باب الريح
يسيل دم غزال مصروع
باب خلف باب
يسأل العابر ظله
من أين يبدأ الرحيل ؟
من ياسمن قلبي
أم من نافورة الجد الأول ؟
يسأل العابر
عن أسراره التي تركها ببيت السلف
بالمسجد الموارب لباب البيت القديم
بالحديقة الخلفية لقلبه الحزين.
يسأل عن صور الآب
عن صهريج الخلود
و نافورة العذارى .
يسأل ابنه الذي يكبر في غفلة من زمنه المبعثر
أمنك تبدأ نهاياتي ؟
أمن صعود نجم المساء الآول
يفر الورد من اريجه ؟
و يسأل عن ناي الريح
ويسأل عن صور في ذاكرة لا تمحي
الا من صوره
و يسأل المساء عن عطر زائرته الأولى
و مائه العزيز .
و يسأل عن ياسمين الذكرى
و لقاء التعب الطويل
و يسأل صنو عبثه
عن نهاية الموت
و بداية الخوف الجديد
عن طير يسكن جرحه
و رؤيا تسافر بدمعهالأكيد .
لا
هذا المساء لي
هذا الخوف لي
هذا الحزن لي
و ذاك الآسى أيضا .
29/11/2008 ادريس سراج