حسنا, على ان اعترف بانهم ناجحون نجاحا منقطع النظير, ليس له مثيل, في سفك الدماء وقتل الاطفال والشيوخ والنساء, ونحر الاشجار حتى الطير في السماء!
اظنهم يستحقون جائزة فريدة لاجل تخليد ذكرى النصر, في تخليد ذكرى نصر على شعب لا يدافع عن نفسه, او بالأحرى شعب لا يستطيع الدفاع عن نفسه!
تحية عز وصمود لهذا الشعب, فصرخته اشد واقوى من كل ظلم!
لم ار بحياتي شعبا مثلكم, يستهتر بالموت, يسخر المخاطر, ويستخف العذاب, لذا اظن ان قوتكم وشبابكم تكمن في هذه النقطة..
رايتهم من بعيد فعرفت انهم يبنون حجرا حجرا جسرا للعودة, بعظام وجثث شهدائهم الذين كانوا يناشدون الحرية, الا ان روح جسدهم غادرتهم فبدات تصرخ في اعالي السماء تنادي بناء وطنهم من جديد.
رايتهم من بعيد كمسدس ذو كاتم صوت اذا نزعوه احتلوا القلوب ورفعوا علمهم عاليا يرفرف بعزة وجبروت في راس السماء... ولكنهم الان يبحثون عن الشخص الذي سيقدر على ان ينزعه!
"قال الشهيد رائد النزال:أماه ان مت لا تحسبي أني مت في عز شبابي, غدا سأحرض أهل القبور فأشعلها ثورة تحت التراب"
رايتهم مصرين يقولون عبر عيونهم: حتى لو شربت الارض دمائنا وبنيتم من عظامنا واستعمرتم ارضنا فلن نركع, بل وسنسترجع ارضنا باضافة ارضكم, لانكم اموات بنظرنا!! احبوا مقاومتهم من اجل وطنهم, واحبوا عدوهم لانه على ايدي عدوهم نصرهم... وكما قالوا عندما تحب عدوك يحس بتفاهته...
لا نملك وطنا نعيش فيه لكننا نملك وطنا يعيش فينا!
لا صوتا يعلو فوف اصوات اطفالنا, اطفالنا, صرختهم كطلقة مدفع, شباب مستقبلنا, اطفالنا يموتون وهم شباب مستقبلنا فمن اين لنا المستقبل؟ سننتزع الحرية انتزاعا وسنخلق وطننا بايدينا, ان شئتم ام لا!
افضل موتي في وطني على ان اعيش في وطني تحت الاحتلال!
اكتشفت انهم طعنوا من الخلف, لذا فهم في المقدمة...
اما انا فلا زلت افكر بماهو ذلك الشيئ الذي يجعل ابناء أولئك الشعب يضربون الحصاة امام دبابة, لكنهم, على ما يبدو, على يقين بانه بحجر وحجر وحجر ستودي بالدبابة باكملها... وينتصر عليها, فتهلك وتموت هلاكا...
رايت اطفال الحجارة اولئك يرمون الحجارة من ايديهم كالسهام التي تترك وراءها عاصفة من الغبار! لو يودوا ان يتصرفوا كباقي الناس بان تكون ردة فعلهم كالعادية, اذ حين يبصر الاخرون دبابة امامهم يركضون ذعرا! هذا الاستهتار الذي تحدثت عنه, نظراتهم المليئة بالعزيمة والاصرار تقطع الاوصال والاكباد...
ارادوا ان يطبقوا المثل: "انا والموت واحد فلا تفصلوني عن جسدي"
واخيرا رايتهم يخبرونني صمتا:
اذا كان الوطن سيبنى بدمائنا وموتنا فلنمت وهذا خير لنا!
يا لهم من شجعان, وطنهم يسري بدمهم ويضحوا بانفسهم لاجله, لم يستطيعوا التخلص من عبوديته...
