المُعـــلــّــــــم!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خليل حلاوجي
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 97

    المُعـــلــّــــــم!

    المُعـــلــّــــــم!


    --------------------------------------------------------------------------------





    كَتب َ على السبورة آخرَ عبارةٍ من قبل أن يُنفَّذ قرار طردهِ من مدارس الجمهورية :
    ( أشكر لكم حكم إعدامي )!

    كان الطلبة ملتفين حوله في لهفةٍ لوداعهِ، فقد باتوا فرسانا ً كما أراد لهم، يوم أن أعاد لهم ثقتهم فاقتحموا حصونَ جهلهِم، فهو من حطّم أسوارَ تلك الحصون.

    لقد ولدوا عنده من جديد، وفتحوا عيونَهم، بعد أن تجاوزوا حملَهم، وفصالَهم في عامين معه! ومع صراخِِ ولادتهِِم، كانت الحجب تتفتق لهم والغبش يزولُ عن بصائرهِمِ!

    في لحظة الوداعِ تلك، واجه الطلبة قسوة الموقف لوحدهِم، أما مدير المدرسة الذي بدا مزهواً بنصره بعد أن تجنىّ، وكوفئ على تجنيّه بجائزة الدولة للمتميزين مهنياً! من قبل الذين آمنوا أن هذا المعلم كان ساحراً، يُلقي أمامه الطلاب بعصيّ إبداعهم الذي رآه المدير على أنه خرق للمنظومة القيميّة لهيئة التعليم!
    أمتزج دمع الطلبة الغزير بالحزن، مع دمع المدير الوفير بالسرور! لتتشكل من ذلك تركيبة معقدة غطت ذلك النهار.

    لقد أنجزَ الجميعُ مهامهِم، وهاهو المعلمُ يغادرُ تراباً لم يعد ينتمي إليه! مصراً على أن يهجرَ كلَّ شيء خلفه سوى هذا الطبشور! الذي وجده محشوراً في كتب الفراهيدي وأبي حنيفة والبيروني ...

    سيظل الطبشورُ شاهداً على دمعِ المدارس. وظلّ المعلمُ مهاجرا ً ومغادرا ً ... وستبقى الكتب تشتكي قراءَها!

    بعد سنينٍ، عثروا على كلماتٍ خُطّت على قبرهِ:

    هذا المعلمُ الذي لفظته أرضُ الحجاج، لم تحتج عليه أرضُ ريتشارد قلب الأسد!





    *
  • الشربينى خطاب
    عضو أساسي
    • 16-05-2007
    • 824

    #2
    النص يحمل إسقاط علي اللجوء السياسي للمطرودين من أوطانهم ، والفكرة التي يسردها القاص من خلال منظومة العلم والمعلم والتلاميذ من جهة ومدير المدرسة ممثل السلطة من جهة أخري { في لحظة الوداعِ تلك، واجه الطلبة قسوة الموقف لوحدهِم، أما مدير المدرسة الذي بدا مزهواً بنصره بعد أن تجنىّ، وكوفئ على تجنيّه بجائزة الدولة للمتميزين مهنياً! من قبل الذين آمنوا أن هذا المعلم كان ساحراً، يُلقي أمامه الطلاب بعصيّ إبداعهم الذي رآه المدير على أنه خرق للمنظومة القيميّة لهيئة التعليم! }
    والعبارة التي يختم بها القاص قصته بين للمقارنة بين " ارض الحجاج " التي هي أرض العراق المسلم والحجاج ابن يوسف الثقفي رمز البطش والقتل عدو العلم والعلماء وزير خليفة المسلمين وبين ارض "أرض ريتشارد قلب الأسد " بريطانيا العظمي وريتشارد قلب الأ سد أقوي قادة الحملة الصليبية علي أورشليم 00 أليست مفارقة عجيبة تدهشك 00
    كل قراءة احتمال
    خالص تقديري واحترامي

    تعليق

    • خليل حلاوجي
      عضو الملتقى
      • 04-06-2007
      • 97

      #3
      الشربيني خطاب


      هنا وانت تضع حرفك الباهر ... يتجدد شوقي لسطورك الناصحات

      لاعدمنك

      تعليق

      • أحمد حسن محمد
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 716

        #4
        أخي..

        صار منذ أن التقيتك وجها لوجه وقلبا لقلب..

        صرت أنسحب إلى رؤى وأبعاد أعمق..

        لست أرى الإسقاط في اللجوء السياسي فقط..

        الإسقاط حتى في أمورنا العادية.. تلك التي تحدث فيما بيننا مجتمعا واحدا سادته مجموعة من التكتلات..

        هذا احتمال آخر..

        وما زال في غاية عينيك الناظرتين احتمالات أخرى بالبقاء يا أخي الحبيب..

        شوقي إليك

        تعليق

        • خليل حلاوجي
          عضو الملتقى
          • 04-06-2007
          • 97

          #5
          امير الصمت والصدق

          يااحمد المشاعر محمود اليقين


          حتما ً

          سنكمل الرحلة الى عدل الله ورضاه ... فاننا ىنكدح اليه كدحا ً ... وسنلاقيه

          تعليق

          • أبو حميد المصري
            أديب وكاتب
            • 25-06-2007
            • 375

            #6
            الأخ خليل حلاوجي
            قصة جميلة رمزية
            لكن ليس الحل في هجر الوطن
            وجهة نصري أبينها في قصيدة الحلم
            تحياتي ,,,
            [align=justify]{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286[/align]

            تعليق

            • خليل حلاوجي
              عضو الملتقى
              • 04-06-2007
              • 97

              #7
              الأستاذ عبد الحميد المصري

              صارت الهجرة ملاذا ً ... عندما تحول الوطن إلى زنزانة صغيرة بحجم أبو غريب

              والمواطن مسكينا ً ويتيما ً و ......

              \

              ولكن

              أليس الله بكاف عبده ؟

              تعليق

              يعمل...
              X