نقش على جدار العزلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلمى زيادة
    أديبة وتشكيلية
    • 11-12-2007
    • 83

    نقش على جدار العزلة




    يرسم القلب وحدته في الجدار المقابل
    ويرمي بأمنياته في جوف الليل
    المدينة يقظى
    تراقبه لحظة بلحظة
    وتعده بنوم متقطع عند الصباح .

    الصباح رتيب وممل
    كصباح الأمس
    وبعد الغد
    والأبواب لاتنفتح إلا وقد سئمته
    والشارع لايمشي
    لايستقيم ولاينعطف
    يمتهن الشارع ظله وهو يمتطي انتظارًا طويلا
    لمفاجأة ما .

    في النهار تطارده ظهيرة تعبة بعقارات التلهّي المغشوشة
    بين ظل وظل تنسجه طائرًا لايحط على جهة
    ويؤرقه جناحاه
    الظهيرة متخمة بالطيور التي حاد عنها لون الشجر
    يبتلعها الوهج العميق
    تحترق .

    يربكه الأفق
    وهو يلملم أوراقه الشفقية من فوق الأسطح والجدران
    يحتويه الانكفاء الذي يخيّم بملامح الكآبة
    على التلفاز والهاتف والنوافذ المغلقة
    يتأمل ذكرياته فوق المقاعد الخاوية
    ويحاور الفراغ

    في الليالي التي يرتديها يبوح بوحدته
    ويراوغ شهوة الحلم في الضلوع
    ينتهي الليل للشعراء ومن صاحبته الهواجس
    ينتهي الحزن للحزن
    والوقت للوقت
    وتُمد الأكف في الخواء .


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى زيادة; الساعة 12-02-2009, 17:55.
    لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار
  • جوتيار تمر
    شاعر وناقد
    • 24-06-2007
    • 1374

    #2
    الريشة تحملها يد متمرسة محترفة لذا نجد ضرباتها تتناسب والجواني من البوح ، والبراني من ابراز معالم اللوحة ، نص يحمل دلالات جميلة، بلغة حكائية شفيفة.

    محبتي
    جوتيار

    تعليق

    • سعيد حسونة
      اديب و شاعر
      • 08-02-2009
      • 415

      #3
      [align=center]الأخت الكريمة / سلمى زيادة
      لا أدري هل تكتبين الكلمات بالمداد .. ام ترسمين لوحة السطور
      بابهى الالوان ..
      قرات .. و مع كل عبارة أطلت الوقوف ..
      وفي النهايه ..صفقت لك الكفوف ..

      دمت مبدعة
      سعيد حسونة[/align]
      [align=center]

      بالرغم ما في الحب ...
      من الوجع الثائر... والألم المتدفق
      بغزارة النزيف ...

      سأبقى انتظره... لعله
      يتساقط على قلبي ... يوما ً
      كأوراق الخريف...

      سعيد حسونة
      [/align]

      تعليق

      • زهار محمد
        أديب وكاتب
        • 21-09-2008
        • 1539

        #4
        في النهار تطارده ظهيرة تعبى بعقارات التلهّي المغشوشة
        بين ظل وظل تنسجه طائرًا لايحط على جهة
        ويؤرقه جناحاه
        الظهيرة متخمة بالطيور التي حاد عنها لون الشجر
        يبتلعها الوهج العميق
        تحترق .
        الأخت سلمى
        لقد نقشت حروفك على جدران الملتقى
        وبما كتبت الجميع معجبون دمت مبدعة
        [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
        حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
        عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
        فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
        تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

        تعليق

        • د/ أحمد ناجي
          عضو الملتقى
          • 30-10-2007
          • 94

          #5

          من معابد (أبيدوس) يخرج مفتشاً عن الموجة التى تشجب الهواء
          بمعوله ينخرب الهواء ليمنح بنات نعش فمه المفتوح
          للصمت رائحة الروث
          أيتها الصيرورة المزجَّجةَ الحاجبين
          أيتها القديسة النقية التى تخرج من قنديل زهرة العسل

          أين الماسة التى تحرق عظْم الكلمة
          وعلى ركبتها تنبت الحنطة المقدسة؟


          سلوم

          كآبة تفوق سنك الغض فلا تحرمينا بعض التفاؤل

          محبتى تعرفينها


          ناجى
          [align=center][URL="http://ahmednagi72.blogspot.com/"][U]|--*¨®¨*--|تَنْوِيعَاتٌ عَلَىَ قِيثَارَةِ الوَجْدِ (مُدَوَّنَة)|--*¨®¨*--|[/U][/URL]

