اعترافات رجل
( شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
ما أروع حسنك يا قادمة لحياتي
تتراقص كالنسماتِ
يأسرني حلمك ، يحملني
يرميني في بحر الآهات
ألطم وجهي ،ألعن حظّي
أقضم كفّي وأزمُّ النائم في حسراتي
يكسرني عشقك مولاتي
نصفين ولا أكثر
فالأوّل في بحر دموعي
والثاني لمّ شتاتي
الأوّل في صخب سقوطي
والثاني يحفر أرض رفاتي
-2-
ما أروع هذا السحر يداعبني
يقطف من أوجاعي نجمة صبح
فيروز البحر غناء الهدهد
يرسم آمالا لحكاياتي
يهديني قمرا ً كانونيّا
يسكنني بسحاب الحلم كقطرة ماء
يعطيني شمسا في برد لغاتي
يكتب أسود أيامي ببياض
ينشد دمعي كقصائده الصيفيّة
يطلق روحي المسجونة كالعصفور إلى المطلق
يكتم آلامي
يسرق منها صيحاتي
يعجن أسري بحروف النغمات
ويطير معي لبلاد النجمات
-3-
فأنا يا سيّدتي بحّار
ببحار عيونك لم أعرف للآن نجاتي
وأراهن في نفسي كي أصل المرساة
لم ألق الشطئان فضاعت مرساتي
كيف أضمّد في لحظات كلّ جراحاتي
هل أجرح سوسنة
في أحلى لحظاتي
أنا يا سيّدتي صيّاد في غابات الشعر
وطال قتالي فرجعت مليء الطعنات
أنا يا سيّدتي قائد جيش
ضدّ نساء العالم أجمع
عدت هشيما ورماداً ،وغباراً
ورجعت لقصري زحفاً،
وفقدتُ على أرضك عزّي سلطاني
أسلحتي، عرباتي
سقطت مملكتي وخسرت جيوشي
أنت الرابحة الأولى في كلّ الغزوات
وأنا رسّام عجزت أقلامي ،ألواني ، لوحاتي
في رسم البعد الآخر
والظلّ المخفيّ
وإصبعك العاجيّ
فكيف سأرسم نور ملامحك
الغجريّة في كلماتي
وأضعت الشعر ، نسيت دواتي
ما أروع هذا اللاعب في أشجاني
والساكن في ذاتي
ينسيني اسمي ، ينسيني عمري
ينسيني عقلي، ُينسيني دمعاتي
ينسيني حزني كيف (أعيش بلا حزن)
والحزن قرين صفاتي.
-4-
ما أقرب روحك منّي
ما أبعد جهلي منك ومن غاياتي
شرقيّ فكري ،شرقي نبضي
ما أصعب حبي ما أعنف ثوراتي
حبي من غضب
شعري من عدم حلمي من خشب
قلبي من حجر ،روحي من ضجر
نفسي من حطب
كيف دخلت إلى ظلماتي
وفتحت هواء لفساد كآباتي
أيّتها المرسومة في وجعي طعنة ماض
تفتكني، ما لك من أمل بمعاناتي
ما الفائدة المرجوّة من أنّاتي
فالمبدأ عندي مبتور
هذي قيمي ناشفة ،جامدة
وأرى المرأة جنسا بخرافاتي
والمرأة عندي لهواً، وغريزة قطّ بريّ
في نزواتي
المرأة عندي كفريسة صيد
وأنا أسد الغابات
قنّاص الأجنحة المتكسّرة
المسكونة في ظلّ حماقاتي
أنا معركة من أزل
كيف دخلت صراعاتي
أنا بطش، رعب ، خوف
ووضيع في شهواتي
أنا نحت في جبل صلب، ما لك في خيباتي
-5-
عودي للورد، وللطير، وللنور
وللمطر الواعد بالإشراقات
أنا فرّغت وجودي أكمله في تفتيل الشنبات
ورهنت كياني في صنع ذواتي
و وأدت بليل الجهل جميع صباحاتي
من أجل بطولات من صنع خرافاتي
وسجنت النور بسجن رجولاتي
وعدمت الزهر بسوط بطولاتي
سجّان لحريم الشرق أنا
والكلّ سيحترم الرجل الفحل النعرات
بطل وأمير بملذّاتي
قانون يجرم كل نساء الأرض بفعل من حرماتي
تاريخ يزهو بدماء لواتي
وفخور جدّا بعظيم فتوحاتي
أتناسى عمدا في الجنس الآخر (أخواتي)
أفتح دنيا العهر ولم أفتح يوماً كتبا
عن تاريخ حضاراتي
مارست بغاء عدد الشعر برأسي لكن
لم أصنع سيفا لأحرّر فيه شبرا من مغتصباتي
أملك ألف حصان عربي من أمريكا
لا أعطي لقمة عيش واحدة لتسدّ كثير الحاجات
عندي مليون شريط تثقيفيّ من بولندا
ونساء بلادي محظيّاتي
وأطبّق إسلامي
في تغيّر نشاطاتي
أو بتعدّد زوجاتي
للغرب، للشرق، شمالا جنوبا
وصلت قدراتي
وفلسطين نسيت أمانتها موقعها
والقدس نسيت طفولتها المذبوحة
كي أرضي حيوانيّة نفسي وطموحاتي
مات الجولان بقلبي
لأضاجع فاتنة الشقراوات
أغلقت حقائق أصلي
كي أربح عند الغرب الصولات
ما أروع هذا الحسن القادم نحوي
تشعرني ما نقصي ما أزماتي
أتناسى ما كانت أركان عباداتي
هل بالله سيربطني شيء
أين به.. رابط إيماني، أين صيامي وصلاتي
عذرا سيّدتي فهواية شرقي
تكديس الزوجات
(النسوان) لنا خدم
ليسوا أمّا، لا أختاً
والجنّة تحت فراش الجنس، وأكثر...