اكيد النفس التي لم تذق طعم العذاب فلن تذوق طعم النصر...
اسراء صفدي
19.1.2009
اظنهم يستحقون جائزة فريدة لاجل تخليد ذكرى النصر, في تخليد ذكرى نصر على شعب لا يدافع عن نفسه, او بالأحرى شعب لا يستطيع الدفاع عن نفسه!
تحية عز وصمود لهذا الشعب, فصرخته اشد واقوى من كل ظلم!
لم ار بحياتي شعبا مثلكم, يستهتر بالموت, يسخر المخاطر, ويستخف العذاب, لذا اظن ان قوتكم وشبابكم تكمن في هذه النقطة..
رايتهم من بعيد فعرفت انهم يبنون حجرا حجرا جسرا للعودة, بعظام وجثث شهدائهم الذين كانوا يناشدون الحرية, الا ان روح جسدهم غادرتهم فبدات تصرخ في اعالي السماء تنادي بناء وطنهم من جديد.
رايتهم من بعيد كمسدس ذو كاتم صوت اذا نزعوه احتلوا القلوب ورفعوا علمهم عاليا يرفرف بعزة وجبروت في راس السماء... ولكنهم الان يبحثون عن الشخص الذي سيقدر على ان ينزعه!
"قال الشهيد رائد النزال:أماه ان مت لا تحسبي أني مت في عز شبابي, غدا سأحرض أهل القبور فأشعلها ثورة تحت التراب"
رايتهم مصرين يقولون عبر عيونهم: حتى لو شربت الارض دمائنا وبنيتم من عظامنا واستعمرتم ارضنا فلن نركع, بل وسنسترجع ارضنا باضافة ارضكم, لانكم اموات بنظرنا!! احبوا مقاومتهم من اجل وطنهم, واحبوا عدوهم لانه على ايدي عدوهم نصرهم... وكما قالوا عندما تحب عدوك يحس بتفاهته...
لا نملك وطنا نعيش فيه لكننا نملك وطنا يعيش فينا!
لا صوتا يعلو فوف اصوات اطفالنا, اطفالنا, صرختهم كطلقة مدفع, شباب مستقبلنا, اطفالنا يموتون وهم شباب مستقبلنا فمن اين لنا المستقبل؟ سننتزع الحرية انتزاعا وسنخلق وطننا بايدينا, ان شئتم ام لا!
افضل موتي في وطني على ان اعيش في وطني تحت الاحتلال!
اكتشفت انهم طعنوا من الخلف, لذا فهم في المقدمة...
اما انا فلا زلت افكر بماهو ذلك الشيئ الذي يجعل ابناء أولئك الشعب يضربون الحصاة امام دبابة, لكنهم, على ما يبدو, على يقين بانه بحجر وحجر وحجر ستودي بالدبابة باكملها... وينتصر عليها, فتهلك وتموت هلاكا...
رايت اطفال الحجارة اولئك يرمون الحجارة من ايديهم كالسهام التي تترك وراءها عاصفة من الغبار! لو يودوا ان يتصرفوا كباقي الناس بان تكون ردة فعلهم كالعادية, اذ حين يبصر الاخرون دبابة امامهم يركضون ذعرا! هذا الاستهتار الذي تحدثت عنه, نظراتهم المليئة بالعزيمة والاصرار تقطع الاوصال والاكباد...
ارادوا ان يطبقوا المثل: "انا والموت واحد فلا تفصلوني عن جسدي"
واخيرا رايتهم يخبرونني صمتا:
اذا كان الوطن سيبنى بدمائنا وموتنا فلنمت وهذا خير لنا!
يا لهم من شجعان, وطنهم يسري بدمهم ويضحوا بانفسهم لاجله, لم يستطيعوا التخلص من عبوديته...
اكيد النفس التي لم تذق طعم العذاب فلن تذوق طعم النصر...
اسراء صفدي
19.1.2009
تعليق