يلزمني عامان آخران من الغياب
و سنديانة عجوز ترفع عن مدامعها النقاب
و قطر يسحّ كالوجع من أعين السحاب
لأقول أحبك و ليس في نيتي الانسحاب
يلزمني سرب حمام زاجل
يحمل في بريده خفق الوريد
و ضخ الوجد وجنة
عهدها بالشوق جديد ثَمّ شديد
و سكرة الزهر يعقده
برق سرى و سعير نضيد
ينثر الموج على شاطئ الصخور
رذاذ المنى و بقايا زبد
و الافق غيمة بيضاء
مراصد النجوم على الدهر تقتعد
تسترق السمع بُشراكِ انه الولد
و البصر استوى عجزا امام الرؤى
تخصب المدى نورا شفيفا بلا كمد
و الأفق خصيب خصيب خصب
يا كرامات السماء
انا اليوم قلب شفيق
يسأل الغيب المدد
الارض تنضو عنها غلائل الشفق
و سديما بنفسجيا من حيرة و قلق
هذا الافق يرخي اليها
بُرده الفضي عند الغسق
يا حزني المزروع بين الضلوع
أما تحنّ أما تشفق أما ترق
في الغيمة البيضاء ينبت وشم
عُتمة فيروز و عبير
و سنابل ليل سكرى
يهزها الوجد لحبيب بعيد غرير
أنبت و شمه في القلب أيكا
ينثر الكحل على امواج الحرير
و البصر على شفا الدهشة
يرتد ّكرتين و هو حسير
ما على الغيمة
الا فنجان قهوة واحد
يضج يتما ... حرقة ...
تضنيه عذابات الضمير
و زوجا شفاه مشققة
تتقارب كرّا فرّا
ثم تمتزج ماء بماء
كما لو كانت على غدير
والأثير أثير أثير
أوريديس ارقصي حافية
على ايقاع الهشيم و السعير
و دقي كمانك الارجواني
و لفي حول الخصر خيطك القاني
غني غني لتغيير المصير
مازلت الوحيدة حبيبته
جنونه عذابه انثاه فضيلته
كان قد رسمك يوما
وشما في الخاصرة
ثم بح ّ الصوت و قيل
معاركه فيك خاسرة
أوريديس وحدك تردين صوته
فالحب لم يخض ابدا حربا خاسرة
يرجُ الموج الشاطئ
يجلو الرؤى عاودها الظهور
وعباد الشمس تزرع ضفيرتها
بين طحالب والصخور
تمد جسرا بين ترانيم الصفصاف هنا
و حفيف اوراق الحور
أورفيه حبيبي تعال
هذه ذراعي أمدها في البحر
فشد يديّ للعبور
فحدودهم اصنام يضيق بها الشعور
و سنديانة عجوز ترفع عن مدامعها النقاب
و قطر يسحّ كالوجع من أعين السحاب
لأقول أحبك و ليس في نيتي الانسحاب
يلزمني سرب حمام زاجل
يحمل في بريده خفق الوريد
و ضخ الوجد وجنة
عهدها بالشوق جديد ثَمّ شديد
و سكرة الزهر يعقده
برق سرى و سعير نضيد
ينثر الموج على شاطئ الصخور
رذاذ المنى و بقايا زبد
و الافق غيمة بيضاء
مراصد النجوم على الدهر تقتعد
تسترق السمع بُشراكِ انه الولد
و البصر استوى عجزا امام الرؤى
تخصب المدى نورا شفيفا بلا كمد
و الأفق خصيب خصيب خصب
يا كرامات السماء
انا اليوم قلب شفيق
يسأل الغيب المدد
الارض تنضو عنها غلائل الشفق
و سديما بنفسجيا من حيرة و قلق
هذا الافق يرخي اليها
بُرده الفضي عند الغسق
يا حزني المزروع بين الضلوع
أما تحنّ أما تشفق أما ترق
في الغيمة البيضاء ينبت وشم
عُتمة فيروز و عبير
و سنابل ليل سكرى
يهزها الوجد لحبيب بعيد غرير
أنبت و شمه في القلب أيكا
ينثر الكحل على امواج الحرير
و البصر على شفا الدهشة
يرتد ّكرتين و هو حسير
ما على الغيمة
الا فنجان قهوة واحد
يضج يتما ... حرقة ...
تضنيه عذابات الضمير
و زوجا شفاه مشققة
تتقارب كرّا فرّا
ثم تمتزج ماء بماء
كما لو كانت على غدير
والأثير أثير أثير
أوريديس ارقصي حافية
على ايقاع الهشيم و السعير
و دقي كمانك الارجواني
و لفي حول الخصر خيطك القاني
غني غني لتغيير المصير
مازلت الوحيدة حبيبته
جنونه عذابه انثاه فضيلته
كان قد رسمك يوما
وشما في الخاصرة
ثم بح ّ الصوت و قيل
معاركه فيك خاسرة
أوريديس وحدك تردين صوته
فالحب لم يخض ابدا حربا خاسرة
يرجُ الموج الشاطئ
يجلو الرؤى عاودها الظهور
وعباد الشمس تزرع ضفيرتها
بين طحالب والصخور
تمد جسرا بين ترانيم الصفصاف هنا
و حفيف اوراق الحور
أورفيه حبيبي تعال
هذه ذراعي أمدها في البحر
فشد يديّ للعبور
فحدودهم اصنام يضيق بها الشعور
تعليق