدراسة في الجامعه
                              نصك مركب بعمق يجعل كل قارئ يفهمه بشكل مختلف
                              هذا سر الجمال بالنصوص المركبه ...
                              وهذا ما فهمته بدوري من نصك ...
                              أشد على يدك ,, يا فاطمه
                              رحاب بريك
                              أسعد كثيراً عندما الامس غيث كلماتك الزاهية هنا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X