قصتين في واحدة...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    قصتين في واحدة...

    قصتين في واحدة...

    كل يوم..........

    كل يوم تجلس في مقعدها ذاته,في نفس الموعد وفي ذات المجمع القريب من منزلها...
    كل يوم تجد وجوها جديدة تستغرب كيف تتجدد باستمرار ولا تتكرر!
    الصمت الصباحي ورائحة الهواء البكر يتخلل رئتيها ليعطيها شعورا مفرحا بعض الشيء...
    لا تبدو أنها مستعدة للحديث مع أحد فملامح وجهها الذي يشي بامرأة في منتصف العمر يعطي امتعاضا تحاول أن تخفيه بفشل.
    تراقب الوجوه والحركات بهدوء يخفي بركانا...
    نظراتها تحكي وتقلع ما لا تحب من الساحة ...ترسم بملامحها إشارات الاستفهام في كل وجه...
    تحفز المارين للسؤال:
    -امرأة وفي هذا السن وفي هدوء قاتل؟
    ربما كان سؤالها هي لنفسها...
    طال الوقت في هذا اليوم...
    كنت كل يوم أراقبها لأجد إجابة لسؤالي....
    دخلت المقهى ..طلبت فنجاني قهوة..
    شربت احدهما...
    استأذن احدهم في الجلوس..شربه باردا تحدث قليلا ..ومضى...
    ترك لي سؤالا أكبر.....
    *******************

    لقاء ٌ عابر..

    خرجت لا تلوي على شيء,ذلك لأن شحنتها العاطفية قاربت على النفاذ!
    لأن حبرها على الورق قارب على الجفاف..ربما وجدت في الوجوه جديدا...
    ملت من المطالعة للأحرف الرتيبة...
    كان مجمعا فارغا إلا من محتواه وبعض موظفين النظافة والأمن ..شعور جميل أن نتجول في هدوء تام وعلى صوت القرآن الكريم...
    تجولت بنظرات ملؤها الملل الحزين...
    غطت روحها بغلالة من الابتسام...
    لمحها من بعد...كان جالسا في مقهى ...
    -وسيم في غاية الوسامة..
    -في نفسك شيء أريد أن اعرفه...
    -لا أريد أن أكلم أحدا..لا شيء في هذه الحياة يغري بالمزيد...
    -ماذا لو دعوتك لفنجان قهوة؟ سوف نسري عن أنفسنا الكون أوسع من أن نجعله بهذا الشكل القاهر
    -ربما وربما من غير الطبيعي أن اجلس مع مجهول,كانت تكفيني منك تلك النظرة الرائعة لأرضي بها كبرياء امرأة..
    انصرف....

    أم فراس 8-2-2009
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    الاستاذة القديرة ريمة الخاني

    حملت ألماً وأملا ونبضاً شعوريا واقعياً
    ونثرته هنا بكل شفافية وصدق

    اعجبني البوح في ثنايا القصة
    تحية اجلال وحب تقدير
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      لكى منى أجمل تحية مغلفة برائحة المسك
      أعجبنى السرد وتعلمت منه الكثير
      بكل ود أشكرك
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • م. زياد صيدم
        كاتب وقاص
        • 16-05-2007
        • 3505

        #4
        ** ريمه الراقية.............

        قد تكون بطلة قصك نوع ما .... امرأة من نوع آخر ..!!

        تحايا عطرة................
        أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
        http://zsaidam.maktoobblog.com

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
          قصتين في واحدة...

          كل يوم..........

          كل يوم تجلس في مقعدها ذاته,في نفس الموعد وفي ذات المجمع القريب من منزلها...
          كل يوم تجد وجوها جديدة تستغرب كيف تتجدد باستمرار ولا تتكرر!
          الصمت الصباحي ورائحة الهواء البكر يتخلل رئتيها ليعطيها شعورا مفرحا بعض الشيء...
          لا تبدو أنها مستعدة للحديث مع أحد فملامح وجهها الذي يشي بامرأة في منتصف العمر يعطي امتعاضا تحاول أن تخفيه بفشل.
          تراقب الوجوه والحركات بهدوء يخفي بركانا...
          نظراتها تحكي وتقلع ما لا تحب من الساحة ...ترسم بملامحها إشارات الاستفهام في كل وجه...
          تحفز المارين للسؤال:
          -امرأة وفي هذا السن وفي هدوء قاتل؟
          ربما كان سؤالها هي لنفسها...
          طال الوقت في هذا اليوم...
          كنت كل يوم أراقبها لأجد إجابة لسؤالي....
          دخلت المقهى ..طلبت فنجاني قهوة..
          شربت احدهما...
          استأذن احدهم في الجلوس..شربه باردا تحدث قليلا ..ومضى...
          ترك لي سؤالا أكبر.....
          *******************

          لقاء ٌ عابر..

