كيف يصمت العرب
وفي غزة حرائق الدمار والحرب
والروح صاعدة إلى السماء تشكو ضعف الحال والأسى
كيف لم يتكلم العقل
أم أن كل العقول أمام إسرائيل تتوقف بلا عمل
كيف جحظت عيونهم في أشلاؤنا
ألم يروا أن ليلنا تحول إلى نهار محترق
والشيخ والطفل والمرأة صاروا كومة من لحم ودم محترق
كيف هانت عليهم طفولة غزة
يعجز القلم أن يصف هول الحرب والمهزلة
وذاك المحيط من القتل
ألا يوجد في عرب اليوم رجل رشيد
أم أنهم في سوق النخاسة السياسية أزلام وعبيد
أين جيوش المناسبات وحرس الشرف
هل عندكم شرف ..
أماتت النخوة يا لصوص العرب ..
لا مكان في غزة إلا للصمود
ولا سلاح هناك إلا البقاء برغم القصف والموت والتشريد
ولله عاقبة الأمور ..
كيف تطالبون الضحية أن يوقع للقاتل على صك الدم
وكيف تعربد بنود اتفاقياتكم لهزيمة شعب اسمه غزة
الجسم العربي ميت
والضوء القادم لا يحمل بشرى السلام
وقلم الكاتب لا يتوقف
والحرب تلتهم الحي والجماد
وهذا الصهيوني لا يفرق
ومستنقع العمالة يغرق فيه كل زعيم وزعيم
ما أصعب أن تحارب وحدك عن أمة المليار
ما أصعب أن تموت الأطفال محترقة
وما أجملها غزة حين تموت واقفة صامدة كالأشجار ..
بقلم : د.مازن ابويزن
3 فبراير 2009
تعليق