          [URL="http://ahmednagi72.maktoobblog.com/"][U]|--*¨®¨*--|آَخِرُ مَا قَالَتْهُ اليَمَامَةْ (مُدَوًّنَة)|--*¨®¨*--|[/U][/URL]
          [flash=http://www.shy22.com/upfiles/ZfC34848.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
          دكتور/ أحمد عبد المحسن ناجى
          [EMAIL="ahmednagi72@hotmail.com"]ahmednagi72@hotmail.com[/EMAIL]
          [/align]

          تعليق

          • سلمى زيادة
            أديبة وتشكيلية
            • 11-12-2007
            • 83

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
            الريشة تحملها يد متمرسة محترفة لذا نجد ضرباتها تتناسب والجواني من البوح ، والبراني من ابراز معالم اللوحة ، نص يحمل دلالات جميلة، بلغة حكائية شفيفة.

            محبتي
            جوتيار




            الأديب المُبدع الأستاذ جوتيار تمر

            لحضورك الرائع بهجة لاتعبرعنها تعابير شكري البسيطة

            امتناني العميق لكلماتك الجميلة

            وجل التقدير

            لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

            تعليق

            • على جاسم
              أديب وكاتب
              • 05-06-2007
              • 3216

              #7
              السلام عليكم

              سلمى زيادة ...

              لا عجب من كونكِ رسامة

              فريشتك هنا قد رسمت لنا لوحة عذبة

              تقديري لكِ
              عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
              يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
              فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
              فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

              تعليق

              • سلمى زيادة
                أديبة وتشكيلية
                • 11-12-2007
                • 83

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سعيد حسونة مشاهدة المشاركة
                [align=center]الأخت الكريمة / سلمى زيادة
                لا أدري هل تكتبين الكلمات بالمداد .. ام ترسمين لوحة السطور
                بابهى الالوان ..
                قرات .. و مع كل عبارة أطلت الوقوف ..
                وفي النهايه ..صفقت لك الكفوف ..

                دمت مبدعة
                سعيد حسونة[/align]



                أخي الفاضل سعيد حسونة

                دائمًا ماتتداخل الحروف والخطوط والألوان والأدوات في هذا العالم الإبداعي الساحر , الأدب والفن التشكيلي , فنحن نقرأ اللوحة كما نتأمل النص , كلاهما يمتعنا برؤيا إبداعية قد تكون خاصة بالكاتب أو الفنان التشكيلي لكنهما إن نجحا في التعبير عنها حتمًا سوف تلامس عمق الذائقة .


                امتناني لحضورك الرائع وكلماتك المحفزة

                تقديري وتحيتي




                لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                تعليق

                • إبراهيم يحيى الديلمي
                  عضو الملتقى
                  • 24-01-2009
                  • 370

                  #9
                  إعجاب


                  يرسم القلب وحدته في الجدار المقابل
                  ويرمي بأمنياته في جوف الليل
                  المدينة يقظى
                  تراقبه لحظة بلحظة
                  وتعده بنوم متقطع عند الصباح .

                  الصباح رتيب وممل
                  كصباح الأمس
                  وبعد الغد
                  والأبواب لاتنفتح إلا وقد سئمته
                  والشارع لايمشي
                  لايستقيم ولاينعطف
                  يمتهن الشارع ظله وهو يمتطي انتظارًا طويلا
                  لمفاجأة ما .

                  في النهار تطارده ظهيرة تعبة بعقارات التلهّي المغشوشة
                  بين ظل وظل تنسجه طائرًا لايحط على جهة
                  ويؤرقه جناحاه
                  الظهيرة متخمة بالطيور التي حاد عنها لون الشجر
                  يبتلعها الوهج العميق
                  تحترق .

                  يربكه الأفق
                  وهو يلملم أوراقه الشفقية من فوق الأسطح والجدران
                  يحتويه الانكفاء الذي يخيّم بملامح الكآبة
                  على التلفاز والهاتف والنوافذ المغلقة
                  يتأمل ذكرياته فوق المقاعد الخاوية
                  ويحاور الفراغ

                  في الليالي التي يرتديها يبوح بوحدته
                  ويراوغ شهوة الحلم في الضلوع
                  ينتهي الليل للشعراء ومن صاحبته الهواجس
                  ينتهي الحزن للحزن
                  والوقت للوقت
                  وتُمد الأكف في الخواء .



                  بصراحة أنا لأول مرة أقرأ لإمرأة تكتب بهذه القوة في هذا المنتدى

                  مزيدا ً من الإبداع يا سلمى .

