فانتازيا ( لكن )
الأستاذ الشاعر / سيف الرحبي
( 1 )
هُناكَ دائما سواقٍ
دون ماءْ
هُناكَ دائما سحابٌ
في الشّتاءْ
لكنّ أمْطاري بلا أَرْضٍ
تروِّيها
ولا حضْنٌ لها عندَ السّماءْ
( 2 )
هُناكَ آلافُ الأيادي تَشْتكي
ظُلْما ...
مُحَنّى بالدّماءْ
لكنّ إبْصارَ الْعُيونِ لا يرى
مِنَ الأيادي ...
غيْرَ ما يعْني الثّناءْ
( 3 )
هُناكَ دائما حروفٌ
بيْنَ مَوْتٍ ...
أوْ حياةٍ تُشْتهى
أوْ ...
فوقَ أسوارِ الْعناءْ
لكنّ إحْدى هذهِ
تَبْقى إلى أنْ ينْتهي
عَصْرُ الْغباءْ
أتعْرِفونَ
مَنْ هي الّتي سَتَبْقى ؟
إنّها ...
لا تَرْتجوا مِنّي إجابةً
فَلَسْتُ مَنْ يُحبُّ الْغَوْصَ
في بَحْرِ الرّياءْ
ورُبّما ...
لسانُ حالي يَكْتَفي
بالْأذْكياءْ ...
( 4 )
هُناكَ دائما
نهايةٌ حَزينةٌ وأخرى
تُلْبِسُ الأفْراحَ
أثْوابَ الْخواءْ
لكنّ ما يُبْكي الْقُلوبَ
أنّ ما يُبْقي الْبُكاءَ
ضِعْفُ ما يَمْحو الشّقاءْ
ودائما ...
تأتي نِهاياتُ الْهَناءْ
وهَذهِ عَيْنُ الْبلاءْ
( 5 )
هُناكَ دائما
صباحٌ أوْ مساءْ
لكنّ دُنْيانا هُنا
لا يَعْتَريها ـ عادةً ـ
إلا المساءْ
مَنْ يا تُرى
يَغْتالُ أحْلامَ الصّباحِ
في التّغنّي للضياءْ ؟!!!
أمْ أنّنا صِرْنا ضحايا
لاشْتهاءِ الليلِ أوْ ...
سِرْنا حثيثا للْوراءْ
ذاكَ السّؤالُ الصّعْبُ سهْلٌ
في عُقولِ الْأنْقياءْ
( 6 )
هُناكَ شاعرٌ ...
يأتي القصيدةَ ثمّ لم يَجِدْ
إلا سياطَ السّطرِ ...
والرّؤيا عُواءْ
وشاعرٌ ...
يَهوى التّغنّي للكراسي والعصا
( إنّ العصا لِمَنْ عصى )
حتّى انْتهتْ عصْماؤه
إلى صَفيحِ الأْمسياتِ في ...
سوقِ البِغاءْ
طوبى له مِنْ شاعرٍ
أجاد تقْبيلَ الْحِذاءْ
لكنّه كالقطِّ ...
إذْ يرجو رداءَ الذئبِ
في ظِلِّ المواءْ
تُرى ...
مواءُ القطِّ يرقى للعُواءْ
ولا عزاءْ
هُناكَ دائما سواقٍ
دون ماءْ
هُناكَ دائما سحابٌ
في الشّتاءْ
لكنّ أمْطاري بلا أَرْضٍ
تروِّيها
ولا حضْنٌ لها عندَ السّماءْ
( 2 )
هُناكَ آلافُ الأيادي تَشْتكي
ظُلْما ...
مُحَنّى بالدّماءْ
لكنّ إبْصارَ الْعُيونِ لا يرى
مِنَ الأيادي ...
غيْرَ ما يعْني الثّناءْ
( 3 )
هُناكَ دائما حروفٌ
بيْنَ مَوْتٍ ...
أوْ حياةٍ تُشْتهى
أوْ ...
فوقَ أسوارِ الْعناءْ
لكنّ إحْدى هذهِ
تَبْقى إلى أنْ ينْتهي
عَصْرُ الْغباءْ
أتعْرِفونَ
مَنْ هي الّتي سَتَبْقى ؟
إنّها ...
لا تَرْتجوا مِنّي إجابةً
فَلَسْتُ مَنْ يُحبُّ الْغَوْصَ
في بَحْرِ الرّياءْ
ورُبّما ...
لسانُ حالي يَكْتَفي
بالْأذْكياءْ ...
( 4 )
هُناكَ دائما
نهايةٌ حَزينةٌ وأخرى
تُلْبِسُ الأفْراحَ
أثْوابَ الْخواءْ
لكنّ ما يُبْكي الْقُلوبَ
أنّ ما يُبْقي الْبُكاءَ
ضِعْفُ ما يَمْحو الشّقاءْ
ودائما ...
تأتي نِهاياتُ الْهَناءْ
وهَذهِ عَيْنُ الْبلاءْ
( 5 )
هُناكَ دائما
صباحٌ أوْ مساءْ
لكنّ دُنْيانا هُنا
لا يَعْتَريها ـ عادةً ـ
إلا المساءْ
مَنْ يا تُرى
يَغْتالُ أحْلامَ الصّباحِ
في التّغنّي للضياءْ ؟!!!
أمْ أنّنا صِرْنا ضحايا
لاشْتهاءِ الليلِ أوْ ...
سِرْنا حثيثا للْوراءْ
ذاكَ السّؤالُ الصّعْبُ سهْلٌ
في عُقولِ الْأنْقياءْ
( 6 )
هُناكَ شاعرٌ ...
يأتي القصيدةَ ثمّ لم يَجِدْ
إلا سياطَ السّطرِ ...
والرّؤيا عُواءْ
وشاعرٌ ...
يَهوى التّغنّي للكراسي والعصا
( إنّ العصا لِمَنْ عصى )
حتّى انْتهتْ عصْماؤه
إلى صَفيحِ الأْمسياتِ في ...
سوقِ البِغاءْ
طوبى له مِنْ شاعرٍ
أجاد تقْبيلَ الْحِذاءْ
لكنّه كالقطِّ ...
إذْ يرجو رداءَ الذئبِ
في ظِلِّ المواءْ
تُرى ...
مواءُ القطِّ يرقى للعُواءْ
ولا عزاءْ
شعر / هشام مصطفى
تعليق