أما قدم المرأة للسير على طلباتي
-6-
لا تقتربي مني أكثر مولاتي
فأنا الخطّ الأحمر، والخالي الرجوات
رائعة أنت، دعيني في حسراتي
أمضغ دمعي ،ألعق حزني
أسكن جهلي أعبد عضوي
أرجوك دعيني عبد النزوات
ودعيني سأموت بسحق العادات
فقيود الشرق معذّبتي أكبر من طاقاتي
وأنا قزم حين أراك بمنظاري
كشريحة لحم، وبلا روح سأعاملها
وبلا إحساس سأضاجعها
شرقي علمني خنق الحب
وقتل الروح، ودعس الذات
شرقي ربّاني أن المرأة مثل الشاة
علمني تهميش المرأة
إسقاط مكانتها حدّ سخافاتي
عذرا سيّدتي عودي للحرّية طيري كالنسر
فأرضي لا تسكن عصفوراً
لا تزرع سنبلةً
لا تدفق ينبوعاً
لا تنبت أزهاراً
لا تطرح عطراً
لا تملك ظلاًّ
أنت كأشجار الغاباتِ.
صافية، رائعة، حالمة، دافئة
ساحرة، آملة، راجية، عطشى
لا تسق ورودك من رمل معاناتي
ونصيحة حزني
لا تعط الحرّيّة للمسجون بمحض إرادته..
في الجهل ، وفي حبّ الذاتِ
25\3\2002
( شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
ما أروع حسنك يا قادمة لحياتي
تتراقص كالنسماتِ
يأسرني حلمك ، يحملني
يرميني في بحر الآهات
ألطم وجهي ،ألعن حظّي
أقضم كفّي وأزمُّ النائم في حسراتي
يكسرني عشقك مولاتي
نصفين ولا أكثر
فالأوّل في بحر دموعي
والثاني لمّ شتاتي
الأوّل في صخب سقوطي
والثاني يحفر أرض رفاتي
-2-
ما أروع هذا السحر يداعبني
يقطف من أوجاعي نجمة صبح
فيروز البحر غناء الهدهد
يرسم آمالا لحكاياتي
يهديني قمرا ً كانونيّا
يسكنني بسحاب الحلم كقطرة ماء
يعطيني شمسا في برد لغاتي
يكتب أسود أيامي ببياض
ينشد دمعي كقصائده الصيفيّة
يطلق روحي المسجونة كالعصفور إلى المطلق
يكتم آلامي
يسرق منها صيحاتي
يعجن أسري بحروف النغمات
ويطير معي لبلاد النجمات
-3-
فأنا يا سيّدتي بحّار
ببحار عيونك لم أعرف للآن نجاتي
وأراهن في نفسي كي أصل المرساة
لم ألق الشطئان فضاعت مرساتي
كيف أضمّد في لحظات كلّ جراحاتي
هل أجرح سوسنة
في أحلى لحظاتي
أنا يا سيّدتي صيّاد في غابات الشعر
وطال قتالي فرجعت مليء الطعنات
أنا يا سيّدتي قائد جيش
ضدّ نساء العالم أجمع
عدت هشيما ورماداً ،وغباراً
ورجعت لقصري زحفاً،
وفقدتُ على أرضك عزّي سلطاني
أسلحتي، عرباتي
سقطت مملكتي وخسرت جيوشي
أنت الرابحة الأولى في كلّ الغزوات
وأنا رسّام عجزت أقلامي ،ألواني ، لوحاتي
في رسم البعد الآخر
والظلّ المخفيّ
وإصبعك العاجيّ
فكيف سأرسم نور ملامحك
الغجريّة في كلماتي
وأضعت الشعر ، نسيت دواتي
ما أروع هذا اللاعب في أشجاني
والساكن في ذاتي
ينسيني اسمي ، ينسيني عمري
ينسيني عقلي، ُينسيني دمعاتي
ينسيني حزني كيف (أعيش بلا حزن)
والحزن قرين صفاتي.