          خرجت لا تلوي على شيء,ذلك لأن شحنتها العاطفية قاربت على النفاذ!
          لأن حبرها على الورق قارب على الجفاف..ربما وجدت في الوجوه جديدا...
          ملت من المطالعة للأحرف الرتيبة...
          كان مجمعا فارغا إلا من محتواه وبعض موظفين النظافة والأمن ..شعور جميل أن نتجول في هدوء تام وعلى صوت القرآن الكريم...
          تجولت بنظرات ملؤها الملل الحزين...
          غطت روحها بغلالة من الابتسام...
          لمحها من بعد...كان جالسا في مقهى ...
          -وسيم في غاية الوسامة..
          -في نفسك شيء أريد أن اعرفه...
          -لا أريد أن أكلم أحدا..لا شيء في هذه الحياة يغري بالمزيد...
          -ماذا لو دعوتك لفنجان قهوة؟ سوف نسري عن أنفسنا الكون أوسع من أن نجعله بهذا الشكل القاهر
          -ربما وربما من غير الطبيعي أن اجلس مع مجهول,كانت تكفيني منك تلك النظرة الرائعة لأرضي بها كبرياء امرأة..
          انصرف....

          أم فراس 8-2-2009
          الزميلة القديرة
          ريمه الخاني
          وكأني كنت أجلس بذاك المقهى
          أحتسي قهوتي
          أحبها حتى لو كانت باردة
          كنت أتمنى لو إنك استرسلت بعد .. ولو بعض الشيء
          تحياتي وودي لك سيدتي
          أنيقة كنت
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • هادي زاهر
            أديب وكاتب
            • 30-08-2008
            • 824

            #6
            الاخت الكاتبة
            لقد جمعت قصتك مقومات عديدة ، منها جمال السرد ، ومنها الدخول إلى أعماق النفس
            تحياتي
            هادي
            " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

            تعليق

            • ريمه الخاني
              مستشار أدبي
              • 16-05-2007
              • 4807

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              الاستاذة القديرة ريمة الخاني

              حملت ألماً وأملا ونبضاً شعوريا واقعياً
              ونثرته هنا بكل شفافية وصدق

              اعجبني البوح في ثنايا القصة
              تحية اجلال وحب تقدير
              حضورك اختاه يعني لي الكثير
              دمت بخير

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #8
                لم يكن اليوم سعيدا
                ولم يكن هادئا
                ولم يكن يوما
                سقط من اوراق التقويم
                لا احسبه يوما كسائر الايام
                غابت شمس الشموس فيه
                عن عيوني

                الاديبه القديره
                ام فراس

                قصتان في واحده
                لوحتان لوجه واحد
                الغريب ان لقاء كل يوم بدا لي روتيني التفاصيل
                واللقاء العابر كان مدهشا ومثير
                هنا الذكاء وعبقرية العرض
                هنا تلتمع فكرة القصه مع حدثها الهام
                وكان في اللقاء العابر
                المقدمه جاءت ككل الايام
                لكن المعضله كانت في اللقاء العابر
                مودتي واحترامي لك ايها الراقيه
                لازلت احاول اللحاق بالفرسان في زمان عادي روتيني ايامه متشابهه

                تعليق

                • ريمه الخاني
                  مستشار أدبي
                  • 16-05-2007
                  • 4807

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                  لكى منى أجمل تحية مغلفة برائحة المسك
                  أعجبنى السرد وتعلمت منه الكثير
                  بكل ود أشكرك
                  اهلا بقارئ متمكن احترم حرفه
                  تحيتي

                  تعليق

                  • فيصل الزوايدي
                    أديب وكاتب
                    • 11-09-2007
                    • 224

                    #10
                    فكرة طريفة اخت ريم .. اعجبتني القصة الاولى وصف متقن و نهاية مواربة بشكل مناسب ..
                    دمت في الخير

                    تعليق

                    • ريمه الخاني
                      مستشار أدبي
                      • 16-05-2007
                      • 4807

                      #11
                      لكل كل التقدير للمرور وغالبا جذور قصصي واقعيه
                      تحيتي وودي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X