الريح والبحر وأشياء أخرى
اسمح لي أستاذنا الفاضل عبد الرؤوف النويهي أن أتناول هذه الصور الحسية وتحليلها كما فهمتها واستوعبتها ، بالرغم من أنني لست من المختصين والدارسين للنقد الأدبي ...
لكن بصفتي قارئة متذوقه أحببت أن أقف عند هذه المقطوعة الحسية الجميلة بكل ما تحتويه من فصول ، والتي من خلالها تلمست ربطا ما بين الواقع والخيال استطاع الكاتب وبمهارة أن يصوّر لنا حالات مختلفة يمر بها الإنسان
وذلك حينما نراه وهو يناجي الريح التي تتقاذفه بهبوبها
بعيدا عن زمن المادة إلى كبد الشمس المشرقة لتحتويه داخلها فيشهد معها أجمل رحلات العمر التي يأملها بالرغم من جراحاته وآلامه وهمومه ... لكن مع نداء الريح نشهد بأنها لا تريد له إلا أن يثبت وجوده وحقيقته ...
وفجأة ينتقل بنا إلى صورة حسية لا تنفصل عن الأولى فيحدثنا عن عظمة وجلال الصمت
في زمن الترهات والتفاهات والمشادات التي لم تعد تحترم حتى من هم أقرب الناس إليها ، فلم يجد من بد إلا أن يعترف بأن الصمت في مثل هذه الحال هو المعنى والحياة التي لا يمكن أن يلتزم به إلا أصحاب العقول النيّرة وتأبى أن تخوض في مثل هذه المتاهات ..
ومن ثم نراه شاخصا أمام البحر يكلمه
ليرسم لنا صورة حسية رائعة لأجمل معنى يعوزه الإنسان حينما يرفض الاستسلام والخضوع أمام جبروته وقوته التي تدفع به ليتعلم منه العزيمة والإرادة القوية التي لا تقهر وهو ينادي عليه بقوة :
أنا البحر ..
ولا يمكن أن يضعف ويتوه من عرف عنادي وقوتي وذلك بهدف أن يتلقى منه درسا كبيرا عنوانه :
أن رب العزة والكبرياء لن يضلّه ويرميه ما دام يعلم يقينا بأنه ناصره وحسبه وكافيه .. فيستوحي من الكبرياء مصدر العزة والكرامة المتوّجة بأعبق رياحين الخيرات التي تأبى أن تذلّ وتستسلم عن طواعية إلا لرب الأكوان ..
ومن ثم نراه ينتقل بنا إلى أجمل صورة يملكها الإنسان حينما ناداه :
العشق والحب الذي يقهر ويزلزل كل أنواع الحقد والضغينة والبغض حينما تذوب الأرواح فيه لتحيا القلوب له ومن أجله
ومن ثم يختم لنا رسالته بالعبرة والموعظة التي لو أدركها هذا الإنسان لما عمل إلا بالخير والحب والإحسان
فيذكر لنا مآل ومصير هذا الإنسان إلى هناك حيث وجه الشبه ما بين الموت والخلود والحياة الذي لو أدركه الإنسان وتزود بخير الزاد في دنياه لما حمل معه إلا سعادة الدارين ...
تنويه
عذرا منك يا أستاذنا الفاضل
دراسة متواضعة من تلميذة ما زالت صغيرة على إجادة فنون النقد وأصوله .. ولكن مجرد محاولة من قارئة متذوقة كما نوّهت إليه من البداية ..
ودمت بألف خير
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى
مشاهدة المشاركة
لكن بصفتي قارئة متذوقه أحببت أن أقف عند هذه المقطوعة الحسية الجميلة بكل ما تحتويه من فصول ، والتي من خلالها تلمست ربطا ما بين الواقع والخيال استطاع الكاتب وبمهارة أن يصوّر لنا حالات مختلفة يمر بها الإنسان
وذلك حينما نراه وهو يناجي الريح التي تتقاذفه بهبوبها
بعيدا عن زمن المادة إلى كبد الشمس المشرقة لتحتويه داخلها فيشهد معها أجمل رحلات العمر التي يأملها بالرغم من جراحاته وآلامه وهمومه ... لكن مع نداء الريح نشهد بأنها لا تريد له إلا أن يثبت وجوده وحقيقته ...
وفجأة ينتقل بنا إلى صورة حسية لا تنفصل عن الأولى فيحدثنا عن عظمة وجلال الصمت
في زمن الترهات والتفاهات والمشادات التي لم تعد تحترم حتى من هم أقرب الناس إليها ، فلم يجد من بد إلا أن يعترف بأن الصمت في مثل هذه الحال هو المعنى والحياة التي لا يمكن أن يلتزم به إلا أصحاب العقول النيّرة وتأبى أن تخوض في مثل هذه المتاهات ..
ومن ثم نراه شاخصا أمام البحر يكلمه
ليرسم لنا صورة حسية رائعة لأجمل معنى يعوزه الإنسان حينما يرفض الاستسلام والخضوع أمام جبروته وقوته التي تدفع به ليتعلم منه العزيمة والإرادة القوية التي لا تقهر وهو ينادي عليه بقوة :
أنا البحر ..
ولا يمكن أن يضعف ويتوه من عرف عنادي وقوتي وذلك بهدف أن يتلقى منه درسا كبيرا عنوانه :
أن رب العزة والكبرياء لن يضلّه ويرميه ما دام يعلم يقينا بأنه ناصره وحسبه وكافيه .. فيستوحي من الكبرياء مصدر العزة والكرامة المتوّجة بأعبق رياحين الخيرات التي تأبى أن تذلّ وتستسلم عن طواعية إلا لرب الأكوان ..
ومن ثم نراه ينتقل بنا إلى أجمل صورة يملكها الإنسان حينما ناداه :
العشق والحب الذي يقهر ويزلزل كل أنواع الحقد والضغينة والبغض حينما تذوب الأرواح فيه لتحيا القلوب له ومن أجله
ومن ثم يختم لنا رسالته بالعبرة والموعظة التي لو أدركها هذا الإنسان لما عمل إلا بالخير والحب والإحسان
فيذكر لنا مآل ومصير هذا الإنسان إلى هناك حيث وجه الشبه ما بين الموت والخلود والحياة الذي لو أدركه الإنسان وتزود بخير الزاد في دنياه لما حمل معه إلا سعادة الدارين ...
تنويه
عذرا منك يا أستاذنا الفاضل
دراسة متواضعة من تلميذة ما زالت صغيرة على إجادة فنون النقد وأصوله .. ولكن مجرد محاولة من قارئة متذوقة كما نوّهت إليه من البداية ..
ودمت بألف خير
تعليق