دموع علي ورقة طلاق .. عبدالله عبداللطيف المحامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله عبداللطيف المحامي
    عضو الملتقى
    • 30-06-2007
    • 11

    دموع علي ورقة طلاق .. عبدالله عبداللطيف المحامي

    دموع علي ورقة طلاق .. بقلم : عبد الله عبد اللطيف
    حنان زوجة شابة في العقد الثالث من عمرها ، أنجبت طفلة جميلة إسمها أمل ، تعمل محاسبة في إحدي الشركات الخاصة ، تهتم بمظهرها أنيقة الملبس بهية الطلعة مبتسمة الوجه مقبلة علي الحياة ، زوجها طبيب ناجح في عمله ، مأخوذ بنجاحه مستغرق في أعماله من عيادته الخاصة إلي المستشفي إلي الجامعة إلي مؤتمرات علمية في الداخل والخارج ، حنان تشعر بملل في حياتها الزوجية ، لم تستوعب غياب زوجها كثيرا عن بيته وزوجته وإبنته ، إلتمست الصبر وإنشغلت بأملها الصغيرة وعملها ، تضغط علي قلبها ومشاعرها وتمر الساعات عليها ثقيلة بطيئة ، وبعد أن ترامت إليها أنباءا عن إنشغال زوجها بأخري ، لم تعد تطيق الحياة ، يبدو أن هذه الأخبار بصرف النظر عن صدقها أو كذبها قد مست بؤرة في قلبها ، وعلي حد قولها إحساس الزوجة لا يكذب ، زوجي يخونني ، ضاقت ذرعا بحياتها الزوجية ، تتملكها حالة عصبية غير عادية ، فالمرأة قد تغفر لزوجها أية أخطاء إلا أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تشاركها أخري فيه ، ذهبت إلي محاميها طلبت منه رفع دعوي خلع أو تطليق ، المهم عندها أن تنتهي علاقتها الزوجية بعد أن تمسك زوجها بإستمرار الزوجية ورفض أن يطلقها إعتزازا بها وحبا لها ، سألها المحامي التريث ، من أجل عيون أمل ، أصرت علي صدق الإحساس المشتعل داخلها بخيانة زوجها وبررت ذلك أنه ليس غيرة عليه ولكنه ثأرا لكرامتها التي شعرت أنها أهدرت ، لم يجد المحامي بدا وأقام دعوي التطليق بناء علي طلبها ، كانت تستعجله في الإجراءات تلح عليه أن يقدم طلبا إلي المحكمة بتقصير الجلسات كانت تتمني لو تغمض عينيها وتفتحها تجد حكم التطليق قد صدر ، إختصرت أحلامها كلها وإختزلتها في أمل الحصول علي ورقة الطلاق ، تحث المحامي علي الإسراع في إنهاء القضية ، يتفهم المحامي الحالة التي تنتابها ويهديء من روعها ، إلي أن تم إستيفاء الدعوي وأصبحت مهيأة للحكم فيها وبالفعل حجزت للنطق بالحكم في جلسة قريبة ، لم تكف عن السؤال هل ستقبل الدعوي وأنال الطلاق أم سترفضها المحكمة ويضيع هذا الحلم ، ظلت أسئلتها وإستفساراتها مستمرة حتي قبل موعد جلسة النطق بالحكم بيوم واحد ، إمتنعت عن الإتصال أو الحضور إلي مكتب المحامي بعدها ، مر نحو إسبوع وقد صدر الحكم ولم تتصل حتي لمجرد أن تعرف مضمون الحكم ، في هذه المرة إتصل بها المحامي وطلب منها أن تحضر إلي المكتب لإستلام أوراقها وصورة رسمية من الحكم بالتطليق تم إستخراجها من المحكمة الشرعية ، وضعت سماعة التليفون بلا تعليق ، وحضرت إلي مكتب المحامي الذي بادرها بقوله أخيرا حصلتي علي ورقة الطلاق لقد كسبتي القضية ، إنهارت وبكت كثيرا .. وقالت كسبت القضية ولكني خسرت أحلي ما في حياتي .. أمسكت بورقة الحكم ووضعت وجهها فيه وهي تبكي حتي بللتها دموعها وتتوسل إلي المحامي وتستجديه أرجوك خذ كافة الإجراءات الكفيلة بإلغاء هذا الحكم كنت أتمني أن ترفض المحكمة طلبي بالطلاق .. أرجوك لا أريد أن أخسر نفسي مرتين إلغي هذا الحكم .
    [align=center]عبدالله عبداللطيف

