الى الشعب الأبي!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اسراء صفدي
    أديبة
    • 18-01-2009
    • 96

    الى الشعب الأبي!

    حسنا, على ان اعترف بانهم ناجحون نجاحا منقطع النظير, ليس له مثيل, في سفك الدماء وقتل الاطفال والشيوخ والنساء, ونحر الاشجار حتى الطير في السماء!
    اظنهم يستحقون جائزة فريدة لاجل تخليد ذكرى النصر, في تخليد ذكرى نصر على شعب لا يدافع عن نفسه, او بالأحرى شعب لا يستطيع الدفاع عن نفسه!
    تحية عز وصمود لهذا الشعب, فصرخته اشد واقوى من كل ظلم!
    لم ار بحياتي شعبا مثلكم, يستهتر بالموت, يسخر المخاطر, ويستخف العذاب, لذا اظن ان قوتكم وشبابكم تكمن في هذه النقطة..

    رايتهم من بعيد فعرفت انهم يبنون حجرا حجرا جسرا للعودة, بعظام وجثث شهدائهم الذين كانوا يناشدون الحرية, الا ان روح جسدهم غادرتهم فبدات تصرخ في اعالي السماء تنادي بناء وطنهم من جديد.

    رايتهم من بعيد كمسدس ذو كاتم صوت اذا نزعوه احتلوا القلوب ورفعوا علمهم عاليا يرفرف بعزة وجبروت في راس السماء... ولكنهم الان يبحثون عن الشخص الذي سيقدر على ان ينزعه!
    "قال الشهيد رائد النزال:أماه ان مت لا تحسبي أني مت في عز شبابي, غدا سأحرض أهل القبور فأشعلها ثورة تحت التراب"

    رايتهم مصرين يقولون عبر عيونهم: حتى لو شربت الارض دمائنا وبنيتم من عظامنا واستعمرتم ارضنا فلن نركع, بل وسنسترجع ارضنا باضافة ارضكم, لانكم اموات بنظرنا!! احبوا مقاومتهم من اجل وطنهم, واحبوا عدوهم لانه على ايدي عدوهم نصرهم... وكما قالوا عندما تحب عدوك يحس بتفاهته...
    لا نملك وطنا نعيش فيه لكننا نملك وطنا يعيش فينا!
    لا صوتا يعلو فوف اصوات اطفالنا, اطفالنا, صرختهم كطلقة مدفع, شباب مستقبلنا, اطفالنا يموتون وهم شباب مستقبلنا فمن اين لنا المستقبل؟ سننتزع الحرية انتزاعا وسنخلق وطننا بايدينا, ان شئتم ام لا!
    افضل موتي في وطني على ان اعيش في وطني تحت الاحتلال!
    اكتشفت انهم طعنوا من الخلف, لذا فهم في المقدمة...
    اما انا فلا زلت افكر بماهو ذلك الشيئ الذي يجعل ابناء أولئك الشعب يضربون الحصاة امام دبابة, لكنهم, على ما يبدو, على يقين بانه بحجر وحجر وحجر ستودي بالدبابة باكملها... وينتصر عليها, فتهلك وتموت هلاكا...
    رايت اطفال الحجارة اولئك يرمون الحجارة من ايديهم كالسهام التي تترك وراءها عاصفة من الغبار! لو يودوا ان يتصرفوا كباقي الناس بان تكون ردة فعلهم كالعادية, اذ حين يبصر الاخرون دبابة امامهم يركضون ذعرا! هذا الاستهتار الذي تحدثت عنه, نظراتهم المليئة بالعزيمة والاصرار تقطع الاوصال والاكباد...
    ارادوا ان يطبقوا المثل: "انا والموت واحد فلا تفصلوني عن جسدي"
    واخيرا رايتهم يخبرونني صمتا:
    اذا كان الوطن سيبنى بدمائنا وموتنا فلنمت وهذا خير لنا!
    يا لهم من شجعان, وطنهم يسري بدمهم ويضحوا بانفسهم لاجله, لم يستطيعوا التخلص من عبوديته...
    اكيد النفس التي لم تذق طعم العذاب فلن تذوق طعم النصر...
    اسراء صفدي
    19.1.2009
  • طارق الايهمي
    أديب وكاتب
    • 04-09-2008
    • 3182

    #2
    [align=center]
    .
    .
    أمهليني
    صمت يقاتلهم بعذابات سنينِ
    سيستفيق الفجر من رقود مجدي
    وتنفلق الحجارة تلك التي ألقيتها من يميني
    فلا تتوجسي خوفا يا أخيه
    ذا أنا في خلية برزخي
    وتلك الأسود عندكِ في عريني
    مهلا سيدتي زغردي
    فالقدس حرة
    والحرة المستعبدة تناديني
    قيد ولابد للقيد أن ينكسر
    ولابد للفجر الموعود يصطف يوماً
    فيرقد الجبن وينهض المجد يحيني
    فذا أنا محلق
    فضاء الأسى لا يسعني
    أبات فوق غيوم صبري
    فالأرض لا تأوينِ
    حتى أنال من وكر جبنهم
    وأبدد الظلام الذي بات يضنيني

    الأخت أسراء صفدي

    كنت هنا أتقلب فوق لهيب حرفك
    أشاركك الآم أمة عليها القلب موجوع
    تقبلي مروري وباقة زهوري
    وأكليل من النرجس لروح كل شهيد
    مع وقوف دقيقة صمت على أرواحهم الطاهره
    مودتي وتقديري
    طائر الفرات
    [/align]



    ربما تجمعنا أقدارنا

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      السلام عليكم

      إسراء ...

      يشهد لهم العالم بأسره أنهم قتلة وبدرجة الامتياز
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • اسراء صفدي
        أديبة
        • 18-01-2009
        • 96

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة
        [align=center]
        .
        .
        أمهليني
        صمت يقاتلهم بعذابات سنينِ
        سيستفيق الفجر من رقود مجدي
        وتنفلق الحجارة تلك التي ألقيتها من يميني
        فلا تتوجسي خوفا يا أخيه
        ذا أنا في خلية برزخي
        وتلك الأسود عندكِ في عريني
        مهلا سيدتي زغردي
        فالقدس حرة
        والحرة المستعبدة تناديني
        قيد ولابد للقيد أن ينكسر
        ولابد للفجر الموعود يصطف يوماً
        فيرقد الجبن وينهض المجد يحيني
        فذا أنا محلق
        فضاء الأسى لا يسعني
        أبات فوق غيوم صبري
        فالأرض لا تأوينِ
        حتى أنال من وكر جبنهم
        وأبدد الظلام الذي بات يضنيني

        الأخت أسراء صفدي

        كنت هنا أتقلب فوق لهيب حرفك
        أشاركك الآم أمة عليها القلب موجوع
        تقبلي مروري وباقة زهوري
        وأكليل من النرجس لروح كل شهيد
        مع وقوف دقيقة صمت على أرواحهم الطاهره
        مودتي وتقديري
        طائر الفرات
        [/align]
        اخي طارق...
        لقد اسعدني وجودك بين طيات حروفي...
        بالمناسبة,القصيدة اعلاه رائعة!

        تعليق

        • خلود الجبلي
          أديب وكاتب
          • 12-05-2008
          • 3830

          #5
          وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7)......
          مهلا اختي
          وصبراا
          يا ابناء الشعب الابي

          أرتشف بحور من الالم

          مع كل قطرة قهوة

          لاكمل الحداد

          على أبناءك

          يا غزة
          لا إله الا الله
          محمد رسول الله

          تعليق

          يعمل...
          X