-4-
ما أقرب روحك منّي
ما أبعد جهلي منك ومن غاياتي
شرقيّ فكري ،شرقي نبضي
ما أصعب حبي ما أعنف ثوراتي
حبي من غضب
شعري من عدم حلمي من خشب
قلبي من حجر ،روحي من ضجر
نفسي من حطب
كيف دخلت إلى ظلماتي
وفتحت هواء لفساد كآباتي
أيّتها المرسومة في وجعي طعنة ماض
تفتكني، ما لك من أمل بمعاناتي
ما الفائدة المرجوّة من أنّاتي
فالمبدأ عندي مبتور
هذي قيمي ناشفة ،جامدة
وأرى المرأة جنسا بخرافاتي
والمرأة عندي لهواً، وغريزة قطّ بريّ
في نزواتي
المرأة عندي كفريسة صيد
وأنا أسد الغابات
قنّاص الأجنحة المتكسّرة
المسكونة في ظلّ حماقاتي
أنا معركة من أزل
كيف دخلت صراعاتي
أنا بطش، رعب ، خوف
ووضيع في شهواتي
أنا نحت في جبل صلب، ما لك في خيباتي
-5-
عودي للورد، وللطير، وللنور
وللمطر الواعد بالإشراقات
أنا فرّغت وجودي أكمله في تفتيل الشنبات
ورهنت كياني في صنع ذواتي
و وأدت بليل الجهل جميع صباحاتي
من أجل بطولات من صنع خرافاتي
وسجنت النور بسجن رجولاتي
وعدمت الزهر بسوط بطولاتي
سجّان لحريم الشرق أنا
والكلّ سيحترم الرجل الفحل النعرات
بطل وأمير بملذّاتي
قانون يجرم كل نساء الأرض بفعل من حرماتي
تاريخ يزهو بدماء لواتي
وفخور جدّا بعظيم فتوحاتي
أتناسى عمدا في الجنس الآخر (أخواتي)
أفتح دنيا العهر ولم أفتح يوماً كتبا
عن تاريخ حضاراتي
مارست بغاء عدد الشعر برأسي لكن
لم أصنع سيفا لأحرّر فيه شبرا من مغتصباتي
أملك ألف حصان عربي من أمريكا
لا أعطي لقمة عيش واحدة لتسدّ كثير الحاجات
عندي مليون شريط تثقيفيّ من بولندا
ونساء بلادي محظيّاتي
وأطبّق إسلامي
في تغيّر نشاطاتي
أو بتعدّد زوجاتي
للغرب، للشرق، شمالا جنوبا
وصلت قدراتي
وفلسطين نسيت أمانتها موقعها
والقدس نسيت طفولتها المذبوحة
كي أرضي حيوانيّة نفسي وطموحاتي
مات الجولان بقلبي
لأضاجع فاتنة الشقراوات
أغلقت حقائق أصلي
كي أربح عند الغرب الصولات
ما أروع هذا الحسن القادم نحوي
تشعرني ما نقصي ما أزماتي
أتناسى ما كانت أركان عباداتي
هل بالله سيربطني شيء
أين به.. رابط إيماني، أين صيامي وصلاتي
عذرا سيّدتي فهواية شرقي
تكديس الزوجات
(النسوان) لنا خدم
ليسوا أمّا، لا أختاً
والجنّة تحت فراش الجنس، وأكثر...
أما قدم المرأة للسير على طلباتي
-6-
لا تقتربي مني أكثر مولاتي
فأنا الخطّ الأحمر، والخالي الرجوات
رائعة أنت، دعيني في حسراتي
أمضغ دمعي ،ألعق حزني
أسكن جهلي أعبد عضوي
أرجوك دعيني عبد النزوات
ودعيني سأموت بسحق العادات
فقيود الشرق معذّبتي أكبر من طاقاتي
وأنا قزم حين أراك بمنظاري
كشريحة لحم، وبلا روح سأعاملها
وبلا إحساس سأضاجعها
شرقي علمني خنق الحب
وقتل الروح، ودعس الذات
شرقي ربّاني أن المرأة مثل الشاة
علمني تهميش المرأة
إسقاط مكانتها حدّ سخافاتي
عذرا سيّدتي عودي للحرّية طيري كالنسر
فأرضي لا تسكن عصفوراً
لا تزرع سنبلةً
لا تدفق ينبوعاً
لا تنبت أزهاراً
لا تطرح عطراً
لا تملك ظلاًّ
أنت كأشجار الغاباتِ.
صافية، رائعة، حالمة، دافئة
ساحرة، آملة، راجية، عطشى
لا تسق ورودك من رمل معاناتي
ونصيحة حزني
لا تعط الحرّيّة للمسجون بمحض إرادته..
في الجهل ، وفي حبّ الذاتِ
25\3\2002
تعليق