    محام وشاعر

    [url]http://rezgar.com/m.asp?i=992[/url]

    [url]http://www.abyat.com/poet.php?id=251[/url]

    [url]http://www.postpoems.com/members/abdalla_lawer[/url]

    [url]http://elmohamy.modawanati.com/[/url][/align]
  • عكاشة ابو حفصة
    أديب وكاتب
    • 19-11-2010
    • 2174

    #2
    ***مسابقة الموضوعات الصفرية.


    [frame="9 98"]


    أخي عبد الله عبد اللطيف المحامي , في البداية أشكركم على الجهد المبدول في كتابة هذه القصة المتميزة. قصة تحاكي واقع معاش تعيشه بعض الأسر العربية التي لم تعرف الاستقرار ولاتعرف للمودة والرحمة موقع. لمجرد الشك ولمجرد سماع خبر لم تتأكد بعد من صحته أسرعت الزوجة النادمة عند المحامي لطلب الطلاق. تعجبت للمحامي الذي لم يتدخل بالخيط الأبيض لجمع الشمل بين الزوج وزوجته والطفلة امال الضحية بطبيعة الحال. تعجبت من المحامي عندما صرح بانه يتفهم حالة الزوجة .فبعض المجامون سامحهم الله يبحثون على مبالغ الاثعاب فقط , ولا يهمهم لا الأسرة ولا المجتمع.
    الزوج في القصة لم يظهر له وجود .لماذا لم يبعث حكما من أهله وحكما من أهلها من أجل الاصلاح ولاشئ غير الاصلاح . وهنا تحضرني واقعة أبوحفصة الفاروق عمر رضي الله عنه عندما وقعت أول حالة طلاق في عهده وأرسل الحكامين ورجعا بدون اصلاح , وأمر بجلدهما لأنهما لم يذهبا بنية الاصلاح. الزوجة تطلب حرق, المراجل بأقصى سرعة ممكنة ويكون لها ذلك , لأنها من الجنس اللطيف طبعا. أما الزوج الذي قسمت حياته ما بين التدريس والبحث والعمل والمنزل تمسك بالرجوع الى بيت الزوجية لكن هيهات تحكم المحكمة ويطلق مرغما بعدما كانت العصمة في يده.
    بعد النطق بالحكم يظهر من جديد موضوع الندم بحيث لا ينفع النذم بعدما خربت بيتها بيدها ويد المحامي. من الضحية بطبيعة الحال الطفلة آمال التي ستحرم من حنان الأب ربما تبدء الأم حياتها من جديد. وربما الأب كذلك , لكن ستضرر الصغيرة بفعل تقسيم الحنان. وستعود الحضانة للأم بطبيعة الحال. ربما يعين القاضي يوم واحد للزيارة بالنسبة للأب. وهو يوم لا يكفي في نظري ومن هنا أتسأل مكان الزوج المطلق هل رزق الأب بهاته الابنة لتكون قريبة منه أم ليزورها ليوم واحد في الأسبوع, ولسويعات معدودة ؟ تسأل أردده من خلال التجربة.وسيبقى مفتوح ليجيب عليه أهل الاختصاص.
    أخي عبد الله , أبدعتم في نقل هذه الحالة التي أصبح يطلق عليها في قاموس بعض المجتمعات -الطلاق لأجل الشقاق -. واستغربت لمرور ثلاثة سنوات ولم يلتفت اليها مع أنها قصة تحتاج أكثر من وقفة وأكثر من رد من طرف الاخوة الأعضاء ومن طرف النقاد. أشكركم والسلام عليكم.

    *** أخوكم عكاشة أبو حفصة ***. سنة سعيدة -*2011*- .


    [/frame]
    [frame="1 98"]
    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
    ***
    [/frame]

    تعليق

    يعمل...
    X