                  تحياتي وتقديري..
                  [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=Red][SIZE=6][COLOR=Green]( كن في الفتنة كأبن لبون لا ضرعا ً فيحلب ولا جملا ً فيركب )
                  [SIZE=5][COLOR=Blue][U]أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)[/U][/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][COLOR=Blue]
                  [/COLOR]
                  [COLOR=Blue]
                  [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

                  تعليق

                  • راضية طاروس
                    عضو الملتقى
                    • 24-12-2008
                    • 29

                    #10
                    اختي سلمى
                    نصك عميق جدا يصنع من الخواء عاما يعج بالمعنى . دمت مبدعة

                    تعليق

                    • سلمى زيادة
                      أديبة وتشكيلية
                      • 11-12-2007
                      • 83

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
                      في النهار تطارده ظهيرة تعبى بعقارات التلهّي المغشوشة
                      بين ظل وظل تنسجه طائرًا لايحط على جهة
                      ويؤرقه جناحاه
                      الظهيرة متخمة بالطيور التي حاد عنها لون الشجر
                      يبتلعها الوهج العميق
                      تحترق .
                      الأخت سلمى
                      لقد نقشت حروفك على جدران الملتقى
                      وبما كتبت الجميع معجبون دمت مبدعة


                      ودمت متواصلا بحضورك المبهج أخي الكريم زهار

                      شكرًا لاتنتهي

                      تحيتي وتقديري

                      لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                      تعليق

                      • سلمى زيادة
                        أديبة وتشكيلية
                        • 11-12-2007
                        • 83

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد ناجي مشاهدة المشاركة

                        من معابد (أبيدوس) يخرج مفتشاً عن الموجة التى تشجب الهواء
                        بمعوله ينخرب الهواء ليمنح بنات نعش فمه المفتوح
                        للصمت رائحة الروث
                        أيتها الصيرورة المزجَّجةَ الحاجبين
                        أيتها القديسة النقية التى تخرج من قنديل زهرة العسل

                        أين الماسة التى تحرق عظْم الكلمة
                        وعلى ركبتها تنبت الحنطة المقدسة؟


                        سلوم

                        كآبة تفوق سنك الغض فلا تحرمينا بعض التفاؤل

                        محبتى تعرفينها


                        ناجى

                        أن تمنحني الكآبة تصريحًا لسكنى مدنها وأنا مازلت تحت السن القانونية , فهذا معناه إما تقلّص عدد السكان مافوق السن لنزوحهم إلى مدن البهجة , أو لتغيير القانون نظرًا لزيادة الإقبال , أو للتحايل على القانون من قِبَلي


                        مرحبا بأستاذي الشاعر د. أحمد ناجي

                        لاأعتقد أن يكون للكآبة أي بقاء بعد حضورك المبهج

                        امتناني وجل تقديري
                        لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                        تعليق

                        • شاكر محمود حبيب
                          أديب وكاتب
                          • 14-02-2009
                          • 143

                          #13
                          سيدتي الكريمة
                          لقد جئت بشئ جميل يسكب الشعر بالقصة والقصة بالشعر ويرسم صورة المدينة بهذا التصحر المدني الذي عكس الخواء على الانسان
                          دمت مبدعة
                          تحياتي
                          التعديل الأخير تم بواسطة شاكر محمود حبيب; الساعة 02-03-2009, 07:21.
                          [frame="15 80"]
                          [frame="2 80"]


                          [poem=font="Arial,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                          لأجل بغداد امشي في الطريق وما=يردُّني عن هواها كـــــــيد عذالي
                          أقاتل الهجر حتى يرتــــوي بدمي=وصل أضم به جرحي وآمـــــالي
                          [/poem]
                          [/frame]
                          [/frame]

                          تعليق

                          • سلمى زيادة
                            أديبة وتشكيلية
                            • 11-12-2007
                            • 83

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                            السلام عليكم

                            سلمى زيادة ...

                            لا عجب من كونكِ رسامة

                            فريشتك هنا قد رسمت لنا لوحة عذبة

                            تقديري لكِ

                            أخي القدير علي جاسم

                            وتبقى اللوحة بلاروح إلى أن تبعث فيها الروح عيون الإبداع التي تتفحصها برؤى الجمال , فأنتم روح الحرف وبهجة الألوان .

                            دمت أخي بحضورك الرائع

                            تحيتي وتقديري
                            لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              لا نتماء لنا إلا لنا
                              وكما قالت الجدران حكايتها
                              تظل لها
                              ويظل لنا وقت مستقطع
                              من الأمس

                              دمت جميلة
                              شاعرتنا الرقيقة

                              قد نسجت حروفك الموغلة
                              فينا غيما ماطراً للوجع

                              تقديري واحترامي سلمى
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X