إنني أعتذر سيدتي ..
شلّت حروفي ذاكرة المكان الأخير ..
ونسيت كل مواعيد الجراح ..
ولم يعد العتاب وسيلتي في اقناعك بجدوى البقاء لا الرحيل ..
سامحني عدم مقدرتي على البوح
او الكتابة كما كنت دوما ...
إنني أعتذر فعلا ..
ففي صبح الرحيل ..
ظهرت سحبٍ داكنة ظللت سماء غربتك ..
وطال الانين والوجع ..
صار حلمي حزينا ..
لا أنكر ...
حاولت اجتياز دربي المظلم دونك بدونك بأخرى ..
حاولت البحث عن رصيف لا أقابل فيه وجهك ..
عائدا من الماضي ..
فلم تغادريني يوما ..
كل شيء بعدك أصبح تاريخا " مهملاً " يعلو غبار الاهمال والألم ..
اليوم تسوقني حروفك اليكِ ..
خطوات لا أصدق أنني أتقدم بها اليكِ ..
فكل الطرق بعدك صارت وهما وسرابا وعبثا ..
كنتِ وطني ..
وبروحك العذبة أعدتِ لي ابتسامتي ..
وبين يديك الرقيقتين وضعت حلمي ...
وأضعت انتِ كل شيء ..
الحلم والأمل والامنيات وأنتِ ..
نظرنا معا الى فجر رائع الاشراق ..
انتظرنا معا ولادة شمس النهار ...
كل شيء صار غثاء ...
أطلال وذكرى وخراب ..
وليل كئيب يسخر مني ...
صمت وسكون وصراخ يجتاحني ..
انطفأ القنديل سيدتي
والابتسامات صارت مفتعلة ..
والكلمات موزونة القافية بلا روح وبلا نبض ..
وماتت الأحلام ..
صار عالمي مزيف ..
وانت العنوان ...
عودي يا سيدتي ...
لن تجدي هنا من ينتظرك ..
و الباب ما عاد كما كان ..
ولن يفتح لك ...
لأن الدار ما عادت دار ..
والغربان ملأت المكان ..
طال الزمان سيدتي ..
وتناثرت حطام نفسي المذبوحة بسكين غيابك ..
وصار الحب شبحا ..
لازلت أخاف عليك منه ...
فلا تقتربي ..
الأديبة الرائعة
ريمه الخاني
" أم فراس "
نصك جميل جدا جدا ..
وكان عفويا وطاهر المعاني
وصادق المشاعر ..
تقبلي ردي المتواضع ....

[align=left]
د/ مازن ابويزن
10فبراير2009
[/align]
تعليق